وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم: انظروا إلى من أسفل منكم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850961 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386958 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60074 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-10-2021, 07:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم: انظروا إلى من أسفل منكم

وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم: انظروا إلى من أسفل منكم
د. محمد جمعة الحلبوسي



الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، أحمده سبحانه وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

نقف اليوم مع وصية من وصايا سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، هذه فيها مصلحة لديننا ودنيانا، وفيها راحة لعقولنا وقلوبنا وأبداننا، هذه الوصية يريد النبي (صلى الله عليه وسلم) من خلالها أن يضعنا أمام حقيقة مهمة غفل عنها الكثير من الناس اليوم، ويبين لنا فيها المنهج السليم الذي يسير عليه المسلم في حياته، ووالله لو أن الناس فهموا هذه الوصية وترجموها في واقع حياتهم لعاشوا صابرين شاكرين مطمئنين راضين بما قسمه الله تعالى لهم.


فاسمعوا وانصتوا لهذه الوصية التي نطق بها أشرف فم هو فم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: ﴿ انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ[1].


قال الحافظ العراقي (رحمه الله) في شرحه لهذا الحديث: " وَهَذَا أَدَبٌ حَسَنٌ أَدَّبَنَا بِهِ نَبِيُّنَا (صلى الله عليه وسلم) وَفِيهِ مَصْلَحَةُ دِينِنَا وَدُنْيَانَا وَعُقُولِنَا وَأَبْدَانِنَا وَرَاحَةِ قُلُوبِنَا فَجَزَاهُ اللَّهُ عَنْ نَصِيحَتِهِ أَفْضَلَ مَا جَزَى بِهِ نَبِيًّا[2].


هذه وصية عظيمة من نبي عظيم لأمة عظيمة، يرسم لها طريق السعادة وراحة البال، والتخلص من الهموم والغموم والقلق، والنجاة في الدنيا والاخرة.


فنبينا (صلى الله عليه وسلم) من خلال وصيته هذه يرسم منهجًا للمسلم ينبغي أن يلتزم به، وهو أن ينظر إلى من هو أقل منه في أمور الدنيا، أقل منه رزقًا، وصحةً، ومالًا، وجاهًا، ووظيفة، وولدًا، ومسكنًا، فإذا نظر هذه النظرة فإنه سيعرف قدر نعم الله عليه، وهذا سيدعوه إلى شكرها.


ولكن إذا كان ينظر إلى من هو فوقه في المال أو المسكن أو المركب أو الوظيفة أو غير ذلك من أمور الدنيا، فإنه سيستصغر نعم الله عليه ويحتقرها، وبالتالي سيعيش في هموم وغموم وسخط وكدر وقلق.


فيا من تبحث عن راحة البال؟ يا من تريد أن تتخلص من الهموم والغموم والقلق؟ويا من تبحث عن سعادتك في الدنيا والاخرة؟


طريق الخلاص مما تعانوه هو ما قاله لكم نبيكم (صلى الله عليه وسلم): « انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ »[3].


ولهذا قال عَوْن بْن عَبْدِ اللهِ (رحمه الله): "صَحِبْتُ الأَغْنِيَاءَ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَكْثَرَ هَمًّا مِنِّي، أَرَى دَابَّةً خَيْرًا مِنْ دَابَّتِي، وَثَوْبًا خَيْرًا مِنْ ثَوْبِي، وَصَحِبْتُ الْفُقَرَاءَ فَاسْتَرَحْتُ"[4].


كم من الناس اليوم ومع الأسف ينكر النعم الكثيرة التي أنعم الله بها عليه، ويقول لك ماذا أنعم الله عليّ؟ أنعم الله على فلان بالوظيفة، وعلى فلان بالمال والجاه، وعلى فلان بالتجارة والأملاك، وعلى فلان بالقصور والمحلات، وعلى فلان بالمزارع والبساتين، وأنا ماذا أنعم علي؟
أنا أقول لك ماذا أنعم الله عليك: إن الله تعالى أنعم عليك بنعم عظيمة لاتعد ولا تحصى، ولكنك غافل عنها، كما قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [النحل: 18].


تعال معي يامن تنكر نعم الله عليك لأسالك: أليس اليوم أنت تقوم لوحدك؟ وتجلس لوحدك؟ وتمشي لوحدك؟ وتقضي حوائجك لوحدك؟ وتشرب كوب الماء لوحدك دون مساعدة أحد؟ وتنظر وتسمع وتتكلم؟ وتنام مرتاحًا ولا تشعر بألم؟ هذه نعم حُرِمَ منها الكثير من الناس اليوم.


كن على يقين أخي المسلم أنك تعيش في نعمة عظيمة قد حرمها الكثير من البشر، فعندما تعرف أن هناك شخصًا ينتظر الصباح لكي يأخذ جرعة كيماوي، وآخر يصبح على قصف الطائرات، وثالثا يصبح فلا يجد ما يأكله هو وأطفاله، ورابعًا ينتظر الصباح ليغسل كليته، عندما تعرف الكثير من معاناة البشر، عندها تفهم قول النبي (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»[5]، ومعنى َحِيزَتْ: جُمِعَتْ.


بل أذكـرك بنعمة خفيّة ومنسيّة غفـل عنها الكثيـر من الناس اليـوم، هذه النعمة أنك يوم أن تذهب إلى الخلاء - أجلكم الله - لقضاء حاجتك، تذهب لوحدك، وتتطهر لوحدك دون مساعدة أحد، وعندما تبول تبول بسهوله، لا تتعصر، ولا تتلوى، ولا تتألم، يخرج بولك بسهولة بدون أجهزة طبية، هذه نعمة عظيمة من الله تعالى.


هذه النعمة يؤكدها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما مرَّ في ذات يوم هو وأصحابه الكرام برجل مبتلي أجذم، أعمى، أصم، أبكم، فنظر إليه سيدنا عمر رضي الله عنه وتأمل فيه فأراد ان ينبه أصحابه والأمة على امتداد العصور على نعمة خفية ومنسية، فقال لمن معه: هل ترون في هذا من نعم الله شيئًا؟ قالوا: أي نعم! إنه أعمى وكسيح وأطرش ومجذوم وليس فيه أي نعم. فقال عمر رضي الله عنه: ألا ترون يبول فلا يعتصر ولا يلتوي يخرج بوله سهلًا، فهذه نعمة من الله![6] هذه نعمة كبيرة أن يبول الإنسان ولا يتعصر ولا يتلوى ولا يتألم.


وهذا سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ، قَالَ: (بِسْمِ اللهِ الْحَافِظِ الُمؤَدِّي) وَإِذَا خَرَجَ مَسَحَ بِيَدَيْهِ بَطْنَهَ. ثُمَّ قَالَ: (يَا لَهَا مِنْ نِعْمَةٍ، لَوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ شُكْرَهَا)[7].


والله نعمة عظيمة أنك تذهب لوحدك، وتقضي حاجتك لوحدك، وتتطهر لوحدك، وتبول ولا تتعصر ولا تتلوى، ودون مساعدة أحد، وتخرج وقد عافاك الله من الأذى.


ولذلك الإسلام علّمنا إذا قضينا حاجتنا أن تقول بعد الخروج من الخلاء: « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الْأَذَى وَعَافَانِي »[8].


هذه نعم عظيمة لكننا نغفل عنها، نظن أن النعم فقط قصور، وسيارات، ومزارع، وبساتين، وعقارات، ماذا تنفعك هذه أمام صحتك وعافيتك؟!


هذا أحد الصالحين واسمه ابن السماك[9] (رحمه الله) دخل يومًا على الخليفة هارون الرشيد، وبينما هو عنده طلب هارون الرشيدماءًا ليشرب منه،فلما وَضَع كأس الماءعلى فمهليشرب، قال له ابن السماك:يا أمير المؤمنين: لو منعت عنك هذه الشربةفبكمتشتريها؟ قال هارون الرشيد: بنصف ملكي،فقال له ابن السماك اشرب هنـــأك الله بها،فلما شرب وانتهى، قال له ابن السماك يا أمير المؤمنين:لو منعت خروجها من بدنك بماذا تشتريها؟قال الرشيدبنصف ملكي الأخر،فقال له ابن السماك:أن ملكًاقيمته شربة ماءوخروجه لجدير إلا يــــنُافس،فيه فبكى هارون الرشيد حتى أشفق عليه الحاضرون[10].


هذه النعم التي أنعمها الله علينا سنسأل عنها يوم القيامة: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ [التكاثر: 8].


فهذه وصية سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لكلمن يبحث عن راحة البال، ويبحث عن سعادته في الدنيا والاخرة، وكل من يريد أن يتخلص من الهموم والغموم والقلق، اعملوا بها لتنالوا خيرها، «انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ».


اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولا تجعلنا من الغافين عنك وعن شكرك وذكرك يا رب العالمين، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين.

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ وبعد:
أيها المسلم: هناك نعم أنعمها الله تعالى علينا، وحرم منها الكثير من الناس، فإذا أراد المسلم ان يحافظ على هذه النعم فعليه أن يؤدي شكرها، وشكرها هو أن يستعملها في طاعة الله عز وجل، فالله تعالى يقول: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

لكن مع الاسف نرى بعض الناس من يسخر هذه النعم التي أنعمها الله عليه في معصيته، وأذية خلقه، فمثلًا نعمة اللسان هذه نعمة حرم منها الكثير من الناس، هذه النعمة بعض الناس سخرها في معصية الله وأذية خلقه، فأنت عندما تمشي في الشارع تسمع فلانًا يلعن فلانًا، وفلانا يسب فلانًا، وربما تصل الحالة إلى أن يتلفظ بألفاظ الكفر والعياذ بالله.

فبدلًا من أن نشكر الله على هذه النعمة راح البعض يسخرها في معصية الله تعالى.

هذا سيدنا أبو الدرداء رضي الله عنه في ذات يوم كان يمشي مع أصحابه الكرام، فرأى امرأة سليطة اللسان تؤذي الناسَ بلسانها - تسُبُّ هذا، وتلعن هذا، وتَشتِم هذا – فقال سيدنا أبو الدرداء رضي الله عنه لأصحابه كلمة عظيمة: « لَوْ كَانَتْ هَذِهِ خَرْسَاءَ، كَانَ خَيْرًا لَهَا »[11].

أتدرون لماذا قال سيدنا أبو الدرداء رضي الله عنه هذه الكلمة (لَوْ كَانَتْ هَذِهِ خَرْسَاءَ، كَانَ خَيْرًا لَهَا)؟ لأنه يعلم أن اللسان هو الذي يُورِدُ الإنسانَ المهالك، وهو الذي يضيِّع عليه أجره وثوابه، وهو الذي يُدخِل صاحبه النار، ويَحرِمُه من الجنة.

فالذي يسبُّ ويلعن، هذا لا تنفعه صلاتُه ولا صيامه ولا صدقته؛ لأن السبَّ واللعن سيضيع عليه كلَّ هذه الطاعات، ويكون مفلسًا يوم القيامة.

فالنعمة إن أردتها أن تدوم عليك، وتكون سببًا في سعادتك في الدنيا والآخرة فسخرها في طاعة وفي نفع عباد الله، ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].


[1] صحيح مسلم، كِتَابُ الزُّهْدِ وَالرَّقَائِقِ: (4/ 2275)، برقم (2963).

[2]العراقي، طرح التثريب في شرح التقريب: (8/ 145).

[3] صحيح مسلم، كِتَابُ الزُّهْدِ وَالرَّقَائِقِ: (4/ 2275)، برقم (2963).

[4] سنن الترمذي أَبْوَابُ اللِّبَاسِ - بَابُ مَا جَاءَ فِي تَرْقِيعِ الثَّوْبِ: (3/ 297)، برقم (1780).

[5] سنن الترمذي، أَبْوَابُ الزُّهْدِ-باب: (4/ 152)، برقم(2346) وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.

[6] الكاندهلوي، حياة الصحابة: (3/ 394).

[7] البيهقي، شعب الإيمان: (6/ 268)، برقم (4153).

[8] سنن ابن ماجه (1/ 201)، برقم (301) وهو حديث ضعيف لكنه يعمل به، قال أهل العلم: يُروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني، هذا المعنى صحيح، لكن الحديث ضعيف، هذا الحديث ضعيف عند أهل العلم، وإذا قاله الإنسانُ فلا حرج، لكن ليس بسنةٍ، فالسنة أن يقول: "غفرانك"، أما "الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني" فالحديث ضعيف، فإن قاله المؤمنُ فلا حرجَ؛ لأنه كلام طيب، وذكر طيب.


[9] ابن السمَّاك: محمد بن صبيح الْمُذكِّر، أبو العباس العِجْليُّ الكوفيُّ، المعروف ابن السمَّاك، القاص الواعِظ الزاهد المشهور، من وعَّاظ القرن الهجري الثاني، والسَّمَّاك نسبة إلى بيع السمك وصيده... كان زاهدًا عابدًا، حسن الكلام، صاحب مواعظ، جُمِعَ كلامه وحُفِظَ، ولقي جماعة من الصدر الأول وأخذ عنهم؛ مثل: هشام بن عروة، والأعمش، والثَّوري، وإسماعيل بن أبي خالد، وغيرهم. ابن خلكان، وفيات الأعيان: (4/ 301).


[10] الطبري، تاريخ الرسل والملوك: (5/ 22).

[11] الصمت وآداب اللسان؛ لابن أبي الدنيا (ص: 89)، برقم (100).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.62 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]