«عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         خطورة الإشاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من الخذلان الجهل بالأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الليبراليون الجدد.. عمالة تحت الطلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 100 )           »          فتنة التفرق والاختلاف المذموم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          رغبة المؤمنين ورهبتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          رسالة إلى الأبناء – مدرستك هي مجتمعك الصغير.. فمن أنت في المجتمع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فانتقِ منهم أطيب ثمارهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          اهتمام سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز بالحديث النبوي وأثره في العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          السر وقانون الجذب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-11-2020, 07:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,598
الدولة : Egypt
افتراضي «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله

كتاب «عون الرحمن في تفسير القرآن»


الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقدمة كتاب «عون الرحمن في تفسير القرآن»






المقدمـــة:



الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، وأنزل عليه الكتاب ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويهديهم إليه صراطًا مستقيمًا، فقام صلى الله عليه وسلم به حتى تفطرت قدماه[1]، وأقرأه أمته وبلّغهم إياه، وعلّمهم ما فيه من المعاني والهداية والأحكام، وأوصاهم قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بقوله: «إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به... ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي...» الحديث[2].








فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير ما يجزي نبيًا عن أمته، فقد بلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، حتى أتاه اليقين، فعليه من الله أزكى الصلاة، وأتم التسليم.







ورضي الله عن صحابته الكرام، الذين كانوا إذا تعلموا عشر آيات من القرآن لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، فتعلّموا القرآن والعلم والعمل جميعًا[3]، تعلّموه، وعملوا بما فيه، وعلّموه من بعدهم، ونقلوه بحروفه ومعانيه وأحكامه إلى أقطار الدنيا كلها، فرضي الله عنهم وأرضاهم.







ورحم الله من جاء بعدهم، من سلف هذه الأمة من التابعين وتابعيهم، ومن تبعهم، الذين قاموا بخدمة هذا الكتاب، بما دونوا من مؤلفات فيها بيان معانيه وأحكامه، وحلاله وحرامه، وناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وأسباب نزوله، ومكيِّهِ ومدنيِّهِ، وسائر علومه فرحمهم الله، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيرًا.







وعمّ بالرحمة كل من رفع بهذا الكتاب رأسًا، أو قدم له خدمة، مبتغيًا بذلك وجه الله والدار الآخرة، ونضمنا -بفضله- في سلكهم إنه جواد كريم- أما بعد:



فقد لمست من خلال تدريسي للطلاب في الجامعة مدى الحاجة الملحة إلى أن يقدم لهم، بل للأمة كلها تفسير كتاب الله- عز وجل- بغاية من التحقيق والتهذيب، والاختيار للصحيح، أو الراجح والأظهر من الأقوال، وما تحتمله الآيات، مع استخراج ما فيه من الهدايات والفوائد والأحكام، والحكم والمواعظ، والدروس التربوية؛ لكي يؤدي تفسير كتاب الله وتدريسه وتعليمه ثماره المرجوّة؛ صلاحًا في أعمال الأمة، وسموًا في آدابها وأخلاقها وسلوكها، أسوة بخير البشرية صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن؛ لتنشأ أجيال الأمة الإسلامية تحمل القرآن الكريم لفظًا ومعنى، وأحكامًا وآدابًا، تطبيقًا وسلوكًا وأخلاقًا، وهذا ما قصدت التنبيه عليه، والتوجيه إليه في هذا التفسير، قدر جهدي وطاقتي، متمثلًا قول شعيب عليه السلام: ï´؟ قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ï´¾ [هود: 88].







وقد سلكت في هذا التفسير مسلك البسط والإيضاح، وتسهيل العبارة؛ لأن هذا المسلك هو الأمثل لتربية المسلمين بالقرآن الكريم وأحكامه وآدابه وأخلاقه، والذي هو الغاية من إنزال القرآن الكريم، وهو حقيقة تدبره وثمرته.







وحرصت كل الحرص على أن أختار من الأقوال أصحها وأرجحها وأعمها، وما تحتمله دلالة الآية وسياقها، معتمدًا في ذلك على مصادر التفسير المعتمدة، من تفسير القرآن بالقرآن والسنة، وأسباب النزول وأقوال السلف من الصحابة والتابعين، ولغة العرب، وعلى كلام محققي أهل العلم، من المفسرين وغيرهم.







وإذا كانت الآية تحتمل معنيين أو أكثر ذكرت تلك المعاني، مع حمل الآية على المعنى الأعم الأوسع؛ لأن من قواعد التفسير أن تحمل الآيات على أوسع معانيها.







قال ابن القيم[4]: «والمعهود من ألفاظ القرآن كلها أن تكون دالة على جملة معانٍ».







وقال الشنقيطي[5]: «تقرر عند العلماء أن الآية إن كانت تحتمل معاني كلها صحيحة تعيّن حملها على الجميع».







كما حرصت أيضًا على اطّراح الأقوال الشاذة والضعيفة التي لا يؤيدها دليل، لا من السياق، ولا من غيره، بل إن جل هذه الأقوال لا يحتملها معنى الآية ولا سياقها، وما أكثر هذه الأقوال في كتب التفسير، والتي يجب إبعادها عن تفسير كلام الله عز وجل؛ لأنها لم تُبْنَ على دليل، بل هي قول على الله بغير علم، تشغل عن فهم معاني كلام الله- عز وجل- والمراد به، وتشتت القارئ، وتحول بينه وبين الوصول إلى المعنى الصحيح للآيات.







قال ابن جرير الطبري[6]: «وغير جائز حمل كتاب الله ووحيه -جل ذكره- على الشواذ من الكلام، وله في المفهوم الجاري بين الناس وجه صحيح موجود».







وقال ابن العربي[7]: «وأكثر أقوال المفسرين أضغاث، وآثار ضعاف».







وقال ابن القيم[8]: «إن للقرآن عرفًا عامًا، ومعاني معهودة، لا يناسبه تفسيره بغيرها، ولا يجوز تفسيره بغير عرفه المعهود من معانيه، فتدبر هذه القاعدة، ولتكن منك على بال، فإنك تنتفع بها في معرفة ضعف كثير من أقوال المفسرين وزيفها، وتقطع أنها ليست مراد المتكلم تعالى بكلامه».







وقال أيضًا[9]: «وكذلك كثير من المفسرين يأتون بالعجائب التي تنفر عنها النفوس، ويأباها القرآن أشد الإباء..».







وصدق والله، وهذا مما يُعظم المسؤولية على من يتولى تفسير كلام الله -عز وجل- سواء في تفسير يؤلفه، أو مشافهة للناس في المساجد، أو المدارس والجامعات والمنتديات وغير ذلك.







وقد أسميت هذا التفسير: «عون الرحمن في تفسير القرآن، وبيان ما فيه من الهدايات والفوائد والأحكام»، فلولا عونه -عز وجل- وتوفيقه ما كتب لهذا العمل التمام.







وقد اعتمدت -بعد الله تعالى- في هذا التفسير، على أمهات كتب التفسير وعلوم القرآن، وكتب السنة وعلومها، والفقه وأصوله، وكتب اللغة، والتاريخ والسير، وغير ذلك.







وقد حرصت في بداية العمل على الإحالة في كل ما أكتب، ثم آثرت بعد ذلك الاكتفاء من ذلك بما لا بد منه، كتخريج الأحاديث، والآثار والأشعار، وتوثيق النصوص والأقوال المنسوبة، ونحو ذلك، تخفيفًا على الحواشي.







وقد اعتمدت فيما لم أُحِل إلى مصدره من القراءات، على كتاب «النشر في القراءات العشر»، كما اعتمدت في الإحالة على «تفسير الطبري» على تحقيق شاكر، وعلى تحقيق التركي.







هذا.. وقد بدأت هذه الرحلة مع كتاب الله -عز وجل- وتفسيره قبل ثلاثة عقود، وكانت باكورةَ هذا العمل ونواتَه دروسٌ في التفسير، كنت ألقيها في المساجد في محافظة الشماسية، ثم في بريدة.







فقد ضمنت هذا التفسير كل ما ألفته ونشرته من الكتب والرسائل في التفسير؛ وهي:



1) «اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب».



2) «تفسير آيات الأحكام في سورة النساء».



3) «تفسير آيات الأحكام في سورة المائدة».



4) «انشراح الصدور في تدبر سورة النور».



5) «منحة الكريم الوهاب في تفسير آيات الأحكام في سورة الأحزاب».



6) «تنوير العقول والأذهان في تفسير مفصل القرآن».



7) «تنوير العقول والأفهام في تفسير آيات الأحكام»، والذي نشر بعد ذلك باسم «التحقيق والبيان في أحكام القرآن».



8) «حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء».



9) «أحكام المواريث كما جاءت في سورة النساء».



10) «وجوب أداء حقوق النساء ومعاشرتهن بالمعروف».



11) «التوبة وشروطها».



12) «المحرمات من النساء».



13) «آية الحقوق العشرة».



14) «وجوب أداء الأمانات إلى أهلها».



15) «التحية في الإسلام».



16) «أنواع القتل وجزاؤها في الإسلام».



17) «وجوب الهجرة في سبيل الله».



18) «قصر الصلاة في السفر والخوف».



19) «ربح أيام العمر في تدبر سورة العصر».



20) «تدارك بقية العمر في تدبر سورة النصر».



21) «الحرز الأمين في تدبر سورة الإخلاص والمعوذتين».







وأسأل الله بمنه وكرمه أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم وأن يعم بنفعه، وأن يضاعف أجره ليَ ولوالديَّ ووالديهم، ولكل مَن استفدت منهم من علماء المسلمين في التفسير وغيره، وأن يبارك في ثوابه لأهلي وأولادي، ومشايخي، ومن أحبني في الله، ومن أحببته في الله، ولكل من قرأ فيه، واستفاد منه، فإن فضله عز وجل عظيم، وكرمه واسع، وجوده عميم.







وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.







المؤلــف



الخميس 3 /3 /1441هـ






[1] أخرج مسلم في «صفات المنافقين وأحكامهم» (2820) عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه. قالت عائشة: يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: «يا عائشة: أفلا أكون عبدًا شكورًا».
وأخرج البخاري معلقًا- في «التهجد» قول عائشة فقط بلفظ: «كان يقوم حتى تفطر قدماه».
وأخرجا نحوه من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عند البخاري حديث (1130)، وعند مسلم حديث (2819).



[2] أخرجه مسلم في «فضائل الصحابة»- فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه (2408).



[3] أخرج هذا الطبري في «جامع البيان» (1 /80) من حديث ابن مسعود، وأبي عبدالرحمن السلمي بإسنادين صحيحين، الأثرين (81، 82/ تحقيق شاكر).



[4] في «جلاء الأفهام» ص(308)



[5] في «أضواء البيان» (3 /124).



[6] في «جامع البيان» (4 /153/ تحقيق شاكر).



[7] في «أحكام القرآن» (1 /329).



[8] في «بدائع الفوائد» (3 /27-28).



[9] في «الصواعق المرسلة» (2 /694).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 09-12-2021 الساعة 02:24 PM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 1,053.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,051.66 كيلو بايت... تم توفير 2.01 كيلو بايت...بمعدل (0.19%)]