|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حديث: ابتعت زيتا في السوق
حديث: ابتعت زيتا في السوق الشيخ عبد القادر شيبة الحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ابتعت زيتًا في السوق، فلما استوجبته لقيني رجل فأعطاني به ربحًا حسنًا، فأردت أن أضرب على يد الرجل، فأخذ رجل من خلفي بذراعي، فالتفت فإذا زيد بن ثابت، فقال: لا تبعه حيث ابتعته حتى تحوزه إلى رحْلك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تباع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم؛ رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وصحَّحه ابن حبان والحاكم. المفردات: «ابتعت»؛ أي اشتريت. «فلما استوجبته»؛ أي فلما تم عقد البيع بيني وبين البائع. «فأعطاني به ربحًا حسنًا»؛ أي فأراد شراءه مني بزيادة حسنة عما اشتريته به. «فأردت أن أضرب على يد الرجل»؛ أي فعزمت على بيعه عليه وأردت أن أضرب بيدي على يده إشعارًا بموافقتي على البيع. «فالتفت»؛ أي فاستدرت بوجهي إلى الخلف لأرى الرجل الذي أمسك بذراعي من خلفي. «فإذا زيد بن ثابت»؛ أي فإذا الذي أمسك بذراعي من خلفي هو زيد بن ثابت رضي الله عنه. «حيث ابتعته»؛ أي في المكان الذي اشتريته فيه. «حتى تحوزه إلى رحلك»؛ أي حتى تنقله من المكان الذي اشتريته فيه إلى المكان الذي تضع فيه حوائجك. «حيث تبتاع»؛ أي في المكان الذي تشتري منه. «حتى يحوزها التجار»؛ أي يضمها وينقلها المشترون. «إلى رحالهم»؛ أي إلى منازلهم أو الأماكن التي يضعون فيها حوائجهم. البحث: تقدم في بحث الحديث الثامن عشر ما رواه مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا نبتاع الطعام، فيبعث إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأمرنا بانتقاله من المكان الذي ابتعناه فيه إلى مكان سواه قبل أن نبيعه، كما قدمت هناك ما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت الذين يشترون الطعام مجازفة يضربون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيعوه حتى يؤووه إلى رحالهم، وقد استنبط البخاري رحمه الله من هذا الحديث تعزير من باع ما اشتراه قبل أن يؤويه إلى رحله، فقال مترجمًا لحديث ابن عمر هذا: «باب من رأى إذا اشترى طعاما جزافًا أن لا يبيعه حتى يؤويه إلى رحله، والأدب في ذلك»؛ يعني وتأديب من باع ما اشتراه قبل أن يؤويه إلى رحله، ولفظ البخاري الذي أورده في هذا الباب عن ابن عمر رضي الله عنهما: قال لقد رأيت الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتاعون جزافًا - يعني الطعام - يضربون أن يبيعوه في مكانهم حتى يؤووه إلى رحالهم. ما يفيده الحديث: 1- لا يجوز بيع السلعة المشتراة قبل أن ينقلها المشتري ويحوزها. 2- حرص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على نشر تعاليم الإسلام.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |