أمثلة على ترتيب الأولويات - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853517 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388632 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214066 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-01-2021, 09:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي أمثلة على ترتيب الأولويات

أمثلة على ترتيب الأولويات


د. أشرف عبدالرحمن





الأحكام الشرعية هي منظومة من الأحكام المرتبة حسب الأهمية، وليست مجموعة من الأحكام المتساوية في صلاحيتها ومناسبتها للتطبيق بترتيب أفقي مطلق.


لقد عرض القرآن الكريم كثيرًا من الأحكام الشرعية بصورة توحي بوجوب اعتبار ظروف التطبيق أو الوضع النسبي للحكم من جملة الأحكام، وهو ما أسميناه بمفهوم الأولويات.


أمثلة من القرآن الكريم:
قوله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة].


فقد نقل ابن كثير عن مسروق قوله: فمن اضطر فلم يأكل ولم يشرب حتى مات دخل النار. والآية تقدِّم حفظ الحياة على حرمة تناول الأطعمة الخبيثة.


وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185].


والآية تقدم اعتبار المرض ومشقة السفر على واجب الصوم في الشهر المحدد.


وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ﴾ [البقرة: 196].


والآية تقدِّم اعتبار المرض على واجب ترتيب مناسك الحج.


وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النساء: 25].


والآية تقرر أن الزواج بالإماء وما يتبعه من العبودية لأولادهن أخفُّ ضررًا من الوقوع في الفاحشة.


وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ﴾ [الأنفال: 72].


والآية تقرر أن الوفاء بالعهد والميثاق مقدم على واجب نصر المسلم ومساعدته.


وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 6].


والآية تقدم حفظ حياة الكفيل الفقير على الأمر باجتناب أخذ مال اليتيم.


وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ﴾ [المائدة: 6].


والآية تقدِّم اعتبار المرض أو المشقة على وجوب التطهُّر بالماء.


وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ﴾ [النحل: 106].


نزلت الآيات في عمار بن ياسر رضي الله عنه، حيث أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه، فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما وراءك؟" قال: شرٌّ يا رسول الله، ما تُركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير قال: "كيف تجد قلبك؟"، قال: مطمئنٌّ بالإيمان، قال: "إن عادوا فعُد"[1].


والآية تقدِّم اعتبار حفظ النفس على واجب حفظ اللسان مما يعارض الإيمان والمتأمل في الآيات السابقة يلحظ أن القرآن الكريم لم يأت بأوامر مطلقة مجرَّدة عن اعتبار الزمان والمكان والأشخاص، ولكن الأوامر والتوجيهات كانت تأتي مع إشارات واضحة إلى اعتبار ظروف التطبيق وتقرِّر البديل الذي يناسب حال المكلَّف ويخرج به عن موارد المشقة والعسر والحرج، وهذا الاعتبار لظروف تطبيق الأوامر الشرعية هو ما يمكن أن يسمى "فقه الأولويات".

أمثلة من السُّنة المشرفة:
فإذا انتقلنا إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم وجدنا معنى اعتبار الأولويات مبثوثًا في كثير من المواقف والتعليقات والأوامر والتوجيهات التي تلقاها الصحابة الكرام، وفهموا منها ترتيب أولويات الأحكام الشرعية:
خرج جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصابت أحدهم شجةٌ في رأسه ثم أصابته الجنابة، فسأل أصحابه فقالوا: لا نرى لك إلا أن تغتسل، فاغتسل فمات، فلما رجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم سألوه فقال: "ألا سألوا إذا لم يعلموا؛ فإنما شفاء العي السؤال"[2].


والحديث يقرِّر أن اعتبار رخصة التيمم مقدم على واجب الغسل للتطهر من الجنابة عند المرض. وبالإضافة إلى ذلك ففي الحديث إشارة صريحة إلى وجوب التزود بالعلم قبل الفتوى لآحاد الناس وسواد الأمة.


وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال صلى الله عليه وسلم: "أحيٌّ والداك؟". قال نعم. قال صلى الله عليه وسلم: "ففيهما فجاهد"[3].
والحديث يقرِّر أن القيام بشؤون الوالدين ورعايتهما يتقدَّم في الاعتبار - في حالة السائل - على واجب الجهاد في سبيل الله.


وعن أنس رضي الله عنه قال: كُنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر - قال -: فنزلنا منزلًا في يوم حار أكثرنا ظلًا صاحب الكساء، ومنَّا من يتقي الشمس بيده - قال -: فسقط الصوام، وقام المفطرون فضربوا الأبنية، وسقوا الركاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذهب المفطرون اليوم بالأجر"[4].


والحديث يقرِّر أن القيام بمصالح الناس العامة وإصلاح الضروري من أمر حياتهم يتقدَّم في الاعتبار على التطوع في العبادة.


وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل"[5].
والحديث يقرِّر أنما يرغِّب الخاطب في الزواج ويطمئنه إلى وجود الميل والتوافق مقدم على الأمر بِغَضِّ النظر.


وعنه صلى الله عليه وسلم قال: "مرحبًا بك من بيت، ما أعظمك وأعظم حُرمتك، ولَلمؤمن أعظم حرمة عند الله منك، إن الله حرم منك واحدة وحرَّم من المؤمن ثلاثًا: دمه، وماله، وأن يُظن به ظن السوء"[6].
والحديث يقرِّر أن: إيذاء المسلم أشدُّ حرمة من الاستهانة أو الاعتداء على حرمة الكعبة.


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرورٌ تُدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد - يعني مسجد المدينة - شهرًا"[7].


ويؤكِّد هذا التوجيه النبوي أن قضاء حاجات الناس وإزالة همومهم مقدَّم في الاعتبار والأجر على نوافل الطاعات.


وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عندما أراد أن يوصي بماله كُلِّه: "لا". قال سعد: فالشطر. قال صلى الله عليه وسلم: "لا". قال سعد: الثُّلثُ. قال صلى الله عليه وسلم: "فالثلث، والثلث كثير، إنك أن تدع ورثتك أغنياء خيرٌ من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم"[8].


والحديث يقدِّم حاجة العيال وكفايتهم على التوسع في الإنفاق في مصارف الخير.


وكان النبي صلى الله عليه وسلم مهتمًا بحفر الخندق - قبل غزوة الأحزاب - ففاتته صلاة العصر فقال صلى الله عليه وسلم: "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا"[9].


والحديث يقدِّم الضروري من أمر الجهاد على واجب أداء الصلاة في وقتها.



والخلاصة: أنه عند تأمل الأمثلة المذكورة يتبين بوضوح: أن مفهوم الأولويات عند اعتبار الأحكام الشرعية، فكرة أصيلة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي فهم الصحابة رضي الله عنهم، ففي كل مثال كان هناك تقديم لحكم شرعي على آخر، أو مقارنة بين وضعين، واختيار لأحدهما، وأمر وتوجيه باطِّراح الحكم الآخر، أو بيان لفضيلة أحدهما وأهميته على الآخر.

شواهد من أقوال الفقهاء:
يجوز التيمم عند بيع الماء بسعر أغلى من المعتاد[10].
يجوز كشف العورة للتداوي[11].
تصِحُّ الصلاة قاعدًا أو مستلقيًا عند العجز أو خوف زيادة المرض[12].
تسقط الجمعة والجماعة عند الخوف واضطراب الأمن[13].
يحرم نبش قبر الميت إلا أن يكون القبر في أرض مغصوبة[14].
يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 142.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 140.29 كيلو بايت... تم توفير 1.94 كيلو بايت...بمعدل (1.36%)]