|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#101
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
__________________
|
#102
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة) تفسير القرآن الكريم ♦ الآية: ﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (96). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولتجدنهم ﴾ يا محمَّدُ يعني: علماءَ اليهود ﴿ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ ﴾ لأنَّهم علموا أنَّهم صائرون إلى النَّار إذا ماتوا لما أتوا به في أمر محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ﴿ ومن الذين أشركوا ﴾ أَيْ: وأحرص من منكري البعث ومَنْ أنكر البعث أحبَّ طول العمر لأنَّه لا يرجو بعثاً فاليهود أحرص منهم لأنَّهم علموا ما جنوا فهم يخافون النَّار ﴿ يود أحدكم ﴾ أَيْ: أحد اليهود ﴿ لو يعمَّرُ ألف سنة ﴾ لأنَّه يعلم أنَّ آخرته قد فَسَدَتْ عليه ﴿ وما هو ﴾ أَيْ: وما أحدهم ﴿ بِمُزَحْزِحِهِ ﴾ بِمُبْعِدِهِ من ﴿ العذاب أن يعمَّر ﴾ تعميره. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ ﴾، اللَّامُ لَامُ الْقَسَمِ، وَالنُّونُ تَأْكِيدٌ لِلْقِسْمِ، تَقْدِيرُهُ: وَاللَّهِ لَتَجِدَنَّهُمْ يَا مُحَمَّدُ، يَعْنِي: الْيَهُودَ ﴿ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾، قيل: هو متصل بالأول، أي: وَأَحْرَصَ مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا، وَقِيلَ: تَمَّ الْكَلَامُ بِقَوْلِهِ: عَلى حَياةٍ، ثم ابتدأ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا، وَأَرَادَ بِالَّذِينِ أَشْرَكُوا الْمَجُوسَ، قَالَهُ أَبُو الْعَالِيَةِ وَالرَّبِيعُ، سُمُّوا مُشْرِكِينَ لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ بِالنُّورِ وَالظُّلْمَةِ. ﴿ يَوَدُّ ﴾: يُرِيدُ وَيَتَمَنَّى، ﴿ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾، يَعْنِي: تَعْمِيرَ أَلْفِ سَنَةٍ، وَهِي تَحِيَّةُ الْمَجُوسِ فِيمَا بَيْنَهُمْ، يَقُولُونَ: عِشْ أَلْفَ سَنَةٍ وَكُلُّ أَلْفٍ نَيْرُوزٌ ومهرجان، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: الْيَهُودُ أَحْرَصُ على الحياة من المجوس الذين يَقُولُونَ ذَلِكَ، ﴿ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ ﴾: بمباعده، ﴿ مِنَ الْعَذابِ ﴾: من النَّارِ ﴿ أَنْ يُعَمَّرَ ﴾، أَيْ: طُولُ عمره لا ينقذه من العذاب، و(زحزح) لازم ومتعدّ، يقال: زحزحته، فتزحزح، وزحزحته: فزحزح، ﴿ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ ﴾، قرأ يعقوب بالتاء والباقون بالياء.
__________________
|
#103
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله) تفسير القرآن الكريم ♦ الآية: ﴿ قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (97). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قل من كان عدوا لجبريل ﴾ سألت اليهود نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم عن مَنْ يأتيه من الملائكة؟ فقال: جبريل فقالوا: هو عدوُّنا ولو أتاك ميكائيل آمنَّا بك فأنزل الله هذه الآية والمعنى: قل من كان عدوا لجبريل فليمت غيظاً ﴿ فإنه نزله ﴾ أَيْ: نزَّل القرآن ﴿ على قلبك بإذن الله ﴾ بأمر الله ﴿ مصدقاً ﴾ موافقاً لما قبله من الكتب ﴿ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ ردٌّ على اليهود حين قالوا: إنَّ جبريل ينزل بالحرب والشِّدَّة فقيل إنَّه - وإنْ كان ينزل بالحرب والشدَّة على الكفرين - فإنه ينزل بالهدى والبشرى للمؤمنين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ ﴾، ﴿ فَإِنَّهُ ﴾، يَعْنِي: جِبْرِيلَ، ﴿ نَزَّلَهُ ﴾، يَعْنِي: الْقُرْآنَ، كِنَايَةً عَنْ غَيْرِ مَذْكُورٍ، ﴿ عَلى قَلْبِكَ ﴾: يَا مُحَمَّدُ ﴿ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾: بِأَمْرِ اللَّهِ ﴿ مُصَدِّقاً ﴾: مُوَافِقًا ﴿ لِما بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾: لِمَا قَبْلَهُ مِنَ الْكُتُبِ، ﴿ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾.
__________________
|
#104
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين) تفسير القرآن الكريم ♦ الآية: ﴿ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (98). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وميكال فإن الله عدو للكافرين ﴾ أَيْ: مَنْ كان عدوّاً لأحد هؤلاء فإن اللَّهَ عدوٌّ له لأن عدوَّ الواحدِ عدوُّ الجميع وعدوُّ محمَّدٍ عدوُّ الله والواو ها هنا بمعنى أو كقوله: ﴿ ومَن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله ﴾ لأنَّ الكافر بالواحد كافرٌ بالكلِّ وقوله: ﴿ فإنَّ الله عدوٌ للكافرين ﴾ أَيْ: إنَّه تولَّى تلك العداوة بنفسه وكفى ملائكته ورسله أمر مَنْ عاداهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ ﴾: خَصَّهُمَا بِالذِّكْرِ من جملة الملائكة مع دخولها فِي قَوْلِهِ: وَمَلائِكَتِهِ، تَفْضِيلًا وَتَخْصِيصًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ﴾ [الرَّحْمَنِ: 68]، خَصَّ النَّخْلَ وَالرُّمَّانَ بِالذِّكْرِ مَعَ دُخُولِهِمَا فِي ذِكْرِ الفاكهة، للتفضيل، وَالْوَاوُ فِيهِمَا بِمَعْنَى أَو، يَعْنِي: مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِأَحَدِ هَؤُلَاءِ، فَإِنَّهُ عَدُوٌّ لِلْكُلِّ، لِأَنَّ الْكَافِرَ بِالْوَاحِدِ كَافِرٌ بِالْكُلِّ، ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ ﴾، قَالَ عِكْرِمَةُ: جِبْرُ وميك وإسراف هنّ العبد بالسريانية، قال وَإِيلُ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى، وَمَعْنَاهُمَا: عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ جَبْرِيلَ بِفَتْحِ الْجِيمِ غَيْرَ مَهْمُوزٍ، بِوَزْنِ فَعْلِيلَ، قَالَ حَسَّانٌ: وَجَبْرِيلٌ رَسُولُ اللَّهِ فِينَا... وَرُوحُ الْقُدْسِ لَيْسَ لَهُ كَفَاءُ، وقرأ حمزة والكسائي بالهمزة والإشباع وزن (سَلْسَبِيلَ)، وَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ بِالِاخْتِلَاسِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِكَسْرِ الْجِيمِ غَيْرَ مهموز، وميكائيل قرأ أبو عمر وَيَعْقُوبُ وَحَفْصٌ «مِيكَالَ» بِغَيْرِ هَمْزٍ، قَالَ جَرِيرٌ: عَبَدُوا الصَّلِيبَ وَكَذَّبُوا بمحمد... وبجبرائيل وَكَذَّبُوا مِيكَالَا وَقَالَ آخَرُ: وَيَوْمَ بَدْرٍ لَقِينَاكُمْ لَنَا مَدَدٌ... فِيهِ مع نصر جبريل وميكال، وقرأ نافع وأهل المدينة: بالهمز والاختلاس، بوزن ميكاعل، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ: بِالْهَمْزِ وَالْإِشْبَاعِ بِوَزْنِ ميكاعيل، قال ابن صوريا: ما جئتنا يا محمد بِشَيْءٍ نَعْرِفُهُ.
__________________
|
#105
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون) تفسير القرآن الكريم ♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (99). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولقد أنزلنا إليك آيات بيّنات ﴾ دلالاتٍ واضحاتٍ وهذا جوابٌ لابن صوريا حين قال: يا محمد ما أُنزل عليك من آيةٍ بيِّنةٍ فَنَتَّبعكَ بها ﴿ وما يكفر بها إلاَّ الفاسقون ﴾ الخارجون عن أديانهم واليهود خرجت بالكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم عن شريعة موسى عليه السَّلام. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ ﴾: وواضحات مُفَصَّلَاتٍ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَالْحُدُودِ وَالْأَحْكَامِ، ﴿ وَما يَكْفُرُ بِها إِلَّا الْفاسِقُونَ ﴾: الْخَارِجُونَ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وجلّ.
__________________
|
#106
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم) تفسير القرآن الكريم ♦ الآية: ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (100). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أو كلما عاهدوا عهداً ﴾ الآية وقوله ﴿ نبذة فريق منهم ﴾ يعني: الذين نقضوه من علمائهم ﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ﴾ لأنهم من بين ناقضٍ للعهد وجاحدٍ لنبوَّته معاندٍ له. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَوَكُلَّما ﴾، وَاوُ الْعَطْفِ دَخَلَتْ عَلَيْهَا أَلِفُ الِاسْتِفْهَامِ، ﴿ عاهَدُوا عَهْداً ﴾، يَعْنِي: الْيَهُودَ عَاهَدُوا: لَئِنْ خَرَجَ مُحَمَّدٌ صلّى الله عليه وسلّم ليؤمنن به، فلما خرج إليهم مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَرُوا بِهِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: لَمَّا ذَكَّرَهُمْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمِيثَاقِ، وَعُهِدَ إِلَيْهِمْ فِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ، قَالَ مَالِكُ بْنُ الصَّيْفِ: وَاللَّهِ مَا عُهِدَ إلينا عهدا في محمد، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ، يَدُلُّ عَلَيْهِ قِرَاءَةُ أَبِي رَجَاءٍ العطاردي «أو كلما عوهدوا» فَجَعَلَهُمْ مَفْعُولَيْنِ، وَقَالَ عَطَاءٌ: هِيَ الْعُهُودُ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الْيَهُودِ: أَنْ لَا يُعَاوِنُوا الْمُشْرِكِينَ عَلَى قِتَالِهِ، فَنَقَضُوهَا كَفِعْلِ بَنِي قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ، دَلِيلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ ﴾ [الْأَنْفَالِ: 56]، ﴿ نَبَذَهُ ﴾: طَرَحَهُ ونقضه ﴿ فَرِيقٌ ﴾: طوائف ﴿ مِنْهُمْ ﴾، من الْيَهُودُ، بَ﴿ لْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾.
__________________
|
#107
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم... ) تفسير القرآن الكريم ♦ الآية: ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (101). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب ﴾ يعني: علماء اليهود ﴿ كتاب الله ﴾ يعني التَّوراة ﴿ وراء ظهورهم ﴾ أَيْ: تركوا العمل به حين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن ﴿ كأنهم لا يعلمون ﴾ أنَّه حقٌّ وأنَّ ما أتى به صدقٌ وهذا إخبارٌ عن عنادهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ﴾، يَعْنِي: مُحَمَّدًا ﴿ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ ﴾، يَعْنِي: التَّوْرَاةَ، وَقِيلَ: الْقُرْآنَ، ﴿ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾، قَالَ الشعبي: كانوا يقرؤون التَّوْرَاةَ وَلَا يَعْمَلُونَ بِهَا، وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: أَدْرَجُوهَا فِي الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ وَحَلَّوْهَا بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلَمْ يَعْمَلُوا بِهَا، فَذَلِكَ نَبْذُهُمْ.
__________________
|
#108
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
__________________
|
#109
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
__________________
|
#110
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا) تفسير القرآن الكريم ♦ الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (104). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا ﴾ كان المسلمون يقولون للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: راعنا سمعك وكان هذا بلسان اليهوديَّة سبَّاً قبيحاً فلمَّا سمعوا هذه الكلمة يقولونها لرسول الله صلى الله عليه وسلم أعجبتهم فكانوا يأتونه ويقولون ذلك ويضحكون فيما بينهم فنهى الله تعالى المؤمنين عن ذلك وأنزل هذه الآية وأمرهم أن يقولوا بدل راعنا ﴿ انظرنا ﴾ أَيْ: انظر إلينا حتى نُفهمك ما نقول ﴿ واسمعوا ﴾ أيْ: أطيعوا واتركوا هذه الكلمة لأنَّ الطَّاعة تجب بالسَّمع. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا راعِنا ﴾، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا يَقُولُونَ: ﴿ رَاعِنَا ﴾ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنَ الْمُرَاعَاةِ، أَيْ: أَرْعِنَا سَمْعَكَ، أَيْ: فَرِّغْ سمعك لكل منّا، يقال: أرعى إلى الشيء وأرعاه، أَيْ: أَصْغَى إِلَيْهِ وَاسْتَمَعَهُ، وَكَانَتْ هذه اللفظة سبا قَبِيحًا بِلُغَةِ الْيَهُودِ، وَقِيلَ: كَانَ مَعْنَاهَا عِنْدَهُمُ: اسْمَعْ لَا سَمِعْتَ، وقيل: هي من الرعونة، كانوا إِذَا أَرَادُوا أَنْ يُحَمِّقُوا إِنْسَانًا قالوا له: راعنا، يعني: يَا أَحْمَقُ فَلَمَّا سَمِعَ الْيَهُودُ هَذِهِ اللَّفْظَةَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: كُنَّا نَسُبُّ مُحَمَّدًا سِرًّا فَأَعْلِنُوا بِهِ الْآنَ، فَكَانُوا يَأْتُونَهُ وَيَقُولُونَ: رَاعِنَا يَا مُحَمَّدُ وَيَضْحَكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، فَسَمِعَهَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَفَطِنَ لَهَا وَكَانَ يَعْرِفُ لُغَتَهُمْ، فَقَالَ لِلْيَهُودِ: لَئِنْ سمعتها من أحد منكم يقولها لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأضربنّ عنقه، فقالوا: أو لستم تَقُولُونَهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: لَا تَقُولُوا راعِنا لكيلا يَجِدَ الْيَهُودُ بِذَلِكَ سَبِيلًا إِلَى شَتْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقُولُوا ﴿ انْظُرْنا ﴾، أَيِ: انْظُرْ إِلَيْنَا، وَقِيلَ: انْتَظِرْنَا وَتَأَنَّ بِنَا، يُقَالُ نَظَرْتُ فُلَانًا وَانْتَظَرْتُهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ ﴾ [الْحَدِيدِ: 13]، قَالَ مُجَاهِدٌ: معناها فهمنا، ﴿ وَاسْمَعُوا ﴾: مَا تُؤْمَرُونَ بِهِ وَأَطِيعُوا، ﴿ وَلِلْكافِرِينَ ﴾، يَعْنِي: الْيَهُودَ، ﴿ عَذابٌ أَلِيمٌ ﴾.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |