الوزير نظام الملك (408هـ - 485هـ) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213705 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2022, 02:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي الوزير نظام الملك (408هـ - 485هـ)

الوزير نظام الملك (408هـ - 485هـ)
علاء الدين صلاح الدين عبدالقادر الديب

الله تبارك وتعالى أوجد أُناسًا لديهم القدرة على تحريك الطاقات الكامنة في الأفراد والشعوب إلى طاقات إيجابية منتجة، وتاريخُنا الإسلامي بعد جيل الصحابة حافلٌ بالمئات من الرجال الذين صنعوا للإسلام حضارة سادت الأمم قرونًا، ومن هؤلاء الرجال الذين حاربوا البِدَع ونشروا السُّنَن، وحفظوا الدين وبثُّوا العدل نِظَامُ المُلْكِ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ إِسْحَاقَ الطُّوْسِيُّ وزير دولة السَّلاجقة العظام.

دولة السَّلاجقة العظام:
أنشأها (طُغْرُلبك) حين استولى على إقليم خراسان سنة (429هـ)، وزالت دولة السلاجقة العظام سنة (552هـ) بمقتل السلطان سنجر.

وَزَرَنِظَامُ المُلْكِ لِلسُّلْطَانِ أَلب آرسلان وولده مَلِكْشَاه ثلاثين عامًا (455هـ -485هـ)، كان للوزير دورٌ كبير في علو هيمنة الدولة؛ ففي عهد أَلب آرسلان (455هـ -465هـ) (انتصر السلاجقة على الروم في معركة ملاذكرد 463هـ، وأُسِر إمبراطور الروم رومانوس، وكان لها أثرٌ بالغ؛ فقد انتشر السلاجقة في آسيا الصغرى، وضمُّوا إلى ديار الإسلام مساحةً تزيد عن 400 ألف كيلومتر، وتعدُّ هذه الموقعة أكبر نكسة في تاريخ الإمبراطورية البيزنطية).


وفي عهد مَلِكْشَاه (465-485هـ) (اتسعت مملكته اتساعًا عظيمًا، وخطب له من حدود الصين إلى الداروم من أرض الشام، وأطاعه اليمن والحجاز، وملك سمرقند وجميع ما وراء النهر، وكان يأخذ الخراج من ملك القسطنطينية)؛عيون الروضتين ج1، ص1، أبو شامة كما وضع نِظَامُ المُلْكِ حدًّا لنفوذ الباطنية وأمر بمطاردتهم في كل مكان.

يقول عنه الذهبي: (الوَزِيْر الكَبِيْر، نِظَام المُلْك، قِوَامُ الدِّين، عَاقلٌ، سَائِسٌ، خَبِيرٌ، مُتَدَيِّنٌ، عَامِرُ المَجْلِس بِالقُرَّاء وَالفُقَهَاء، أَنشَأَ المدرسَة الكُبْرَى بِبَغْدَادَ، وَأُخْرَى بِنَيْسَابُوْرَ(مدينة في خراسان شمالي شرق إيران)، وَأُخْرَى بِطُوْسَ (من كبرى مدن خراسان القديمة)، وَرغَّب فِي العِلْمِ، وَبَعُدَ صيتُه، وَزَرَ لِلسُّلْطَانِ أَلب آرسلان، ثُمَّ لابْنِهِ مَلِكْشَاه، فَدبَّر مَمَالِكَه عَلَى أَتمِّ مَا يَنْبَغِي،وَخفَّف المظَالِمَ، وَرَفَقَ بِالرعَايَا، وَبَنَى الوُقُوْفَ، بَهَرَ العُقُوْلَ سيرَةُ النِّظَام جُوْدًا وَكَرَمًا وَعدلًا، وَإِحيَاءً لِمعَالِم الدِّين.

مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ 408هـ، وَقُتِلَ صَائِمًا فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 485هـ، بِقُرْبِ نُهَاوَنْدَ)؛ سير أعلام النبلاء، ج19، ص94.


لقد عرف نِظَامُ المُلْكِ قيمة التربية، فبناءُ الإنسان هدفُ أيِّ قوةٍ إصلاحيةٍ في المجتمع؛ فأنشأ المدارس النظامية (459هـ) لتأهيل الرجال الذين يصلحون للقيام بالمهمات، وانتقى المربين ليجمع بين العلم والوَرَع؛ فأسند إلى أبي حامد الغزالي التدريس بمدرسة بغداد، وإلى إمام الحرمين أبي المعالي الجويني التدريس بمدرسة نيسابور، ولقد عاشت مدارسه زمنًا طويلًا، وبالأخص نظامية بغداد التي طاولت الزمن زهاء أربعة قرون.

(وقد حققت هذه المدارس نتائج باهرة، وفي مقدمتها تخريج جيل يعي حقيقة الصراع والأخطار المحيطة به من باطنية وصليبية، وهو مؤهلٌ بأن يحمل على عاتقه مهمة الدعوة للمذهب السُّنِّي والانتصار له والدفاع عنه، وقد استفاد نور الدين محمود من عدد كبير من العلماء الذين تخرَّجوا من النظاميات؛ ومنهم:
القاضي كمال الدين الشهرزوري (492-572هـ ): والذي كان وزيرًا له، ولَّاه نور الدين القضاء، ثم استوزره.

والعماد الأصفهاني (519-597هـ): الذي عمل مدرسًا في بعض مدارس دمشق إلى جانب قيامه برئاسة ديوان الإنشاء لنور الدين.

والقطب النيسابوري (توفي 578هـ): الذي كان له دور في نشر السنة بحلب بالمدرسة النفرية النورية بها).

مشروع عالم يُحْيي أمة
الأمة بحاجة إلى عالم رباني مهمته: صناعة الأجيال وتربية الأبطال، وإبراز المواهب، وصقل النفوس بالإيمان، والعقول بالعلم، مع الفهم الصحيح لدين الله تعالى؛ ولذلك لا بد من إيجاد محضن تربوي علمي لصناعة الكوادر التي تقود الأمة الإسلامية في شتى ميادين الحياة؛ فنور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي كانا من صناعة العلماء الذين تخرجوا من المدارس النظامية.

وليكن منهجنا الذي وضعه لنا سلفنا الصالح:
قولَ ابْنِ مَسْعُودٍ: (عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَطُّعَ وَالتَّعَمُّقَ، وَعَلَيْكُمْ بِالْعَتِيقِ)؛ شرح السنة للبغوي ج1، ص317، بَابُ قَبْضِ الْعِلْمِ.

التنطع: التكلف والمغالاة. التعمق: المبالغة في الأمر والتشدُّد فيه.

العتيق: القديم وما كان عليه الأوائل (السلف).

وانتقاء الصالح كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّما النَّاسُ كالإِبِلِ المِائَةِ، لا تَكادُ تَجِدُ فيها راحِلَةً))؛ الراوي:عبدالله بن عمر-صحيح البخاري.


والراحِلَةُ: الجَمَلُ النجيبُ الذي يَصلُحُ لسَيرِ الأسفارِ، ولحَملِ الأثقالِ، فالرَّاغِبُ في الآخرةِ قَليلٌ كقِلَّةِ الرَّاحِلةِ في الإبِلِ.

ثم استنهاض همَّته لحمل رسالة الإسلام، كُلٌّ في ميدان تخصُّصه ليعلو بإيمانه، ويقود البشرية إلى عدل الإسلام.

﴿ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.61 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]