سوق الجنة

[ابوالوليد المسلم]

سوق الجنة

يقول رسول الله [: «إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فيها كثبان المسك فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادوا حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون: وأنتم والله ازددتم بعدنا حسنا وجمالا» رواه مسلم وأحمد عن أنس.
نساء أهل الجنة
ولأهل الجنة أزواج مطهرة من الحيض والنفاس والبول والغائط، كما طهرت أخلاقهن وأنفاسهن وألفاظهن وهن: {حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون} وكأنهن الياقوت والمرجان: {لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان} وقد أنشأهن الله وجعلهن: {أبكارا عربا أترابا}.
صفة أهل الجنة
عن معاذ بن جبل ] أن النبي [ قال: «يدخل الجنة أهل الجنة جردا مردا كأنهم مكحلون أبناء ثلاث وثلاثين» (رواه الترمذي). قوله جردا: أي دون شعر على أجسامهم، وقوله مردا: بدون لحية.
النظر إلى وجه الله عز وجل
بشر الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين الذين أحسنوا العمل في الدنيا فقال: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}. (سورة يونس: 26) فالحسنى هي الجنة أما الزيادة النظر إلى الله تعالى.
وقال عز وجل: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} (سورة القيامة: 22)، فالوجوه الناضرة هي الوجوه الحسنة الناعمة التي نضرها الله بالنضارة وهي الإشراق والعيش والغنى.

رومية الرشيدي

مكفرات الذنوب

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: قد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن عقوبة الذنوب تزول عند العبد بنحو عشرة أسباب:
1- التوبة.
2- الاستغفار.
3- الحسنات الماحية.
4- دعاء المؤمن للمؤمن.
5- ما يعمل للميت من أعمال البر.
6- شفاعة الرسول [ وغيره من أهل الذنوب يوم القيامة.
7- المصائب التي يكفّر الله بها الخطايا في الدنيا.
8- ما يحصل في القبر والفتنة والضغطة والروعة.
9- أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها.
10- رحمة الله ومغفرته بلا سبب عن العباد.

حسن حسونة أبوسيف

دور القرآن

الخاطرة الدينية تشتمل على كثير من العناصر، أولها دور القرآن، وثانيهما: الدروس في المساجد،و ثالثهما: الدورات العلمية في المساجد، ورابعهما: مسابقات القرآن الكريم، وخامسهما: المسابقات الثقافية؛ حيث إن كل عنصر من عناصر هذه الخاطرة له دور في توعية الناس بالثقافة الإسلامية.
وأبدأ بأول العناصر وهو دور القرآن حيث تشرف على هذا الدور وزارة الأوقاف من خلال الأشخاص الذين لديهم خبرة ودراية في هذا المجال، وهذه الدور مدة الدراسة فيه ست سنوات؛ حيث يدرسون مناهج متعددة ويخرجون بحصيلة علمية ثقافية بعد هذه المدة.
ثانيا: الدروس في المساجد؛ حيث تحدد إدارات المساجد في المحافظات موضوعات هذه الدروس في مختلف فروع الشريعة.
ثالثا: الدورات العلمية في المساجد، وهذه كذلك تشرف عليها إدارات المساجد، حيث تستدعي هذه الإدارات العلماء من خارج الدولة للتحدث في هذه الدراسات.
رابعا: مسابقات القرآن الكريم وتجويده، وهذه المسابقات تتم في المساجد؛ وبإشراف نخبة من المشايخ على الطلاب الصغار والكبار، وتمنح لهم جوائز تقديرية للاستمرار في حفظ وتلاوته القرآن الكريم.
خامسا: المسابقات الثقافية التي تدور حول كثير من عناصر الفقه والشخصيات الإسلامية وغيرها من العناصر، والله الموفق.

يوسف علي الفزيع

المخدرات

إن الأمة الإسلامية ذات مبادئ كريمة وأخلاق فاضلة مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله، ويجب أن نحافظ عليها بكل ما أوتينا من وسائل، وإذا دب في صفوف الأمة وباء يهدد أخلاقها وكيانها، فإن محاربته بكل قوة وحزم، واقتلاعه من جذوره بكل ما أتيح من وسائل مطلب شرعي لا يجوز التهاون فيه.
وتعد ظاهرة تفشي تعاطي المخدرات في مجتمعنا الكويتي ظاهرة خطيرة؛ حيث إنها داء وبيل وسم ناقع يفترس كل من يقع في حبالها؛ لذا علينا محاربة هذه الظاهرة التي تتفشى عادة بين فئة الشباب والمراهقين الذين نعدهم أساس بناء مجتمعنا، وبالمحافظة عليهم نحافظ على رقي بلدنا العزيز وازدهاره.
وللمخدرات آثار سلبية كثيرة سنتطرق لها ولعل من أهمها:
1 - الآثار الصحية: لقد أكدت الدراسات والبحوث أن للمخدرات تأثيرا ضارا على صحة الإنسان البدنية والنفسية؛ حيث إنها تؤثر على أجهزة البدن من حيث القوة والحيوية والنشاط.
2 - الآثار الاقتصادية: إن إسهام الفرد في الإنتاج مرهون بقدرته من الناحية البدنية؛ فإذا كان صحيح الجسم مستقيم الفكر، فإنه قادر على أن يكون لبنة صالحة في المسيرة الاقتصادية، إذ إن المجتمع يرقى ويسمو بأفراده وإذا كان هذا الفرد شخصا وقع في شرك المخدرات؛ فإنه يؤثر على مجتمعه تأثيرا سلبيا من الناحية الاقتصادية، حيث إن تعاطي المخدرات يسبب تضاؤل الإنتاج للفرد والمجتمع من حيث الكم والكيف وهي حقيقة بشعة.
3 - الآثار الأمنية: المخدرات من الأسباب الرئيسية في تفشي الجريمة في المجتمع، لأن مدمنها عادة ما يكون فاشلا يعجز عن القيام بما ينفعه وينفع الآخرين.
4 - الآثار الاجتماعية: أما الآثار الاجتماعية فهي قاصمة للظهر؛ فإن اعتلال صحة الفرد وتدهورها بشكل مخيف وخطير يتجاوزه إلى مجتمعه، لأن الفرد جزء من المجتمع يؤثر فيه ويتأثر به، فإذا كثر المدمنون دب في المجتمع الضعف والخوف والرعب وعدم الاستقرار وأصبح هذا المجتمع يسوده القلق الدائم.
طرائق الوقاية:
1 - دعوة الأسرة إلى النهوض بواجبها في إعداد النشء ورعايته وفقا لأسس التربية الإسلامية الصحيحة، وأن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم.
2 - العمل على التوسع بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين أفراد المجتمع.
3 - تنقية المجتمع الإسلامي عن كل ألوان الفساد والانحراف ومقاومة جرائمه والقضاء عليها.
4 - توجيه مناهج التعليم في جميع مراحله بالجانب السلوكي للطالب.
5 - تضمين مناهج التعليم في جميع المراحل المختلفة البراهين الإسلامية في التحذير من هذه الظاهرة.
6 - قيام الجهات المعنية برعاية الشباب.
7 - محاربة المسكرات والمخدرات على حد سواء.
8 - التركيز على معالجة المدمنين على العلاج النفسي وتطوير أساليب العلاج.

بدر ناصر الهاجري

اعداد: الفرقان