|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أمي
أمي (1) أبو الجود محمد منذر سرميني وأُمِّيَ روضٌ كثيرُ الثمارْ أَفيءُ إليهِ طَوالَ النهارْ أُساميبها بينَ أهل الديارْ وأرفعُ رأسي وكلِّي افتخارْ أيا أمُّ برُّكِ كنزٌ ثمينْ وأميَ روحُ انبعاثِالعزيمهْ بدعْوَاتها النفسُ تَبدو كريمهْ فتمشي خطًى في الحياة سَليمهْ وتَرقى وتَرقى بكل شَكيمهْ لتسبقَ في برِّها العالمينْ وأُميَ فألٌ يباعد يأسا وطهرٌ سميٌّ يطهِّرُ نَفسا ببرِّي لها اليومَ أزرع غَرسا يذُرُّ السعادةَ فينا وأُنسا فنَبدو بهذِي الدنى غانِمينْ وأُمي لها الفضلُ يوم وُلدتُ ويوم رضعتُ ويوم نشأتُ ويوم ترعرعتُ حتى كبرتُ ويوم ترقيتُ حين نجحتُ لها الشكرُ والحمدُ عبرَ السنينْ وأميَ أَعجِزُ عن شُكرها وأعجزُ عن دركِإبرارها هي الأمُّ تَسمو بأَسرارها ومَن ذا يحيط بأَغوارها؟ أعِنَّا - إلهي - فأنتَ المُعينْ
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: أمي
وأميَ لولا اصطفاءُ الإلهْ ولولا رضاهُ ولولا قَضاهْ لما كنتُ ممن أَجبت دُعاهْ ولاكنتُ ممن أشادَ بِناهْ على برِّ أُمي وشرعٍ مبينْ وأُميَ لحظةَ دَعْواتها تُفتَّح أبوابُ ربِّي لَها حرَصتُ على حبِّ أحبابها لأفتحَ باباً بأعتابها يكونُ المؤججَ فيَّ اليقينْ وأمي إلَيها دعاني الوَدُودْ ملاكٌ هيَ الأمُّ في ذا الوجودْ فأميَ أميَ طهرُ وجودْ بها استقيمُ أمام الحدودْ وأحيا بأمنٍ كما الواثقينْ وأميَ أرتَعُ في روضها فإما أَطعتُ فمن فضلها وإلا أويتُ إلى ركنها أقولُ: أيا ربِّ، جئتُ بها إليكَ، تجاوزْ عنِ المذنبينْ وأُميَبشرى إذا مسَّ كربُ بدعوةِ أمي يزول ويَخبو فياحظَّ عبدٍ يوافيه قربُ من الأمِّ حيثُ نقاءٌ وحبُّ
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: أمي
أمي (2) أبو الجود محمد منذر سرميني وأُميَ نورٌ لدَربي أنا ونورٌ لرَأيي يشعُّ سَنَا إذا رمتَ نُجحاً وعيش هَنا فبادِر لأعتابِ مَن خصَّنا بها اللهُ حصناً من الشاردينْ وأميَ آمالُ قلبي وعقلي وطهرٌ لنفسي إذا ساءَ فعلي ودفقةُ عونٍ تخفف حِملي وومضةُ نورٍ لحالكِ ليلي ملاذٌ يباعد كلَّ مشينْ وأميَ فأل شروق الصباحْ ومفتاحُ خير لكل نجاحْ وسدٌّ منيع أمامَ الرياحْ تحيلُ المصاعب رغمَ الجراحْ أماناً وسِلماً إلى الخائفينْ وأميَ تَحيا لغرس الودادِ وغرس الهدايةِ في كل وادِ تعيش لأبنائها والعبادِ لأجلِ حياةٍ بدون فسادِ لتسمو وتسمو بكل رزينْ وأميَ نصحٌ لكل فضيلةْ وعون على نبذِ كل رذيلةْ تروح وتغدو بكل وسيلةْ لتغرسَ فينا سماتٍ نبيلةْ
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
رد: أمي
ويغمرنا الحب للآخرينْ وأميَ بابٌ إلى الله يَهدي لصحبة أهلِ الوفاء، ويُسدي إلَينا ارتقاءً لعز ومجدِ ويبعث فينا ارتياحاً لعهدِ التألقِ أيامَ قُدنا السفينْ وأميَ روحٌ تشعُّ صفاءْ فتلهب فينا اعتيادَ نقاءْ وتدفع كلاًّ بكل إباءْ لنعلن في الأرض طهرَ انتماءْ إلى الله حيث هدى المرسلينْ وأميَ سحر ولكنْ حقيقي وليس ادعاءً وزيفَ لفيقِ تسوق النفوس لخير طريقِ بكل هدوءٍ وصبر وثيقِ فتغدو كما الحسن في الخاشعينْ وأميَ تملك مفتاح بابْ حَباهُ لها اللهُ دون ارتيابْ فإما اتقى القلب منَّا وتابْ وطاوعَ أمهُ بعد اقترابْ من اللهِ.. كان من الفائزينْ وأميَ تقلقُ من حزن نفسي لأجل مصابٍ أشاحَ ببؤسي تصافح قلبي ببسمةِ أُنسِ وتصرفُ عنه ملامحَ يأسِ لتغرسَ فيه تُقى الصابرينْ
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
رد: أمي
أمي (3) أبو الجود محمد منذر سرميني وأميَ ركنٌ أفيءُ إليهِ إذا اشتدَّ عُسري وضقتُ بضيقِ وفألٌ يقرِّب كلَّ ابتهاجٍ ويبعدُ شؤمَ ارتيابٍ معيقِ أشاورُها أمرَ كلِّ شؤوني وأنظرُ كيف ستَهدي طريقي هوَ اللهُ أودعَ في كل أمٍّ رهافةَ حسٍّ وكشفٍ حقيقي فما هي تنطق لكنَّ ربي يجودُ عليها بقلبٍ نَطوقِ فتنطقُ بعد اتكالٍ على اللهِ نطقَ مشيرٍ لحلٍّ وثيقِ فأشكرُ ربيَ أن خصني بمَن هي للروحِ أغلى رفيقِ وأميَ حينَ تلوحُ لعيني أغضُّ لباهر أنوارها أقولُ عساها تمرُّ فأَهْنَا وأسمعُ روعة أقوالها أذوبُ إذا هي همَّت لترضى عليَّ وجادت بأنظارها تحنُّ بعينيْ حبيبٍ إليَّ فيخفقُ قلبي لإقبالها أقبِّل كفًّا لَكَم كان يمسَ
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
رد: أمي
حُ رأسيَ عند لقايا بها فألثم خدًّا وكم كنت أبدُو سعيداً بتقبيلِ وجناتها وهل لقصيرِ اعترافٍ وشكرٍ يؤدي مكانةَ إرضائها نعَم إن عجزي يذلُّ إليها لعلي أُعَزُّ بإعزازها عسايَ أفوزُ بدعواتِ أمٍّ تباهت بتهذيب أبنائها ♦♦♦ وأميَ أنتِ براقُ كياني إذا أنا طرتُ مع الأمنياتِ وحاشا سواكِ يباركُ قلبي ويرضيه غيرُك في ذي الحياةِ مليكة قلبي إذا أَنا بحتُ ببِرِّي فقصدي نوالُ الهباتِ أميرةُ كَوني إلهي ارتَضاها لقلبي سبيلاً إلى المَكرماتِ جعلت حياتي لها فانشغلتُ بحب المليكةِ حتى المماتِ وإن أنا متُّ سيبقى كياني يؤمِّل فيها سبيلَ النجاةِ
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
رد: أمي
أمي (4) أبو الجود محمد منذر سرميني سموَّ المكارمِ مِنكِ استقَينا وعَنكِ الفضائلَ تَترى رَوينا وطِيبُ السماحةِ منكِ كنبعٍ تدفَّق لمَّا نداهُ اهتدينا وأصلُ المحبةِ منكِ أتانا ودونَ ودادكِ روحاً فَدينا وفيكِ وإلاَّ الطهارةُ رمزٌ لنا في الحياةِ سِواها أبَينا ولما أرَدنا مفاتيحَ عزٍّ وتسديدَ رأيٍ إذا ما رأينا وجدناهُ بعد الرجاءِ بقَلبٍ يحنُّ علينا ويَدعو إلَينا هي الأمُّ تبعث فينا حياةً إذا ما لجَأنا لها واتقينا هي الأمُّ عند المهيمنِ بابٌ إذا لم نلِجهُ فماذا لدينا؟ هي الأم عندَ الصراط ملاذٌ وذُخرٌ يُثقِّلُ ما بيدَينا فإمَّا رجونا ثباتاً وفتحاً فلن يتأتَّى بلا والدَينا فهيا ننافسُ عبداً تسمَّى "أُوَيساً" عساهُ يحنُّ علينا وأُمي تسامت بحسنِ مقالِ وزانَ بهاها رقيَّ الخصالِ
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
رد: أمي
رزانٌ فلا هي تبدو غضوباً وتهوى الأناةَ بكل مجالِ حنونٌ فلا هي تقسو إذا مَا تراءى لها سوءُ بعض الخلالِ فتُنهي اختلافاً وتقصي نزاعاً بما هيَ تملكُ من طولِ بالِ وتهدي قلوباً وتنفي عيوباً لطهرٍ حَباها وصول المنالِ تزينُ الأمور بعقلٍ حكيمٍ وتهدأُ عند احتدامِ انفعالِ وتزدانُ طهراً إذا هي قالت مقالاً تكون له كَمثالِ ويخبو شعاعٌ بغير مدادٍ كما القولُ يهوي بدون فعالِ وأحمدُ ربي بأن هواها مع اللهِ طوعاً بدون مَلالِ مع الآي تغرقُ في سحرِ معنًى تفجرَ منه بهاءُ الجلالِ وأنى تَراها تراها شغوفاً لترضيَ ربًّا بكل امتثالِ
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
رد: أمي
تصلي وتدعو المهيمنَ ألاَّ تقصرَ يوماً بغرس الكمالِ بكل قريبٍ وكل صديقٍ تكاسلَ عن عزماتِ الرجالِ فتنصحُ بنتاً وتَرقبُ إبناً وتحنو عليه ببعضِ سؤالِ شفوقٌ على مَن يقارفُ ذنبا بلطفٍ توافيه خوفَ اعتلالِ لها البيتُ ركنٌ لتكتب مجداً لمَن فيه خوفَ اسوِدادِ المآلِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |