التواصل الاجتماعي في الواقع الافتراضي بين المنشورات الجادة والعبثية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 777 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 129 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-11-2022, 01:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي التواصل الاجتماعي في الواقع الافتراضي بين المنشورات الجادة والعبثية

التواصل الاجتماعي في الواقع الافتراضي بين المنشورات الجادة والعبثية
نايف عبوش





لعلَّ من نافلة القول الإشارة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت هي صفحات مستخدمين، تنشط في فضاء واقع افتراضي مفتوح للجميع في كلِّ الاتجاهات بلا قيود، وبالتالي فإن ما يُنشَر في تلك الصفحات من منشورات أو تعليقات جادة كانت أم عبثية، ما هو إلا انعكاس لبيئة المتصفح أو المستخدم وثقافته وعقليته، وخلفيته الاجتماعية بشكل أو بآخر.







وما دام هذا الفضاء قد بات أفقًا مفتوحًا، وغير مقيد بضوابط نظرية على الأقل، فإن حركة التواصل فيه ستكون حرة حيثما وجَد المستخدم فرصة للتحرُّر مما قد يعده قيودًا تحدُّ من رغباته في واقعه الحقيقي، ومِن ثم فإن هذا المستخدم معلقًا كان أم ناشرًا أم متصفحًا، قد لا يجد نفسه مقيدًا في شكل النشر والتعليق ومضمونهما، إلا بما تحكمه به معايير الضمير والوازع الأخلاقي من محددات تتطلَّبُها مراعاة خصوصيات المتلقين الفكرية والاجتماعية والثقافية والدينية.







ولَمَّا كان الفضاء الافتراضي معطًى تقنيًّا عصريًّا، فقد أضحى منبرًا حرًّا مفتوح الباب على مِصراعيه للجميع، فقد لا يَستسيغ النقاد بعضهم بعضًا، ما قد يراه الآخرون سلبيًّا في النشر شكلًا ومضمونًا، ومع ذلك فإن مخرجات التواصل الاجتماعي في هذا الفضاء الافتراضي، ينبغي ألا تكون عبثية، أو بمعنى أصح غير هادفة؛ إذ إنها بهذا المعنى تكون هدرًا لطاقة الناشر من جهة، وسالبة النفع للمتلقين من جهة أخرى، لا سيما وأنهم ليسوا على مشربٍ واحدٍ من الذوق، ولا بمستوى واحد من العلم والقدرة على التمييز والفرز، والقابلية على التحصين والرفض من جهة أخرى.







وما دام الناشر أحد عناصر المجتمع الحقيقي - الذي هو جزء منه - فإن المفترض فيه هو أن يتقيَّد قدر الإمكان بالتقاليد والأعراف والأخلاقيات السائدة في مجتمعه، وألا يتجاوزها، أو يتعالى عليها، أو يَستخفَّ بها، كأنه ليس ابنها ونتاجها، ومن هنا فإن مراعاة تلك المحددات واحترامها، والحرص على تعزيز قيم التعاون الاجتماعي، والعمل على تعميق السلوكيات الحميدة، والحث على الأعمال الصالحة، ورفض المظاهر السلبية، وإدانة السلوكيات الخاطئة، التي تؤدي إلى تَشْظِيَةِ اللحمة الاجتماعية، وشق وَحدة الصف الوطني، والحرص على احترام الموروث القِيَمي الاجتماعي - تُعد من الأمور السامية التي ينبغي استهداف تحفيزها، عندما يُطِلُّ المستخدمون بمنشوراتهم على الآخرين، من خلال صفحاتهم في الفضاء الافتراضي.








ولعل المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام، يَلمس ظاهرة قيام بعض المستخدمين بنشر منشورات هابطة المضمون، عبثية المغزى، ركيكة المبنى، على حين يَعمِد آخرون إلى نسخ منشورات بغطاء راقت لي، ومِن ثم يقومون بمشاركتها، أو إعادة إرسالها إلى آخرين، قد لا تنسجم في مضمونها مع توجُّهاتهم أو ثقافتهم أو أعمارهم؛ مما يجعلها مصدر إزعاج لهم.







ولعل اعتماد بعض الناشرين من المستخدمين على مجرد النسخ واللصق في إدامة انسياب منشوراتهم، يُقلل من اهتمام المتصفحين بتلك المنشورات، ويَحُد مِن اكتراث المتلقين بها، ولا يثير فيهم حافزَ الاطلاع عليها، والتفاعل معها، والإعجاب بها.







ويشار في هذا السياق أيضًا إلى أن قيام بعضٌ آخر من المستخدمين بتَكرار تحديث صور ملفاتهم الشخصية باستمرار، وبصورهم الشخصية ذاتها بأوضاع مختلفة، وبطريقة صارت مُملة - قد يعطي انطباعًا لدى المتصفحين بأن صاحب المنشور يستهدف جلب الأنظار إليه، وأنه يحب الشهرة، أو أنه معجب بنفسه أكثر مما ينبغي، متناسيًا أن الآخرين يعلمون جيدًا أنه ليس كلُّ من كان بعيدًا عن دائرة الضوء، هو بالضرورة نكرة.








ومما تقدم يتطلب أن يكون التواصل الاجتماعي في واقعه الافتراضي جادًّا، ويتناسب مع هموم الناس، ويقترب من ملامسة معاناتهم اليومية، لا أن يكون عبثيًّا وساخرًا، يَضيع الوقتُ فيه في تُرَّهات لا تُسمن ولا تغني من جوع، لا سيما بعد أن أدمن الكثير من الشبابِ التعاطيَ مع هذا الواقع الزائف دون تَرَوٍّ، وانغمس فيه إلى الأذقان، حتى كاد ينفصل كليًّا عن واقع مجتمعه الحقيقي في ظاهرة ضياع مُنْتِنٍ واستلابٍ بائس.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.93 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]