آفة الاختلاط في المجتمع المسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2023, 12:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي آفة الاختلاط في المجتمع المسلم

آفة الاختلاط في المجتمع المسلم

كثرت الأمراض والعلل والآفات التي تعتري المجتمعات في هذا العصر، علل تتراكم وتتخذ شكل أخطبوط متعدد الأذرع، يلتف حول الإنسان حتى ليكاد يخنقه، وفي أحسن أحواله، فهو يتنفس في جو موبوء وفضاء ملوث تسبح فيه الجراثيم التي تهاجم جسمه وروحه وتكاد تجهز عليه وتذره قاعا صفصفا، أو كالأعجاز الخاوية.

من تلك الآفات القاتلة، آفة الاختلاط التي عم بها البلاء وأصبحت سمة وعلامة، أو هي بمثابة السم الناقع الذي يسري في أوصال المجتمع ويتغلغل في شرايينه وعروقه، فيعطل قدرا كبيرا من طاقته وكماً هائلا من عزمه.


كان المجتمع المسلم في منأى عن هذه الآفة حينما كان يعيش في ظل إسلامه، مستلهماً قيم العفة والطهر والنقاء، مسترشدا بأخلاق الفطرة التي تضع الأمور في نصابها وتأنف من التمرد على سنن الله عز وجل في النفس وفي الاجتماع والعمران البشري.
ولكن أتى عليه حين من الدهر بدأ ينسلخ فيه عن طبيعته ويخرج عن صبغته، وذلك بفعل احتكاكه بالغرب إبان مرحلة ما يسمى بالاستعمار، وقد كان الغرب يحمل في جعبته مخططات جهنمية تستهدف تغريب المجتمعات المسلمة وإخراجها من أصالتها وطمس معالم هويتها.

وإذا كانت مداخل الشر ومعاوله قد تعددت وتنوعت، فإن تزيين فكرة ومسلك الاختلاط بين الرجال والنساء على كل المستويات، مثَّل المدخل الأشد خطورة وفتكا بأخلاق المجتمعات الإسلامية وعقيدتها. وقد قدمه الأوربيون إلينا على أنه وجه من وجوه المدنية والتقدم والعصرنة، فصدق المسلمون في غفلة من العقل وانفلات من نور الوحي ومنهجه القويم، هذه الفرية وهذا البهتان العظيم، وخاضوا تجربة العري والاختلاط، وبلغوا فيها آمادا سحيقة، وسجلوا صورا مذهلة من التحلل والارتكاس تفوقوا فيها- أحيانا- حتى على من أدخلوهم إلى هذا المستنقع البغيض.

إنه على الرغم من العواقب الوخيمة التي حاقت بالمجتمعات الغربية، وبمن ساروا في ركابها واقتفوا آثارها، بل وبالرغم من استنكاف عقلاء الغربيين من المخازي والويلات التي قاد إليها الاختلاط، يصر بعض أبناء بلدتنا على المضي قدما في هذا الطريق الخاطئ والإمعان في إغراق مجتمعاتنا في حمأة الاختلاط، وما يسببه من فساد وامتصاص لمكارم الأخلاق، وشعب الإيمان التي من أعظمها الحياء.


إنه لا أحد يجادل في أن الواقع الذي أفرزه مجتمع الاختلاط، واقع فاسد موبوء غابت من جرائه صورة المجتمع المسلم الطاهر المشرق الذي تينع فيه خصال الفطرة التي عاش عليها أجدادنا كالعفة والغيرة، وغيرها، وحلت محلها صورة كالحة منتنة تتمثل في الصفاقة والدياثة، التي هي موت لمفهوم العرض، واندثار لمفهوم الكرامة الإنسانية.
إن المؤسسات التعليمية التي هي بهذه المثابة، لا يمكن أن تحقق أهدافها ومقاصدها التربوية والاجتماعية والحضارية، إلا في ظل شروط معينة ومواصفات محددة تجعل منها فضاء خلاقا للأخذ والعطاء، تتفتق فيه المواهب وتجد فسحتها ومجالها الرحيب، ولا ريب أن على رأس تلك الشروط، جعل المحيط المدرسي محيطا يتسم بالنقاء والبعد عن المثيرات والمشوشات التي تطمس الفكر وتعوق عملية الإبداع عن أن تسير في مجالها الصحيح.


وأسوق إليكم هنا نتائج دراسة غربية نشرت في 8 يوليو 2002 قامت بها هيئة حكومية بريطانية تدعى المؤسسة الوطنية للبحث التعليمي والتي أجريت على 2954 مدرسة ثانوية في انجلترا لدراسة مدى تأثير حجم المدرسة ونوعها (مختلطة أو غير مختلطة) على أدائها التعليمي.


أوضحت هذه الدراسة نتائج مدهشة أبرزها أن أداء الطلبة الذكور والإناث كان أفضل دراسيا في المدارس غير المختلطة، الفتيات كن أكثر استفادة من الفصل بين الجنسين في تنمية أدائهن.
كذلك وجد من تحليل نتائج الامتحانات البريطانية العامة أن المدارس غير المختلطة تحقق أفضل النتائج وأعلاها بشكل روتيني.

ففي سنة 2001 كان العشرون الأوائل في امتحانات البريطانية من طلاب المدارس غير المختلطة، وأغلب الخمسين الأوائل من الدارسين في تلك المدارس.
يضاف إلى ذلك أن تجارب علمية تم القيام بها في بعض المدارس أكدت أن التعليم غير المختلط أفضل بكثير من التعليم المختلط. فقد تم تحويل مدارس مختلطة إلى مدارس غير مختلطة يفصل فيها بين الجنسين، لكن مع بقاء نفس الطلاب ونفس المدرسين ونفس المنهج ونفس الإمكانيات.


لقد كانت مجتمعاتنا الإسلامية في منأى عن كثير من الفواجع والويلات لو أنها اتبعت كتاب ربها سبحانه وتعالى وسنة نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام ولكنها أبت إلا أن تدخل جحر الضب، وأن تنغمس بوعي أو بغير وعي في تجارب نكدة وأنظمة ومناهج شاردة، فكان ما كان من هذا التيه والشرود، يقول الله سبحانه وتعالى: {أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها} [الأنعام:122].

ومن غير الدخول في جدال عقيم نقول للمعجبين بالغرب المنبهرين ببهارجه، لماذا تلتقطون أوساخه وتتركون حكمته، وهي كامنة في أصول دينكم في صيغة أبهى وأجمل؟
إن المنطق العقلي البسيط في حد ذاته يأنف من هذا التناقض الشائه.. فهل أنتم منتهون.

منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.07 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]