الإعاقات الجسدية والظروف المحيطة .. وكيفية تحويل المحنة إلى منحة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191073 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2651 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 658 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 933 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1091 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 853 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 836 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 920 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92801 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-08-2022, 08:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي الإعاقات الجسدية والظروف المحيطة .. وكيفية تحويل المحنة إلى منحة

الإعاقات الجسدية والظروف المحيطة .. وكيفية تحويل المحنة إلى منحة


أحمد جمال سالم






ظروف المجتمع والظروف الأسريَّة للطفل سلاح ذو حدَّين، فمن الممكن أن تكون الأسرة حافزًا لتنمية الأفكار الإبداعيَّة لدى الطفل، إذا تَمَّ استثمار قدراته ومواهبه بشكل صحيح، ومن الممكن أن تكون التربية الخاطئة وسيلة كَبْت وقَتْل للإبداع لدى الطفل، فكيف تؤثِّر الأسرة على الإبداع لدى الطفل؟ وكيف يمكن أن تؤثِّر ظروفُ البلد على الإبداع لدى الأفراد؟ وما أهم الأماكن والأوقات التي تتولَّد فيها الأفكار الإبداعية؟ هذا ما سنتناوله في الجزء الثاني من حوارنا حول الإبداع مع الدكتورة سعاد محمد السيد: استشارية التنمية البشرية.

وإلى نَص الحوار:
هل من الممكن أن تكون تقاليد المجتمع من مُعوِّقات الإبداع؟
أُحِب أن أوجِّه رسالةً للشباب والفتيات: إننا لا نريد التحدث عن الإبداع وعن مُعوِّقاته دون خوض التَّجارِب، وأريد أن أوجِّه لهم رسالة تفاؤلية، فأنا خلال الفترة التي قضيتها هنا في مصر، وهي سنة تقريبًا، حضرتُ عددًا كبيرًا من المؤتمرات والمعارض العلمية، وقُمْت بتدريب عدد كبير من الطلبة على الإبداع في الجامعات المصرية، وفي آخر محاضرة ألقيتُها بجامعة حلوان، غمرتني فرحة وسعادة غامرة، عندما رأيتُ هؤلاء الشباب مِثل الورد الصغير الذي يتفتَّح ليخرج إلى الدنيا، ولديه هذا الكم الرائع من الإبداعات.

ما أبرز النماذج المُبدِعة التي رأيتها في مصر خلال محاضراتك؟
رأيت طالبة في كلية الأزهر اخترعت سجادةَ صلاة، عندما يسجد عليها المصلي تُظهِر له عدد السجدات من خلال شاشة صغيرة موجودة بها، وهناك طالب آخر اخترع اختراعًا صغيرًا يُحافِظ على السيارة، ويُعطي إنذارًا بالسرقة، ويستطيع الفرد من خلاله أن يحبس اللصَّ داخل السيارة بطريقة غريبة، الشاهد من ذلك أن الشخص المُبدِع لا ينظر إلى التقاليد وما إلى ذلك، ولكن كل همه أن يَخترِع اختراعات تُهِم الإنسان وتَخدُم البشرية.

هل من الممكن أن يكون الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة مُبدِعين؟
يقول العلماء: العقل والجسم يؤثِّر كلٌّ منهما في الآخر، ولكن نأتي عند موضوع المعاقين تحديدًا أو الأشخاص الذين لديهم نوعٌ من أنواع الإعاقة، سواء شلل الأطفال، أو الشلل الرباعي، أو أي نوع من أنواع الإعاقة، فنحن نرى كثيرًا من هؤلاء مبدعين؛ أي إنه ليس هناك علاقة بين طبيعة الجسد والإبداع، ولنا مَثَل في الشاب خلدون عبدالكريم سنجاب: وهو شاب سوري تعرَّض لحادثة عندما كان في الشهادة الثانوية، تَسبَّبت له في شللٍ رباعي، واليوم خلدون من أكبر مُبرمِجي الكمبيوتر على مستوى سوريا، ويعمل مع البرامج التلفزيونية، ويُنتِج أفلام كرتون للأطفال، والشاهد هنا أن الإعاقة لم تُوقِف الإبداع، بل إنها فجَّرت الإبداع عند هذا الشاب؛ فالإنسان كائن مُتكامِل الأعضاء، ولكن الإبداع في النهاية يطفو فوق العقل وفوق القلب وفوق الرُّوح.

هل هناك أوقات معيَّنة تساعد على تَدفُّق الأفكار الإبداعية والعكس؟
بالطبع، هناك بعض الأوقات التي تُساعِد على عمليَّة الإبداع؛ فكثيرٌ من العلماء قاموا بعمل دراسة عن هذا الموضوع، وطرحوا سؤالاً عن الأوقات التي تتفجَّر فيها الأفكار الإبداعية؟ ولكن بشكل عام نقول: مِن هذه الأوقات: بعد الصلاة؛ ففي هذه الأوقات يكون الإنسان في حالة استرخاء، وتظهر الأفكار الإبداعية؛ لأن الدماغَ في هذا الوقت تَكون الأفكار الإبداعية بداخلِه مضاعَفة، وقبل النوم، وبعد النوم؛ لأن قبل النوم يكون الدماغ في راحة، ومهيئًا للأفكار الإبداعيَّة، وبعد النوم، وحتى أثناء النوم؛ فالأفكار الإبداعيَّة تظهر في أوقات النوم، وكم سمعنا عن كبار العلماء الذين كانوا يقومون بالليل لتسجيل الأفكار، ثم يعودون للنوم مرة أخرى، وهناك وقت آخر، وهو أثناء حضور محاضرة أو اجتماع مُمِل.

هل هناك أماكن معيَّنة من الممكن أن تُسهِم في تدفُّق الأفكار الإبداعية؟
سبحان الله، أكثر لونين في الطبيعة هما الأزرق والأخضر، فهناك كمية كبيرة جدًّا من الأشجار والخضروات موجودة في العالم، والبحار والسماء الزرقاء زرقاوان، فهذان اللونان يجعلانِنا نشعر بالسلام، واللون الأخضر خاصة من الألوان المحفِّزة التي تُسهِم في مضاعفة الأفكار الإبداعية، ومن هنا ننصح كلَّ مَن يريد أن يَكتسِب مهارة الإبداع أن يذهب إلى المناطق الطبيعية، كانت جدتي دائمًا تقول لي نصيحة جميلة جدًّا: كانت تنصحني بأن أنظر دائمًا إلى شيء أخضر وبعيد، وكانت تقول: إن هذا الفعل مُريح للنظر، ويُسهِم في تحسين النفسية أيضًا، ولكي نُجدِّد الطاقة ونُجدِّد الأفكارَ الإبداعية بداخلنا نحتاج دائمًا إلى الخروج في الرحلات، وتغيير مكان التنزُّه من فترة لأخرى؛ فتغيير المكان يُعطي أفكارًا إبداعية جديدة.

ما الخُطوات التي يجب أن يتَّبِعها الفرد لكي يَصِل إلى مستوى الإبداع؟
لا بد أن يكون الفرد مُبدِعًا في كل شيء: (في دراسته، وفي عمله، وفي كل شيء)، حتى تدريس الأطفال، فهناك طُرُق إبداعية للتدريس، كما أن الفرد يجب أن يكون مُبدِعًا في علاقاته، سواء مع أصدقائه، أو مع أسرته داخل المنزل، حتى مع نفسه لا بد أن يكون مُبدِعًا، ودائمًا يبحث الإنسان عن الأشياء الجديدة التي تُميِّزه عن الآخرين.

ما أهم النصائح التي توجِّهينها للفتاة للوصول إلى الإبداع؟
لا بد أن تكون الفتاة أيقونة لمن حولها، ولا بد أن تكون زاهرةً لامعة في كل مكان، وتُعبِّر عن نفسها بحجابها، وبطريقة لباسها، وأنيقة ومُبدِعة بعلاقاتها ودراستها وتفوُّقها، وللوصول إلى هذا المستوى هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها، ومن أهم هذه الخطوات للفتاة خاصة تغيير مجال القراءة، وتغيير الطريق المعتاد الذي تذهب فيه إلى عملها أو إلى جامعتها؛ فالطريق والقراءة يصبحان مع الوقت روتينًا يوميًّا، فمع التغيير إلى طريق آخر من الممكن أن ترى صورةً أو موقفًا يَحدُث معها، فيُولِّد لديها فكرةً إبداعية، كما يجب تغيير طريقة الأكل، وتغيير محتويات الوجبات، ومحاولة تغيير الطعم، وتغيير عدد ساعات العمل، إما بالزيادة أو بالتقليل، والمهم في كلِّ هذه الأشياء هو تغيير الروتين، ومحاولة التغيير في كل شيء، والبحث عن كل شيء جديد.

ما فائدة التَّجرِبة في توليد الأفكار الإبداعية؟
مهما تَحدَّث الفردُ عن الإبداع، ومهما أتت له أفكار إبداعية، فكل هذه اسمه تفكير، ولكن عند التجريب، فإن هذا يُسمَّى إبداعًا، والعلماء هنا قالوا: إن الإنسان يستطيع أن يتذكَّر خلال 48 ساعة كلَّ المعلومات التي يعرفها، ولكن بعد 48 ساعة، فإنه يتذكَّر 10% مما قرأ، 20% مما قرأ، و30% مما رأى، و50 % مما سمع ورأى، و80 % مما قال، و90 % مما اشترك وعمِل.

هناك بعض الأشخاص يخافون من تغيير نظامهم اليومي أو الروتين، فبمَ ننصحهم؟
الروتين يعني: تنظيم، يعني: خُطَّة ثابتة مُنظَّمة، أنا أحبِّذُ شيئًا اسمه: التفكير المنطقي، وهذا مُعاكِس تمامًا للتفكير الجانبي، أو التفكير الإبداعي الذي يحب العشوائية، ويحب الابتكار، ويحب الخيال، ويحب الأشياء الجديدة، فأكيد لو أتينا بشخصين أحدهما روتيني، كل يوم يأكل نفس الأكل، ويذهب من نفْس الطريق، ويتَّبع نَفْس الطرق كل يوم، وقارنَّاه بشخص آخر مُنفتِح أكثر على التَّجرِبة، ويُسافِر، وأكثر مرونة، وطَموح أكثر، ومتفائل أكثر، فنجد أن هناك فرقًا شاسعًا بينهما، فهذا الذي يُمارِس تفكيرًا إبداعيًّا لديه قابلية أن يكون مُبدِعًا أكثر من الشخص العادي بكثير.

كيف يمكن للآباء أن يَكتشِفوا مهارات أبنائهم في وقت مُبكِّر؟
هناك علامات مُعيَّنة عند الطفل نعرف من خلالها إذا كان هذا الطفل مُبدِعًا أم لا، العلامة الأولى: أنه يسأل كثيرًا، وعن كل شيء؛ فهذا طفل مُبدِع، والعلامة الثانية: أنه يحب دائمًا العمل بيده، ونجده يَفُك ألعابَه ويُخرِّبها، وفي هذا الوقت يعتبره الأب والأم طفلاً مُخرِّبًا، ولكن في الواقع هو طفل مُبدِع يحب التَّجرِبة، ويحب أن يَكتشِف أشياءَ جديدة، ويحب أن يتعرَّف على أشياء جديدة، والعلامة الثالثة أن يكون دمُه خفيفًا، وعنده سرعة بديهة، ولَمَّاحًا، ولديه سرعة تَصرُّف، كل هذه العلامات إذا وُجِدت في الطفل، فإننا نعرف أن هذا الطفل هو طفل مُبدِع.

كيف يؤثر التلفاز على حاسة الإبداع لدى الأطفال؟
أنصح الآباءَ والأمهات أن يَبتعِدوا عن مشاهدة التلفاز؛ فكثير منهم يُضيِّعون أوقات فراغِ الأبناء في مشاهدة الأفلام والبرامج، التي ليس لها معنى، وهنا نقطة هامة جدًّا لا بد من الإشارة إليها، أن التلفاز خاصة يُجمِّد الإبداعَ عند الطفل، ويُجمِّد عَملَ الدماغ، فيجب تقنين فترات مشاهدة التلفاز، أو حتى فترات الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر، فكلما قلَّلنا هذه الفترات زادت الأفكار الإبداعيَّة عند الطفل.

ما الطرق التي يُمكِن من خلالها تنمية الأفكار الإبداعية عند الطفل؟

هناك كثير من الطرق التي يمكن من خلالها تنمية قدرات الطفل ومواهبه، فمثلاً تَحدَّثنا أننا يُمكِن أن نُدرِّس للطفل بطريقة إبداعية، وكيف لنا أن نقضي وقتًا ممتعًا ومُبدِعًا مع الطفل، هنا نصيحة صغيرة للآباء والأمهات،إذا أحضرنا بعضَ أفلام الفيديو عن الكائنات المُبدِعة، مثل: القندس الذي تَحدَّثنا عنه من قبل، أو فيديو آخر عن النحلة، والتركيز على كيفية صناعة الخلية، وصناعة العسل، وكيف تأخذ الرحيق، وكيف تتم هذه العمليَّة، ونرى فيديو آخر عن الدبور، فأنا إذا سألت الطفلَ هل تعرف ما هو الكائن الذي علَّم الإنسان صناعة الفخار؟ فيبدأ الطفل في التفكير في هذه الكائنات، ثم بعد ذلك نَعرِض عليه مشاهدة فيديو، لنرى من الذي علَّم الإنسان صناعة الفخار، فنأتي بفيديو عن حشرة الدبور ككائن حي يقوم بصناعة الفخار، هذا النوع من الفيديوهات يُحفِّز الطفلَ ويُولِّد لديه الأفكارَ الإبداعية، إلى جانب ألعاب المكعبات، وألعاب الصلصال، فكلها أشياء تُحفِّز الذهنَ للإبداع.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.04 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]