تخريج حديث: أول ما يحاسب به العبد صلاته - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855056 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389902 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-08-2022, 02:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي تخريج حديث: أول ما يحاسب به العبد صلاته

تخريج حديث: أول ما يحاسب به العبد صلاته
الشيخ طارق عاطف حجازي

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلَاتُهُ، فَإِنْ كَانَ أَكْمَلَهَا، وَإِلَّا قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى: انْظُرُوا لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ. فَإِنْ وُجِدَ لَهُ تَطَوُّعٌ، قَالَ: أَكْمِلُوا بِهِ الْفَرِيضَةَ».



تخريج حديث:
صحيح: ورد من حديث أبي هريرة، ومن حديث تميم الداري، ومن حديث ابن مسعود، ومن حديث أنس، ومن حديث أبي سعيد الخدري، ومن حديث ابن عمر.


فأما حديث أبي هريرة فله عنه طرق:
الأول: يرويه حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس عن يحيى بن يَعْمَر عن أبي هريرة مرفوعًا: «أول ما يحاسب به العبد صلاته، فإن كان أكملها وإلا قال الله تبارك وتعالى: انظروا هل لعبدي من تطوع. فإن وجد له تطوع قال: أكملوا به الفريضة».


أخرجه إسحاق في «مسند أبي هريرة» (506) عن النضر بن شُميل ثنا حماد بن سلمة به.
وأخرجه النسائي (1/ 188 - 189)، وفي «الكبرى» (325) عن إسحاق به.
وأخرجه الطحاوي في «المشكل» (2554) عن النسائي به.


واختُلف فيه على حماد بن سلمة:
فرواه جماعة عنه عن الأزرق بن قيس عن يحيى بن يعمر عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسموه، منهم:
1- عفان بن مسلم البصري.
أخرجه ابن أبي شيبة (14/ 133 - 134)، وأحمد (5/ 72).


2- حسن بن موسى الأشيب.
أخرجه أحمد (4/ 65 و 103 و 5/ 377)، وأبو نعيم في «الصحابة» (7310).


3- أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي.
أخرجه ابن نصر في «الصلاة» (186).


4- عُبيد الله بن محمد التيمي.
أخرجه الطحاوي في «المشكل» (2552).


5- سليمان بن حرب البصري.
6- إبراهيم بن الحجاج السامي البصري.
7- الربيع بن يحيى بن مِقْسم البصري.
أخرج أحاديثهم الحاكم (1/ 263).


وزادوا جميعًا: «ثم الزكاة، ثم تؤخذ الأعمال على حَسَب ذلك».
وهذا الاختلاف في الصحابي لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول.


والحديث إسناده صحيح إن كان يحيى بن يعمر سمع من الصحابي فإنه لم يذكر سماعًا منه.


الثاني: يرويه علي بن زيد بن جُدْعَان عن أنس بن حكيم الضبي قال: قال لي أبو هريرة: إذا أتيت أهل مصرك فأخبرهم أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أول ما يحاسب به العبد المسلم يوم القيامة، الصلاة المكتوبة، فإن أتمها، وإلا قيل: انظروا هل له من تطوع؟ فإن كان له تطوع أُكملت الفريضة من تطوعه، ثم يُفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك».


أخرجه ابن أبي شيبة (14/ 123 - 124)، وأحمد (2/ 290)، وابن ماجه (1425) وابن نصر في «الصلاة» (180)، وابن عبد البر في «التمهيد» (24/ 79 - 80)، والبغوي في «شرح السنة» (1019)، وأبو القاسم الأصبهاني في «الترغيب» (2013) عن سفيان بن حسين الواسطي.


والطبراني في «مسند الشاميين» (151) عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان كلاهما عن علي بن زيد به.
قال البغوي: هذا حديث حسن.


قلتُ: أنس بن حكيم ذكره ابن حبان في «الثقات» على قاعدته. وقال ابن المديني وابن القطّان الفاسي: مجهول. وقال الحافظ في «التقريب»: مستور.

وعلي بن زيد قال ابن معين وغيره: ضعيف.
وانظر: «علل الدارقطني» (8/ 248)، و«الضعفاء للعقيلي» (3/ 132).


الثالث: يرويه الحسن البصري واختُلف عنه:
فقيل: عن الحسن عن أنس بن حكيم الضبي عن أبي هريرة مرفوعًا.


أخرجه أحمد (2/ 425)، والبخاري في «الكبير» (1/ 2 / 34)، وأبو داود (864)، والحاكم (1/ 262)، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1/ 254)، والبيهقي (2/ 386)، وابن عبد البر في «التمهيد» (24/ 80)، وابن حزم في «المحلى» (2/ 245) عن إسماعيل بن عُلية.


وابن نصر في «الصلاة» (182) عن يزيد بن زُرَيْع، قالا: ثنا يونس بن عُبيد عن الحسن به.


قال البخاري وابن عبد البر في روايتهما: قال يونس بن عبيد: وأحسبه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.


وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
وانظر «علل الدارقطني» (8/ 246)، و«علل ابن أبي حاتم» (426).


قلت: اختُلف فيه على يونس بن عبيد:
فرواه عبد الوارث بن سعيد البصري عنه عن الحسن سمع أنس بن حكيم الضبي سمع أبا هريرة قوله ولم يرفعه.
أخرجه البخاري في «الكبير» (1/ 2/ 33 - 34).


ورواه حماد عن يونس بن عبيد عن الحسن عن رجل من بني سليط عن أبي هريرة مرفوعًا.


أخرجه البيهقي في «الشعب» (3014).
وقيل: عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا.


أخرجه البيهقي في «الشعب» (6/ 454) من طريق عوف بن أبي جميلة عن الحسن به.


وأخرجه ابن بشران (118) من طريق عباد بن راشد التميمي البصري عن الحسن به.


ورواه حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن الحسن واختُلف عن حماد:
فرواه حسن بن موسى الأشيب عن حماد عن حميد عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا.
أخرجه أحمد (4/ 103).


ورواه غير واحد عن حماد عن حميد الطويل عن الحسن عن رجل من بني سليط عن أبي هريرة مرفوعًا.


أخرجه البخاري في «الكبير» (1/ 2/ 34)، وأبو داود (865)، والبيهقي (2/ 386) عن موسى بن إسماعيل البصري.


وابن نصر في «الصلاة» (187)، والحاكم (1/ 263)، والدارقطني في «العلل» (8/ 248) عن الحجاج بن منهال البصري.


وأحمد (4/ 103)، وابن ماجه (1426) عن عفان بن مسلم البصري، قالوا: ثنا حماد ابن سلمة به.


وانظر: «تهذيب الكمال» (3/ 346).
ولم يقل عفان: من بني سليط.


وقيل: عن الحسن عن رجل من أهل البصرة عن أبي هريرة موقوفًا.


أخرجه البخاري في «الكبير» (1/ 2 / 34 - 35) من طريق مبارك بن فَضالة ثنا الحسن به.


ورواه قتادة عن الحسن واختُلف عن قتادة:
فقيل: عن قتادة عن الحسن عن حُريث بن قَبيصة عن أبي هريرة مرفوعًا.


أخرجه الترمذي (413)، وابن نصر في «الصلاة» (815)، والنسائي (1/ 187)، وفي «الكبرى» (1/ 144)، والطحاوي في «المشكل» (2553) عن همام بن يحيى البصري.


وابن أبي الدنيا في «الأهوال» (196)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2673)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (20/ 277) عن سعيد بن بشير الأزدي. كلاهما عن قتادة عن الحسن به.


ورواه أبان بن يزيد العطار عن قتادة عن الحسن عن أنس بن حكيم عن أبي هريرة مرفوعًا.


أخرجه ابن أبي شيبة (14/ 146)، والبخاري في «الكبير» (1/ 2 / 33)، وابن نصر في «الصلاة» (181)، والبيهقي في «الشعب» (3016)، وابن عبد البر في «التمهيد» (24/ 82)، وعبد الغني المقدسي في «أخبار الصلاة» (5).


ورواه موسى بن خلف العمي عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا، ولم يذكر بين الحسن وأبي هريرة أحدًا.


أخرجه البخاري في «الكبير» (1/ 2 / 34).


ورواه عمران القطان عن قتادة عن الحسن بن زياد عن أبي رافع عن أبي هريرة مرفوعًا.


أخرجه النسائي (1/ 188)، والمزي (12/ 508 - 509) من طريق شعيب بن بيان بن زياد بن ميمون ثنا عمران القطان به.


وقيل: عن الحسن عن صعصعة بن معاوية عن أبي هريرة مرفوعًا.


أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (915)، وفي «المسند» (40)، ومن طريقه ابن نصر في «الصلاة» (183)، والدارقطني في «العلل» (8/ 248)، وابن شاهين في «الترغيب» (54) عن إسماعيل بن مسلم المكي عن الحسن به.


وأخرجه الذهبي في «تذكرة الحفاظ» (4/ 1386 - 1387) من طريق شريك بن عبد الله النخَعي عن إسماعيل بن مسلم به.


وإسماعيل بن مسلم ضعيف، وخالفه سالم الخياط فرواه عن الحسن عن صعصعة بن معاوية عن أبي هريرة موقوفًا.


أخرجه ابن نصر في «الصلاة» (184).
وسالم الخياط ضعيف كذلك.
وقيل: عن الحسن عن ضَبَّة بن مِحْصَن عن أبي هريرة مرفوعًا.


أخرجه ابن نصر (188 و189) من طريق محمد بن عمرو الأنصاري عن الحسن به.
وقيل: عن الحسن عن أبي هريرة موقوفًا.


أخرجه البخاري في «الكبير» (1/ 2 / 34) من طريق علي بن علي الرفاعي عن الحسن به.


وقيل: عن الحسن قال: لقي أبو هريرة رجلًا بالمدينة فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم.


أخرجه الطيالسي (2468)، والبخاري في «الكبير» (1/ 2 / 34)، وأبو يعلى (6225)، وأبو الشيخ في «الطبقات» (278)، والبيهقي في «الشعب» (3013)، وأبو القاسم الأصبهاني في «الترغيب» (2012) من طريق أبي الأشهب جعفر بن حيان البصري عن الحسن به.


الرابع: يرويه سَلْم بن عطية الكوفي عن صعصعة بن معاوية التميمي - أو: معاوية بن صعصعة - عن أبي هريرة قوله.


أخرجه البخاري في «الكبير» (1/ 2/ 34).


ولزامًا انظر: «علل الدارقطني» (8/ 244 - 248)، و«الصحيحة» (3/ 344).


وأما حديث تميم الداري: فأخرجه أحمد (4/ 103)، وابن ماجه (1426)، عن عفان بن مسلم البصري.


وأبو داود (866)، والحاكم (1/ 262 - 263)، والبيهقي (2/ 387)، وفي «الشعب» (3012)، وابن عبد البر في «التمهيد» (24/ 80) عن موسى بن إسماعيل البصري.


والدارمي (1362)، وابن ماجه (1426)، والحاكم (1/ 263)، عن سليمان بن حرب البصري.


والحاكم (1/ 263) عن إبراهيم بن الحجاج السامي البصري، وعن الربيع بن يحيى ابن مِقْسَم البصري.


والطبراني في «الكبير» (1255)، وفي «الأوائل» (23)، والبيهقي في «الشعب» (3012) عن حجاج بن المنهال البصري.


وابن نصر في «الصلاة» (190)، والدِّينَوَري في «المجالسة» (2758) عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي والبيهقي في «الشعب» (3012) عن علي بن عثمان بن عبد الحميد البصري.


وابن عبد البر في «التمهيد» (24/ 79) عن عمر بن موسى السامي.


والطحاوي في «المشكل» (2552)، وابن قانع في «الصحابة» (1/ 109) عن عُبيد الله بن محمد التيمي العائشي.


كلهم عن حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن زُرارة بن أوفى عن تميم الداري مرفوعًا: «إنّ أول ما يحاسب به العبد الصلاة، فإن وجد صلاته كاملة كُتبت له كاملة، وإن كان فيها نقصان، قال الله تعالى لملائكته، انظروا هل لعبدي من تطوع، فأكملوا له ما نقص من فريضته. ثم الزكاة، ثم الأعمال على حَسَب ذلك».


وفي لفظ: «أول ما يحاسب به العبد الصلاة، فإن تمت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، ثم سائر الأعمال».


واختُلف فيه على حماد بن سلمة: فرواه مؤمل بن إسماعيل عنه عن ثابت البُنَاني عن زرارة عن تميم مرفوعًا.


أخرجه الطبراني في «الكبير» (1256).
ومؤمل بن إسماعيل سيئ الحفظ كثير الغلط، فلا عبرة بخلافه.


قال أبو الوليد الطيالسي: لم يرفع هذا الحديث أحد غير حماد بن سلمة «الصلاة لابن نصر» (1/ 217)، و«المجالسة» (6/ 353).


وقال الدارمي: لا أعلم أحدًا رفعه غير حماد. قيل له: صح هذا؟ قال: لا.
وقال الحاكم: إسناده صحيح على شرط مسلم، وقصر به بعض أصحاب حماد بن سلمة، وموسى بن إسماعيل الحكم في حديثه.


قلت: هكذا رواه حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن زرارة بن أوفى عن تميم الداري مرفوعًا.


وخالفه غير واحد رووه عن داود بن أبي هند عن زرارة بن أوفى عن تميم موقوفًا، منهم:
1- يزيد بن هارون.
أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 41 و 14/ 108 - 109)، وفي «الإيمان» (112) بتحقيقي، والبيهقي (2/ 387).


2- هُشيم.
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 405)، وفي «الإيمان» (113) بتحقيقي.


3- خالد بن عبد الله الطحان.
أخرجه ابن نصر في «الصلاة» (191).


4- بِشر بن المفضل البصري.
أخرجه ابن نصر (192).


قال البيهقي: ووقفه كذلك سفيان الثوري وحفص بن غياث عن داود بن أبي هند.


قلت: وإسناده صحيح رواته ثقات.


وأما حديث ابن مسعود: فأخرجه ابن أبي عاصم في «الأوائل» (34)، وابن نصر في «الصلاة» (179)، والنسائي (7/ 83)، وأبو يعلى (5414)، والطبراني في «الكبير» (10425)، والقضاعي (213) من طريق شَريك بن عبد الله القاضي عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعًا: «أول ما يحاسب به العبد الصلاة، وأول ما يُقضى بين الناس في الدماء».


وشريك مختلف فيه، ونسبه غير واحد إلى سوء الحفظ وإلى الاختلاط. وانظر: «الصحيحة» (1748).


وقد رواه الأعمش قال: سمعت أبا وائل يحدث عن ابن مسعود مرفوعًا بالشطر الثاني منه فقط.


أخرجه البخاري (فتح 14/ 6533، 7364) ومسلم (1678)، وغيرهما.


وأما حديث أنس فله عنه طرق:
الأول: يرويه إسحاق بن يوسف الأزرق، ثنا القاسم بن عثمان عن أنس مرفوعًا: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإنْ فسدت فسد سائر عمله».


أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1879) عن إسماعيل بن عيسى الواسطي، واللفظ لحديثه.


وأبو علي الطوسي في «مختصر الأحكام» (398)، وأبو القاسم الأصبهاني في «الترغيب» (2005) عن الحسن بن خلف بن زكريا البزار الواسطي، قالا: ثنا إسحاق الأزرق به.


قال الطبراني: لا يُروى عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به القاسم.


قلت: القاسم بن عثمان البصري مختلف فيه: ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: ربما أخطأ. وذكره العقيلي في «الضعفاء» وقال: لا يتابَع على حديثه حَدَّث عنه إسحاق الأزرق أحاديث لا يتابَع منها على شيء. وقال الدارقطني: ليس بالقوي.


الثاني: يرويه روح بن عبد الواحد القرشي، ثنا خُليد بن دَعْلَج عن قتادة عن أنس مرفوعًا نحوه.


أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3794)، وابن شاهين في «الترغيب» (44).


وقال الطبراني: لم يروه عن قتادة إلا خليد، تفرد به روح.
قلت: وإسناده ضعيف لضعف خليد بن دعلج.


وانظر: «المجمع» للهيثمي (1/ 292). وكذا روح بن عبد الواحد أبو يحيى الحراني: ضعيف. انظر: «الجرح والتعديل» (3/ 499).


الثالث: يرويه حماد بن زيد عن يزيد الرقاشي عن أنس:
أخرجه ابن نصر في «الصلاة» (193)، وأبو يعلى (4124)، والحارث بن أسامة في «مسنده» كما في «بغية الباحث» (1/ 237) (105)، وابن بطة في «الإبانة» (882).
وإسناده ضعيف لضعف يزيد الرقاشي.


الرابع: يرويه أشعث بن سَوَّار الكِنْدي عن سلمة بن كُهيل التنعي عن عامر الشعبي عن أنس.


أخرجه أبو يعلى (3976).
وإسناده ضعيف لضعف أشعث بن سوار. وانظر: «الصحيحة» (1358).


وأما حديث أبي سعيد: فأخرجه السلفي في «الطيوريات» (410) من طريق محمد بن مروان حدثنا حصين بن مخارق عن عمرو بن قيس المُلَائي عن عطية العَوْفي عن أبي سعيد مرفوعًا: «أول ما يُسأل العبد عنه ويحاسب به صلاته، فإنْ قُبلت منه قُبل سائر عمله، وإنْ رُدّت عليه رُد عليه سائر عمله».


وإسناده ضعيف لضعف عطية العوفي وحصين بن المخارق: متهم. ومحمد بن مروان أبو إسحاق لم أقف له على ترجمة. وانظر الصحيحة (3/ 346).


وأما حديث ابن عمر: فأخرجه الحاكم في «الكنى» كما في «ضعيف الجامع» (2135)، ولفظه: «أول ما افترض الله تعالى على أمتي الصلوات الخمس، وأول ما يُرفع من أعمالهم الصلوات الخمس، وأول ما يُسألون عن الصلوات الخمس، فمَن كان ضَيَّع منها شيئًا يقول الله عز وجل: انظروا هل تجدون لعبدي نافلة من صلاة تتمون بها ما نقص من الفريضة...».


وانظر: «التمهيد» لابن عبد البر (24/ 79)، والله أعلم.


وهناك بلاغ يحيى بن سعيد الأنصاري في «الموطأ» (89)، وأثر لتميم بن سلمة عند ابن أبي شيبة (14/ 109)، (2/ 405) برقم (7772).


وجعله ابن عبد البر مما لا يقال بالرأي، إنما هو توقيف، وصحح الأحاديث المرفوعة. انظر: «التمهيد» (24/ 79).


وانظر تحقيقي لكتاب «الإيمان» لابن أبي شيبة، ط دار المودة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.33 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]