رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله - الصفحة 28 - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12533 - عددالزوار : 215312 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61189 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29163 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #271  
قديم 18-04-2022, 12:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,058
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

من خواطر رمضان: الصوم الصحيح


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين


كثير من عامة الناس يحافظون على العبادات في أيام رمضان، وكأنهم يستنكرون أن يتركوا العبادتين: الصوم والصلاة، أو يفعلوا عبادة دون عبادة.

فتراهم يستنكرون أن يتركوا الصوم والصلاة، ويستنكرون أن يؤدوا الصوم دون الصلاة، أو يفعلوا شيئاً من المحرمات.

تجدهم في رمضان يتوبون ولكن توبة مؤقتة، فهم في أنفسهم عازمون على العودة إلى المعاصي. ففي رمضان يحافظون على الصلاة، ويتوبون عن الخمر أو عن الدخان مثلاً، أو عن الاستماع إلى الأغاني والملهيات ونحو ذلك، أو عن بعض الشعارات الباطلة أو عن الصور الخليعة، أو ما أشبه ذلك، ولكن يحدثون أنفسهم أنهم بعد شهر رمضان سيعودون إلى ما كانوا عليه ولهذا يتمنون انقضاء هذه الأيام وإذا أقبل رمضان حثوا أنفسهم، وتناولوا ما قدروا عليه من الخمر ومن غيرها حتى قال بعضهم:
دعاني شهر الصوم لا كان من شهر ولا صمت شهراً بعده آخر الدهر

و العياذ بالله... فهؤلاء ربما يفرقون بين رمضان وما بعد رمضان؛ فيستكثرون من تناول الحرام وفعله قبل أن يأتي شهر رمضان؛ لأنهم سيتركونه مدة هذا الشهر فقط، ثم يعودون إليه، حتى قال بعضهم:
إذا العشرون من شعبان ولّت *** فبادر بالشراب إلى النهــــــارِ
ولا تشرب بأقداحٍ صغــــــارٍ *** فإن الوقتَ ضاق على الصغارِ

فمثل هؤلاء لم يتأثروا بصومهم، فالإنسان يستعيذ بالله أن يكون من هؤلاء الذين ما نفعهم صومهم ولا زجرهم عن المحرمات، وإذا فعلوا شيئاً من العبادات فعلوها بنية الترك وإذا تركوا شيئاً من المعاصي تركوها بنية الفعل بعد أن ينفصل الشهر‍، كما قال شاعرهم وأميرهم:
رمضان ولّى هاتها يا ساقي *** مشتاقة تسعى إلى مشتاقِ

فهو ينادي ساقي الخمر بأن يأتي إليه بالشراب مسرعاً؛ لأن رمضان قد انقضى وولَّى وكأن الخمر حرام في رمضان حلال في غيره.


فالصوم الصحيح هو الذي يحفظ فيه الصائم صيامه؛ فيحفظ البطن وما حوى، والرأس وما وعى، ويذكر الموت والبلى، ويستعد للآخرة بترك زينة الحياة الدنيا، ويترك الشهوات التي أساسها شهوة البطن والفرج، ويذكر بعد ذلك ما نهاه الله عنه من الشهوات المحرمة في كل وقت. ويذكر أيضاً أن الصوم هو في ترك هذه الشهوات، فما شرع الله الصوم إلا لتقويم النفوس وتأديبها.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #272  
قديم 18-04-2022, 12:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,058
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

لماذا في رمضان تزداد مصروفات الأسر ؟



اليوم، أصبح الطعام والشراب في حياة أغلب الناس نهماً وشرهاً، واتسمت حياة الكثيرين بالتكلف والإسراف في ولائمهم وأعيادهم وحياتهم.

حتى أصبحت أعيادنا مظاهر باهظة الثمن ورمضاناتنا في كل عام موسماً للسرف والترف، بدلاً من أن يكون عبادة وتهجداً.

فتحول الغذاء إلى خطر رهيب، وارتفعت صيحات التحذير من مستقبل ينذر بالأخطار وباتت الحاجة ماسّة للأمن الاجتماعي والاقتصادي والغذائي وترشيد الإنفاق والاستهلاك.

إنّ الإنسان كائن حيّ، يقوم بوظائف مهمة عبادة الله ثم إعمار الأرض وإقامة مبادئ العدل والخير. وهذا يجعله بحاجة إلى الطعام، كي ينمو ويعيش ويتحرك ويعمل ويحتاج إلى الماء، إذ لا يستطيع الإنسان البقاء حياً لمدة طويلة بلا ماء.

فاستجابة الكائن البشري لغريزة الطعام والشراب أمر فطري. كما أنّ المحافظة على القوام الغذائي المتنوع والمتوازن مع التوسط والاعتدال يمنح الإنسان في مراحل عمره جسماً قوياً وصحة دائمة وعمراً مباركاً ومديداً.

إذ لا يكفي الإنسان في طعامه وشرابه أن يتناول نوعاً واحداً، فلابد من توافر الاحتياجات الأساسية من مثل: الماء، والسكريات، والبروتينات والشحوم والدهون، والفيتامينات، وبعض العناصر المعدنية.

إنّ الإنسان إذا أكل ما يسُّد به جوعه، وشرب ما يُسكن به ظمأه، فإن هذا مطلوب عقلاً، ومندوب إليه شرعاً، لما فيه من حفظ النفس وصيانة الحواس.

يقول محي الدين مستو في كتابه ((الطعام والشراب بين الاعتدال والإسراف)):
إذا كانت التخمة تمرض وتميت، فإن الحرمان يُمرض النفس ويُفتر عن العبادة، أما الوسطية فإنها تنشط النفس وتظهر روحانيتها. فالاعتدال توسط بين التقتير والإسراف، وبين البخل والإنفاق الزائد عن الحلال في المأكل والمشرب.

وقد حث رسول الهدى عليه الصلاة والسلام على الاعتدال وحضّ على التقلل من الطعام والشراب، فقال عليه الصلاة والسلام: «الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معىً واحد» (رواه مسلم) .

قال حاتم الطائي ذاماً كثرة الأكل:
فإنك إن أعطيت بطنك سُؤله *** وفرجك نالا مُنتهى الذم أجمعا

إنّ الاعتدال، إذن، هو التوسط بين الجوع والتخمة، بالتقليل من كمية الطعام والشراب، دون أن ينقص عن حاجة البدن والعمل. وفي ذلك فوائد جمّة منها: صحة الجسم، وجودة الفهم، وقوة الحفظ وقلة النوم، وخفة النفس. قال بعض الحكماء: أكبر الدواء تقدير الغذاء.

وفي المقابل، فإن الإقبال على الطعام بشره زائد، يجعل الأغذية عند النهمين المسرفين هدفاً وغاية، يبذلون من أجلها الأموال الباهظة، ويمضون أوقاتاً طويلة في الأسواق، يشترون ألوان الأطعمة. وهؤلاء الذين جعلوا همهم بطونهم وأهدافهم ملذاتهم وشهواتهم، يضنون بأموالهم عن مساعدة بائس أو إعانة فقير، فنتج عن ذلك بطون جائعة وأموال ضائعة.

فيا عجباً من مجتمع يُقيم الأفراح والولائم والمجتمعات المسلمة تعاني من الأحزان والمآتم، وقديماً قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه كلمته المشهورة: ما جاع فقير إلا بما تمتع غني.

ورد عن القاضي عياض رحمه الله قوله: إنّ كثرة الأكل والشرب دليل على النهم والحرص والشره وغلبة الشهوة، وهي مسبّبٌ لمضار الدنيا والآخرة وجالبٌ لأدواء الجسد وخثار النفس أي فتورها.

إنّ الإسراف في تناول الطعام والشراب يؤدي إلى اختزانها في الجسم، وتحولها إلى لحم وشحم وبدانة وبطنة، تقعد بالإنسان عن كثير من أعماله ونشاطاته. وقديماً قيل: البطنة تذهب الفطنة.

وقد أجمعت الأطباء على أنّ رأس الداء إدخال الطعام على الطعام، وقالوا: أكثر العلل إنما يتولد من فضول وزوائد الطعام.

إن مراتب الطعام والشراب (الغذاء) كما قسم ذلك ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه ((الطب النبوي)) مراتب ثلاثة: مرتبة الحاجة، ثم مرتبة الكفاية، وأخيراً مرتبة الفضلة.

في رمضان تزداد مصروفات الأسر لمجابهة الشراهة الاستهلاكية ونهم التسوق والإنفاق المرتفع، إذ يتحول النوم إلى النهار، والأكل والزيارات والتجوال في الشوارع وارتياد المنتزهات إلى الليل ويستهلك الفرد في وجبتي الإفطار والسحور أضعاف ما كان يستهلكه في ثلاث وجبات قبل حلول رمضان المبارك. حتى أصبح مألوفاً في أمسيات شهر رمضان كثرة حالات الإسعاف بسبب التخمة على موائد الإفطار.

__________________________________________________ __
الكاتب: د. زيد بن محمد الرماني










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #273  
قديم 18-04-2022, 11:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,058
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله




هل أتى إلينا رمضان؟


محمود عاشور



اهلا وسهلا بقدوم رمضان .


سؤال طرحته على نفسي وعقلي وقلبي وروحي وسمعي وبصري ولساني على جوفي على يدي وقدماي

على زوجتي واولادي

على اهلي واحبتي

على جيراني

على اصدقائي واخواني

هل اتى الينا رمضان ؟؟؟

سالت قلبي : هل اتى رمضان؟؟؟

ياقلب هل فتحت الباب لرمضان ؟؟؟

هل فرغته من الاغشاش؟

هل نظفته ؟

هل اخرجت الحقد والحسد والبغضاء والكبر والعجب والرياء ؟

رمضان لايأتيك وانت تضم هذه الاوساخ فيك ياقلبي

نظفها ليأتي رمضان

سألت بطني وجوفي : هل اتى اليكم رمضان ؟

رمضان لايأتي اليك وانت تأكل السحت من الربا والغش والسرقة واكل حقوق العباد واكل الارث وحقوق اخوتك واخواتك ؟

يابطن ابعد تلك الاشياء عنك حتى يأتيك رمضان .

سألت عقلي هل اتى اليكم رمضان ؟؟؟

اريد انصحك ياعقل ان رمضان لايأتي اليك وانت تخطط وتمكر وتكيد لتلحق الضرر بالناس

فتنة وضرر وتفريق بين المؤمنين

رمضان يريد منك ياعقل ان تفكر كيف تنفع العباد والبلاد

كيف تفكر بخالقك ومولاك

رمضان يريد منك ان تكون مبدعا لتنفع الخلق بابداعك وتخفف عنهم الالام وتكبر عندهم الامال .

سمعي واذناي هل وصل اليكم رمضان ؟؟؟

انصحك سمعي نصيحة نصح بها الامام الشافعي

ونفسك صن عن سماع القبيح

واقول لك ياسمع ان رمضان لا يحب الذين سمعون الغيبة والنميمة والافتراء واللعن والطعن والمجون والخوض بايات الله بغير حق

رمضان لايأتي لمثل هؤلاء

هل انت مستعد ياسمعْ لرمضان

هل فتحت له الابواب .

وانت يابصري وياعيناي هل رأيتم رمضان هل اتى اليكم ؟؟؟

واني لاعلم ان رمضان لايأتي

الى الذين ييتبعون عورات المسلمين وينظرون الى المحرمات والذين يبصرون القذاة في غيرهم ولايبصرون الجذع معترضا في اعينهم

انصحك يابصرْ ان تبتعد عن ذاك حتى ترى رمضان وخيراته وبركاته

انظر في بديع صنع الله يحبك رمضان بل ترى خيرا كثيرا منه .

وانت ايها اللسان

هل اتى اليكم رمضان ؟؟؟

انت الذي يحذر منك الجميع ويخافك الكثير انت الذي قال عنك الحبيب صلى الله عليه وسلم ( وهل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد السنتهم

واعلم ايها اللسان ان رمضان لايحب اللذين يلعنون ويجرحون ويشتمون ويكفرون ويغتابون ويستهزؤون

يحب منك رمضان يالسان

الا تخوض في الاعراض ولاتخوض بما ليس لك به علم

لاتفتي بغير علم ولاتكثر من اللغو للتتصدر المجالس

يريد منك رمضان يالسان

ان تأمر بالمعروف بمعروف وتنه عن المنكر

ان تجبر خاطرا ويرف همة وتقوي عزيمة لاان تيئس عباد الله وتجعلهم يقنطون من رحمة الله

واريد ان اقول لك في النهاية

كلمة لاتلقي لها بالا ترفعك عند الله الترجات العلى

فيرضى رمضان ويأتي اليك

يالسان رحب برمضان حتى يأتي اليكم

وسالت يدي هل اتى اليكم رمضان

هل بادرت يايد بخدمة عباد الله هل ازلت الاذى عمن حولك

هل ابتعدت القتل والتدمير وكل الشرور والضرب والاذى بغير حق

يايد افرشي الطريق لرمضان بالورود والازهار والرياحين حتى يأتي

سألت قدماي هي وصل اليكم رمضان

هل انتما جاهزتين لاستقباله ؟؟؟

هل تنظفتم من الادران والاوساخ

رمصان لايحب من يمشي بالنميمة والغيبة والفتنة

ولايحب من يمشي الى المجون والفجور والفسوق

رمضان لايحب منكم ان تذهبوا الى اهل المعاصي

الا لامر بالمعروف او نهي عن المنكر

رمضان يريد منكما ان تسيرا لخدمة عباد الله وقضاء حوائجهم ودفع الظلم عنهم

يردكم رمضان ان تغبرا في سبيل الله وفي سبيل وعلاء كلمة الحق والعدل

اعلمتم ماذا يريد منكم رمضان حتى يأتي اليكم

فياقلب ويابطن وياعقل وياسمع ويابصر ويا لسان ويا يد وياقدم

هل انتم مستعدون ليأتي اليكم رمضان

واريد ان اقول لكم ان رمضان يحب القرآن واهل القرآن فقربوا القرآن اليكم حتى تكونوا من اهله فيأتيكم رمضان بل ويحبكم ويعطيكم الكثير

والسؤال يطرح نفسه على

كل البيوت والاسر والهيئات والمؤسسات

والقادة والعلماء والرؤساء والمرؤوسين

هل انتم مستعدون

هل اعددتم العدة وعبدتم الطريق ونظفتم افنيتكم

فالضيف لايأتي على القازورات والقمامة والاوساخ

بل رمضان نظيف معطر يحب المنظفين الممسكين المعطرين

اللهم اجعلنا منهم ومعهم نحن مع اهلينا واولادنا وذريتنا واخواننا والمسلمين اجمعين اللهم اجعلنا نغتنم منه الخير الكثير العتق والجنة والغفران وبلغنا فيه ليلة القدر ولاتحرمنا فيه من خير تنزله على عبادك في رمضان


اللهم امين واشرك بذلك من يقول امين






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #274  
قديم 18-04-2022, 11:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,058
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله




شهر رمضان


محمد أكرم الندوي




قالوا: ما معنى شهر رمضان؟ قلت: هو شهر البركات والخيرات والسعادات والحسنيات، أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ومصدر ما فيه من اليمن صيامه، ومن ثم أمر الله تعالى به: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه". قالوا: اشرح لنا كون صيامه منبعا للهبات الربانية الجليلة والعطايا الرحمانية العظيمة.

قلت: ذهب عامة العلماء إلى أن مرد بركات الصيام إلى الجوع وتقليل الطعام، قال الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين:" فروح الصوم وسره تضعيف القوى التي هي وسائل الشيطان في العود إلى الشرور، ولن يحصل ذلك إلا بالتقليل وهو أن يأكل أكلته التي كان يأكلها كل ليلة لو لم يصم، فأما إذا جمع ما كان يأكل ضحوة إلى ما كان يأكل ليلاً فلا ينتفع بصومه، بل من الآداب أن لا يكثر النوم بالنهار حتى يحس بالجوع والعطش ويستشعر ضعف القوي فيصفو عند ذلك قلبه ويستديم في كل ليلة قدراً من الضعف حتى يخف عليه تهجده وأوراده، فعسى الشيطان أن لا يحوم على قلبه فينظر إلى ملكوت السماء. وليلة القدر عبارة عن الليلة التي ينكشف فيها شيء من الملكوت وهو المراد بقوله تعالى "إنا أنزلناه في ليلة القدر" ومن جعل في قلبه وبين صدره مخلاة من الطعام فهو عنه محجوب. ومن أخلى معدته فلا يكفيه ذلك لرفع الحجاب ما لم يخل همته عن غير الله عز وجل.

ويؤكده ما ذكره ولي الله الدهلوي في حجة الله البالغة حيث يقول: اعلم أنه ربما يتفطن الإنسان من قبل إلهام الحق إياه أن سورة الطبيعة البهيمية تصده عما هو كماله من انقيادها للملكية، فيبغضها، ويطلب كسر سورتها، فلا يجد ما يغيثه في ذلك، كالجوع والعطش، وترك الجماع والأخذ على لسانه وقلبه وجوارحه، ويتمسك بذلك علاجا لمرضه النفساني.

ويشبه ما ذكراه كلام ابن القيم في زاد المعاد.

قالوا: فهل توافقهم فيما ذهبوا إليه؟

قلت: لا، قالوا: ففسر لنا ردك لقولهم، قلت: حاصل كلامهم أن الصوم عبارة عن الجوع وتقليل الطعام، ومن ثم نرى الإمام الغزالي يحث في شهر رمضان على المبالغة في تقليل الطعام والجوع ليعظم الانتفاع بالصوم وتتضاعف بركته.

قالوا: فما الذي أنكرت من ذلك؟

قلت: إن تقليل الطعام سنة من سنن الأنبياء والمرسلين وسائر الصالحين والأذكياء، وهم من أشد الناس كراهية للشبع، أخرج أبو عيسى بإسناد حسن عن المقداد بن معديكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه. وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً كان يأكل كثيراً فأسلم فكان يأكل أكلاً قليلاً، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن المؤمن يأكل في مِعيٍ واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء.

فقلة الأكل من المستحسنات في عامة الأحوال، ولو لم يحقق الصيام إلا ما يستفاد من الجوع لما كان لشهر رمضان مزية، ولو كان صوم رمضان لا يقصد به إلا قلة الأكل لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر، أخرجه الشيخان عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، وقال ابن عبدالبر: أحاديث تعجيل الإفطار وتأخير السحور، صحاح متواترة، وعند عبدالرزاق وغيره بإسناد صحيح عن عمرو بن ميمون الأودي قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أسرع الناس إفطارًا وأبطاهم سحورًا.

ثم إن شهر رمضان شهر يزاد فيه رزق المؤمن، فلو زيد الرزق في رمضان لكان الغرض الانتفاع به في ذلك الشهر والتقوي به، ومن ثم ترى المسلمين حتى فقراءهم في جميع بقاع الأرض يستكثرون من المطاعم والمشارب في شهر رمضان، فإنهم يأكلون أكثر وأفضل مما يأكلون في غير رمضان.

قالوا: فما ترى؟

قلت: كنت أميل أن سببه هو ترويض النفس وهو أقرب مما ذهب إليه الذين أنكرت كلامهم، ثم رأيت أن سبب ذلك هو حمل المسلمين على التمييز بين العبادة والعادة وعيا وإرادة.

قالوا: فما ترى الآن؟

قلت: اعلموا أن الله أحد، ومعنى ذلك أنه كامل بنفسه لايحتاج إلى غيره، له الأسماء الحسنى والنعوت العليا منذ الأزل، ما زال بصفاته قديما قبل خلقه، لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته، وإنما خلق الخلق رحمة منه، وخلق الإنسان وجعل له إرادة، ومكَّنه من أن يخضع إرادته لمرضاته أو لمرضاة ربه، ومرضاة الإنسان قد تنشأ من فطرته وعقله وذلك مما ينفعه، وقد تنشأ من هواه وذلك مما قد يضره، فإذا خضع الإنسان لإرادته جر إلى نفسه نفعا وضررا، وإذا خضع لأوامر ربه ابتغاء مرضاته لم يعقب ذلك إلا ما ينفعه، فإطاعة الله خير محض لا شر فيه، ونفع صرف لا ضرر فيه، لأن أوامره لا تعود بنفع إليه تعالى، وإنما تنفع العباد وتدر عليهم بالخيرات.

وقلت: إن إخضاع الإنسان نفسه لمرضاة الله (وهو الإسلام) ليس سهلا لما تنازعه الأهواء والشهوات وتشاده مشادة، فلا بد أن يلازم الإطاعة ويتشبث بها، وذلك بتنمية استشعار خوف الله فيه ومراقبته وإتيان أوامره واجتناب نواهيه، وهو المعبر عنه بالتقوى، فالتقوى طريق الإسلام الكامل لله رب العالمين، وفرض الله الصوم على عباده رحمة بهم لعلهم يتقون، فيأكل ويشرب ويأتي شهوته إذا أذن له الله ذلك، ويمتنع منه إذا نهاه الله عنه.


قالوا: هل بين ما ذهبت إليه وما ذهب إليه غيرك من المعاني من تعارض؟

قلت: لا، ولكن هذه المعاني يختلف بعضها عن بعض اختلافا، قالوا: فما يمنعك أن تجعل المعنى الذي فسرته هو الأصل، وأن تجعل المعاني الأخرى تابعة له؟ قلت: لا مانع، ولكن أكره مثل هذا التخليط، لأني من أحرص الناس على أن يقدم المعنى القرآني صافيا غير ممزوج.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #275  
قديم 19-04-2022, 12:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,058
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نظرات نفسية في الصيام

نظرات نفسية في الصيام (10)



الدكتور محمد كمال الشريف





10- "الصيام تهذيب نفسي"



يتفاوت الناس في فضل الله عليهم، ففيهم القوي وفيهم الضعيف، وفيهم الغني وفيهم الفقير، وفيهم صاحب الجاه والسلطان، وفيهم الشخص العادي الذي لا سلطان له؛ وعندما يعطي الله من فضله أحداً أكثر من غيره،قد ينسى هذا الإنسان أن قدرته وقوته، أو غناه أو سلطانه، إنما هو فضل من الله وامتحان واختبار له، أيشكر أم يكفر هذا الفضل، فإذا ما نسي ذلك غرته قدرته، وغره ماله، ودعاه ذلك إلى أن يتكبّر ويتجبّر على الآخرين، ناسياً قدرة الله عليه، وأن الله هو الجبار، وهو القاهر فوق عباده.



وفي رمضان، يصوم المؤمن، ويمضي الساعات الطويلة بلا طعام ولا شراب، فيشعر بشيء من الضعف في قوته، ويشعر بالحاجة إلى الطعام والشراب، ويسره أن تغيب الشمس، حتى يتمكن من أن يأكل ويشرب من جديد.. إن الصائم يستشعر بهذا ضعفه البشري، فيقل اغتراره بقوّته، وتتطهر نفسه من نزعة التجبر والعلو في الأرض، إذ كيف يتجبر وهو لم يصبر دون طعام وشراب أكثر من ساعات؟ ولعل هذا من الفوائد النفسية الهامة للصيام، لأنه يُرجع المغرور إلى الواقع، ويخلصه من عقدة التفوق والعلو التي أفسدت عليه نفسه.




كما أن الصوم، بما يترك في نفس الصائم من إحساس بالضعف، والحاجة إلى لقمة طعام، وإلى جرعة ماء، هذا الصوم يجعل للآيات الكريمة، التي وعدت المؤمنين في الجنة: الطعام والشراب، ضمن ما وعدتهم به من نعيم، يجعل لها أثراً كبيراً في النفس، أكبر مما يكون لو أن الإنسان الذي أنعم الله عليه، قد أمضى عمره كله دون أن يجوع أو يعطش، فكما أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى، فإن الطعام والشراب نعمة من الله، لا يعرف قدرها إلا من جاع وعطش.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #276  
قديم 19-04-2022, 12:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,058
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نظرات نفسية في الصيام

نظرات نفسية في الصيام (11)



الدكتور محمد كمال الشريف




11 - الفطر على التمر


روى أبو داود والترمذي والدارقطني والبيهقي والحاكم في مستدركه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يفطر على رُطَباتٍ قبل أن يصليَ، فإِن لم تكن رطباتٌ فعلى تمراتٍ، فإِن لم تكن حَسَا حَسَوَاتٍ من ماء."

كما روى الترمذي والبيهقي والحاكم في مستدركه وقال: "هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه وله شاهد صحيح على شرط مسلم" عن سلمان بن عامر الضبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور".

والرطب هو التمر الناضج الطازج، والرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا صام في موسم الرطب في الصيف أفطر على رطبات وفي غير موسمه أفطر على تمرات، فإن لم يجد الرطب أو التمر أفطر على الماء. وفي حرصه صلى الله عليه وسلم على الفطر على التمر مع تفضيل الرطب، وإلا على الماء، ما يشير إلى أن في التمر خاصية لا توجد في غيره، وهي في التمر الناضج في موسمه أي الرطب أقوى وأنفع، وقد شاركت عندما كنت أدرس الطب البشري في جامعة دمشق عامي 1976 و1977 في بحث علمي أجراه أستاذنا الدكتور محمد هيثم الخياط لمعرفة أثر الفطر على التمر على سكر الدم عند الصائم، فوجدنا سكر الدم المنخفض عند الغروب بسبب الصوم يرتفع خلال دقائق معدودة من تناول تمرة واحدة وقبل أن يمر الوقت الكافي لهضمها وامتصاص ما فيها من سكر، وكان الارتفاع في سكر الدم حوالي خمسة وعشرين بالمائة، أما ما تعجبنا منه فهو أن بعض الصائمين الذين كان سكر دمهم مرتفعاً فوق الحد الأعلى الطبيعي رغم صومهم أي كانوا مرضى بالداء السكري، انخفض سكر دمهم بشكل واضح وخلال دقائق قليلة من تناولهم لتمرة واحدة عند أذان المغرب. وكان أن طلبنا من عدد من زملائنا أن يحضروا إلى القسم المخبري في الجامعة صائمين على الريق ذات صباح بعد رمضان، وأخذنا عدة عينات من دمائهم: واحدة قبل أن يتناولوا التمرة ثم عدة عينات بفواصل زمنية بعد أن تناول كل منهم تمرة واحدة، وقمنا بمعايرة السكر والإنسولين في دمائهم.. فوجدنا الإنسولين يتضاعف عدة مرات خلال دقائق من تناول التمرة وفي الوقت نفسه يرتفع سكر الدم عندهم بنفس السرعة، وهذا يعني أن تمرة واحدة رفعت سكر الدم المنخفض ورفعت معه الإنسولين ليستفيد الجسم من ارتفاع السكر، كما فسر ذلك انخفاض سكر دم السكريين الذين أفطروا على تمرة، لأن الإنسولين يدخل السكر إلى الخلايا لتنتفع به وبالتالي يخفض مستواه في الدم. وكان تفسير أستاذنا لارتفاع السكر الفوري عند تناول التمر بأنه ناتج عن فعل هرموني مثل فعل هرمون الغلوكاكون الذي يرفع سكر الدم من الجسم نفسه حتى دون تناول أي سكر، ولعل هذا يفسر لنا كيف كان يكتفي الجندي المسلم في جيش العسرة بتمرة يمصها قليلاً ثم يخبؤها ليمصها من جديد عندما يشعر بالجوع مرة أخرى لأن الطعام معهم كان قليلاً جداً.


هذه دراسة تحتاج من الباحثين المسلمين أن يعيدوها وينشروها وربما أن يدرسوا أثر الرطب والتمر عموماً مع الماء على مزاج المرأة عند الولادة وبعدها، حيث تصاب الكثيرات بكآبة المزاج في الأيام التالية للولادة، وحوالي سدسهن يصبن بمرض الاكتئاب النفسي الذي يحتاج للعلاج الطبي الفعال، وقد أشارت الآيات الكريمة التي تحدثت عن ولادة مريم لعيسى عليه السلام إلى أكل الرطب وشرب الماء ساعة الولادة وأثره في المزاج حيث تقر عين الوالدة ولا تحزن، فقد قال تعالى:{فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً{23} فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً{24} وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً{25} فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً{26}} (مريم 23-26) والسري جدول ماء.


ولعل الدراسات تجرى على الرطب أو التمر الجديد لأن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الفطر على الرطب إن وجد وكذلك تشجيع عيسى عليه السلام لأمه لتأكل رطباً جنياً مما يشير إلى أن التمر يفقد هذه الخواص إن كان قديماً.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #277  
قديم 19-04-2022, 12:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,058
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

أخطاء في الصوم



شرع الله الصوم لغاية عظيمة، هي تحصيل تقوى الله جل وعلا، وتزكية النفوس، وتهذيب الأخلاق، فليست الغاية من الصوم إدخال الضرر أو المشقة على العباد، وكلما كان الصوم موافقاً للأحكام الشرعية والآداب المرعية كلما كان أكثر ثمرة وأعظم أجراً، ومع الأسف الشديد فإن بعض الصائمين لا يلتزمون هذه الأحكام والآداب فتصدر منهم الأخطاء والمخالفات التي تؤثر على صومهم أو تنقص أجره وثوابه، وهناك بعض الأخطاء الشائعة التي ينبغي للصائم التنبه لها والحذر منها:

أولاً: عدم إدراك البعض لفضائل هذا الشهر الكريم، فيستقبلونه كغيره من شهور العام، وقصارى اهتمام بعضهم أن يستقبله بشراء الأطعمة والمشروبات بدلاً من الاستعداد للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.

ثانياً: التأفف من دخول شهر رمضان، وتمني ذهابه وسرعة زواله، وذلك لما يشعر به من ثقل الطاعة على نفسه والحدِّ من شهواتها، فلا يستشعر معنى التعبد وحلاوة الطاعة، وربما صام مجاراةً للناس وتقليداً وتبعية، فيكون بذلك قد حرم نفسه الاستفادة المثلى من هذا الشهر الكريم.

ثالثاً: عدم التفقه في أحكام الصيام وعدم السؤال عنها، فإن صوم رمضان فريضة وعبادة يجب على المسلم أن يعرف كيف يؤديها على الوجه الصحيح المقبول، فيعرف الأركان والواجبات والسنن والمكروهات والمفطرات.

رابعاً: عدم تجنب المعاصي أثناء صيامهم، فتجد الصائم يتحرز من المفطرات الحسية كالأكل والشرب والجماع لكنه لا يتحرز من الغيبة والنميمة واللعن والسباب والنظر إلى المحرمات، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (رواه البخاري).

خامساً: ترك بعض السنن ظنًّا بعدم شرعيتها حال الصيام، كترك المضمضة والاستنشاق؛ خوفاً من وصول الماء إلى الحلق، مع أن المنهيَّ عنه إنما هو المبالغة التي يخشى معها وصول الماء إلى الجوف، فعن لقيط بن صبرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً» (رواه الترمذي وغيره) ، ومثل ذلك ترك السواك بعد الزوال؛ تحرجاً من الإثم، مع أن الصحيح أن السواك مشروع للصائم قبل الزوال وبعده.

سادساً: ومن هذا القبيل تحرج البعض من بلع الريق في نهار رمضان لظنه أنه إذا بلع بصاقه فقد فسد صومه، وهذا ليس بصحيح، إذ لم يثبت في الشرع أن بلع البصاق من المفطرات التي يبطل الصوم بها.

سابعاً: عدم تبييت النية لصيام الفرض من الليل أو قبل طلوع الفجر، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له» (رواه النسائي) ، وفي رواية: «من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له». والمشروع من ذلك أن يبيت النية في نفسه من غير تلفظٍ بها.

ثامناً: تعمد الأكل والشرب مع أذان الصبح أو بعده، والذي ينبغي على المسلم أن يحتاط لصومه، فيمسك بمجرد أن يسمع الأذان.

تاسعاً: تخصيص هذا الشهر بالطاعة والاستقامة دون غيره، فما أن ينقضي الشهر حتى يعود بعض الناس إلى ما كانوا قد اعتادوه من المعصية والمخالفات، وهو خطأ عظيم يدل على عدم إدراكهم لحقيقة شهر رمضان، وضعف تأثيره في نفوسهم، فإن رب الشهور واحد، والله جل وعلا حذر من معصيته ومخالفة أوامره ونواهيه في كل وقت، ولا يزال المرء يتقلب في منازل العبودية ومدارجها حتى يأتيه اليقين من ربه.

عاشراً: اتخاذ هذا الشهر فرصة للنوم والكسل في النهار وما يترتب عليه من إضاعة الصلوات أو تأخيرها عن وقتها، والسّهر في الليل على ما يسخط الله ويغضبه من لهو ولعب ومشاهدة القنوات، فتضيع بذلك على الإنسان أشرف الأوقات فيما لا فائدة فيه بل فيما يعود عليه بالضرر في العاجل والآجل.

حادي عشر: تحرج بعض الصائمين من أن يصبح جنباً وهو صائم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم.

ثاني عشر: سوء الخلق وسرعة الغضب والطيش في نهار رمضان بسبب الجوع وخلاء البطن، مع أن المفترض أن يهذب الصوم أخلاق الصّائم، ويضبط مشاعره وانفعالاته متمثلاً قول المصطفى صلّى الله عليه وسلّم: «الصّوم جُنَّةٌ، فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحدٌ، أو شاتمه، فليقل: إني صائم» (رواه البخاري ومسلم).

ثالث عشر: ما يلاحظ في أول الشهر من كثرة المصلين والمقبلين على العبادة وقراءة القرآن، ثم لا يلبث أن يتسلل الفتور إليهم فيخبو هذا الحماس في آخر الشهر الذي يفترض أن يضاعف فيه الجهد لما للعشر الأواخر من مزية على غيرها، وقد كان صلى الله عليه وسلّم «إذا دخل العشر الأواخر من شهر رمضات شدَّ المئزر، وأحيا الليل، وأيقظ أهله» (رواه ابن خزيمة في صحيحه).
منقول










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #278  
قديم 19-04-2022, 08:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,058
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

من القربات في رمضان: الدعاء


عبد العزيز بن حمود التويجري



لقد أمرنا الله بالدعاء ووعدنا بالإجابة:
قال تعالى في سورة غافر: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، والدعاء من أحب العبادات إلى الله جل جلاله، ففي الحديث الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس شيء أكرم على الله من الدعاء»؛ (رواه ابن ماجه).


وقد دعانا الله لأن نطلب منه ما نحتاجه:
ولو كان ذلك طعامنا وكسوتنا، فعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال: «يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيد واحد، فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم مسألته، ما نقص ذلك مما عندي، إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أُوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله عز وجل، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه»؛ قال سعيد: كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه؛ (رواه مسلم).

وقد حضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء:
فالداعي رابح على كل حال؛ أجابه الله جل جلاله أم لم يجبه، فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة، إلا آتاه الله تعالى إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، فقال رجل من القوم إذا نكثر، قال: الله أكثر؛ رواه الترمذي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم ينصب وجهه لله عز وجل في مسألة إلا أعطاها إياه، إما أن يعجلها له، وإما أن يدَّخرها له في الآخرة»؛ (رواه أحمد)، وكلما أكثرنا من الدعاء كانت الإجابة أرجى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن سره أن يستجيب الله له عند الشدائد، فليكثر من الدعاء في الرخاء»؛ (رواه الترمذي والحاكم).

والدعاء هو الوسيلة التي يمكننا أن نغير بها حياتنا:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء»؛ (رواه الترمذي)، وفي الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل»؛ (رواه أبو داود والترمذي).
لذا فالدعاء هو الباب الوحيد الذي يُمكننا أن نغيِّر به قدرنا بإذن الله، وهو الذي نتصدى به للأزمات الصعبة والمشكلات المظلمة في حياتنا التي لا نجد منها مناصًا ولا مفرًّا أبدًا، ففي الحديث الحسن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر»؛ (رواه ابن حبان في صحيحه).

وعلى من أراد أن يستجيب الله دعاءه أن يلتزم بآداب الدعاء:
لكي ينال الإجابة، فكلما التزمنا بآداب الدعاء كلما اقتربنا من الحصول على الإجابة.

فما آداب الدعاء؟
أولًا: صورة الدعاء:
1- حمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: ففي الحديث الصحيح عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ دخل رجل فصلى، فقال: اللهم اغفر لي وارحمني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، وصل عليَّ، ثم ادعه»، قال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أيها المصلي، «ادعُ تُجَبْ»؛ (رواه أحمد وأبو داود والترمذي).
2- رفع اليدين بالدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين»؛ (رواه أبو داود).

ثانيًا: حال القلب في الدعاء:
• الإخلاص لله بالدعاء: قال تعالى في سورة الأعراف: {وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} [الأعراف: 29]، وقال تعالى في سورة غافر: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [غافر: 65].

• الظن الحسن بالله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يقول أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني»؛ (رواه البخاري ومسلم).

• حضور القلب في الدعاء: قال تعالى في سورة النمل: ﴿ {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62]، وقال تعالى في سورة: {لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ} [الأعراف: 94]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل}؛ (رواه أحمد).

فالدعاء الذي يخرج من القلب الحي اليقظ المتضرع هو الأرجى للإجابة.

• اليقين بالإجابة: فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله عز وجل يا أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة»؛ (رواه أحمد).

ثالثًا: مراعاة أوقات الإجابة وأحوالها:
فكلما راعينا الأحوال التي نجاب فيها أكثر من غيرها، والكلمات التي تكون أرجى في الإجابة، وكذلك الأماكن والأوقات، كلما فتح لنا باب الإجابة أكثر وأكثر، ومن ذلك:
• الدعاء في السجود: ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد، فأكثروا الدعاء»؛ (رواه مسلم).

• ثلث الليل الآخر: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربُّنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: «من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له» ؟؛ (رواه البخاري ومسلم)، وفي رواية لمسلم: إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول: «هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟ حتى ينفجر الصبح»، وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أقرب ما يكون العبد من الرب في جوف الليل، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن»؛ (رواه أبو داود والترمذي).

• دبر الصلوات المكتوبات: فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: «جوف الليل الأخير، ودبر الصلوات المكتوبات»؛ (رواه الترمذي).

• الدعاء بين الأذان والإقامة: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد»؛ (رواه أبو داود والترمذي)، وفي الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رجلًا قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعطه»؛ (رواه أبو داود والنسائي)، وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء، وقلما ترد على داع دعوته عند حضور النداء والصف في سبيل الله»، وفي لفظ قال: «ثنتان لا تردان - أو قلما يردان - الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعض بعضًا»؛ (رواه أبو داود).

• ساعة من يوم الجمعة: قد تكون هي ساعة الخطبة والصلاة، وقد تكون آخر ساعة من نهار الجمعة أي قبيل المغرب، وقد تكون فيما سوى ذلك، المهم أن فيها ساعة مجابة، علمها من علمها وجهلها من جهلها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه، أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه»؛ (رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد).

قال الألباني رحمه الله: ورأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن الساعة التي ترجى بعد العصر إلى أن تغرب الشمس، وبه يقول أحمد وإسحاق وقال أحمد: أكثر الحديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر، قال: وترجى بعد الزوال، ثم روى حديث عمرو بن عوف المتقدم، وقال الحافظ أبو بكر بن المنذر: اختلفوا في وقت الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة، فروينا عن أبي هريرة قال: هي من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومن بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، وقال الحسن البصري وأبو العالية هي عند زوال الشمس، وفيه قول ثالث: وهو أنه إذا أذن المؤذن لصلاة الجمعة روي ذلك عن عائشة وروينا عن الحسن البصري أنه قال: هي إذا قعد الإمام على المنبر حتى يفرغ، وقال أبو بردة: هي الساعة التي اختار الله فيها الصلاة.


رابعًا: تحري اسم الله الأعظم:
ففي الحديث الصحيح عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، فقال: «لقد سألت الله بالاسم الأعظم الذي إذا سُئل به أعطى وإذا دُعي به أجاب»؛ (رواه أبو داود)، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بأبي عياش زيد بن الصامت الزرقي وهو يصلي وهو يقول: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، يا حنان يا منان، يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى»؛ (رواه أحمد)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، وفاتحة سورة آل عمران الله لا إله إلا هو الحي القيوم»؛ (رواه أبو داود والترمذي)، وفي الحديث الصحيح: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعوة ذي النون إذ دعاه وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له»؛ (رواه الترمذي).
خامسًا: تجنب أن تضع الحجارة بأفعالك فتسد الطريق أمام دعائك فلا يجاب:
فهناك مجموعة من العقبات التي تقف حائلًا دون إجابة دعائك، ومن فضل الله علينا أن تلك العقبات تحت سيطرتنا ويمكننا تجنبها، ومنها:
1- المطعم الخبيث: فهو أكثر ما يمنعك إجابة دعواتك، فأطب طُعمتك لتكون مستجاب الدعوة؛ ففي الحديث الحسن: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51]، وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام، وغُذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك» ؟؛ (رواه مسلم والترمذي).

2- العجلة: فالعجلة تمنعك الإجابة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي»؛ (رواه البخاري ومسلم)، وفي رواية لمسلم والترمذي: «لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء»، وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل، قالوا: يا نبي الله وكيف يستعجل؟ قال: يقول قد دعوت ربي، فلم يستجب لي»؛ (رواه أحمد).

3- القلب المشغول: فالله لا يستجيب من القلب الذي يدعو وهو ساهٍ لاهٍ في شعاب الدنيا؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ»؛ (رواه الترمذي)، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «القلوب أوعية وبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله عز وجل يا أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة؛ فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل»؛ (رواه أحمد).

4- رفع البصر عند الدعاء بالصلاة: ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لينتهينَّ أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء، أو ليخطفنَّ الله أبصارهم»؛ (رواه مسلم والنسائي).

5- الاعتداء في الدعاء، والدعاء بإثم أو قطيعة رحم: فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة، إلا آتاه الله تعالى إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، فقال رجل من القوم: إذا نُكثر، قال الله أكثر»؛ (رواه الترمذي).


فلا تطلب من الله إلا خيرًا، ولا تسلك لهذا الطلب إلا طريق الخير؛ حتى لا تضع الحجارة الكثيفة أمام دعائك فلا يستجيب الله لك.

وإن كان الدعاء هو عمل عظيم الأجر والأثر في كل وقت، فهو أعظم أجرًا وأثرًا في رمضان، فشهر رمضان هو الشهر الذي يرجى أكثر من غيره أن ترتفع فيه الدعوات، ويستجيب الله منا، فاستكثروا فيه من الدعاء، فلكل مسلم في كل يوم دعوة مجابة عند الفطر، غير ما في ليله من فضل عظيم.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #279  
قديم 19-04-2022, 08:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,058
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

ليلك في رمضان



قال الحافظ ابن رجب: (واعلم أن المؤمنَ يجتمع له في شهر رمضان جهادانِ لنفسه: جهاد بالنِّهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمَع بين هذين الجهادين وُفِّي أجرَه بغير حساب).

ليلك.. ذاك البهيم الذي اعتاد جسدك أن يبحرَ في أعماق حلكتِه، ويتجرد من عقل قد كان طول اليوم سابحًا سبحًا طويلاً بين ركام الطمع والحرمان، يركض ركض الخائفين خلف قصاصات الأحلام، ويقف طويلاً على أطلال خلَّفتها الخيبات..، ها قد جاءك شهر الأنوار يُسَرِّجه، يملأ جنباته مسكًا فواحًا يعطره القرآن، ولؤلؤًا نداحًا تُثوِّره الأجفان..

دخن كثيف ذاك الذي يحجب قلبك عن زخات النور.. وطين لازب ذاك الذي يثقل جسدك المتهاوي على حافَات المتعة والانهماك وبراثن الوجع العميق.. آسِن قد صار من طول المكث في مستنقعات الحياة..

فانفُضْ عن عينيك الوسن، وقُمْ عانق الصفاء والنقاء، وامتزج مع السكون كي يغرد قلبك الحزين دعوة صادقة موشاة بدمع بريء.. دعوة يسجد فيها قلبُك سجود الشاكرين الطامعين في خزائن رحمة وجُودِ ربِّ رحيم كريم جَوَاد.. يغتسل فيها القلب قبل العين من أدران سوء الظن، ومن شُحِّ المجبولة على التقتير.. وتسرح الرُّوح الظَّمأى في ملكوت مجيب الدعوات، جاعل تواتر الفرج والشدة سنَّة كونية تقلبها بين الصبر والشكر، وتشحذها بالرجاء واليقين وحسن الظن بالله وبما عند الله..

ومضة:
إن عافت نفسك الدنيا وتلظَّت بجحيم الحياة، فاعرج بها إلى أبواب القائل سبحانه: ((من يدعوني فأستجيبَ له، من يسألني فأُعطيَه، من يستغفرني فأغفرَ له))، واسرِ بها بقِطع من الليل تعانق النقاء، ولا تلتفت إلا وأنت على الحوض تغرف غرفة لا تظمأ بعدها أبدًا.. أو على باب الريَّان بفضل كريم منان..

__________________________________________________ ____
الكاتب: وصال تقة











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #280  
قديم 19-04-2022, 08:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,058
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

مساجدنا حياة في رمضان



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:
فإنه يُسعدُني أن أتقدَّم بهذا التصوُّر لمساجدِنا في شهر رمضان، سمَّيْتُه: (مساجدنا حياة)؛ لأن المسجدَ العامرَ بالعلمِ والإيمان به حياة القلوب، وتُنار به الأفئدة، وتُرْوَى به الأعضاء والجوارح.

ويأتي هذا التصوُّر لإحياء المساجد في رمضان، والأمة الإسلامية بها من المشاكلِ الكثيرُ، فالهدفُ أن يصبح المسجدُ - وخصوصًا في شهر رمضان؛ لقُرْب الناس من المساجد، واستعداد الناس للموعظة - وسيلةً ناجعة لأمراض الأمَّة، وما تعاني منه من مشاكل وأمراض.

وقد ركَّزْتُ في هذا التصوُّر على الجانب العلمي والثقافيِّ، المَنُوط بالمسجد، وسلَّطْتُ الضوءَ على أهمِّ المشاكل التي تُعاني منها مجتمعاتُنا الإسلاميَّة، وقد صُغْتُ ذلك بطريقةٍ تربويَّة: صياغة الأهدافِ، وذكر الوسائلِ، والإشارة إلى المصادرِ.

الهدف الأول: أن يصومَ المسلمون صيامًا صحيحًا، تتحقَّق فيه مقاصدُ الصيام الحقيقيَّة، بعيدًا عن التشدُّد والتكلُّف، ومُراعًى فيه المستجدَّات والنوازل التي ألمَّت بالمسلم في عصور الحَداثةِ والانفتاح.
الوسيلةُ: هنا يأتي دورُ (فقه الصيام)، هذا الفقه الذي بذل فيه الفقهاءُ مجهودًا ضخمًا.

ويتلخَّصُ دور الخطيب في الحديث عن فقه الصيام في الآتي:
♦ أن يعتمدَ على المصادر الموثوقة والأصليَّة، وأن يبتعد في بيانِ الحكم الشرعيِّ عن المصادر الجاهزة (وأغلبُها موجود على الإنترنت).
♦ أن يَذكرَ الحكمَ مرتبطًا بدليله، مبيِّنًا المقاصدَ الشرعية في كلِّ دليل.
♦ ألَّا يَغفلَ عن المستجدَّات المعاصرة، والنوازل التي ألمَّت بالمسلم في العصر الحديث.
♦ أن يركِّز على مقاصد الصيام، وأن يبتعدَ عن الآراء التي تعجز عن مخاطبةِ المسلم المعاصر.
♦ أن يعمِّق في الجمهور الاختيارَ على أساس الدليل، وأن يفتيَ بالأيسر إذا كان موافقًا للدليل، وأن يُوضِّح مسائلَ الخلاف.

المصدر:
♦ فقه الصيام: يوسف القرضاوي - محمد إبراهيم الحفناوي.

الهدف الثاني: تحديدُ المشكلات التي تعاني منها المجتمعاتُ الإسلامية، وصياغتها صياغةً دقيقة: محدَّدة الأهداف، واضحةَ المعالم.
وتبدو أهمُّ المشكلات التي تعاني منها مجتمعاتُنا في الآتي:
♦ مشكلات الانحلالِ الخُلُقي، وتفشِّي الرذائل.
♦ مشكلات هَدْر الأوقات، وضياع العمر.
♦ مشكلات الأسرة (الزوجية - تربية الأولاد).
♦ مشكلات تتعلَّق بعدم مراعاة الأولويَّات، والإسراف والتبذير في قضاء الحاجات.
♦ مشكلات تتعلَّق بالتبعيَّة والتقليد الأعمى للعادات والأعراف.
♦ مشكلاتٌ تتعلَّق بالعَلاقات المجتمعيَّة، وكيفية تحقيق السِّلْم المجتمعيِّ.

الوسيلة: هنا تأتي مجموعةٌ من الأخلاق التي حثَّنا عليها الإسلام، وأهمُّها:
♦ القَصْد والعفاف.
♦ الحياءُ.
♦ اختيارُ الأصدقاء.
♦ الرحمة.
♦ العلم والعقل.
♦ الإخاءُ.
♦ الانتفاعُ بالوقت، والاتِّعاظ بالزمن.

المصدر:
♦ خلقُ المسلم: محمد الغزالي.
♦ تربية الأولاد في الإسلام: عبدالله ناصح علوان.

الهدف الثالث: الارتقاء الإيماني.
فرمضانُ هو شهر الارتقاءِ الإيماني، والقُرْب من الله تعالى.
الوسيلة: الحديث عن هذه القيم:
♦ أهميَّة القرآن الكريم.
♦ أهميَّة التقوى.
♦ الشكر.
♦ محبَّة الله.
♦ وصفُ الجنة والنار.

المصدر:
♦ مختصر منهاج القاصدين: ابن قدامة المقدسي.
♦ رياض الصالحين: الإمام النووي.
هذه هي بعضُ القيم والسلوكيَّات والأخلاق القادرة على تحقيق: الفرد المسلمِ الصادق، والأسرة القويَّة، والمجتمع المُتماسِك.

ولا أنسى في نهاية هذا التصوُّر إلا أن أذكرَ بعضَ الوصايا المهمَّة:
♦ أولى وسائل حلِّ المشكلة الإحساسُ بها، ولا يستطيعُ الإمام أن يغيِّر إلا أن يستحضرَ خطورةَ المشاكلِ التي يعاني منها المجتمعُ المسلم.
♦ لا يَملِكُ الخطيب إلا البلاغَ، وبمقدار جُهدِنا وتحضيرنا نستطيعُ أن نُحدِثَ التغيير المنشودَ.
♦ القُدْوة من أهمِّ عوامل النجاح، ففعلُ رجلٍ في ألف رجلٍ، خيرٌ من قول ألف رجلٍ في رجلٍ.
♦ الأملُ في التغيير، فبدونِ الأمل تصبح كلماتُنا ميِّتةً لا روح لها.
♦ الدعاءُ سلاحُنا، والتوكُّلُ على الله ميدانُنا.


اللهَ أدعو أن يتقبَّل هذا العمل، وأن يجعلَه في ميزان حسناتِنا، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
___________________________________________
الكاتب: حسام العيسوي إبراهيم










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 159.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 153.78 كيلو بايت... تم توفير 5.83 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]