|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نبذة عن علم تخريج الحديث وطرقه
نبذة عن علم تخريج الحديث وطرقه محمد الحمود النجدي هذه نبذة مختصرة في علم تخريج الحديث ، مفيدة لمن أراد دراسة هذا العلم الشريف ، منتخبة من مراجع شتى ، أسأل الله تعالى أن ينفع بها كاتبها وقارئها ، إنه سميع الدعاء. التخريج لغة : من معانيه في اللغة : الاستنباط , قال في القاموس : والاستخراج والإخراج : (الاستنباط ) . ومن معانيه : الإبراز والإظهار , ومنه قول المحدثين : أخرجه البخاري , أي : أبرزه للناس , وأظهره لهم . أما اصطلاحا : فقال السخاوي في فتح المغيث : والتخريج : إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيحات والكتب ونحوها , وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه أو نحو ذلك , والكلام عليها وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين (2/ 338) (1) . طرق التخريج للتخريج خمسة طرق هي : أولا : التخريج عن طريق راوي الحديث من الصحابة : وهذه الطريقة يلجأ إليها عندما يكون اسم الصحابي مذكورا في الحديث . ويستعان لذلك بثلاثة أنواع من المصنفات : 1-المسانيد. 2-المعاجم . 3-كتب الأطراف ( ككتاب تحفة الأشراف ) للحافظ المزي . ثانيا : التخريج عن معرفة أول الحديث : ونلجأ إلى هذه الطريقة عندما نكون متأكدين من أول كلمة في الحديث , لأن عدم التأكد يسبب لنا ضياعا للوقت والجهد دون فائدة . ويستعان بالكتب التالية : أ- الكتب المصنفة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة , مثل : ” المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة ” للحافظ السخاوي , و” كشف الخفاء ومزيل الإلباس مما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس ” لإسماعيل بن محمد العجلوني ( ت 1162) و ” الشذرة في الأحاديث المشتهرة ” للأحمد بن طولون الصالحي ( ت 953 ) . ب- الكتب التي رتبت أحاديثها على حروف المعجم , مثل : ” الجامع الصغير من حديث البشير النذير ” للسيوطي , والذي قام شيخنا العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بتحقيقه , وقسمه إلى صحيح وضعيف . ج- المفاتيح والفهارس : مثل الفهارس التي وضعها محمد فؤاد عبد الباقي لأحاديث كل من : صحيح مسلم , موطأ الإمام مالك , سنن ابن ماجة , وغيرها من الفهارس الملحقة بالكتب التي حققها وغيرها من الكتب المحققة . ثالثا : التخريج عن طريق معرفة كلمة من أي جزء من الحديث : ويستعان لهذه الطريقة بكتاب ” المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي ” والذي وضعه لفيف من المستشرقين (2) . رابعا : التخريج عن طريق معرفة موضوع الحديث : ويلجأ إلى هذه الطريقة من مارس الحديث النبوي قراءة واطلاعا وكتابة وفقها , بحيث يستطيع أن يحدد مكان الحديث النبوي من معرفة موضوعه , ولا يقوى على تحديد موضوعه كل شخص كما قلنا . ويستعان لهذه الطريقة بالمصنفات الحديثية المرتبة على الأبواب الفقهية وكتبها , وهي كثيرة ويمكن تقسيمها إلى أقسام : الأول : المصنفات التي شملت أبوابها موضوعاتها جميع أبواب الدين ، مثل : الجوامع – المستخرجات والمستدركات – المجاميع – الزوائد – كتاب مفتاح كنوز السنة . الثاني : المصنفات التي شملت أبوابها وموضوعاتها أكثر أبواب الدين ، مثل : (السنن , والمصنفات , والموطآت , والمستخرجات من السنن ). ومثلها : كتب التخريج الحديثية التي خرجت الكتب الفقهية , كنصب الراية للحافظ للزيلعي , التلخيص الحبير للحافظ ابن حجر , و ” البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير ” لابن الملقن الشافعي ( ت 804 ) ، إرواء الغليل للعلامة الألباني . الثالث : المصنفات المختصة بباب من أبواب الدين , أو جانب من جوانبه , وهي أنواع كثيرة مثل : الأجزاء , والترغيب والترهيب , وكالمغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في إحياء علوم الدين من الأخبار , للحافظ زين الدين العراقي . خامسا : التخريج عن طريق النظر في حال الحديث متنا وسندا : وذلك عن طريق النظر في أحوال الحديث وصفاته . 1- أما الصفات التي في متن الحديث : أ- ظهور علامات الوضع على متن الحديث : أما لركاكة ألفاظه , أو فساد معناه , أو مخالفته لصريح القرآن أو غير ذلك , فينظر في كتب ” الموضوعات ” وهي الأحاديث المختلقة المكذوبة . ب- إذا كان من الأحاديث القدسية : فنبحث عنه في الكتب التي أفردت لجميع الأحاديث القدسية ، مثل : الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية لعبد الرؤوف المناوي , فقد جمع فيه (273) حديثا دون أسانيد , ورتبها على الحروف . 2- وأما الصفات التي في الإسناد : أ- مثل أن يروي الحديث أب عن ابنه , في الكتب التي أفردت لمثل هذه الأحاديث , ككتاب ” رواية الآباء عن الأبناء ” للخطيب البغدادي , أو من روى عن أبيه عن جده , للحافظ القاسم ابن قطلوبغا . ب- أو يكون الإسناد مسلسلا , فيستعان بالكتب التي جمعت الأحاديث المسلسلة , مثل : ” كتاب المسلسلات الكبرى ” للسيوطي ، وفيه (85) حديثا . ج- أو يكون الإسناد مرسلا , فنبحث عنه في كتب المراسيل , مثل : كتاب ” المراسيل ” لأبي داود السجستاني , وكتاب ” المراسيل ” لابن أبي حاتم الرازي , ” جامع التحصيل في أحكام المراسيل ” , للعلائي . د- أو يكون في السند راو ضعيف , فيبحث عنه في كتب الضعفاء مثل ” ميزان الاعتدال ” للذهبي , أو ” المجروحين ” لابن حبان , أو ” الكامل ” لابن عدي وغيرها . 3-أما الصفات التي في المتن والسند معا : وذلك كالشذوذ والعلة فيبحث عنه في كتب العلل ، مثل : “العلل” لابن أبي حاتم , مرتب على الأبواب الفقهية , أو ” العلل ” للدار قطني وهو أوسعها , ومرتب على المسانيد , أو وجود اسم مبهم في المتن أو الإسناد , فينظر في كتاب ” المستفاد من مبهمات المتن والإسناد ” لأبي زرعة العراقي . (1) ينظر للتوسع : علم تخريج الأحاديث – د. محمد محمود بكار , التأصيل لأصول التخريج – د. بكر أبو زيد , طرق تخريج حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم – د. عبد المهدي عبد القادر , كشف اللثام لعبد الموجود عبد اللطيف . (2) وقد استغرقت طباعته 33 سنة ) وهو فهرس للكتب الستة مع مسند الإمام أحمد وموطأ الإمام مالك وسنن الدارمي , وفيه قصور وإغفال لبعض الألفاظ .
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |