فتنة الحسين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213317 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2023, 01:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي فتنة الحسين

فتنة الحسين


الشيخ عبدالرحمن الوكيل



قتلة الحسين:


وتولى يزيد، وطمعت فيه السبئية، وصممت على أن تسحقه فانطلقت مسعورة تمهد لهذا بما ذهبت تشيعه عن فسق يزيد وظلمه وكفره، وجور بني أمية وطغيانهم، وما كان يزيد كما زعمت[1] إنما كان ضحية بهتان وقربان مفتريات، وما كان بنو أمية في مجموعهم ظالمين، وإنما كانت الأكثرية الغالبة منهم حماة دين بغى عليه، وحراس عروبة يحاول القضاء عليها، وفي سبيل هذا جالدوا السبئية، وأغلظوا عليها حتى تخنس إلى الأبد، وضاع في حومة الصراع من لم يَبِنْ وجهه.
وقد استغلت السبئية الموالي والسبايا من الفرس والولدان في بث شناعاتها، وكانوا حشدا كبيرا، فهمسوا بهذه التخرصات في المتاجر والبيوت والقصور، والمنتديات، وبين سمار الليل.
وما كان يزيد في قوة أبيه ولا حكمته، ولم تكن له المكانة المهيبة التي كانت لأبيه في قلوب المسلمين، والتي سما بها أنه صحابي كريم وكاتب وحي، ومبذول الكرم لكل مرتاد، ورغم هذا لم تستطع السبئية أن تجابه يزيد بجنودها، ففكرت في رجل من بيت النبوة تقدمه وقودا لمعركة تثيرها ضد يزيد، وراحت تجهد مكرها حتى استطاعت أن تخدع الحسين، فدعته إلى ما صوروه أنه حق وخير، والى ما ظنه هو كذلك، وهو إنقاذ الأمة الإسلامية من ظلم بني أمية وجور يزيد وفسوقه! فاستجاب لهذه الدعوة، ظانا أن الذين دعوه فوارس إسلام وأبطال استشهاد، فقد أكدوا له ذلك في مئات الرسائل التي طارت إليه منهم أكدوا له أنهم عشرات ألوف في يد كل منهم صارم بتار تضرب به عزيمة جبارة.
الحسين يرفض النصيحة:
وخرج الحسين من مأمنه يقصد الكوفة حيث احتشدت الألوف رياء حول مسلم بن عقيل ابن عم الحسين ورسوله إلى أولئك فأسرع عبدالله بن عباس إلى الحسين ينصحه بقوله: "إني أعيذك بالله أتسير إلى قوم قتلوا أميرهم، وضبطوا بلادهم، ونفوا عدوهم؟ فان كانوا فعلوا ذلك فسر إليهم، وإن كانوا إنما دعوك إليهم، وأميرهم عليهم قاهر لهم، وعماله تجبى بلادهم، فإنما دعوك إلى الحرب، ولا آمن عليك أن يغروك ويخالفوك ويخذلوك، ويستنفروا إليك، فيكونوا أشد الناس عليك" وأشاح الحسين بوجهه عن النصيحة، بيد أن ابن عباس لم ييأس. فعاد يكرر نصحه بقوله: "إنك تأتي قوما قتلوا أباك، وطعنوا أخاك، وما أراهم إلا خاذليك"[2] ثم تشبث ابن عباس ببقية من رمق. ثم قال: "فإن كنت سائرًا. فلا تسر بنسائك وصبيتك فإني لخائف أن تقتل كما قتل عثمان ونساؤه، وولده ينظرون إليه"[3] وأبى الحسين إلا أن يبر بوعده مع أولئك الذين ائتمروا مع الشيطان والخيانة، وحينما شارف شفا المأساة، وعلم الذين خدعوه أنه قد سدت عليه المسالك. بدأ المؤتمرون في تنفيذ مؤامرتهم، فانفضوا من حول مسلم بن عقيل، وتلفت هذا يبحث وينقل عن هذه الألوف التي كانت تومض سيوفها معه في الصباح، فلم ير إلا وهما كذوبا وأشباحا تفر تحت غياهب الليل!
مأساة مسلم بن عقيل:
أسرع عبيدالله بن زياد بجبروته وحزمه الصارم إلى الكوفة؛ ليردع هؤلاء الذين خرجوا على الخليفة الشرعي، واحتشدوا حول "مسلم" بغية تدمير الدولة والأمة، ثم اعتلى المنبر، وصاح بها هادرة زاجرة ناصحة: "أنا لمحسنكم كالوالد البر، ولمطيعكم كالأخ الشقيق، وسيفي وسوطي على من ترك أمري، وخالف عهدي، فليبق امرؤ على نفسه[4]، وتلفت مسلم عند صلاة المغرب هنا وهناك يبحث من الألوف من السيوف والأبطال الذي كانوا معه في ضحى اليوم، فلم يجد سوى ثلاثين رجلا، وحينما فرغ من صلاته، وخرج من المسجد، تلفت، فلم يجد من الثلاثين إلا ذكرى، ولم يسمع إلا أصداء خفق نعال ملهوفة مذعورة السرى تحت جنح الليل!! لم يجد إلا مكيدة دبرت بإتقان وإحكام؛ لتقضي بها السبئية على الحسين، ثم تولول بعدها أبد الدهر على دمه صدعا لوحدة الجماعة! وطوي الليل مسلما طريدا شريدا في الدروب التائهات المظلمات، لا يجد عاطفة تحنو، ولا يدا تعين، ولا بيتا يؤوي، ولا عينا تسارقه النظر؛ لتهديه في حيرته، ثم تهاوى من الإعياء على باب امرأة، فبصرت به، فسقته كما أراد ثم أمرته أن ينصرف، فقال الضحية المفجوع قولته التي سجلت على السبئية أنهم هم الذين يحملون وزر قتل الحسين: "ليس لي في هذا المصر منـزل ولا عشيرة، فهل لك إلى أجر ومعروف، ولعلى أكافئك به بعد اليوم؟!" فقالت المرأة الطيبة: "وما ذاك قال: "أنا مسلم بن عقيل. كذبني هؤلاء القوم، وغروني" فآوته المرأة، ولكن ابنها - وكان أموي الهوى - فضح سر مسلم، فقبض عليه جنود ابن زياد، ثم سيق إلى الموت، فتضرع إلى عمر بن سعد أن يقرب منه؛ ليسمع منه وصيته، وهم عمر أن يمتنع، فقال له ابن زياد: "لا تمتنع من حاجة ابن عمك" فمضى عمر إلى مسلم؛ ليسمع وصيته، فقال مسلم: "إن عليَّ بالكوفة دينا، فاقضه عني، وانظر جثتي، فاستوهبها، فوارها، وبعث إلى الحسين من يرده" وسمع ابن زياد من عمر ما قاله مسلم له فقال لعمر: "أما مالك، فهو لك تصنع به ما شئت، وأما الحسين، فإن لم يردنا، لم نرده، وإن أرادنا لم نكف عنه، أما جثة مسلم، فإنا إذا قتلناه، لا نبالي ما صنع بها" ثم قال لمسلم: "أتيت الناس، وأمرهم جميع، وكلمتهم واحدة؛ لتشتت بينهم، وتفرق كلمتهم" وحينما أيقن مسلم أنه لابد مقتول، قال لمحمد بن الأشعث: "هل تستطيع أن تبعث من عندك رجلا يخبر الحسين بحالي، ويقول له عني؛ ليرجع بأهل بيته، ولا يغرك أهل الكوفة؛ فإنهم أصحاب أبيك الذين كان يتمنى فراقهم بالموت أو القتل" فقال ابن الأشعث: "والله لأفعلن" ثم أرسل إلى الحسين رسولا بما قال مسلم[5]، وقتل مسلم، والحسين في تصميمه على الوفاء بوعده.
ضراعة إلى الحسين:
وبينما كان الحسين في طريقه إلى الكوفة، جاءه كتاب من ابن عمه عبدالله بن جعفر، وفيه يقول: "إني مشفق عليك من هذا الوجه أن يكون فيه هلاكك، واستئصال أهل بيتك" غير أن الحسين ظل يصعد حتى انتهى إلى ماء من العرب، فإذا عليه عبدالله بن مطيع، فلما تبين ما يريد الحسين، قال له: "أذكرك الله يا ابن رسول الله، وحرمة الإسلام أن تنتهك، فلا تفعل، ولا تأت الكوفة" وأبى الحسين إلا مضيا، فمضى، فبغته وهو في طريقه مقتل مسلم، فهم بالعودة غير أن صرخة الثأر التي انطلقت من آل ابن عقيل دفعت بالحسين إلى الأمام في سباق مع المصير، وثمت لقيه شيخ عربي، فقال له: "أنشدك الله لما انصرفت فوالله ما تقدم إلا على الأسنة وحد السيوف. إن هؤلاء الذين بعثوا إليك، لو كانوا كفوك مؤنة القتال، ووطَّأوا لك الأشياء، فقدمت عليهم، لكان ذلك رأيا. فأما على هذه الحال التي تذكرها، فلا أرى لك أن تفعل" ولكن عاطفة الحسين كانت أقوى من كل رجاء وتوسل ونصيح، فمضى في طريقه.
بين الحسين وبين قواد الأمويين:
أقبل الحر بن يزيد التميمي في ألف فارس ليحمل الحسين إلى ابن زياد، فحدثه الحسين عن الكتب التي أرسلت إليه، فقال الحر: "إنا والله ما ندري ما هذه الكتب، والرسل التي تذكر" فأخرج الحسين خرجين مملوأين صفحا، فنثرها، فقال الحر: "فإنا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك، وقد أمرنا أنا إذا نحن لقيناك ألا نفارقك، حتى نقدمك الكوفة على عبيدالله ابن زياد" فقال الحسين: "الموت أدنى إليك من ذلك" وأمر الحسين صحبه، فركبوا؛ ليستأنفوا المسير، فمنعهم الحر، فقال الحسين: "ثكلتك أمك ما تريد؟" فقال الحر: "أما والله لو غيرك من العرب يقولها لي، ما تركت ذكر أمه بالثكل كائنا من كان، ولكني والله مالي إلى ذكر أمك من سبيل إلا بأحسن ما يقدر عليه" فقال الحسين: ما تريد! فقال الحر: أريد أن أنطلق بك إلى ابن زياد فقال الحسين: إذن والله لا أتبعك! فقال الحر: إذن والله لا أدعك.. فترادا الكلام ثلاث مرات، ثم قال الحر: "إني لم أُومر بقتالك، وإنما أمرت ألا أفارقك، حتى أقدمك الكوفة، فإذا أبيت، فخذ طريقًا لا تدخلك الكوفة، ولا تردك إلى المدينة، حتى أكتب إلى ابن زياد، فلعل الله أن يأتي بأمر يرزقني فيه العافية من أن أبتلى بشيء من أمرك". فسار الحسين بصحابه متياسرا عن طريق العذيب والقادسية، والحر يسايره حتى لقيا عمر ابن سعد في أربعة آلاف، فاجتمع به الحسين، وخرج عمر من هذا الاجتماع الطويل مسرورا، وكتب إلي ابن زياد: "أما بعد: فإن الله أطفأ الثائرة، وجمع الكلمة، وقد أعطاني الحسين أن يرجع إلى المكان الذي أقبل منه، أو أن نسيره إلى أي ثغر من الثغور شئنا، أو أن يأتي يزيد أمير المؤمنين، فيضع يده في يده، وفي هذا لكم رضا، وللأمة صلاح" وقال ابن زياد بعد أن قرأ كتاب عمر: "هذا كتاب رجل ناصح لأميره مشفق على قومه. نعم قد قبلت[6] ولكن شمر بن ذي الجوشن نصح ابن زياد بأن يطلب من الحسين المجيء إلى الكوفة، ليجدد العهد الذي نقضه بين يديه، وانصاع ابن زياد لنصيحة شمر، ولكن الحسين أبى أن يستسلم لابن زياد، فكان لا بد من الصراع، وحمت الفاجعة.
نهاية المأساة:
فجع الحسين أن يجد في مقدمة الجيش الذي احتشد لقتاله زعماء الذين دعوه؛ ليكونوا معه إلْباً ضد بني أمية، فنادى من أغوار فاجعته النفسية: "يا شبث بن ربعي، يا حجار بن أبجر، يا قيس بن الأشعث، يا زيد بن الحارث. ألم تكتبوا إليّ في القدوم عليكم؟ " فقالوا: لم نفعل! فقال الحسين: بلى والله لقد فعلتم. ألم تكتبوا إليّ أنه قد أينعت الثمار، واخضر الجناب، فاقدم علينا، فإنك إنما تقدم على جند مجندة! فقالوا: لم نفعل، فقال الحسين: سبحان الله، والله لقد فعلتم[7].
وحمت المعركة، فالتفت الحسين إلى حرمه وإخوته - وهن يخرجن من أخبيتهن جزعا لقتل من يقتل معه - ثم قال: "لله در ابن عباس فيما أشار به علي"[8] ثم قذف بنفسه في سعير المعركة. وعلى دوي أجيجها زأر الحسين بصرخته التي أشهد الله بها على غدر الشيعة. وأدان قاتليه: "اللهم احكم بيننا وبين قوم يدعوننا؛ لينصرونا، ثم هم يقتلوننا"[9]. وقتل الحسين البطل المخدوع[10]، فمن قتله؟ إن الحسين نفسه أدان الذين اقترفوا هذه الجريمة التي تتسم بالغدر والدناءة. لقد دعاه شيعة ابن سبأ لإنقاذ الأمة الإسلامية من ظلم بني أمية كما زعموا، فلما أقبل غدروا به، وتركوه لعدوه. وأوغلوا في الكيد والشماتة. فرفعوا السيوف في وجهه. وسددوا الحراب إلى صدره، ليقتل، وليصبغ دمه الشريف أفق الأمة الإسلامية بشفق المأساة الدامية. وليتخذوا من مصرعه مناحة يلطم فيها الحقد الأسود خديه ختلا ونفاقا ويعربد بصرخة الثأر. ولقد برهن هؤلاء بهذا الغدر الوضيع[11]، وهذا التدبير اللئيم أنهم لا يتورعون عن ارتكاب كل جريمة خسيسة ومنكر في سبيل الوصول إلى هدفهم. ولقد مضوا بعد مقتله يذكون ضرام الفتن الهوج. ويبرزون المأساة في صور لا يسكن بها شجن، ولا يخمد أسى، ولا ترقأ دموع، وقد افتن في تصويرها تهويلات الخيالات من نوائح التاريخ ونوادبه، وما أكثر الذين يلذ لهم اللطم في المنادب والمناحات! ولقد سفكت من قبل دماء زكيات كانت أعز وأغلى. دم الخليفة البطل العادل عمر. دم الخليفة الأريحي النبيل عثمان. دم الخليفة الشجاع علي. ولكن هذه الدماء التي بغي عليها لا تلهج السبئية بذكرها، بل أنها لتلعن بعضها، حتى لنرى الذين اندسوا بأهوائهم في كتب التاريخ يكادون يمرون بمقتل عمر، وكأنما هو أمر هين لا يستحق أن يقف التاريخ عنده إلا ليحاول أن يلقى سترا على الجناة البغاة من السبئية. أما حين يأتي مقتل الحسين، فيخيل إليك أن أولئك الذين كتبوا قصته كانوا يريدون أن تتفطر معهم السموات والأرض، وأن تقف دورة الفلك. ويخيل إليك أيضا أنهم يعجبون كيف ظلت الحياة جياشة والوجود قائما بعد مقتل الحسين! نعم كان مقتله رضي الله عنه نكبة وصدعا كبيرا، بيد أنه لا يقارن بمقتل عمر، فلماذا ينسى نوادب التاريخ فجيعة الإسلام والمسلمين في عمر، على حين يذكرون بالدموع الغزار والعويل والنحيب وشق الجيوب ولطم الخدود مقتل الحسين في كل عام وكتاب؟ هذا هو السؤال الذي نوجهه في هدوء لا نحب أن تعصف به لجاجة الحقد من المقلدة والمقنعين، وجدل البغضاء من رادة النفاق وزيف العواطف، وأكلة اللحوم من رمم المقابر!
إننا نعترف بأن الذين أحكموا مؤامرة قتل الحسين، قد نجحوا فيما لم ينجح فيه سلفهم، وهو صدع الجماعة صدعين متنافرين متباغضين حتى الآن، وزلزلة أركان الدولة الأموية، دولة العروبة الخالصة والإسلام القوى الدولة التي قاومت من بين ما قاومت تيار البدع الجارف الذي اجتاح بعدها بقايا الإسلام في صدور المسلمين.




[1] اتهم عبدالله بن مطيع داعية ابن الزبير يزيد بن معاوية أمام محمد بن الحنيفة بشرب الخمر وترك الصلاة ومجافاة الحكم بالكتاب والسنة، فقال له محمد بن علي بن أبي طالب: (ما رأيت منه ما تذكرون وقد حضرته، وأقمت عنده، فرايته مواظبا على الصلاة متحريا للخير، يسأل عن الفقه، ملازما للسنة) ص233 جـ8، البداية لابن كثير.
[2] ص256 جـ3 الكامل، ص64 جـ3 مروج الذهب، ص162 جـ8 البداية، ص109 مقاتل الطالبيين، وثمت نصائح كثيرة تقرأها في هذه المصادر.
[3] ص 276 جـ3 الكامل.
[4] ص 269 المصدر السابق، 97 مقاتل الطالبيين.
[5] ص272 وما بعدها جـ3 الكامل، ص105 وما بعدها مقاتل الطالبيين، وقد أدرك رسول ابن الأشعث الحسين وهو بزبالة.
[6] انظر في كل ما ذكرنا من ص276 إلى ص284 جـ3 الكامل لابن الأثير وص 172 جـ8 البداية والنهاية لابن كثير، وانظر ص113 مقاتل الطالبيين.
[7] ص286 جـ3 ابن الأثير، ص179 جـ8 البداية والنهاية، ص61 جـ6 الطبري.
[8] ص109 مقاتل الطالبيين.
[9] ص70 جـ3 مروج الذهب، وانظر حوادث سنة 60هـ جـ6 الطبري، وص 294 جـ3 ابن الأثير.
[10] قتل سنة 61هـ - 685م بكربلاء، وكان عمره خمسا وخمسين سنة.
[11] يقول اليعقوبي وهو مؤرخ شيعيإن علي بن الحسين حين سمع نساء الكوفة يصرخن ويبكين قال: هؤلاء يبكون علينا. فمن قتلنا؟ ص218 جـ2.
وإليك ما يقوله الشيعة في زيارتهم لضريح الحسين في كربلاء: (أشهد أن دمك سكن في الخلد واقشعرت له أظلة العرش، وبكت له السموات السبع. وأشهد أنك ثار الله وابن ثاره، وأشد أنك وتر الله الموتور في السموات والأرض لعنت أمة قتلتكم، وأمة خالفتكم، وأمة جحدت ولايتكم. والحمد لله الذي جعل النار مأواهم، وبئس الورد المورود) ص359 جـ2، من لا يحضره الفقيه ويراد بهذه اللعنة أيضا كل من بايعوا أبا بكر.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.39 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]