|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجي لا يريد زيارة أهلي
زوجي لا يريد زيارة أهلي أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: امرأة تذكُر أن زوجها ليس بينه وبين أهلها أُلفة أو مودة، وأن عدم حضوره إلى بيت أهلها يسبب انكسارًا لوالدها ولها، وتسأل عن حلٍّ. ♦ التفاصيل: السلام عليكم، أنا امرأة متزوجة منذ أربع سنوات تقريبًا، وكل عائلة تمر بمشاكل في فترات معينة، ولكن هناك مشكلة تؤرِّقني وهي نفور زوجي من أهلي، فأنا أسكن بمنطقة وأهلي بمنطقة، وأهلي لديهم بيت في نفس منطقتي، يأتون إلى منزلهم في الإجازات فقط، المهم منذ سنتين لم أذهب لزيارة لمنطقتي، وقد نويت أن أذهب خلال هذا الشهر ولدى زوجي بعض الأعمال في منطقتي، في البداية رفض السكن مع أهلي لمدة ثلاثة أيام بحجة وجود أخواتي، وأنه لا يريد مضايقتهم، برغم أنني عندما أذهب لزيارة أهله أبقى في منزلهم وهو أصغر من بيت أهلي، مع العلم أنني لا أقابل إخوته الرجال، المهم أخبرته أنه يُمكننا النزول في الفندق خلال هذه الأيام والذهاب للعشاء والغداء، فوافق وأخبرني أنه سوف يبقى يومين، ثم يتركني عند أهلي ويذهب لقضاء عمله في نفس المنطقة، وقد ينام عند أصدقائه، فأخبرته أننا اتَّفقنا على أن يكون معنا عندما يكون في نفس المنطقة؛ لكيلا يتحدث الناس عن أهلي، وأن ذلك يسبب مشاكلَ من القيل والقال، وهذا قد يؤلم أبي، أنا أعلم يقينًا أنه لا يجب الاستماع لكلام الناس، ولكن لا أريد لأبي أن يتألم من هذا الكلام على الأقل، لكنه رفض رفضًا قطعيًّا، وقال إن الأمر سيستغرق يومين، فلا داعي أن أخبرهم أساسًا أنه موجود في المنطقة، تألمت أشدَّ الألم؛ إذ كيف لا يبالي بمشاعري ولا مشاعر والديَّ. وقد أخبرته أنني أُعامل أهله بالحسنى، فأخبرني أنه ليس مضطرًّا لأن تكون معاملته لأهلي مثل معاملتي لأهله، فأنا تبعٌ له، وليس هو مَن يتبعني، واحتدَّ الكلام بيننا، وحاولت أن أرضيَه من أجل أبنائي، وفي أثناء الشجار مدَّ يده عليَّ، ثم تصالَحنا، فأرسلت له رسالة مفادها أني لن أرضى أبدًا بانكسار أبي لشيء لا ذنبَ له فيه، وأنني سأبقى على حُسن خُلقي مع أهله رغم كل شيء، علمًا أنه يرى أننا أناس ومتكبرون، وهذا غير الواقع، فماذا أفعل؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع، واسمحي لي أن تكون الإجابة على شكل نقاط: أولًا: تشكرين على هذه الروح والمشاعر الطيبة تجاه من حولكِ. ثانيًا: يتضح لي من خلال طرحكِ للسؤال نمط شخصيتكِ (الشخصية الودودة)، ومن سمات هذه الشخصية انبساط النفس وحب المؤانسة مع الغير، وتجنُّب الدخول أو حتى رؤية مظاهر الخلافات الشخصية مِن حولِكِ، وليس الجميع يُفكِّر بهذه الطريقة. ثالثًا: استقرار الحياة الزوجية والانسجام بين الزوجين نعمةٌ لا يُضاهيها شيء في هذا الزمن؛ فلا تفتعلي مشكلة بإلحاحكِ على زوجكِ، ودعي العلاقة فيما بينه وبين والدكِ تخصهما دون تدخل منكِ. رابعًا: لا يَضِق صدركِ من عدم تَقَبُّل الزوج لأهلكِ، فهذا لا يعني الانتقاص منهم على كل حال، فالطِّباع قد لا تتوافق. خامسًا: فعلًا المرأة تَبَعٌ لزوجِها، وهذا أيضًا لا يعني الانتقاص من قدرك. سادسًا: ينبغي على الزوج مراعاة مشاعر زوجته وإكرام أهلها بما يستطيع. سابعًا: إن كان لا يرتاح عند أهلكِ، فاسلكي السبيل المحايد، بأن تطلبي منه القيام ولو بالقليل الذي يحفظ ماء وجهكِ أمامهم، وما زاد عن ذلك فالتمسي له العذر أمام أهلكِ، ولا تُظهري تَملمُلَه منهم أبدًا. ثامنًا: اجعلي لحياتكِ الزوجية خصوصية؛ فمن الحكمة عدم كشف أوراقكِ وتفاصيل حياتكِ أمام أهلكِ، وليس كل شيء يقال لهم، فارتباطات زوجكِ وتحرُّكاته ليس من المصلحة التحدث بها للأهل. تاسعًا: ما دمتِ قد فاتحتِه بالأمر عدة مرات، وانتهى في أحدها إلى ما لا يُرضيك ووصل الأمر إلى الخصومة، فلماذا الإصرار؟ عاشرًا: الأهل في العادة يُهمهم استقرار الحياة الزوجية لابنتهم أكثر من حضور زوجها إليهم. الحادي عشر: لن تَشعري بالسعادة والراحة ما دام تصوُّر الناس عنكم هو مقياس الرضا عن النفس لديك. وختامًا: أسأل الله لكم التوفيق والسعادة في حياتكم الزوجية، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |