|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أقوال في الصداقة
أقوال في الصداقة عبدالله بن عبده نعمان العواضي • قال ابن عباس رضي الله عنهما: الصديق آكد من القرابة؛ لأن الجهنميين لم يستغيثوا بالآباء والأمهات، قال تعالى: ﴿ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴾ [100-101]. • قيل لبعضهم: أيما أحبُّ إليك أخوك أم صديقك؟ قال: لا أحب أخي إلا إذا كان صديقي[1]. • قال ابن جرير رحمه الله: إذا أعسرتُ لم يعلم رفيقي وأستغني فيستغني صديقي حيائي حافظٌ لي ماءَ وجهي ورفقي في مطالبتي رفيقي ولو أني سمحت بماء وجهي لكنت إلى العلا سهل الطريقِ[2] • الصديق صديقان: طائع، ومضطر[3]. • الريح تمر على الطيب فتحمل طيباً، وعلى النتن فتحمل نتناً، وعذوبة ماء النهر تنتهي إلى ملوحة في البحر[4]. • قال ابن حزم رحمه الله: لا تصاهر إلى صديق ولا تبايعه، فما رأينا هذين العملين إلا سبباً للقطيعة، وإن ظن أهل الجهل أن فيهما تأكيداً للصلة فليس كذلك؛ لأن هذين العقدين داعيان كل واحد إلى طلب حظ نفسه، والمؤثرون على أنفسهم قليل جداً فإذا اجتمع طلب كل امرئ حظ نفسه وقعت المنازعة ومع وقوعها فساد المودة[5]. • من كان ذا عقل كان أحرص على إماتة الحقد منه على تربيته[6]. • ذكر الجفاء أيام الصفاء جفاء ولذلك قال يوسف عليه السلام ﴿ إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ ﴾ [يوسف: 100] ولم يقل: من الجب. • قال ابن المقفع: لا يطمعن ذو الكبر في الثناء الحسن، ولا الخِب في كثرة الصديق، ولا السيء الأدب في الشرف، ولا الحريص في قلة الذنوب، ولا الملك المختال المتهاون الضعيف الوزراء في ثبات ملكه[7]. • قال ابن حزم رحمه الله: العتاب للصديق كالسبك للسبيكة إما أن تصفو وإما أن تطير[8]. • قال المثقب العبدي: أفاطم قبل بينِكِ متعيني ومنعك ما سألتك أن تبيني فلا تعدي مواعد كاذبات تمر بها رياح الصيف دوني فإني لو تخالفني شمالي خلافك ما وصلت بها يميني إذاً لقطعتها ولقلت بيني كذلك أجتوي من يجتويني فإما أن تكون أخي بحق فأعرف منك غثي من سميني وإلا فاطّرحني واتخذني عدواً أتقيك وتتقيني وما أدري إذا يممت أرضاً أريد الخير أيهما يليني أألخير الذي أنا أبتغيه أم الشر الذي هو يبتغيني وهي قصيدة كثيرة الحكم. قال محمد بن العلاء: لو كان الشعر مثلها وجب على الناس أن يتعلموه[9]. [1] النجم الوهاج (10/ 320). [2] تفسير ابن جرير (1/ 18). [3] كليلة ودمنة (ص: 190،101). [4] كليلة ودمنة (ص:101). [5] مداواة النفوس (1/ 368). [6] كليلة ودمنة (156). [7] كليلة ودمنة (ص:156). [8] مداواة النفوس (1/ 359). [9] فتح الباري (10/ 161).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |