التباينات البيئية وتأثيرها على المبدع: دراسة تحليلية وصفية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855234 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 390061 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-06-2023, 11:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,931
الدولة : Egypt
افتراضي التباينات البيئية وتأثيرها على المبدع: دراسة تحليلية وصفية

التباينات البيئية وتأثيرها على المبدع: دراسة تحليلية وصفية
د. ريمه الخاني




لعل جل ما نلاحظه من إبداعٍ لم يكن وليدَ أيِّ وطن غالبًا، بل المكان يحمل دافعًا مهمًّا في العمل، ولعل طعم الغربة المرَّ مهما كان مستوى الرفاهية فيه، يراه المبدع أفضلَ من الوطن، ومصدرًا ملهمًا دومًا، وهناك غربة قصيرة الأجل وغربة طويلة الأجل، فالقصيرة هي الرحلة مهما كان هدفها، حيث تعتبر حافزًا وملهمًا مقصودًا لكثير من المبدعين، هذا بصرف النظر عن التعطيل الناجم عن عدم الانسجام مع البيئة الجديدة؛ مما يجعل وجهة الإبداع أو تطوره رهينًا بالنفسية الجديدة الطارئة على المغترب، لكن في كل الأحوال يعتبر نقلة نوعية للمبدع تجعله يحث الخطى بقوة لاستعادة ذاته، فيجدها مختلفة ولو قليلًا، فيستثمر الاختلاف لصالح العمل، ورد في صحيفة البيان الإلكترونية الفقرة التالية:

تشكل البيئة عنصرًا أساسيًّا في المتكأ الثقافي العام للكاتب، شأنه في ذلك شأن كل الناس في العملية التحصيلية للمعلومة والخبرة بمفهومها الواسع، إلا أن الأديب يختلف عن غيره من حيث تعامله الداخلي «النفسي والفكري» والخارجي «التعبيري» مع المعلومات والمشاهد والأحداث... إلخ، وبالتالي «فالأديب لا يكتب من فراغ، وإنما من خلال ذلك المتكأ الثقافي المعقد والمتداخل المستحضر من البيئة المحلية والخارجية - وبصرف النظر عن تركيبته النفسية الداخلية والفكرية - ومن خلال القراءة والمشاهدة والاستماع والمتابعة والاحتكاك والتفاعل، أما بالنسبة لحضور البيئة المحلية في كتاباته أو كتابات غيره يقول إبراهيم:

«هذا سؤال يجب أن يطرح على الناقد وليس على المبدع، فهو المعني الأول بسبر أغوار النص الأدبي والكشف عن ظلاله ورموزه وايحاءاته"[1].



إن من يقترب من المبدع، ويشعر بسعادته عندما يخرج نصًّا أو لوحة، أو أي عمل إبداعي، يمكنه معرفة السر وراء ذلك، وهو تأثير البيئة في تفكيره ونظرته للواقع المعيش، ومقارنته بالكيفية التي كان يعيشها، ولأنه أكثر الناس مقدرة على التعبير، فهو أكثرهم قابلية على تسجيل تلك اللحظات الاستثنائية، وتسجيل ردات الفعل خاصته، والتي قد يقوِّمها المستقبل بطريقته، يعترض يقبل يضيف، لكن حتمًا لولاه لَما خرجت الحروف للنور، وحثت غيره على التدقيق والتحليل، وهذا يتبع للتطور اللغوي والفكري للمبدع، والتي كان للبيئة ممزوجة بالقابلية لذلك عنده وقوة الموهبة، يقول الأستاذ محمد المنصور حول ذلك:

ذكرت ورقة علمية نشرتها دورية "نيتشر هيومن بيهيفير" (Nature Human behavior) اليوم "الاثنين" 5 نوفمبر أن البيئة أدت دورًا مهمًّا وحاسمًا في تطور اللغات وتنوعها، علاوة على تعدد اللهجات وتباينها داخل المجموعات السكانية المختلفة.



يُعرف تطور اللغة بـ"التغيير التدريجي في لغة البشر مع مرور الوقت، وينطوي ذلك التطور على أصل اللغة واختلاف العائلات اللغوية، ويُمكن اعتباره مشابهًا للتطور البيولوجي، على الرغم من أنه لا يحدث بالضرورة من خلال الآليات نفسها".



ويُعد تطور اللغات إحدى أكثر القضايا المثيرة للجدل، ففي الوقت الذي يعتقد فيه بعضهم أن تنوع اللغات ظاهرة هامشية تُخفي الوحدة الحقيقية لكل اللغات، وأن ذلك التنوع لا يستحق التدقيق العلمي، يرى آخرون أن عملية تطور اللغة إحدى العمليات العشوائية التي تضخمها العزلة الاجتماعية والجغرافية التي ينجم عنها اختلافات متزايدة بين اللغات.. فيما يقترح آخرون أن اللغات تتكيف بطريقة ما مع الخصائص البيئية والفيزيائية المختلفة التي تؤدي إلى اختلاف بعض اللغات عن بعض[2].




محور الدراسة

1- المشتركات الإبداعية بين المبدعين.

2- المعوقات الإبداعية.

3- ختام.



1- المشتركات الإبداعية بين المبدعين:

على الرغم من اختلاف إبداعات المبدعين، واختلاف الظروف البيئية المُشكِّلة لشخصياتهم، فإن هناك جوانب مشتركة بين المبدعين مثل: الدافعية، والاستقلالية، وحب المغامرة، والطاقة العالية، والحساسية العالية للمشكلات، والقدرة العالية على التخيل، والشخصية القوية والإيجابية، والتكامل مع الذات، والعمل بانسجام كامل مع قدراته وأفكاره، والانجذاب نحو التعقيد، وامتلاك روح الدعابة والمرح، ولعل أوائل التعريفات للشخص المبدع جاءت موضحة بدقة عند تورنس (1964 Torrance,) فقد وصف الشخص المبدع:

"الشخص المبدع الحقيقي، هو أول من يعطي للموضوع قيمته وينتج به، وهو آخر المقلعين والمتراجعين عنه[3].



ولعل ما قاله الدكتور عبدالرحيم محمد عبدالرحيم عن عناصر التفكير ونجاحه مهمة في تجسيد سبل نجاح الكثير ممن تطور أداؤهم من خلال اختلاف البيئة المعيشة وهي:

عنصر التجديد.

الإثارة فالتجديد.

استثمار المقدرة الطبيعية[4].



وبالمقابل فإن معظم دوافع الانتقال الجغرافي مرهونًا بالحد من حرية المبدع، مما يستفزه ويدفعه للبحث عن الأفضل برأيه الخاص.



ولو عدنا للنشأة وكما يقول معظم المربين أن سلوك الفرد متعلق بنشأته، وحتى طموحه ورغباته مهما امتلك من مواهب، ومتعلق بمدى ما زرع فيه من إيجابيات وسلبيات، بدأ من المنزل ثم المدرسة ثم البيئة المحيطة، لذا فإن الدكتور نصر الدين بن عودة كان قد حصر دور الأسرة في تلك البنود المهمة وهي:

إن الأسرة بأساليب تنشئتها الإيجابية هي التي تتيح للطفل الفرصة للتعبير عن حاجاته وأفكاره، ويورد سعيد عبدالعزيز أمثلة على الجو الأسري الذي يشجع على الإبداع ونموه ورعايته كما يلي:

الاستماع الحريص لما يقوله الأطفال.

التعرف على أفكارهم الغريبة.

التعرف على أنماط تفكيرهم غير المألوفة.

إتاحة فرصة كافية لهم في نقاش مشكلات الأسرة.

إتاحة الفرص أمامهم للتعبير الحر عن أفكارهم.

عدم قمع الأطفال وعبقريتهم.

عدم السخرية من الأفكار التي يطرحونها.

مناقشة المشكلات معهم بشكل جماعي.

توفير الجو الآمن والمريح لهم.

تلبية حاجاتهم المختلفة التي تتفق مع مراحل نموهم المعرفي والجسمي.

عدم اللجوء للعقاب الجسدي أو المعنوي في تعديل سلوكياتهم.

إشاعة جو من المرح والسرور والفكاهة في محيط الأسرة.

الابتعاد عن النقد الشديد لسلوكياتهم غير المألوفة.

تشجيع التعاون بين أفراد الأسرة بدلًا من التنافر.

تشجيع الانفتاح على ما حولهم من أعمال إبداعية.

التشجيع على زيارة المتاحف والمسارح.

تشجيع القدرات والمواهب الفنية الموجودة لديهم.

مكافأتهم على إنجازاتهم المدرسية العالية.

إثراء بيئة الأطفال بالكتب والمعارف والفنون.

إشراك الأطفال في اتخاذ قراراتهم وحل مشكلاتهم.

تشجيعهم على الاستقلالية وعدم الاعتمادية.

تشجيع الأطفال على نقد ذواتهم وأعمالهم ذاتيًّا بدلًا من نقد الأسرة لهم.

تشجيع الأطفال على حل مشكلاتهم بطرقهم الخاصة وبطرق غير مألوفة.

احترام الأطفال احترامًا غير مشروط بغض النظر عن أخطائهم[5].



تلك التفصيلات المهمة والخطيرة، هي من تصنع شخصية الطفل، ولعل بعض استقلالية للطفل منذ الصغر لترويضه على صنع القرار جيدة؛ كي تتشكل رويدًا رويدًا شخصيته الحقيقية، فقد تعودنا أن نقرر عنه منذ نعومة أظفاره، وهذا لاشك محمود إن كان حماية له وتوضيحًا للخير والشر والصح والخطأ والحلال والحرام ... إلخ، كل ما يمت لعقيدته من صلة، لكننا لسنا أوصياءَ على قراره الذي عليه أن يتحمل تبعاته عند سن التمييز.



لذا فيمكننا اختصار ما ورد من أن نتاج المبدع متعلق بتربيته أولًا وببيئته وخصويتها، وموهبته النابعة من نفسه وعقله، مهو مسجل لها مبدع من خلالها والتي تتربع من خلاله على عرش المكان الأول.



أما عن الأهداف التي يسعى للكتابة من أجلها، فتنقسم حول هدف شخصي متعلق بفكره وحيثياته، وهدف بوحي وتنفيسي وصفي، تتخلل العمل عامة الذي يحمل الهدف الأساسي.



2- المعوقات الإبداعية

لعل أهم معوق للمبدع هو نفسه، قد تدهشنا تلك العبارة لكنه الواقع، فالمبدع في داخله حساس للغاية ولو تلك الحساسية العالية لما حوله، لما أبدع البتة، لذا فإن أي مشكلة تعترضه في الحياة؛ إما أن تعوقه عن العمل أو تدفعه للتطور والتجديد والإنتاج، فتجاوز المعوقات بشجاعة وإيجاد البدائل هو عين الحل والانفراج في رؤية المستقبل الإبداعي، ولعل التردد وقلة الثقة بالنفس والإيمان بالموهبة أول مشكلة تعترض التطور والحث عن مسار يضمن للمبدع ليس التسويق، بل الاستمرار في الإبداع أولًا، ومن ثم العناصر الأخرى تباعًا، ولعل مساعدة هؤلاء هي أن نفتح لهم السبل لإثبات ذاتهم ومتابعة إنجازهم، ونقدهم لضمان تطورهم، فإن تجاوبوا مع من كان صادقًا في مد يد العون وما أقلهم، فسيكون ذلك لصالحهم، وإلا فإنهم يُضيِّعون ويُضيَّعون.



من جهة أخرى تَضعفَ عزيمة الإنسان بين حينٍ وآخرَ، وهذا يسمى في عالم الإبداع الشعور في فتور الرغبة في العمل الإبداعي، وهو أمر طبيعي يسمى استراحة للمحارب للبدء بخطوة جديدة، فهو بشر وليس آلة تشير على الطاقة فقط، فقد يمرُّ بفترةٍ يشعر أثناءها بفقد الدافعيَّة، وتراجع بالمهارات التي يملِكها، وغالبًا هناك أسباب واضحة خلف تلك المشاعر التي تؤرقه ونزعجه وتخيفه أحيانًا أخرى، من هذه الأسباب:

عدم استشعار الغايات النبيلة من الإنجاز.

ضعف الحافز الداخلي.

الإحباط والاكتئاب الناتج عن ضعف الحوافز الخارجيَّة.

غياب العوامل المحفزة التي ارتبط بها الإنجاز أو المهارة وقت الإتقان.

عوامل اجتماعيَّة ونفسيَّة متعلقة بظروف واضحة بالنسبة لكِ (على الأغلب).

الابتعاد عن العبادة وخلوة النفس مع الخالق.

تراجع في الحالة الصحية، ونقص بعض الفيتامينات[6].



ما ورد عين الحقيقة وأقواها الخلوة، فالابتعاد عن عنصر التأثير مراجعة للنفس وتصحيح للمسار، وتصويب في غالب الأحيان للاستجابة للنقد الموجه إليه بدقة ووعي.



ولمن من جهة أخرى يعزي الأستاذ عبد الله باخشوين ضياع المواهب في بعض الأحيان إلى عدة أسباب فيقول:

و(المواهب الضائعة) كثيرة جدًّا، لأسباب تتعلَّق بالبناء النفسي وقوة الإرادة والغرور والرخاء المادي، واللامبالاة وعدم معرفة مصدر القوة الذي تمثِّله الموهبة، وقهر الظروف الاجتماعية، غير أن الذي يؤلم ويدعو للأسف هو ضياع الموهبة الشابة والمعوقات التي تقف في طريقها، والتي تجد من يتعمد وضع المعوقات بدأب وإصرار دون خوف من حساب أو عقاب، والسعي لإضاعة المواهب يشمل كل المجالات تقريبًا، وإن كنا نراها بوضوح عبر قنوات الفن والإبداع[7].



لذا فإن تجاوزها مرهون بقوة الدافع والهدف المرتبط بها، ورغبته بتحقيق بصمة في مسيرة حياته، من ناحية أخرى يمكننا تصنيع البيئة المناسبة لرفع سوية الإبداع والدفع به إلى الأمام؛ يقول الأستاذ أحمد سيد الكردي: هدفت الدراسة إلى التعرف على العوامل التي يمكن أن يستخدمها المديرون لتكوين بيئة إبداعية في المدرسة، والخصائص التي تميز المناخ التنظيمي الإبداعي في منطقة جوهانسبرغ التعليمية في جنوب إفريقيا, وقد تكونت عينة الدراسة من80 مديرًا من مديري المدارس الثانوية في منطقة جوهانسبرغ التعليمية، وتم استخدام الاستبانة لجمع البيانات، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: أن من العوامل التي تساعد المديرين في تكوين بيئة إبداعية في المدرسة هي: تقويم الإنجازات بعدالة، وإتاحة الفرصة للعاملين على الرغبة في المجازفة، وعدم الخوف من الفشل، والتعامل مع أخطاء العاملين بالتسامح والرحمة، والحد من البيروقراطية بتركيز السلطات في يد واحدة، وتوفير نظام اتصال يسمح بتبادل الخبرات والأفكار، وتشجيع الإبداع الفردي، وتقديم الدعم النفسي، وإعطاء وقت كاف للمبدعين، ومنح الحوافز للمبدعين، وتوفير الإمكانات المادية اللازمة للإبداع[8].



وتبقى البيئة الأولى الدافع الأول للإبداع، سواء في التشجيع أو الاستفزاز، فنقول:

للوالدين وأولياء الأمور أدوار مهمة في تنمية وتطوير الإبداع لدى أطفالهم تتمثل في الآتي:

تقبُّل أنماط التفكير الغامضة من الأطفال، وعدم التذمر من كثرة الأسئلة، مع الميل إلى التسامح المقنن وعدم التسلط.



تشجيع الأطفال على اتخاذ القرار، والمحاولة الذائبة لاكتشاف المجهول والغامض.



احترام ميول واتجاهات الأطفال، وتشجيعهم على ممارسة الأداءات الجديدة.



إدراك الوالدين لطبيعة الأطفال المبدعين التي تبتعد عن الطاعة والامتثال للأوامر التي تتسم بدرجة عالية من الاستقلالية.



السماح للطفل بالتعبير عن أفكاره بحرية، والتفاعل أكثر مع الأشخاص والعناصر المحيطة به.



إيضاح النظم والقواعد المتبعة داخل الأسرة، ومعرفة ما هو صواب وما هو خطأ، مع تأكيد القيم الأخلاقية بدون مغالاة.



البعد كلما أمكن عن لوم الطفل ونقده، والبعد عن معاقبته بعدوانية، والتشدد في تأديبه.



لا بد من عدم ممارسة مبدأ التصحيح المستمر لأخطاء الطفل؛ لأن استخدام هذا المبدأ يعيق إبداعه.



توفير جو أسري هادئ، وعلاقات أسرية دافئة يساعد الطفل على إظهار إبداعه وتفوقه، وكذلك إشعاره بالحنان والقبول من قبل والديه[9].



ولو نظرنا لجلِّ المبدعين حقيقة، فإنا لا نجد لديهم خلفيات حياتية نظامية دفعتهم للإبداع، بل هو خرجوا بجديد وأضافوا لحياتهم حياة جديدة، لذا فيمكننا القول:

الإبداع مفهوم معقد وليس بسيطًا، يملك كل مبدع خصوصية في تكوينه، تجعل من الدافع للإبداع عنصرًا لصيقًا به لا يفهم تفاصيله إلا هو، وما تلك إلا اجتهادات في عالم النشأة حتى لا نظلم أصحاب المواهب البارزة.



ويمكننا اعتبار تلك الأمور المعروضة أبسطها:

الخبرات القديمة، الرغبات المكبوتة، الرغبة القوية والطموح الواضح، بيئة العمل المختارة أو المفروضة، المكان والزمان الواقع، سواء ساير الميل والمزاج أو العكس، البيئة الاجتماعية.



3- ختام:

نخلص أخيرًا من خلال تلك العجالة الدرسية أن للبيئة دورًا مهمًّا في دفع المبدع للأمام هروبًا منها أو إليها، رفضًا لها أو رغبة فيها، نقدًا أو إصلاحًا، فلها الدور الأول في رفع سوية الاستمرارية والتطور لديه، ولعل الإرادة الشخصية تلعب دورًا مهمًّا للغاية في تخطي المعوقات التي تبرز دومًا في أي بيئة؛ حيث من خلالها يجري الاستفزاز الأكبر للمبدع في التعبير عن العالم الذي يحلم العيش فيه، ولولاها لما خرج الإبداع من قمقمه للفضاء الأرحب.



التعبير الإنشائي الأدبي: نوع من النشاط الاجتماعي الذي لا يقل أهمية عن أي نشاط إنساني آخر، ففيه يؤرخ أي شعب حياته الاجتماعية بكل صورها، وهي أصدق صورة إن كانت متوازنة تبشر السلبيات والإيجابيات بتوازن وموضوعية ومنطقية.



مراجع ومصادر

موقع البيان، 2003، مقال، تأثير البيئة في مبدعي الامارات بين المطلق والولع بالبدايات. مؤسسة دبي للإعلام، بتصرف.



محمد المنصور، 2018م مقال، البيئة والمناخ أسهَما في تطور اللغة.



مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، مقال، مكونات الإبداع، 1343 هـ.



عبد الرحيم محمد عبد الرحيم، دراسة، التفكير الإبداعي ودوره في تحليل المشكلات وصناعة واتخاذ القرار. مدونة.



د.نصر الدين بن عودة/جامعة حسيبة بن بو علي، الشلف، الجزائر، 2019م، مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 51 الصفحة 85. العوامل البيئية وعلاقتها بالإبداع الإداري :دراسة ميدانية بشركة توزيع الكهرباء والغاز للوسط - البليدة - المدية.



أ. أميمة صوالحة، 2019م، مقال ضياع المواهب والمهارات.



عبد الله باخشوين، 2019م، مقال، إيقاف نزيف المواهب الضائعة.



أحمد سيد الكردي، 2003م، مقال، عوامل تكوين البيئة الإبداعية، موقع كنانة.



المنتدى الإسلامي العالمي للتربية، 2018م، دراسة، المؤثرات البيئية ودورها في تنمية الإبداع عند الطفل.بتصرف.





[1] موقع البيان، 2003، مقال، تأثير البيئة في مبدعي الامارات بين المطلق والولع بالبدايات.مؤسسة دبي للإعلام، بتصرف.

https://www.albayan.ae/culture/2003-05-20-1.1241873




[2] محمد المنصور، 2018م مقال، البيئة والمناخ أسهَما في تطور اللغة، حجم الكتل السكانية والعوامل المناخية ومواقع تمركز السكان بالنسبة لخطوط الطول والعرض ساعد على تنوع اللغات واختلافها.

https://www.scientificamerican.com/arabic/articles/news/evolution-of-********-families-is-shaped-by-the-environment-beyond-neutral-drift/




[3] مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، مقال، مكونات الإبداع، 1343 هـ.

https://services.mawhiba.org/Ebdaa/pages/SubjectDetails.aspx?SuId=50




[4] عبد الرحيم محمد عبد الرحيم، دراسة، التفكير الإبداعي ودوره في تحليل المشكلات وصناعة واتخاذ القرار.مدونة

http://dr-ama.com/?p=158




[5] د.نصر الدين بن عودة/ جامعة حسيبة بن بو علي، الشلف، الجزائر، 2019م، مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية العدد 51 الصفحة 85، العوامل البيئية وعلاقتها بالإبداع الإداري: دراسة ميدانية بشركة توزيع الكهرباء والغاز للوسط - البليدة - المدية.

https://jilrc.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84/




[6] أ. أميمة صوالحة، 2019م، مقال ضياع المواهب والمهارات.

https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/133879/





[7] عبد الله باخشوين، 2019م، مقال، إيقاف نزيف المواهب الضائعة.


https://www.al-jazirah.com/2019/20190513/ln35.htm




[8] أحمد سيد الكردي، 2003م، مقال، عوامل تكوين البيئة الإبداعية،موقع كنانة.

https://kenanaonline.com/users/ahmedkordy/posts/782755




[9] المنتدى الإسلامي العالمي للتربية، 2018م، دراسة، المؤثرات البيئية ودورها في تنمية الإبداع عند الطفل.بتصرف.

http://montdatarbawy.com/show/122836










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.46 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]