حكايات طبيب في ألمانيا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         لمسات بيانية الجديد 12 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 637 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 269 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 368 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > الملتقى الطبي

الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-10-2022, 06:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي حكايات طبيب في ألمانيا

حكايات طبيب في ألمانيا
د. عبدالحكيم الأنيس

(هذه حكاياتٌ كتبتُها في أثناء إقامتي في ألمانيا لعلاج ولدي (أحمد) رحمه الله وآنسه).
♦♦♦♦♦
(1)
عاداتُ أهل البلد قاهرة لهم:
ذكرتُ لأخ عربيٍ طبيبٍ (هو الدكتور فوزي زكي توفيق- طبيب عراقي معالج في المستشفيات اﻷلمانية) ذكرتُ له دخولَ ممرضٍ على غرفة (أحمد) وأمِّه بلا استئذان، مع أنَّ الطبيبَ المختصَّ وضعَ لوحةً على الباب تطلبُ ممَّن يريد الدخول طرقَهُ والاستئذانَ، فقال لي:
هكذا عاداتُهم، وأنا في عملي أعاني من ذلك، وأحكي لك بعضَ اﻷخبار:
تأتي مريضةٌ بحاجة إلى علاجٍ ويُطْلبُ منها كشفُ يدِها أو جزءٍ من ظهرها، فتضع عنها ملابسَها كلَّها!

وقد نذهبُ إلى البيوت، ﻷخذ عينات من الدم، ونُفاجَأ ببعص النسوة وقد تعرَّتْ تمامًا في فراشها، واﻷمرُ ﻻ يتطلبُ ذلك!

وبعضُ الناس يُعْطى ثوبًا حين سحبِ دمٍ منهم، له فتحةٌ وخيطٌ يُربط من الخلف، فيجعل الفتحة من اﻷمام، قصدًا أو خطأ، فاﻷمر ليس مشكلة لديهم، ﻻ سيما النساء.

ومِنْ عملنا زيارةُ مرضى بمرضٍ مُزمنٍ في بيوتهم، ضمن برنامجٍ وضعته وزارةُ الصحة، ولديَّ ثمانية عشر مريضًا أزورُهم، ومِنْ ضمنهم امرأةٌ مدمنةٌ على الكحول وتشربُ كلَّ يوم زجاجتين!

ومرة وأنا ذاهب إليها قيل لي: هل تحمل إليها هذه الحاجة؟ وإذا هي زجاجتا نبيذٍ طلبت المريضة أنْ يُؤتى بهما إليها. فاعتذرتُ، وكنا في رمضان أيضًا، ووصل اﻷمرُ إلى المدير، فشرحتُ له حرمة هذا عندنا، فتفهم اﻷمر، ووجّه أن ﻻ أكلف بهذا بعد.

وبعد مدةٍ طُلِبَ مني إيصالُ شيءٍ مغلَّفٍ على أنه دواء. وتبيَّن أنه نبيذٌ أيضًا، فرفضتُ.
وجاءتْ مديرةُ نقابة الموظَّفين تسألني عن الموضوع، وقالتْ: لي صديقةٌ تركيةٌ مسلمةٌ تقول: لا يوجد نصٌّ في القرآن يحرِّمُ النبيذ.

فطلبتُ منها عنوانَها البريدي، وخرجتُ، وبحثتُ، فوجدتُ محاضرة باﻷلمانية تفصِّلُ الحكم، فأرسلتُها إليها، فجاءت في اليوم الثاني واعتذرتْ، وقالت: لن تُكلفَ بهذا بعد الآن.

وحكى لي الدكتور فوزي قال:
وممّا حصلَ قبل أيامٍ أني دخلتُ إلى مكان العمل فرأيتُ ممرضةً تبكي بحرقة، فسألتُها عمّا بها فقالتْ: الكلب مريض، وﻻ يأكلُ، وعلاجُه يكلِّف أربعة آلاف يورو، وليستْ هذه المشكلة، ولكنَّ اﻷطباء يقولون: نسبة نجاح العملية 10%.

وأنتَ مسلمٌ فأرجوك أنْ تدعو له!
وأخبرتني بعدُ أنَّ اﻷطباء قالوا لها بأنَّ كلفة حقنه بمغذٍّ عن طريق الوريد تكلف (2000) يورو، وحقنه بإبرة الرحمة ليموت تكلف (1000) يورو.
أقول:
هكذا هي عاداتهم وهذه ثقافة بلادهم.
والقصدُ التعريف[1].

(2)
وقال د. فوزي زكي توفيق أيضًا:
كنتُ عند مريضةٍ وهي في اﻷنفاس اﻷخيرة، وعندها ابنتُها وهي تبكي بحرارة، ولم أكن رأيتُ أحدًا من اﻷلمان يبكي بهذه الحرارة على مَنْ يفارقهم، فدفعني الموقفُ إلى مواساتها بأنَّ أمَّها مريضة، وحالتها ميؤوس منها...وقلتُ لها: إنه الموت، ويجب أنْ ترضى بهذا القدر...

فقالت: ﻻ يا دكتور، أنا أبكي ﻷني في نفس اليومِ والوقتِ قبل مدةٍ ماتتْ قطة لي، كانتْ معي عشر سنوات، فتذكرتُ موتَها - وأنا أشاهدُ موت أمي - فبكيتُ لذكراها!

وقال أيضًا:
حكى لنا مديرُنا نفسُه اليومَ في اجتماع عملٍ أنَّ طبيبةً لديه اتصلتْ به وهي تبكي، واعتذرتْ عن عدم دوامها يومَ غدٍ لموتِ أحدِ أفرادِ عائلتها.

فقال لها: ﻻ بأسَ، وهل ستداومين بعدَ غدٍ؟
فقالت: لا، أنا متعبة نفسيًا جدًّا، وأحتاجُ أن أبقى في البيت أسبوعًا كاملًا...
فقال لها المدير: عليكِ أنْ تذهبي إلى طبيب العائلة وتأخذي إجازة مرضية.
ثم دفعه الفضولُ إلى سؤالها: ولكنْ مَن المتوفى: اﻷب أم اﻷم أم اﻷخ أم اﻷخت؟
فقالت: ﻻ، كل هؤلاء ميتون، وإنما المُتوفّى قطتي... وهي من العائلة أيضًا...
وضحك المديرُ الراوي، وضحك الحاضرون...[2]

(3)
وقال د. فوزي أيضًا:
كُلفتُ يومًا أنْ أتصلَ بذوي امرأةٍ تُوفِّيت في المستشفى، فرجعتُ إلى ملفها، وعلمتُ أنَّ لها ابنة، وقد ذُكِرَ رقما هاتفيها: اﻷرضي والجوّال.

اتصلتُ بها على البيت في السابعة صباحًا، فردَّتْ ذاكرةً اسم العائلة -كما هي العادة هنا- ثم قدَّمتُ أنا نفسي، وقلت لها: آسفُ ﻹزعاجكم، ولكن ﻻ بُدَّ لي مِنْ ذلك، فالوالدة قد تُوفيت.

فقالت: آسفة، ﻻ أستطيعُ الحضور، وأرجو الاتصالَ بشركة الدفن، وعنوانُها في الملف. وشكرًا.
وانتهت المكالمة.

كانت هذه أول تجربةٍ لي من هذا النوع، فأحسستُ بانهيار، وجلستُ على كرسي قريبٍ مذهوﻻً، فمرَّتْ ممرضةٌ ورأتني هكذا فسألتني عمّا بي، فذكرتُ لها ما حصل.
فقالت: ﻻ تستغربْ، هكذا تجري اﻷمورُ هنا.

وهذه زميلتنا الممرضةُ (ر)، لها أمٌّ لم ترَها منذ عشرين سنة، وهي اﻵن في دار العجزة وﻻ تزورها... مع أنَّ لها كلبة صغيرة ﻻ تدعها في البيت وحدها، فإذا خرجتْ إلى العمل تضعُها عند الجيران -بمقابلٍ ماديٍّ متفقٍ عليه- حتى تعود، فتأخذها وتخرجُ بها في نزهة قصيرة، ثم ترجعُ إلى البيت لتستريح من عناء العمل...[3]
(4)
وقال د. فوزي زكي توفيق أيضًا:
كنتُ عند مريضةٍ مُقعدةٍ فقالتْ لي: افحصني جيدًا فإني أريدُ الخروجَ اليوم.
قلتُ: هل المسافة بعيدة؟
قالتْ: لا، سأذهبُ إلى بيت ابني وهو على بُعْد 2 كم، وقد اتصلتُ اليوم به، وأخذتُ منه موعدًا ﻷشاركه الاحتفالَ بعيد ميلاده.

قلتُ: لماذا لا يأتي هو إليك وتحتفلان هنا؟
قالتْ: قد مرَّ هو بظرفٍ نفسي جعله يتعاطى الكحول، ويعيش وحده، وأنا مِنْ عشر سنوات لم أره، وأتصلُ به كلَّ سنة ﻷسأله عن وضعهِ، وهو اﻵن جيد، وأريدُ أن أذهبَ إليه...[4].

[1] توبنغن 2015/ 1/ 20م.

[2] توبنغن 2015/ 1/ 22.

[3] توبنغن 2015/ 1/ 22م.

[4] توبنغن 2015/ 1/ 24.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.40 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]