من سمات الشعر الأندلسي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2022, 11:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي من سمات الشعر الأندلسي

من سمات الشعر الأندلسي


محمد حمادة إمام





تعدُّ اللغة عنصرًا أساسيًّا في بناء العمل الأدبي، سواء أكان شعرًا أم نثرًا؛ فهي الأداة، التي يستخدمها الأديب في العمل الأدبي، واللغة الشعرية "هي الأداة السحرية لدى الشعراء، والشاعر الماهر هو الذي يستطيع السيطرة على عناصر اللغة، ويتمكَّن من توظيفها لإبراز الإحساس الواحد في قصيدته"[1].



ويجمع الأستاذ أحمد الشايب أهمية مكوناتِ العمل الأدبي بقوله، متسائلًا: "والمسألة هي كيف أبعث في نفسك عاطفة كالتي في نفسي؟ ذلك ممكن بأن أسلم إليك الباعث، الذي أثار عاطفتي، لعله أن يُثير مثلها في نفسك... والعاطفة هي التي تشرح لنا خواصَّ الصورة الأدبية الصالحة للتعبير عنها ولإثارتها، وأول ما يبدو مِن ذلك أن لغة العاطفة يجب أن تكون مألوفة جزلة بعيدة عن المصطلحات العلمية، والكلمات الغريبة، ما دامت الدراسة العلمية أو التحليلية لا تُجدي في بعث الإحساس الأدبي، ولا بد أن يكون القصد إلى العواطف عن طريق غير مباشر، بل اقتراحية رمزية... واختيار الألفاظ وحُسن تأليفها بَعد جمال الفكرة وجدَّتها، وصدْق العاطفة، وحرارتها، وبُعد الخيال وعُمقه، يَسمو بالأسلوب إلى مستوى يَنال حظًّا وافرًا مِن أهل الذوق الرفيع، والصورة الأدبية مثل العواطف تختلف باختلاف الأدباء"[2].



وعلى هذا فالأسلوب: "هيئة تحصل عن التأليفات المعنوية، والنظْم هيئة تحصل عن التأليفات اللفظية"[3].

فالأسلوب إذًا، هو المادَّة الملموسة، التي أبرزَت المعاني، والأفكار وقامت بعرْض الخيال للعيان، فهو ناشرُ المجهول، ومطلِق سراح السَّجين، بلغة، أو طريقة تُثير الوجدان، وتحرِّك المشاعر والأحاسيس، وتجذب الأنظار، وتشدُّ الانتباه.



وحافظ الشعراء الأندلسيون على الأسلوب العربي المحكَم البناء، القوي الرصين مُؤْتَمِّين بالقرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف. فجاءت صُورُهم حينئذ واضحة الدلالة والمعالم، تعْرض فكْر الأديب في سهولة ويُسر، وهذه هي البلاغة.



يقول ابن حزم: "البلاغة ما فهِمَه العامِّيُّ كفهْم الخاصِّيِّ، وكان بلفظ يتنبَّه له العامِّيُّ، لأنه لا عهد له بمثل نظْمه ومعناه، واستوعَب المرادَ كله، ولم يزدْ فيه ما ليس منه، ولا حذفَ ما يحتاج مِن ذلك المطلوب شيئًا. وقرب على المخاطب فهمه، لوضوحه وتقريبه ما بعُد من المعاني، وسهُل عليه حفظه، لقِصَره وسهولة ألفاظه[4].



وتتَّسم ألفاظ وأساليب صُورة الشيب والشباب، في الشعر الأندلسي بـ:

السلاسة والسهولة والعذوبة وقوة التأثير:

لقد جاء الشعراء الأندلسيون بما يُلائم كل فن ويناسبه: مِن كسوة طيِّبة، ومعرض حسَن، وفي هذا ما يكشف عن الثقافة اللغوية والأدبية الضخمة التي كانوا يتمتعون بها، ناهيك عن هذا الفن، إذ إن صُورَهُ تمس شغاف القلوب، وتصوِّر المشاعر والأحاسيس، السابحة في أغوار النفوس، وحَنايا الضلوع، حتى يستخرج الدفين.



ولا يُعارض هذا ما ورد من ألفاظ ذات قعقعة وجلبة بلا طائل معنى، وهذا قليل نادر لدى بعض الشعراء كابن هانئ الأندلسي[5]، في غير هذا الفن، وهو غير موجود في هذه الصورة.



ولعل ما ورد عنده – أي: ابن هانئ - يرجع إلى أنه "كان يؤْثر في شعره الألفاظ الفخمة القوية، ذات الجرس العالي، والرنين الواضح"[6].



ولا يُنافي السهولة في شعره ميله إلى التهويل والتفخيم، يقول بعض النقاد: " أما أسلوبه فيميل إلى التفخيم والتهويل، غير أنه يحسب من الأساليب السهلة"[7]؛ فالألفاظ الفخمة القوية كانت وراء تهويله وتفخيمه، إذ إنه كان يحس بأهمية اللغة البدوية، في الوقت الذي أخذتِ الحضارة والمدنية فيه في الزحف على لغة الأعراب الخُلص، فأصابها كثير من الرقة، فكأنه أراد توجيه الأنظار - في ومضات كالبرق الخاطف - إلى لغة الأقدمين، لئلَّا تلين اللغة، التي احتوش أهلها الترَف والنعيم.



ومن الملاحظ أن الأندلسيين في هذا الفن عاشوا حالاتهم النفسية، فحاكوا الألفاظ على قدْر المعاني والأفكار، وما تتطلبه مواقفهم.



يقول ابن رشيق[8]: "ومن ملَح الكلام على اللفظ والمعنى، ما حكاه أبو منصور " الثعالبي، قال: البليغ مَن يحوك الكلام على حسب الأماني، ويخيط الألفاظ على قدود المعاني. وقال غيرُه: الألفاظ في الأسماع كالصُّور في الأبصار وقال أبو عبادة البحتري[9]: [من الكامل]

وكأنَّها والسمع معقودٌ بها ♦♦♦ وجهُ الحبيب بدا لِعَيْنِ مُحِبِّه



التلاعب بالألفاظ والقواعد النحوية في الشعر الأندلسي:

وهذا يدلُّ على ثقافتهم اللغوية والنحوية، وإلمامهم بمعانيها وتفريعات موادِّها، ونظرهم في القواعد النحوية، وتوليد آراء وقواعد أخرى، وهذا يكشف عن شغفهم الشديد باللغة، وولَعهم بالاختراع والإبداع، بعد أن انطلقتْ في الأندلس النهضة الأدبية والثقافية، التي مهَّد لها ما تمتَّعَت به البلاد من تقدم واستقرار وازدهار.



يقول ابن سارة الشنتريني (ت 517 هـ)[10]: [من البسيط]:



الخَرْجُ أَحْرج رأسي مِنْ شبيبته

فكلما افترَّ ثَغْرُ الشَّيْبِ فِيه بَكَى



وما الهلالُ بمبيضِّ لدى مُقَلي

كَأَنَّهُ من قَتير الشَّيْبِ قَدْ سُبِكا



أوْ في دَارِهْم قد بَاتَتْ مُنَجَّمَةً

عليَّ كِدْتُ أسُبُّ النًّجْمَ والفَلَكا







فتلاعُب الشاعر بالألفاظ، في مضمار شكوى شيبه أو زمانه، دليل علو شأنه، وتمكنه من لغته، كما يقول ابن بسام: "ملح في شكوى زمانه، ودل بها على علوِّ شأنه".

وفي هذا كله دليل على أنهم ليسوا بأقل مِن غيرهم في هذا الشأن، إن لم يكونوا أفضل.



ومما ورد في بيان وفرة موادِّ معجمهم الأدبي، وامتلاكهم زمام اللغة، وإحاطتهم بها، ما ورد من تضمينهم لبعض الأفعال المتعدِّية معاني الأفعال اللازمة، فيقول الإلبيري[11]: [من الوافر]:

ولا تَحْقِرْ بِنُذْرِ الشَّيْب واعْلَمْ ♦♦♦ بِأَنَّ القَطْرَ يبْعَثُ بالسيول



يقول د/ الداية: "ولم أجدْ مَن عدَّى فعل حقر بالباء. ولكن الشاعر ضمَّن فعل حقر معنى فعل ازدرى أو أزرى"، ولعل السبب في ذلك هو الضرورة الشعرية.



ومما يدل على امتلاكهم زمام الموسيقى الشعرية، ووقوفهم على اللهجات العربية جنوحهم إلى بعض اللغات، من مثل لغة أكلوني البراغيث[12].



يقول أبو العلا صاعد (ت 417 هـ)[13]: [من البسيط]:

رَمَيْنني بسهَامٍ غير طائشةٍ ♦♦♦ حُورٌ زَرَيْنَ عَلَى صُمِّ الأنابيب



ويقول ابن الخطيب (ت 776 هـ)[14]: [من الطويل]:

يلومنني في الحُبِّ قَوْمي جَهالةً ♦♦♦ وما كان طبعًا فَهَوْلٌ لَيْس يَحُولُ[15]



فقد ألحَق الشاعران (رمى، ولام) علامة الجمع، والفعل مسند إلى ظاهر جمع، وكان الأولى أن يوحَّد الفعل، كما يوحد مع المفرد.



ميلهم إلى الأسلوب القصصي:

وهذا الأسلوب كان وراء تعلُّق القلوب بصُوَرهم، وتشنيف الآذان بها، وجذْب الانتباه إليها، فالنفس تأنس بالقصص، وتألفه، ولأنهم أيضًا كانوا يعالجون، أو يتعرضون لمعالجة الموضوعات، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والفكرية.



إيثارهم الأسلوب، الذي يتَّسم باللين والرقة، بخاصة في شكوى هموم المشيب وآلامه، وبكاء الشباب، والحنين إلى أوطانه وذكرياته، ومع هذا لانعدم من أسلوبهم تعنيفًا وتقريعًا، ولومًا وتوبيخًا، للمتصابي، أو الماجن الأشيب الذي كان وراء التقاط تلك الصور، وإذاعتها.



مراعاة استعمال الألفاظ الموحية بالمعنى عن قرب، ليقف القارئ أو السامع على ما يقصده منشئ الصورة، ويقف على حقيقة مشاعره وأحاسيسه بسهولة ويسر.



يقول ابن دراج القسطلي، في تصوير موقف من مواقف الفراق والوداع، لزوجته، التي تناشده تذكر عهد الوفاء، والحب، وليالي الصفاء، وطفله المحتاج إلى رعاية وعناية، وحنان[16]: [من الطويل]:



ولما تَدَانَتْ لِلْوَدَاع وَقَدْ هَفَا

بِصَبريَ منه أَنّةٌ وزَفِيرُ



تُنَاشِدُني عَهْدَ الموَّدةِ والهَوَى

وفي المَهْدِ مَبْغُومُ النِّداءِ صَغيرُ




يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-11-2022, 11:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من سمات الشعر الأندلسي

من سمات الشعر الأندلسي


محمد حمادة إمام






ويقول المعتمد بن عباد في الحنين إلى وطنه، شلب، وقصر الشراحيب، ورثاء شبابه، وندب حظه، وأحبابه، مرسلًا أبهى سلام وأجمل تحية وشوق[17]: [من الطويل]:
ألاحيِّ أوطاني بِشِلْبِ أَبَا بَكْرٍ
وسَلْهُنَّ هَلْ عَهْدُ الوِصَالِ كَمَا أَدْرِي

وَسَلِّمْ عَلَى قَصْرِ الشَرَاجيب عن فتًى
له أبدًا شوقٌ إلى ذلك القَصْرِ


يستفسر الشاعر عن عهد الوصال: أباقٍ على حاله؟ أمْ زال بزوال أصحابه؟ وله من أبيات، تصوِّر غربته، وتحكي ندبه لشبابه، وتتحدث عن رفاهيته، وفروسيَّته في أيامه، إذ إنه صار أسيرًا ذليلًا، بعد أن كان ملكًا عزيزًا كريمًا، فيقول[18]: [من الطويل]:
غَرِيبٌ بِأَرْضِ المغْرِبَيْنِ أسيرُ
سَيْبِكي عَلَيْهِ مِنْبرٌ وسَرِيرُ

وَتْنُدبُهُ البِيضُ الصَّوارِمُ والقَنَا
وَيَنَهلُّ دَمْعٌ بينهُنّ غَزِيرُ



كان للمعتمد وقت طيب مترف، وشباب مرح مسرف، وسنوات من اللهو والمجون أمضاها مع ابن عمار في مدينة شلب، حينما تولى أمرها مِن قبل أبيه، فلما قضت أمور السياسة أن يتركها ويَقطن إشبيلية، بقي يحن إلى تلك الأيام، ويتذكر لياليها الصاخبة، فكتب إلى ابن عمار واليها يذكره بسعد ماضيها، وأنسهما فيها.

وأوغل ابن زيدون في تشوقه وتلهفه إلى قرطبة، عندما تركها مهاجرًا إلى إشبيلية، فخلف فيها حبيبته ولادة، وترك أهله وأصدقاءه، فلم يحمل معه سوى ذكرى تشده إليهم، وتربطه بهم. فكان يتطعم نشوة خاصة بذكر أسماء الأماكن، التي كان يرتادها في قرطبة، إنها ذكرى ترتبط بحبه، الذي شهد تفتُّحه للحياة، ورعى طفولته وشبابه، فهو يدعو لها بالسقيا والدوام والنعيم، ويرسل إليها التحيات والأشواق. فيقول[19]: [من الطويل]:
على "الثَّغَبِ الشَّهْدي" مِنِّي تحيةٌ
زَكَتْ وعَلَى "وَادي العقيقِ" سلامُ

ولا زال نور في "الرُّصافة" ضَاحِكٌ
بأرجائها يَبْكِي عَلَيْهِ غَمَامُ

معاهدُ لَهْوٍ لم تزلْ في ظِلاَلها
تُدار علينا - للمجونِ - مَدَامُ



إلى أن يقول:
تَذَكَّرتُ أيّامي بها فَتَبَادَرَتْ ♦♦♦ دُمُوعٌ كما خَانَ الفريدَ نظامُ


وليس اختيار الألفاظ الموحية بالمعنى عن قرب مقصورًا على هؤلاء الشعراء، بل كان لدى جلِّ، إنْ لم يكن كل الشعراء الأندلسيين، خاصة في هذا الفن.

ومما ساعدهم على غرضهم، ابتعادُهم عن استعمال الألفاظ الفلسفية، التي يمجُّها الذوق، ويستثقلها القلب والسمع، وأما ما وُجد منها في أشعارهم فهو نادر لدى بعض الشعراء، من أمثال ابن وهبون (ت 533 هـ)، وكأنه إعلان عما يتمتَّع به الأندلسيون من مقدرة على خوض غمار جميع العلوم والفنون، واستعمال الأساليب الموحية ببراعة ومهارة فائقة تُضارع المشارقة.

يقول الأستاذ أحمد ضيف: "فقد عهدنا الأندلسيين برعوا في نوع جميل من الخيال، ورقة الأسلوب، وجزالة اللفظ، والأوصاف التي دعتْهم إليها آثار تلك المدنية الحديثة، ولم يَعهدها شعراء العرب.

أما ابن وهبون فقد برع في نوع آخر، وهو الشعر الفلسفي، على أنه لم يُقَصِّر في ذلك النوع، ولم يتأخر عن السبق في هذا الميدان، ميدان الخيال، حتى رموه بالمجون، أكثر مِن غيره...

ولا بد أن يكون قد قرأ كثيرا من شعر المتنبي، وأبي العلاء، فأخذ يُعارضهم في أساليبهم، أو يُجاريهم فيما كانوا ينظمون من المعاني والموضوعات، مع بلاغة عباراته، كما قال[20]: [من الكامل]:
نَفْسِي وَجِسْمي إِنْ وَضَعْتهما مَعًا
آلٌ يَذُوُب وصَخْرةٌ خَلْقاءُ

لو تعلمُ الأجيال كَيْفَ مآلُها
عِلْمي لَمَا امْتَسكَتْ لَهَا أَرْجَاءُ

إنا لنعلمُ ما يُرَادُ بِنَا فَلِمْ
تعيا القلوبُ وَتغْلِبُ الأَهْواءُ

...إلخ.

هذه فلسفة منظومة، وإذا كان يُحسب مِن الشعر الجميل، فذلك لمعانيه وما فيه من الآراء التي تجذب النفوس إليها، كما يجذبها الخيال الجميل، والبلاغة الساحرة، فهو من هذه الجهة شعر جميل أيضًا".

وفي أبياته وعظ للنفس بما يؤول إليه أمرها على يد المشيب: من هزال، وفَنَاءٍ، لتثوب إلى رُشْدِها، وتقلع عن شهواتها وغرورها، وأمانيها وآمالها.

ولقد أَدَّى حُسْنُ الانتقاء للألفاظ، إلى نُدْرة الألفاظ الأعجمية في شعر الشيب والشباب خاصة، وكان ظهوره في خواتيم أيامهم بالأندلس.

ومن هذا قول أبي محمد - من وزراء بني القبطرنة - في رسالة له إلى محمد بن عبدون (ت 529 هـ) يقول فيها[21]: [من الطويل]:
فَمَنّ بِه ضَافي الجناح كَأَنَّه
على دُسْتبانِ الكفِّ بَعْضُ السَّلاطينِ

إذا أخذت كفاه يومًا فريسةً
فَمِنْ عِقْد سَبْعين إلى عِقْد تِسْعين


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-11-2022, 11:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من سمات الشعر الأندلسي



يقول الدكتور جلال حجازي:
"ظلَّت لغة الأندلسيين الشعرية بعيدة عن الدخيل من الألفاظ الإسبانية، نائية عن العجمة الأجنبية، اللهم إلا في آخر أيامها، حين زال سلطان العرب، وآذنت شمس الإسلام، أن تغيب عن هذه الربوع، أما في المشرق فقد غشيت لغته الشعرية غاشية الألفاظ الدخيلة، التي لم يسلم منها كبار الشعراء"[22]. ولعل وقوع هذا من الشعراء كان تظرُّفًا، جاء على سبيل الخطرة والتفكُّه.

يقول ابن رشيق: "... إلا أن يريد الشاعر أن يتظرف، باستعمال لفظ أعجمي في الندرة، وعلى سبيل الخطرة، كما فعل الأعشى قديمًا، وأبو نواس حديثًا، فلا بأس بذلك، والفلسفة وجرُّ الأخبار باب آخر غير الشعر، فإن وقع فيه شيء منهما فبقُدره، ولا يجب أن يُجعلا نصب العين، فيكونا متكأً واستراحة، وإنما الشعر ما أطرب، وهزَّ النفوس، وحرَّك الطباع، فهذا هو باب الشعر، الذي وُضع له، وبني عليه، لا ما سِواه"[23].

وكأنه يريد أن يقول: إن استخدام الألفاظ الأعجمية، والأساليب الفلسفية كثيرًا، لا يُطرب، ولا يهز النفوس، ولا يحرك الطباع، عندئذ يخرج الحديث عن حد الشعر ولا يصبح شعرًا، وإنما هو أقرب إلى النظم.

خدمة الألفاظ للأفكار والمعاني، إيجازًا، ومساواةً، وإطنابًا، حاك الشعراء الأندلسيون في هذا الفن خاصة ألفاظًا لمعاني وأفكار أرادوا لها الصيت الذائع، والانتشار الواسع، وكل في موضعه حسَن ومقبول، ولكنهم - نظرًا لطبيعة الصورة - كثيرًا ما كانوا يُطنبون إطنابًا غير ممل شرحًا لحالهم، أو تنفيسًا عما اعتمل بنفوسهم.

ومن هؤلاء الغزال في تصوير حاله، مِن كبر ووهن، أو توبيخ لقرنه اللاهي، ومن هؤلاء – كذلك، وهم كثر - الأعمى التطيلي، بخاصة عندما قام في وجه الغانيات اللائي سخِرْن منه، وتندَّرن به، معدِّدًا مزايا شيبه، فيقول[24]: [من الطويل]:
عِتَابٌ عَلَى الدُّنيا وَقَلَّ عِتَابُ ♦♦♦ رَضِينا بِما ترضى ونَحْنُ غِضَابُ


إلى أن يقول:
ونَغْتَنِمُ الأيَّامَ وَهْيَ مصائبٌ
لَهُنَّ عليها جيئةٌ وذهابُ

بَكَتْ هِنْدُ من ضَحْكِ المشيب بمَفْرِقي
أَمَا علمتْ أن الشَّبابَ خِضَابُ

وقَالَتْ غُرَابٌ ما أرى وتجاهلتْ
وَلَيْس عَلَى وَجْهِ النَّهار نِقَابُ

هل الشَّيْبُ إلا الرُّشْدُ جَلَّ غَوَايتي
فأصبحتُ لاَ يَخْفَى عَلَيَّ صَوَابُ

وأَصْبحَ شَيْطَاني يَعُضُّ بَنَانَهُ
وَقَدْ لاَحَ دُوني لِلْقَتِيرِ شِهَابُ

... إلخ الأبيات.

يصوِّر الشاعر حقيقة الدنيا، لئلا نركن إليها، ونتجنَّبها، إذا إنها تحلَّت بالآمال، وتزيَّنت بالغرور، وداهمت بالرزايا، ومن أعظم زراياها المشيب، الذي نفر منه الغواني، وإن كان ذا فضل في الحِلم والوقار، فهو شهاب ثاقب، لشيطان المجون والتصابي، والبيت الأخير، من معنى قول الله - تعالى -: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الزمر: 22] [25].

يقول الأستاذ/ أحمد ضيف فيه - أي الأعمى التطيلي: "أما نظْمه ففي بعضِ قصائدِه كلام مِن الشعر الممتع، مع طول لا يمل، وآراء تدل على فكر جوَّال، وعقل ناضج، وكأنه حكيم يتكلم أو ينظم الحِكَم. وهو مع ذلك شاعر بليغ متقن، عالم بأساليب النظْم. والأسلوب الخطابي، الذي يجذب الأسماع والقلوب، ويملأها حكمة وعظة، وإعجابًا وجمالًا"[26].

ولعل من أسباب الطول تكرار ألفاظ بعينها، لدى الشاعر الواحد في قصيدة واحدة، أو في أكثر من قصيدة، تأكيدًا على وجهة نظر معينة، أو تأصيلًا لقضية، وتصويرًا لنتائجها. فمثلا يقول ابن خفاجة[27]: [من الكامل]:
وَمُطَهَّم شَرِقِ الأَديمِ كأنّما
أَلِفَتْ معاطفُهُ النجيعَ خِضابا

طَربٌ، إذا غَنَّى الحُسَامُ، مُمزِّقٌ
ثَوْبَ العجاجةِ جِيئةً وذِهَابا

قَدَحَتْ يَدُ الهيجاء مِنْهَ بارقًا
متلهِّبًا، يُزْجِي القَتَامَ سَحابا

ورمى الحِفَاظُ به شياطينَ العِدَى
فانفضَّ في ليل الغُبَارِ شِهَابا

بَسَّامُ ثغرِ الحَلِي، تَحْسِبُ أَنّهُ
كأس أثار بها المِزَاجُ حَبَابا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27-11-2022, 11:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من سمات الشعر الأندلسي

فتكرَّرت بعضُ الكلمات من مثل: شهابا، في هذه المقطوعة، والتي تليها، وجاء التكرار، في قصيدة واحدة لدى شاعر واحد.

وتكرَّرت بعضُ الألفاظ لدى شاعرين، يقول الإلبيري[28]: [من الكامل]:
الشّيْبُ نَبَّهَ ذا النُّهَى فتنبَّهَا
ونَهَى الجهُولَ فَما اسْتفَاقَ ولا انْتَهى

بل زَادَ نَفْسِي رَغْبةً فتهافتت
تَبْغِي اللُّهى وكَأَنْ بهَا بَيْنَ اللّها


فتكرَّرت ألفاظ من البيت الثاني في قصيدة أخرى للشاعر نفسه، ولدى ابن شكيل في مثل قوله[29]: [من الطويل]:
شَبيبُتُه بَيْنَ المَكَارِمِ واللُّهَا ♦♦♦ وشيبتُهُ بَيْن الفَرَائِضِ والسُّنَنِ


وإنْ كانت وجهة كلٍّ من الشاعرين متباينة، فالإلبيري يوبِّخ الشيخ المتصابي ويعنفه، وابن شكيل يثني على ممدوحه بالجود والمكرمات، وأدائه حقوق الله تعالى وواجباته ومندوباته.

ومع الإطالة، يَظهر تمكُّن التجربة الشعرية من نفوس ذويها، وأسْرها لمن عاشها، أوعاش معها. فابن خفاجة - على سبيل المثال - كان يحشد "داخل السياق" معطيات فنِّيَّة دالَّة تجمع على تأكيد مشاعره وتجربته الخاصة، وموضوعه داخل القصيدة، ولكي يبرز الشاعر فنِّيًّا ونفسيًّا أهمية هذا التكرار في ما سلف يأتي به في السياق العام، داخل أسلوب القسم، تكثيفًا وإبرازًا لأهمية الموقف، فيقول[30]: [من الطويل]:
أمَا وجمانٌ من حديث علاقةٍ
يهزُّ إليه الشيخُ عِطْفَ غُلامِ

لَقَدْ هَزَّني في ريِطةِ الشَّيْبِ هَزَّةً
أرَتْني وَرَائي في الشَّبابِ أَمَامي



اهتز الشاعر، في مشيبه، هزةً التقط من خلالها الأحاديث الرطبة، التي كانت بينه وبين محبوبه، وذكريات التصابي، فاضطرمَت نار الشوق بقلبه.

فالقسَم - وهو من الإطناب - يزيد الألفاظ حسنًا، ويمنح الصور جمالًا، ومن الإطناب كذلك - الاعتراض، والقطع، والاستئناف، يقول ابن خفاجة[31]:
فَشَابَتْ - وراء قناع الظلام ♦♦♦ نواصي الغُصُونِ وهَامُ الرُّبَى


ويقول أيضًا[32]: [من الوافر]:
أَرِقْتُ عَلَى الصِّبا لِطُلُوع نَجْمٍ ♦♦♦ أُسَمِّيه - مُسَامحةً - مَشِيبا


ومن قوله في القطع والاستئناف[33]: [من الطويل]:
فَيَا لَهُمْ من رَكْبِ صَحْبٍ تَتَابعوا ♦♦♦ فُرَادى وَهُمْ ملد الغُصُونِ شَبَابُ


جاءت الألفاظ موحية بالمراد، وخدمًا للمعاني والأفكار، تشدُّ من أزرها، وتقوم على قدم وساق للكشف عما في نفوسها، ولأهميتها في الخَلْق الأدبي، لا بد وأن تكون تلك الكسوة بهيَّة، والمعرض جذَّابًا، فيألفها القارئ، ويستعذب نغمها السامع.

ومع هذا الإطناب، اتَّضح حسْن رصف الكلام وانتقائه. يقول بعض الأدباء، أو النقاد: وأغلب تأليف المشارقة الإطناب، وأما أهل الأندلس، فالغالب عليهم فيهقة البلاغة[34] في حُسن رصف الكلام وانتقائه، مثل عبارة القاضي عياض في تآليفه، التي لا تسمح القرائح بالإتيان بمثلها، والنسْج على منوالها"[35]. فإذا كانت تآليف الأندلسيين، بهذه البلاغة، وهذا الجمال، فكيف حال أسلوبهم الشعري، خاصة ما يمس منه شغاف القلوب، ويقف على حنايا الضلوع.


[1] انظر: تاريخ الأدب العباسي والأندلسي د/ حسن إسماعيل عبد الغني، د/ عبد الجواد شعبان الفحام صـ 458 "مطبعة أبو هلال بالمنيا د.ت." بتصرُّف.

[2] انظر: أصول النقد الأدبي أ/ أحمد الشايب صـ 243 بتصرف.

[3] انظر: تاريخ النقد الأدبي عند العرب د/ إحسان عباس صـ 565، الشباب والشيب، د/ عبد الرحمن هيبة حـ 2/ 771.

[4] انظر: تاريخ النقد الأدبي عند العرب. د/ إحسان عباس صـ 485.

[5] انظر: العمدة لابن رشيق حـ 1/ 106، 107، تحقيق وتعليق محمد محيي الدين عبد الحميد دار الطلائع ط 1/ 2006 م، ديوان ابن هانئ صـ 272، 273 .

[6] انظر دراسات في الأدب الأندلسي د/ عثمان محمد العبادلة صـ 170، 171.

[7] انظر: الأدب العربي وتاريخه حـ 2/ 27.

[8] انظر: العمدة لابن رشيق حـ 1/ 110

[9] انظر: ديوانه ط دار صادر حـ 2/ 335.

[10] انظر: ابن سارة الأندلسي، حياته وشعره د/ حسن أحمد النوش صـ 268، دار ومكتبة الهلال للطباعة، والنشر سنة 1996، وفيه شيبته والأولى مِن شبيبته، للوزن والمعنى.

[11] انظر: ديوان الإلبيري صـ 105، 106.

[12] انظر: أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام الأنصاري تقديم الشيخ أحمد بن منصور آل سبالك، ووضع حواشيه أحمد بن إبراهيم بن عبد المولى صـ 140، 141، ط 1 دار ابن عفان 1422 هـ - 2001 م.

[13] انظر: الذخيرة ق1 ح 1/ صـ 109، 110.

[14] انظر: الصيب والجهام صـ 558.

[15] سبق التعليق على هذا البيت – في مبحث الشباب والمجون.

[16] انظر: ديوانه صـ 298، 299 بلاغة العرب في الأندلسي. صـ 96، 97.

[17] انظر: ديوانه صـ 11، بلاغة العرب صـ 108.

[18] انظر: ديوانه ص 98 بلاغة العرب في الأندلس صـ 109، الشعر في ظل بني عباد ص 175،176.

[19] انظر: ديوان ابن زيدون صـ 207، الشعر في ظل بني عباد، محمد مجيد السعيد صـ 176، 177، مطبعة النعمان، النجف الأشرف. ط 1/ 1392 هـ = 1973 م.

[20] انظر: الذخيرة ق2 ح 1 صـ 478، وفيه: (نفسي وحسي إن وصفتهما)، بلاغة العرب في الأندلس... صـ 122، 123.

[21] انظر: خريدة القصر ق 3/ 426، 427، وقبله قوله:
[مضى الأنس إلا لوعة تستفزني = إلى الصيد إلا أنني دون شاهين].

[22] انظر: ملامح الأصالة في الشعر الأندلسي صـ 682، 683.

[23] انظر: العمدة لابن رشيق حـ 1/ 109، 110.

[24] انظر: ديوان الأعمى التطيلي صـ 8، 9.

[25] سورة الزمر/ 22.

[26] انظر: بلاغة العرب في الأندلس صـ 163.

[27] انظر: ديوان ابن خفاجة صـ 31.

[28] انظر: ديوان الإلبيري صـ 53، 59.

[29] انظر: ديوان ابن شكيل صـ 83.

[30] انظر: ديوان ابن خفاجة صـ 223، عناصر الإبداع في شعر ابن خفاجة صـ 147.

[31] انظر: ديوان ابن خفاجة صـ 26، عناصر الإبداع صـ 193.

[32] انظر: ديوان ابن خفاجة صـ 194، عناصر الإبداع صـ 193.

[33] انظر: ديوان ابن خفاجة صـ 42، 43، عناصر الإبداع صـ 180، 181.

[34] الفيهق: الواسع من كل شيء.، والمتفيهق: المتفخم المتفتح المتبختر. انظر اللسان: " ف. هـ. ق"، أساس البلاغة "ف. هـ. ق".

[35] انظر: أزهار الرياض حـ 3/ 23.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 105.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 102.59 كيلو بايت... تم توفير 3.28 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]