|
|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
رد: عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان
تساؤلات (حول التلاوة والتدبر) د. عادل باناعمة (11) إن قلت: أي أفضل أن يكثر الإنسان التلاوة، أم يقللها مع التدبر، والتفكر؟ قلت لك: اسمع ما قاله النووي. قال النووي -رحمه الله-: “والاختيار أن ذلك يختلف بالأشخاص؛ فمن كان من أهل الهم، وتدقيق الفكر؛ استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبر، واستخراج المعاني، وكذا من كان له شغل بالعلم، وغيره من مهمات الدين، ومصالح المسلمين العامة، يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه، ومن لم يكن كذلك، فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل، ولا يقرؤه هذرمة”[1]. وأما حديث ابن عمرو قال: قال رسول الله ï·؛: لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث[2]. فقد أجاب عنه الأئمة –رضي الله عنهم- قال ابن رجب: “إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة، كشهر رمضان، خصوصًا في الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أو الأماكن المفضلة، كمكة لمن دخلها من غير أهلها؛ فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن؛ اغتنامًا للزمان، والمكان، وهو قول أحمد، وإسحاق، وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم كما سبق ذكره”[3]. وقال ابن حجر تعليقًا على هذا الحديث: وثبت عن كثير من السلف أنهم قرؤوا القرآن في دون ذلك… وكأن النهي عن الزيادة ليس على التحريم، كما أن الأمر في جميع ذلك ليس للوجوب، وعرف ذلك من قرائن الحال التي أرشد إليها السياق… وقال النووي: أكثر العلماء أنه لا تقدير في ذلك، وإنما هو بحسب النشاط، والقوة، فعلى هذا يختلف باختلاف الأحوال، والأشخاص -والله أعلم-[4]. وإن قال قائل: بعض هذا الذي ذكر لا يقبله عقل، ولا يقره منطق، فإنني أقول له ما قاله الإمام اللكنوي -رحمه الله- قال: فإن قلت بعض المجاهدات مما لا يعقل وقوعها قلت: وقوع مثل هذا، وإن استبعد من العوام فلا يستبعد من أهل الله تعالى، فإنهم أعطوا من ربهم قوة، وصلوا بها إلى هذه الصفات، ولا ينكر هذا إلا من ينكر صدور الكرامات، وخوارق العادات. وإن الذاكرين لهذه المناقب ليسوا ممن لا يعتمد عليه، أو ممن لا يكون حجة في النقل، بل هم أئمة الإسلام، وعمد الأنام … كأبي نعيم، وابن كثير، والسمعاني، وابن حجر المكي، وابن حجر العسقلاني، والسيوطي، والنووي، والذهبي، ومن يحذو حذوهم[5]. وقد سبق أن ذكرت كلمة الإمام ابن رجب التي قرر فيها أن مثل هذا الاجتهاد سائغ في الأزمنة المفضلة، والأماكن المفضلة، وأما طوال العام، فالأولى للمؤمن ألا يختمه في أقل من ثلاث، وإن لم يكن ذلك ممنوعًا. قال الذهبي -رحمه الله-: ولو تلا، ورتل في أسبوع، ولا زم ذلك؛ لكان عملًا فاضلًا، فالدين يسر، فوالله إن ترتيل سبع القرآن في تهجد قيام الليل مع المحافظة على النوافل الراتبة، والضحى، وتحية المسجد مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقول عند النوم، واليقظة، ودبر المكتوبة، والسحر، مع النظر في العلم النافع، والاشتغال به مخلصًا لله، مع الأمر بالمعروف، وإرشاد الجاهل، وتفهيمه، وزجر الفاسق، ونحو ذلك … لشغل عظيم جسيم، ولمقام أصحاب اليمين، وأولياء الله المتقين، فإن سائر ذلك مطلوب، فمتى تشاغل العبد بختمة في كل يوم؛ فقد خالف الحنيفية السمحة، ولم ينهض بأكثر ما ذكرناه[6]. المصدر: موقع صيد الفوائد نقله عنه ابن حجر في الفتح (9/97). أبو داود (1394)، والترمذي (2949)، وقال حديث حسن صحيح. لطائف المعارف (360). الفتح (9/97). إقامة الحجة على أن الإكثار من التعبد ليس ببدعة (101). السير (3/84-86).
__________________
|
#12
|
||||
|
||||
رد: عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان
لماذا نحفظ القرآن؟ الاسلام سؤال وجواب (12) مجموعة من الأسباب التي تبين أهمية حفظ القرآن الكريم، ومنزلة من يحفظه. 1) التأسي بالنبي ﷺ: فقد كان -عليه الصلاة والسلام- يحفظه، ويراجعه مع جبريل -عليه السلام- ومع بعض أصحابه. 2) التأسي بالسلف: قال ابن عبد البر: “طلب العلم درجات، ورتب لا ينبغي تعديها، ومن تعداها جملة؛ فقد تعدى سبيل السلف -رحمهم الله- فأول العلم حفظ كتاب الله -عز وجل- وتفهمه”[1]. 3) حفظه ميسر للناس كلهم، ولا علاقة له بالذكاء، أو العمر، فقد حفظه الكثيرون على كبر سنهم. بل حفظه الأعاجم الذين لا يتكلمون العربية، فضلًا عن الأطفال. 4) حفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل… كيف؟! حين يبدأ المسلم بحفظ القرآن الكريم بعزيمة قوية ثم يدب إليه الكسل، والخمول فينقطع عن مواصلة الحفظ، فإن القدر الذي حفظه منه لا يضيع سدى، بل إنه لو لم يحفظ شيئًا فإنه لن يحرم أجر التلاوة، فكل حرف بعشر حسنات. 5) حملة القرآن هم أهل الله، وخاصته كما في الحديث، وكفى بهذا شرفًا. 6) حامل القرآن يستحق التكريم، ففي الحديث: إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه، والجافي عنه…[2] فأين المشمرون؟ 7) الغبطة الحقيقية تكون في القرآن، وحفظه، ففي الحديث: لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب، وقام به آناء الليل… الحديث [3]. 8) حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا، ففي الحديث: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم، أو يقرأ آيتين من كتاب الله -عز وجل- خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع، ومن أعدادهن من الإبل[4]، ويذكر أن الإبل في ذلك الزمان أنفس المال، وأغلاه. 9) حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمامة، ففي الحديث: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله[5]، ويذكر أن الصلاة عمود الدين، وثاني أركان الإسلام. 10) حفظ القرآن الكريم رفعة في الدنيا، والآخرة، ففي الحديث: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين[6]. 11) حافظ القرآن يقدم في قبره، فبعد معركة أحد، وعند دفن الشهداء كان النبي ﷺ يجمع الرجلين في قبر واحد، ويقدم أكثرهم حفظًا. 12) وفي يوم القيامة يشفع القرآن لأهله، وحملته، وشفاعته مقبولة عند الله تعالى، ففي الحديث: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه[7]، فهنيئًا لمن يشفع له هذا الكتاب العظيم في ذلك اليوم العصيب. 13) حفظ القرآن سبب للنجاة من النار، ففي الحديث: لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق[8]. ويقول أبو أمامة: “إن الله لا يعذب بالنار قلبًا وعى القرآن”[9]. 14) أن حفظه رفعة في درجات الجنة، ففي الحديث: يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتقِ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها[10] قال ابن حجر الهيتمي: الخبر خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب؛ لأن مجرد القراءة في الخط لا يختلف الناس فيها[11]. 15) حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة، ففي الحديث -واللفظ للبخاري-: مثل الذي يقرأ القرآن، وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة[12]. فيا له من شرف أن تكون مع من قال الله فيهم: فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ. بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ [عبس: 13- 16]. 16) حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة له، فحفظه يستلزم القراءة المكررة، وتثبيته يحتاج إلى مراجعة دائمة، وفي الحديث: من قرأ حرفًا من كتاب الله؛ فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها[13]. 17) حافظ القرآن يقرأ في كل أحواله، فبإمكانه أن يقرأ وهو يعمل، أو يقود سيارته، أو في الظلام، ويقرأ ماشيًا، ومستلقيًا، فهل يستطيع غير الحافظ أن يفعل ذلك؟! 18) حافظ القرآن لا يعوزه الاستشهاد بآيات القرآن الكريم في حديثه، وخطبه، ومواعظه، وتدريسه، أما غير الحافظ فكم يعاني عند الحاجة إلى الاستشهاد بآية، أو معرفة موضعها. فهل بعد هذا نزهد في حفظ ما نستطيع من كتاب الله؟! المصدر: موقع طريق الإسلام. جامع بيان العلم وفضله (2/ 1129). أخرجه أبو داود (4843)، وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح، (4972). أخرجه البخاري، رقم: (5026). أخرجه مسلم، رقم: (803). أخرجه مسلم (673). أخرجه مسلم، رقم: (817). أخرجه مسلم، رقم: (804). أخرجه أحمد، رقم: (17409)، والطبراني، رقم: (5901)، وحسنه الألباني في السلسلة (7/1521). أخرجه الدارمي في سننه، رقم: (3362)، وابن أبي شيبة، رقم: (30079). أخرجه أبو داود، رقم: (1464)، والترمذي، رقم: (2914)، وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح، رقم: (2134). الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي (ص: 113). أخرجه البخاري، رقم: (4937). أخرجه الترمذي، رقم: (2910)، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (7/970).
__________________
|
#13
|
||||
|
||||
رد: عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان
__________________
|
#14
|
||||
|
||||
رد: عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان
__________________
|
#15
|
||||
|
||||
رد: عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان
__________________
|
#16
|
||||
|
||||
رد: عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان
__________________
|
#17
|
||||
|
||||
رد: عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان
__________________
|
#18
|
||||
|
||||
رد: عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان
__________________
|
#19
|
||||
|
||||
رد: عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان
__________________
|
#20
|
||||
|
||||
رد: عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |