أسباب الربط بين الجمل القرآنية المستقلة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 31 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1189 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16902 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-10-2022, 09:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي أسباب الربط بين الجمل القرآنية المستقلة

أسباب الربط بين الجمل القرآنية المستقلة
الشيخ مسعد أحمد الشايب


الجُمَل المستقلة إما أن تكون معطوفةً على ما قبلها بحرف من حروف العطف المقتضِي التشريكَ في الحكم، أو لا تكون معطوفة.


فإذا كانت الجملة المستقلة معطوفةً على ما قبلها بحرفٍ من حروف العطف، فلا بد من علاقة وسبب لفظي أو معنوي يربط بينهما كالآتي:
أولًا: التشريك في الحكم مع المقابلة والطباق اللفظي؛ كقوله تعالى: ﴿ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ﴾ [سبأ: 2]، فقد عطفت جُمَل (ما يخرج...)، و(ما ينزل...)، و(ما يعرج...) على جملة (يعلم ما يلج...) بالواو، والغرض من ذلك التشريك في الحكم مع الطباق اللفظي؛ أي: إن الله عز وجل يعلم كل ذلك.

ثانيًا: الترهيب بعد الترغيب مع المقابلة اللفظية[1]:
كقوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ [الليل: 5 - 10]، فقد عُطِفت جُملة (بَخِل) وما عُطِف عليها من جُمل، على جملة (أعطى) وما عطف عليها من جمل بمقابلة لفظية رائعة، والهدف من ذلك الترهيب من عدم الإنفاق بعد أن رغَّب فيه.

ثالثًا: التقابل المعنوي؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى ﴾ [طه: 118، 119]، فقد عطف جملة (لا تعرى) على جملة (لا تجوع)، وجملة (لا تضحى) على جملة (لا تظمأ)، والسر في ذلك العطف المقابلة المعنوية، فإذا كان (الجوع) هو خلوُّ البطن، فإن (العُري) هو خلوُّ الظاهر، وإذا كان (الظمأ) هو احتراقُ الباطن، فإن (الضحى) هو احتراق الظاهر، فقابل الخلو بالخلو، والاحتراق بالاحتراق.

رابعًا: الحالية؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ﴾ [النساء: 142]، فجملة (وهو خادعهم) من المبتدأ والخبر معطوفة على جملة (يخادعون الله) في محل نصب حال من لفظ الجلالة.

خامسًا: المشاكلة اللفظية[2]؛ كقوله تعالى: ﴿ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 54]، فجملة (ومكر الله) جملة مستأنفة أفادت معنًى جديدًا - وهو إبطالُ اللهِ عز وجل لمساعِي ومكر اليهود لقتل عيسى عليه السلام - جاء في صورة المشاكلة اللفظية.


سادسًا: الاعتراض لإفادة معنى؛ كقوله تعالى: ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ ﴾ [يس: 69]، فجملة (وما ينبغي له) جملة اعتراضية بين جملة (وما علَّمناه الشعر) وجملة (إِنْ هو...)، الهدف منها بيان أن الله عز وجل فطر النبي صلى الله عليه وسلم على النفرةِ بين ملكته الكلامية والمَلَكة الشاعرية؛ أي: لم يجعل له مَلَكة أصحاب قرض الشعر؛ لأنه سبحانه وتعالى أراد أن يقطع مِن نفوس المكذِّبين دابرَ أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم شاعرًا، وأن يكون قُرْآنه شِعرًا، ومعنى كون الشعرِ لا ينبغي له: أن قول الشعرِ لا ينبغي له؛ لأن الشعر صنفٌ من القول، له موازين وقوافٍ، والنبي صلى الله عليه وسلم مُنزَّهٌ عن قرض الشعر وتأليفه؛ أي: ليست من طباع ملكته إقامةُ الموازين الشِّعرية، وليس المراد أنه لا ينشد الشعر؛ لأن إنشاد الشعر غير تعلُّمِه، وكم من راويةٍ للأشعار ومِن ناقد للشعر لا يستطيع قول الشعر، وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم قد انتقد الشعر، ونبَّه على بعض مزايا فيه، وفضَّل بعض الشعراء على بعض، وهو مع ذلك لا يقرض شِعرًا، وربما أنشد البيت فغفَل عن ترتيب كلماته، فربما اختلَّ وزنه في إنشاده، وذلك مِن تمام المنافرة بين ملكة بلاغته وملكة الشعراءِ، هذا من جانب نظم الشعر وموازينه، وكذلك أيضًا من جانبِ قوام الشعر ومعانيه، فإن للشعر طرائق من الأغراض؛ كالغزل، والنسيب، والهجاء، والمديح، والمُلَح، وطرائق من المعاني؛ كالمبالغة البالغة حد الإغراق، وكادِّعاء الشاعر أحوالًا لنفسه في غرام أو سير أو شجاعة، هو خِلوٌ من حقائقها، فهو كذبٌ مغتَفَر في صناعة الشعر، وذلك لا يليق بأرفعِ مقامٍ لكمالات النفس، وهو مقام أعظم الرسل صلى الله عليه وسلم عليهم، فلو أن النبي صلى الله عليه وسلم قرض الشعر ولم يأتِ في شعره بأفانينِ الشعراء، لعُدَّ ذلك غضاضة في شعره، وكانت تلك الغضاضة داعيةً للتناول من حرمةِ كمالِه في أنفس قومِه، يستوي فيها العدو والصديق، على أن الشعراء في ذلك الزمان كانت أحوالهم غيرَ مرضية عند أهل المروءة والشرف لما فيهم من الخلاعة[3].

وبعد:

فهذه أهم أسباب الربط بين الجمل القرآنية المستقلة، وبها نزداد يقينًا أن القرآن تنزيلٌ من حكيم خبير.
والله أعلم.


[1] المقابلة اللفظية: هي الجمع بين الأضداد مع مراعاةِ المشاكلة بينهم؛ حتى لا يكون أحدهم اسمًا والآخر فعلًا، بل يكونان اسمين أو فعلين، وتسمى أيضًا (التضاد)، (التكافؤ)؛ انظر: "روضة الفصاحة"، (ص 113)، "مقدمة تفسير ابن النقيب" (ص 150) وما بعدها.

[2] المشاكلة اللفظية: هي ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته.

[3] انظر: "التحرير والتنوير"، (23/ 62) وما بعدها بتصرف.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.85 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]