من مقومات القصة الإسلامية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2022, 06:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي من مقومات القصة الإسلامية

من مقومات القصة الإسلامية


د. محمد بن سعد الدبل





نصوص من الأدب الإسلامي في الخطابة الإسلامية والرسائل والوصايا والعهود (6)


معلوم أن مقومات هذا اللون من الأدب - أعني فن القصة - لا يتم عطاؤه بواسطة الأديب الكاتب المتأثر به، بل لا بد من مراعاة جميع مقومات هذا اللون الأدبي، ومن حيث عامل البيئة وما يجري فيها من أحداث على مسرح الحياة تكون موضوعَ عطاء لهذا الأدب، ومن حيث طريقة الاختيار في الشخصيات القصصية مراعيًا في ذلك قرب هؤلاء الأشخاص المُخبرين من أحداث القصة المكتوبة تفاعلاً وواقعيًّا وتأثرًا أسطوريًّا إن صحَّت العبارة، ولا بد من مراعاة تقبُّل المُتلقِّين لموضوع ومغزى وأهداف القصة - التي يُنشئها الأديب، بالإضافة إلى مراعاة الأسلوب القصصي الذي تتطلبه القصة كأسلوب الحوار، وتغاير العبارات بين الطول والقصر، وتوالي أسلوب العرض والتخصيص، وبروز علامات الاستفهام التي تثير الدهشة والغرابة والتعجب تارة، وتثير التساؤل الذي يُحلِّق بخيال المُتلقي في آفاق بعيدة بحثًا عن الحل لعقدة القصة تارة أخرى.

هذا بالإضافة إلى تعمد الكاتب القصصي أسلوب الإثارة والشدِّ والتشويق، وقدرته على طريقة البدء والختام، ولقد أبدع أدباء العصر الحديث في الفن القصصي، حتى كاد أن يفوق هذا الفنُّ غيرَه مِن فنون الأدب؛ كفنِّ الشِّعر والرسم، ولا أرى ما يدعو إلى ذكر أسباب هذه الطفرة العارمة لفنِّ القصة؛ فلذلك موضعه في حديث آخر، ولا أرى ما يدعو إلى عدِّ وحصر القصص والقصاصين في كل لون من ألوان موضوعات القصة وأنواعها؛ لأننا بصدد الوقوف على القصة في الأدب الإسلامي، أين تكون؟ وما مدى تأثيرها في شيء اسمه الأدب؟ وما مدى تفاعل القصة الإسلامية مع البيئات الإسلامية وغيرها من البيئات غير الإسلامية؟ وهل استطاع هذا اللون من ألوان الأدب الإسلامي أن يقف مع فنون الأدب الأخرى كالشعر؟ وأين المسرح الإسلامي؟ وهل استطاع فن القصة أن يقف على خشبة المسرح الإسلامي ليمدَّ المُتلقِّين بما يؤثر ويُغني ويُرشد؟ تساؤلات كلها محطُّ نظر وبحث ووقوف واستقصاء.

حقًّا لقد برز في أواخِر العشرينيات المنصرمة كُتَّاب وأدباء ومُفكِّرون استطاعوا أن يُثيروا هذا اللون الأدبي الإسلامي، وأن يُخرجوه للمتلقين فنًّا رائعًا جميلاً مؤثِّرًا، ومِن فرسان الكلام في فن القصة الإسلامية المعاصرة عبدالحميد جودة السحار في قصصه الإسلامية، ونجيب الكيلاني في جميع قصصه التي منها: عمالقة الشمال، والنداء الخالد، وليالي تركستان، ونابليون في الأزهر، ومنها قصصه الإسلامية للأطفال تلك التي جمعها تحت عنوان "جنَّة الطفل".

وممن كتب في القصة الإسلامية: أحمد بدوي، في قصته: "أختاه، أيتها الأمل"، وقصة "إصلاح" لعزيزة الإبراشي، و"قصة الإيمان" ذلك السفر القويم الذي يجمَع بين دفتيه عددًا من الموضوعات ذات الأسلوب القصصي الإسلامي المؤثِّر الجميل، والذي كتبه الشيخ نديم الجسر، إلى غير ذلك مِن القصص والموضوعات ذات الأسلوب القصصي؛ كالذي حرَّره الأديب المسلم سيد قطب في عدد من آثاره الأدبية النافعة، وكالذي كتبه الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي في سلسلته القصصية التي منها: كعب بن مالك الصحابي الأديب، وخولة بنت الأزور، وأم عمارة الصحابية الباسلة، ناهيك بما كتب الدكتور عبدالرحمن الباشا في سلسلته: صور من حياة الصحابة، وسلسلته: صور من حياة التابعين، وما كتبه عدد من الأدباء في إصدارات إدارة الثقافة والنشر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن أدب الناشئة وَفْق موضوعات قصصية إسلامية تُعين النشْء وتُهيِّئه لمعرفة دينه وأحكامه، وما كان للرعيل الأول من المسلمين مِن خدمات جليلة لنشر الدعوة الإسلامية، وما كان لهم من بطولات ومواقف مُشرِّفة تجاه الإسلام ورسول الإسلام، وما كان للخلفاء الأربعة ومَن اقتدى بهم في الهداية والإرشاد، ومراعاة أحوال المسلمين، وما كان لأعلام المسلمين عبر عهودهم مِن أيادٍ في الإصلاح والدعوة، وإنكار المُنكَر، والوقوف مع الحق، أولئك الذين اتقوا، وأولئك هم المفلحون.

ومِن هنا يلحظ كل ناقد مُنصِف أن الأدب العربي عبر تاريخه الطويل لم يخلُ مِن الفن القصصي، وأن هذا اللون من الأدب إنما تكامل نضجه وأتَت ثمرته في عصر النهضة الحديثة، باستثناء القصص النبوي، فثمرته سابقة على كل لون أدبي.

والرأي الأقرب إلى الصواب والإنصاف هو ما ساقه الناقد الأدبي المُعاصر الدكتور محمود ذهني في كتابه: "تذوق الأدب، طرقه ووسائله"، فقد أزجى مِن الآراء النقدية السليمة حول هذه القضية - أعني قضية خلو الأدب العربي القديم مِن الفن القصصي - أزجى مِن الآراء حول ذلك ما أقام بالبرهان والدليل التاريخي الموثَّق مِن غير مَيل عاطفيٍّ، وساق مِن الأمثلة والشواهد ما يَحسن أن أُورِده في هذا المقام، فهو ردٌّ مُنصِف ورأي مقنع.

تحدث هذا الناقد عن القصة الأدبية؛ تاريخها وخصائصها وأغراضها وأنواعها، وفي معرض حديثه عن هذه القضايا يقول: ليس الفنُّ القصصي حديثًا في الأدب العربي كما يقول البعض - وبخاصة المُستشرِقين - أو أنه منقول عن الأدب الغربيِّ الحديث، نُقل ترجمةً واحتذاءً، كما يقول البعض الآخر، وليس معناه كذلك أن الفن القصصي لم يكن موجودًا في الأزمان التي كان الشِّعر فيها متربِّعًا على عرش الأدب، ولكن الحقيقة أن الفن القصصي كان موجودًا دائمًا مثل ما كان الإنسان موجودًا دائمًا إلى حين، بل إن الفن القصصي كان موجودًا قبل الشعر؛ لأن الحاجة الوجدانية إليه تَسبِق الحاجة الوجدانية إلى الشعر؛ من حيث الترتيب الزمني، ومِن حيث الأهمية والغرض، ونستطيع أن نلحظ هذا السبق إذا ما نظرنا إلى الطفل الصغير، أو إلى أنفسنا حين كنا أطفالاً صغارًا، فمَن مِنَّا الذي لم تتفتَّح أذناه - وهو ما زال في المهد صبيًّا - على أقاصيص أمِّه وجَدَّتِه، ويقول علماء الاجتماع والاقتصاد السياسي: إن الأمم والحضارات من خلال تأثُّرها بالدور الأدبي تسير في تطوُّرها البدائي على هذا النسَق، وبالذات الدورة التي يسير فيها الإنسان؛ فهي تولد رضيعة - أو بدائية - وتتطوَّر في درجات مِن الطفولة إلى الصِّبا إلى الشباب إلى الرجولة، ومنها إلى الشيخوخة والكهولة حتى تَبلُغ النهاية المَحتومة.

وإذا كانت عملية القصِّ تصحب الإنسان منذ ولادته، وتصحب الأمة منذ نشأتها، فإن فن القصة موجود في الأمة العربية والإسلامية قِدَم النشأة الأولى، كما هو الحال في أيِّ أمة أخرى، لكنها - أي: القصة - في نشأتها لم تكن مِن قَبيل الفن القصصي ذي الملامح الفنية المُتكامِلة.

ثم إن القصص الفني لم يوجد في العالم الغربي إلا بعد القرن الرابع عشر الميلادي، باعتبار أن بدايته - كما يقول النقاد الغربيون أنفسهم - هي قصة "جحيم دانتي" في إيطاليا، أو "دون كيشوت" في إسبانيا، أو "روبنسون كروز" في إنجلترا، ثم تطور بعد ذلك في قصص العصر الكلاسيكي التي تُمثِّلها روايات الفروسية في كل مِن فرنسا على يد "ألكساندر دوماس"، وإنجلترا على يد "سير توماس مالوري".

ويدَّعي المُستشرِقون والمتحذلقون السائرون في ركاب التبعية الثقافية، يدَّعون بعد هذا أن الأدب العربي لا يعرف الفن القصصي، أو لم يعرفه بعد؛ لأنه لم يكن فنًّا قصصيًّا قديمًا - كما يزعم هؤلاء وهؤلاء - أو لأنه عندما اتصل بالثقافات الغربية في أوائل هذا القرن، أو أواخر القرن الماضي انبهَر بفنِّهم القصصي، وأخذ يُحاول ترجمته واقتباسه ثم محاكاته وتقليده.


ويُقال لهم - جميعًا - ردًّا على ما زعموا -: إن هؤلاء الغافلين المتفرنجين الذين تناسوا ماضيهم وتراثهم التليد، والذين كانوا يتباهون بما يلبسون من ثياب إنجليزية الصُّنْع، ويتغنون بأسمائها الأعجمية دون أن يَفطنوا إلى أن القطن الذي صُنعت منه إنما هو مِن زرع بلادهم وجَنْي أيديهم، وكذلك الحال بالنسبة للقصص الحديث، فهو وإن كان صناعةً أوربيةً إلا أن مادته الأولية عربية صميمة؛ فالأدب العربي لم يكن حافلاً بالقصص الفني فحسب، وإنما هو في الحقيقة الأصل والمنبَع الذي استقى منه الأدباء الأوربيون الكتابة القصصية.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.47 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]