حياة تقي الدين السروجي وثقافته - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 777 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 129 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2022, 05:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي حياة تقي الدين السروجي وثقافته

ديوان تقي الدين السروجي.. ما تبقى من شعره وموشحاته

الفصل الأول: تقي الدين السروجي وتصوُّفه

المبحث الأول: حياة تقي الدين السَّروجي وثقافته (1)

د. نبيل محمد رشاد
مقدمة:
تُحاوِل هذه الورقةُ البحثية أن تُميطَ اللثام عن شخصيَّة شاعرٍ مِن الشعراء المُقلِّين المُجيدين في العصر المملوكيِّ الأول، وهو تقي الدين السَّروجي المتوفَّى 693هـ، كما تسعى إلى لَملمَة ما تبقَّى مِن نصوص شِعره ومُوشَّحاته في مصادر الأدب والتراجم وجمعِه وتَحقيقه.

وقد اقتضى تحقيق هذَين الهدفَين أن يَنهَض بناءُ هيكل الدراسةِ على ثلاثة فصول:
الفصل الأول: وهو بعنوان "تقي الدين السَّروجي وتصوُّفه"، وفيه تحدَّثتُ عن حياة السروجي مِن حيثُ ميلادُه، وانتقاله مِن الشام إلى القاهرة، وأسباب هذا الانتقال وبواعثِه، وحياته في القاهرة، كما تحدَّثتُ عن فنون ثقافته المختلفة، وآثارها الظاهِرة على إبداعه الشِّعريِّ، وأساتذته من علماء مَشرِق العالم الإسلامي ومغربه، والعلاقات التي كانتْ بينَه وبينهم، وانتقلَتُ بعد ذلك للحديث عن تصوُّفه؛ لأنَّ شِعره - كما لاحَظَ بحقٍّ أستاذُنا الدكتور محمد زغلول سلام - يشفُّ عن نزْعةٍ صوفيَّة خالِصةٍ.

ومِن الغريب الذي لا يَنقضي منه العجَب أنَّ كلَّ مَن ترجَموا له مِن القُدماء لم يُشيروا إلى أنه كان صوفيًّا! فلم يُترجِم له القاضي ابن فضل الله العُمري في "مسالك الأبصار" مع مَن ترجم لهم مِن صوفيَّة الشام، ولم يتحدَّث عنه مع مَن تحدَّث عنهم مِن مُتصوِّفة مصر، ولم يُترجِم له العلامة عبدالوهاب الشعراني في موسوعته الموسومة "بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار"، ولم يتحدَّث عنه بكلمة الدكتور علي صافي حسين في رسالته عن الأدب الصوفي في مصر في القرن السابع الهجري.

وقد حاولتُ أن أتلمَّس الأسبابَ التي دفعَت هؤلاء العلماء القُدامى والمُحدِّثين إلى تجاهُل هذا الرجل في تصانيفِهم.

الفصل الثاني: وعُنوانه "المعاني الصوفيَّة في شِعر تقيِّ الدين السَّروجي"، وقد دار الحديث في هذا المبحث حول مُصطلحين اثنين من مصطلحات أهل التصوف شاع استخدامهما شيوعًا ملحوظًا في شعر السَّروجي هما مصطلحا: "الحال" و"المحبَّة"؛ حيث قمتُ بتعريفِهما لغويًّا واصطلاحيًّا، معتمدًا في ذلك على بعض المعاجم اللغوية لعلماء العرب، والكتب الموضوعة في اصطلاحات أهل الفن الصوفي؛ كرسالة الإمام القُشَيْري، و"معجم اصطلاحات الصوفية"؛ للإمام الكاشاني، و"كشاف اصطلاحات الفنون"؛ للعلامة التهانوي، ثم تتبَّعتُ استخدامهما في شعر السَّروجي، وقد تبيَّن لي مِن خلال هذا التتبُّع أن نزعة شاعرنا الصوفية لها جانبان: أحدهما إيجابي، والآخر سلبي، ويتمثَّل الإيجابي منها فيما كانت تَستوحيه مِن مقولات رُوَّاد التصوُّف السُّنِّي في العصور السابقة على عصره؛ حيث وجدتُ في شعره ترديدًا لِمَعانٍ صوفيةٍ وردَت في أقوال نثرية وشعرية لكلٍّ مِن: سمنون المُحب ت 290 هـ، والإمام الجنيد ت 297 هـ، والإمام أبي علي الروذباري ت: 322هـ.

وأما الجانب السلبي مِن جانبي نزعة السَّروجي الصوفية فيتمثَّل فيما كان يَستوحيه مِن نصوص مُبتدِعة المتصوِّفة في عصره؛ من مثل: محمد بن إسرائيل ت 677هـ، وابن الخيمي ت: 685هـ وغيرِهما.

الفصل الثالث: وعنوانه "ما تبقَّى في كتب الأدب والتراجم مِن شعرِ السروجي وموشَّحاته: جمع وتحقيق"، وفيه قمتُ بجمعِ ما تيسَّر لي جمعه من مصادر الأدب والتراجم من شِعر الرجل وموشَّحاته مع ضبطه وتحقيقه، وقد بلَغ في مجموعه ثمانية وعشرين نصًّا، تنقسِم إلى أربعة وعشرين نصًّا شعريًّا، وأربعة موشَّحات، وذلك من المصادر الآتية:
1- أعيان العَصر، وأعوان النصر؛ لصلاح الدين خليل بن أيبك بن عبدالله الصفدي، المتوفَّى 764 هـ.

2- تأهيل الغريب؛ لشمس الدين النواجي المتوفَّى 859 هـ.

3- تاريخ حوادث الزمان وأنبائه، ووفيات الأكابر والأعيان من أبنائه؛ لشمس الدين الجزَري المتوفَّى 729 هـ.

4- خزانة الأدب وغاية الأرب؛ لتقي الدين أبي بكر علي، المعروف بابن حجَّة الحموي المتوفَّى 837 هـ.

5- الدر المَكنون في السبع فنون؛ لمُحمَّد بن أحمد بن إياس المصري الحنفي.

6- ديوان الصبابة لابن أبي حجلة التلمساني ت 776هـ.

7- ديوان الموشَّحات المملوكية بمصر والشام: الدولة الأولى؛ للدكتور محمد عطا.

8- صرف العين؛ لصلاح الدين خليل بن أيبك بن عبدالله الصفدي المتوفَّى 764هـ.

9- العذارى المائسات في الأزجال والموشَّحات؛ لمؤلِّف مَجهول، جمَعها وانتقاها: فيليب قعدان الخازن، وحقَّقها الدكتور: محمد زكريا عناني.

10- عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان؛ لبدر الدين العيني المتوفَّى 855 هـ.

11- عقود اللآل في الموشحات والأزجال؛ لشمس الدين النواجي المتوفَّى 859هـ.

12- الغيث المُسجم في شرح لامية العجم،؛ لصلاح الدين خليل بن أيبك بن عبدالله الصفدي المتوفَّى 764هـ.

13- فوات الوفَيات؛ لمحمَّد بن شاكر الكتبي المتوفَّى 764هـ.

14- مسالك الأبصار في ممالك الأمصار؛ لابن فضل الله العُمري المتوفَّى 749هـ.

15- المنهل الصافي والمُستوفي بعد الوافي؛ لجمال الدين أبي المَحاسِن يوسف بن تغري بردي الأتابكي المتوفَّى 874هـ.

16- الوافي بالوفيات؛ لصلاح الدين خليل بن أيبَك بن عبدالله الصفدي المتوفَّى 764هـ.

وبعد؛ فلقد كان هذا أهم ما تيسَّر لي عرضُه ودَرسُه في هذه الورقة البحثية، فإن كان فيه شيءٌ مِن النفع فالحمد لله تعالى على ما هدى وأعان، وإن جانبَني التوفيق والسداد فحسبي أنني توخَّيت الصواب ما استطعتُ، والحمد لله أولاً وآخرًا، وعليه - سبحانه - قصد السبيل.
الفقير إلى الله تعالى
د. نبيل محمد رشاد

حياة السَّروجي[1]:
هو تقي الدِّين أبو محمد[2] عبدالله بن علي بن منجد[3] بن ماجد بن بركات السَّروجي، وُلِدَ عام 627هـ / 1230م[4] بالشام في بلدةٍ قريبة من حران اسمها: "سَروج"[5]، وإليها يُنسَب، ومات بالقاهرة عن عمر يُناهِز ستةً وستين عامًا في سنة 693هـ / 1294م[6]، والشاعرُ بهذا ينتمي إلى مجموعة شُعراء دولة المماليك الأولى بمصر والشام[7]؛ لأنه كان شابًّا في الحادية والعشرين من عمره عند ابتداء أمرها، وقد عاصر مِن سلاطينها عشرةً هم[8]:
1- شجرة الدر: [648هـ / 1250م - 648هـ - 1250م].
2- عزالدين أيبك: [648هـ / 1250م - 655هـ / 1257م].
3- علي بن أيبك: [655هـ / 1257م - 657هـ / 1259م].
4- المظفر قطز: [657هـ / 1259م - 658هـ - 1260م].
5- الظاهر بيبرس: [658هـ / 1260م - 676هـ / 1277م].
6- الملك السعيد: [676هـ / 1277م - 678هـ / 1279م].
7- بدر الدين سلامش: [678هـ / 1279م - 678هـ / 1279م].
8- المنصور قلاوون: [678هـ / 1279م - 689هـ / 1290م].
9- الأشرف خليل: [689هـ / 1290م - 693هـ / 1293م].
10- الناصر محمد (المرة الأولى): [693هـ / 1293م - 694هـ / 1294م].

ومعنى هذا أن تقي الدين السَّروجي قد شهِد المرحلةَ الأولى مِن مراحل حياة دولة المماليك الأولى بمصر والشام، ونعني بها: مرحلة السلاطين الكبار ذوي الأيد والبأسِ، الذين استطاعوا درء ما أحدقَ بالمنطقةِ مِن أخطار؛ بما خاضوا من حروب ضد التتريِّين في عين جالوت [658هـ / 1260م]، وفي وَقْعَة حِمْص الأولى 659هـ / 1261م، وفي وقعة حمص الثانية [680هـ / 1281م]، وبما افتتحوا من بلدان وحصون كان قد تملَّكها الصليبيُّون؛ مِن مِثْل: فتح حصن المرقب [684هـ / 1285م]، وفتح طرابلس [688هـ / 1289م] على يدِ المَنصور قلاوون، وفتح عكا [690هـ / 1291م]، واستِسلامِ صور وصيدا [691هـ / 1291م] في عهد الأشرف خليل.

وإذا كانت كُتُب التراجم قد صَمَتَتْ عن ذِكْر الأسباب الكامنة وراء انتقال تقي الدين السَّروجي أو ارتحاله من الشام واستيطانه واستقراره بالقاهرة، فبَمقدورنا أن نُقرِّر أن هذا الانتقال كانتْ تقف وراءه رغبةُ الشاعر في العيش بمنأى عن ساحات الاقتِتال التي صار الشام كله - تقريبًا - مسرحًا لها في ذلك الزمان.

ولم يذكُر مَن ترجَموا له - على كثرتهم - أي شيءٍ على الإطلاق عن سِنِيِّ حياتِه التي قضاها بالديار الشامية، كما لم يَذكُروا شيئًا ذا بالٍ عن حياته في القاهرة سوى أنه "كان يَسكُن الحُسينية"[9] التي هي "أجلُّ حواضرِ القاهرة، وبوادي حضرتِها الزاهرة"[10].

وفي تصوُّري أن إقامته بالحسينية تنهض دليلاً على ثرائه، وما كان يتقلَّب فيه من الوفرة في المال، والسَّعة في الرزق؛ لأنه لو كان مُقتَّرًا عليه في الرزق لما استطاع أن يعيشَ في أرقى أحياء القاهرة في عصرِه.

وليس ثمة تعارُض - فيما أرى - بين تصوري هذا عن ثراء السَّروجي وبين ما ورَد في مصادر الأدب والتراجم من وصفه بأنه "كان رجلاً خيرًا، عفيفًا،...، مُتقلِّلاً من الدنيا"[11].

وأحسب أن هذا الوصف لا يدلُّ على فقر السروجي أو رقَّة حاله، بقدر ما يدلُّ على أنه كان يتَّصف بصفتين محمودتين: أولاهما هي: السماحة والجود، والأخرى هي: القناعة والرضا.

ولا يفوتني - ها هنا - أن أشير إلى أن غالب ما دوَّن المؤرِّخون عن السروجي وحياته وصفاته وأخلاقه مأخوذ عن روايتين؛ تُعزى أولاهما لشهاب الدِّين أبي الثناء محمود بن سليمان بن فهد الحلبي المتوفَّى 725هـ، وتُنسَب الأخرى لأثير الدين أبي حيان الغرناطي الأندلسي المتوفَّى 745هـ، وهما الرجلان اللذان عاصَرا السَّروجي وصاحباه، واختَلطا به، وروَيا عنه معظم ما تبقَّى في كتب الأدب والتراجِم مِن نُصوص شِعره.

من كتاب: ديوان تقي الدين السروجي.. ما تبقى من شعره وموشحاته للمؤلف

[1] ترجم له كلٌّ من:
أ- شمس الدين الجزري القُرشي المتوفَّى 739 هـ في كتابه: "تاريخ حوادث الزمان وأنبائه، ووفيات الأكابر والأعيان من أبنائه"، المعروف بتاريخ ابن الجزري، نشرة الأستاذ الدكتور عمر عبدالسلام تدمري (1/ 241) وما بعدها.
ب- علم الدين البرزالي المتوفَّى 739 هـ في كتابه: "المقتفى على كتاب الروضتين"، المعروف بتاريخ البرزالي، نشرة الأستاذ الدكتور عمر عبدالسلام تدمري، الجزء الأول من القسم الثاني صفحة 367.
ج - ابن فضل الله العُمري المتوفَّى 749هـ في كتابه: "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار"، ينظر نشرة مركز زايد للتراث والتاريخ بتحقيق الدكتور محمد عبدالقادر خريسات وزميليه، 19: 130.
د- محمد بن شاكر الكتبي المتوفَّى 764هـ في كتابه: "فوات الوفيات"، ينظر نشرة د. إحسان عباس 2/ 196 وما بعدها، ونشرة الشيخ محمد محيي الدين عبدالحميد 1/ 467 وما بعدها.
هـ - صلاح الدين الصفَدي المتوفَّى 764هـ في كتابه: "الوافي بالوفيات"، يراجع الجزء السابع عشر من طبعة جمعية المستشرقين الألمانية باعتناء دوروتيا كرافوسكي صفحة 341 وما بعدها.
و- خير الدِّين الزِّركلي في كتابه: "الأعلام - قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب، والمستعربين والمستشرقين"، الطبعة الثانية، 4/ 243.
ز- أستاذنا الجليل الدكتور محمد زغلول سلام في كتابه: "الأدب في العصر المملوكي"، يُراجَع نشرة منشأة المعارف بالإسكندرية، 1: 362 وما بعدها.

[2] هذه الكنية مما تفرَّد بذكرها ابن فضل الله العُمري في ترجمته لتقي الدين السَّروجي؛ ينظر: مسالك الأبصار 19: 130.

[3] ينظر: فوات الوفيات 2: 196، والوافي بالوفَيات 17: 341، وهو عند ابن الجَزري: تقيُّ الدين عبدالله بن علي بن محمد بن ماجد السَّروجي، وربما كانت رواية ابن الجزري هي الأصوب؛ لقرب عصره من عصر السَّروجي، ولعلَّ الذي أذاع رواية ابن شاكر والصفدي هو انتشار كتابَيهما في عصرنا على نطاقٍ واسعٍ منذ أمدٍ بعيد!

[4] الأعلام للزِّركلي 4: 243.

[5] فوات الوفَيات 2: 197، والوافي بالوفيات 17: 342.
ويقول عنها الشيخ محمد محيي الدين عبدالحميد: "وهي التي يُعيد الحريري في ذكرها ويبدي في مقاماته، فُتِحَت في أيام عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - في سنة 17 من الهجرة صلحًا"؛ ينظر: فوات الوفيات بتحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد 1: 467 هامش رقم (1).

[6] فوات الوفيات 2: 197، والوافي بالوفيات 17: 342، والأعلام 4: 243.

[7] يُطلِق فريق من الدارسين على دولة المماليك الأولى اسم دولة المماليك البحرية على اعتبار أن سلاطينَها كانوا من مماليك الصالح نجم الدين أيوب الذين كانوا بجزيرة الروضة، لكني أوثِرُ تسمية الدكتور أحمد مختار العبادي للأسباب التي ذكَرها في كتابه؛ ومنها: أن عددًا منهم لم يكن مِن سُكَّان جزيرة الروضة؛ يُنظَر قيام دولة المَماليك الأولى في مصر والشام للدكتور أحمد مختار العبادي (ص: 7).

[8] ينظر: الأدب في العصر المملوكي؛ لأستاذنا الدكتور محمد زغلول سلام 1: 29، والعصر المماليكي في مصر والشام؛ للدكتور سعيد عاشور (ص: 11) وما بعدها.

[9] مسالك الأبصار في ممالك الأمصار؛ لابن فضل الله العمري 19: 130.

[10] السابق نفسه، والصفحة نفسها.

[11] تاريخ ابن الجزري 1: 241، والوافي بالوفيات 17: 341، وفوات الوفيات 2: 196.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-08-2022, 05:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حياة تقي الدين السروجي وثقافته

حياة تقي الدين السروجي وثقافته (2)


د. نبيل محمد رشاد







ديوان تقي الدين السروجي.. ما تبقى من شعره وموشحاته

الفصل الأول: تقي الدين السروجي وتصوُّفه

المبحث الأول: حياة تقي الدين السَّروجي وثقافته (2)


ثقافة تقي الدين السَّروجي:
تُمدُّنا رواية أثير الدِّين الغرناطي بمعلومات مهمة عن ثقافة السروجي؛ حيث جاء بها: "عنده حظٌّ جيِّد مِن النحو، واللغة، والآداب"[1].

وتُشير الرواية إلى أن حظَّ السروجي الجيِّد من النحو قد اكتَسبه من قراءاته الكثيرة في كتاب: "المفصَّل"؛ للإمام الزمخشري، وأن حظَّه الجيد مِن اللغة قد اكتسبه من حِفظه واستِظهاره معظمَ موادِّ كتاب الصِّحاح"؛ للجوهري، أما حظُّه من الآداب فاكتسبه من قراءاته واطلاعه المستمر على ديوان أبي الطيب المتنبي، ومقامات الحريري.

وأثير الدِّين الغرناطي يُشير بهذا الذي قال إلى أنَّ تقيَّ الدِّين السَّروجي كان مُهتمًّا بتنمية قُدراته الإبداعيَّة عن طريق إثراء معجمِه اللغوي إثراءً مُتواصِلاً، وذلك بـ:
أولاً: مراجعةُ ما يحتاج إلى مراجعته من مواد لغويةٍ لمَعرفة صحَّتها، والوقوف على ما قاله الجوهري بشأنها.

ثانيًا: مُحاوَلة التعرُّف على نظام العربية في بناء الكلمة، وفي بناء الجُملة، عن طريق ما يقرأ في مُفصَّل الزمخشريِّ مِن مَباحثَ صرفيةٍ ونحويَّة.

ثالثًا: الاطِّلاع على طرائق المُفلقين من الشعراء، وكِبار الكُتَّاب في التعبير والأداء.

ويبدو في بعض شِعره وموشَّحاته أثرُ هذه القراءات اللغوية والأدبية؛ كما في قوله من موشَّحة[2]:
أقسام هِجرانِه لعِشقي
ماضٍ ومُستقبلٌ وحالُ




حيث نجده يستخدم أقسام الفعل عند النُّحاة في هذا السياق الشِّعري الشاكي مِن هجر المحبوب وتمنُّعِه، وبخله بالوصلِ؛ وذلك ليُعبِّر بها عن قسوة هذا المحبوب، وإفراطه في الدَّلال من ناحية، وليُعبِّر بها عن يأس المُحبِّ وانقِطاع أمله أو رجائه في الفوز بالوصل مِن ناحية أخرى.

وفي موشَّحة أخرى يَقول[3]:
وَقِيانُ الطيورِ قد غنَّتْ
وعن الموصليِّ قد أغنَتْ
وإليها أرواحُنا حنَّتْ
والمثاني بالضربِ قد أنَّتْ

ففي هذا النص تظهَرُ ثقافة السَّروجي الأدبية واضحة جليَّة؛ لأنه يدلُّ على معرفة صاحبِنا بإسحاق بن إبراهيم الموصلي، وبما كان يُشيعه مِن الأنس والبَهجة فيما كان يُحْييه مِن ليالي الغناء والسمَر في قصور الخُلفاء العباسيِّين.

وممَّا يُنبئ عن ثقافته أنه يَستخدِم في نسيج بيته الشعري ألفاظًا لها دَلالاتٌ اصطلاحيَّة وظيفية كما في قوله[4]:
نَديمي ومَن حالي مِن الوَجْدِ حَالُه
ومَن هو مِثْلي عن مُناهُ بعيدُ

أَعِدْ ذِكْرَ مَن أهوى فإني مُدرِّس
لذِكراه مِن شوقي وأنت مُعيدُ




فالمُدرِّس والمُعيد اللتان وردتا في البيت الثاني من هذَين البيتَين لفظتان مُنتزعتان مِن حقل لُغوي وظيفي هو حقل وظائف التعليم في الحضارة العربية الإسلامية.

ويُعلِّق الصفدي على قول السروجي[5]:
يا ساعي الشوقِ الذي مُذْ جَرى
جرَت دموعي فَهْي أعوانُه

خُذلي جوابًا عن كتابي الذي
إلى الحُسينيَّة عُنوانُه

فهي كما قد قيلَ: وادي النقا
وأهلُها في الحُسْنِ غزلانُه

امشِ قليلاً وانعطِف يَسرةً
يَلقاكَ درب طالَ بنيانُه

واقصِد بصدرِ الدربِ باب الذي
بحسنِه تحسَّن جيرانُه



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-08-2022, 05:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حياة تقي الدين السروجي وثقافته


سلِّم وقل: يَخشى مسن كي مسن
آشت حديثًا طال كتمانُه

كنكم كزم ساوم إشي أط كبي
فحبُّه أنت وأشجانه

واسأل لي الوصل فإن قال: يق
فقل: أوت قد طال هِجرانه

وكن صديقي واقضِ لي حاجة
فشكرُ ذا عندي وشُكرانه




فيقول: "وأظن الشيخ تقي الدين - رحمه الله - إنما أخذ قوله هذا مِن قول الرئيس أبي بكر اللاسكي[6]، وهو مِن شُعراء الدمية حيث قال:
قف بذات الجرعاء يا صاحب البك
رة وانظر تِلقاءَ جانبِ نَجْدِ

فإذا ما بدَت خيامٌ لعينَي
ك ففيها التي بها طال وجدي

فأتِ تلك الخيامَ ثم تيمَّم
خيمةً سترها عصائبُ بردِ

ثم سلِّم وقِف وقل بعد تسلي
مِك قولَ امرئٍ مُجدِّدِ عهدِ

أترى أنكم على ما عهدنا
كم عليهِ أم خنتُمُ العهدَ بعدي[7]




وفي تصوُّري أن قيمة هذا التعليق تكمن فيما يومئ إليه مِن أن السَّروجيَّ كان يمدُّ طرفه إلى شعراء المشرِق الإسلامي، يقرأ إبداعاتهم، ويَستوحيها فيما يَنظِم مِن أشعار.

ومن الغريب الذي لا ينقضي منه العجب أن الصلاح الصفدي وابن شاكر الكتبي كليهما قد أورَدا هذا النص ضِمْن ما أورداه من نصوص شِعرية لتقي الدين السَّروجي، دون أن يُعَلِّقَ أيٌّ منهما على ما يحوي مِن ألفاظٍ وعباراتٍ غير عربية، ويَذْكُر العلامة الدكتور إحسان عباس أنها كلمات وتراكيب تركية، ويُشيرُ إلى أنه لم يهتدِ إلى حلِّها[8]، ومعنى هذا أن تقي الدين السَّروجي كان يَعرِف اللغة التركية، ويُجيد الحديث بها إلى الحدِّ الذي يجعله يُطوِّع ألفاظها وعباراتها ليَصوغها في قالب شِعري عربيٍّ، لكنَّا لا نَدري أكانت معرفته بها سابقةً على مجيئه إلى القاهرة؟ أم أنها كانت بعد مجيئه إليها واختلاطه بمَن هامَ بهم عِشقًا مِن غلمان الأتراك الذين كانوا يَعيشون بحي الحُسَينيَّة؟

وهناك جانبٌ آخَر مِن جوانب ثقافة تقي الدين السَّروجي لم يُحدِّثْنا عنه مُترجِموه، وأفصَحَ عنه ما تبقى من نصوص شِعره وموشَّحاته، وهو الجانب الفقهي؛ يقول الشاعر[9]:
تفقَّهتُ في عِشقي لمن قد هَوِيتُه
ولي فيه بالتحريرِ قَوْلٌ ومذهَبُ

وللعينِ تنبيهٌ به طال شرحُه
وللقلب منه صِدْق ودٍّ مُهذَّبُ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-08-2022, 05:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حياة تقي الدين السروجي وثقافته



ففي هذَين البيتَين يتحدَّث الشاعرُ عن تفنُّنِه في التودُّد لمَحبوبه بالقولِ اللين، وبالإشارة اللطيفة بطرفِ العين، وبإظهارِ شَوقِ القلب إليه، وتلهُّفه عليه، ولقد وظَّف السَّروجي في هذا الحديث عددًا من أسماء الكتب المَشهورة في فقه الإمام الشافعي - رضي الله عنه - من مثل كتاب "التنبيه"[10]؛ للشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي الشافعي المتوفَّى 476هـ، وكتاب "المهذَّب"[11] له أيضًا، وهذا فيه مِن الدَّلالة ما فيه على أن شاعرَنا كان شافعيَّ المذهب.

ويقول مِن موشَّحة في وصف هوى مَن يُحبُّ[12]:
هَواهُ مِن أَشْكلِ المَسائل
كم حارَ في وَصْفِه فَقِيهُ




والسَّروجي في هذا النصِّ لا يشير إلى أسماء مؤلَّفات فقهيَّة بعينها، وإنما يَستخدِم في وصْف ألمِ الهوى وحُرْقة الوَجْدِ مُصطَلحًا من المصطلحات التي يشيع استعمالها بين الفقهاء، وهو مُصطَلح: المسائل المشكلة.

ولقد ذاع صيت السَّروجيِّ شاعرًا في عصرِه، ويبدو أنه كان مِن المُكثِرين المُجيدين؛ لأن الصفدي يتحدَّث عنه فيقول: "وشِعر تقي الدين السروجي كثيرٌ، وكله يتدفَّق سلاسةً، ويَذوبُ حلاوةً لمن يَذوق[13]"، ويتحدَّث عن أبي الربيع سليمان بن إبراهيم بن سليمان المَعروفِ في الديارِ المصريَّة بابن كاتب قراسنقر، وفي الشام بالمستوفي (ت 744هـ) فيَذكُر أنَّ لهذا الكاتب الشاعر نصًّا يَنحو فيه منحى تقي الدين السَّروجي في أبياته التي أولها:
يا ساعيَ الشوقِ......

يقول الصفدي: "فلمَّا أنشَدَني لنفسِه قوله يَنحو فيه ما نَحاه الشيخ تقي الدين السَّروجيِّ في أبياته المَشهورة:
قصَّة الشوقِ سِرْ بها يا رسولي
نحو مَن قُربُه مُناي وسُولي

عند باب الفُتوح حارة بها الدي
ن تحت الساباط قِف يا خليلي

وإذا ما حللتَ تلك المغاني
قِف بتلك الطلولِ غيرَ مُطيلِ

وتأمَّل هناك تلقَ غريرَ الط
رفِ أحوى يَرنو بطرفٍ كحيلِ

مِن بني التركِ فاتر الطرفِ يَرمي
بنبالِ الجُفون كلَّ نبيلِ

ألفيَّ القوام قد أَلِف الهج
رَ دَلالاً على المُحب الذَّليل

فإذا قال: أوزي نجك در سلام بر
كيف حال المُضني الكئيبِ العَليل؟

قبِّل الأرضَ ثمَّ قدِّم إليه
قصةً قُدِّمت بشرح طويل

فإذا قال: أوزي نجك در سلام بر
كيف حال المُضني الكئيب العليل[14]؟

قل: قلن خشي داكل تلاماس دن
ادن ألاسن بلا تَطويل[15]

كال سني كرسكين [16]كشي شفَّه الو
جدُ فأضحى حِلفَ الضَّنى والنُّحولِ[17]




والصِّلة واضحةٌ بين هذا النص الشِّعري ونصِّ تقيِّ الدِّين السَّروجي المُشار إليه، فهما يَنتميان إلى غرضٍ شِعري واحدٍ وهو الغزَل، وقد نهَج ابن كاتب قراسنقر نَهْجَ السَّروجي في بناء النص من حيث:
أولاً: التجريد:
لأن كلَّ واحد مِن الشاعرين ابتدأ نصه بمُخاطبة غيره، وهو في الحقيقة يوجِّه الخطاب إلى نفسه؛ فلقد خاطَب السَّروجي ساعيَ الشوق، وخاطب ابن كاتب قراسنقر رسولَه إلى المَحبوب، فأمَرَ السَّروجي ساعي الشوق أن يذهبَ إلى حيِّ الحُسينية، ذلك الحي الذي يسكن فيه الأتراك مِن طائفة الأويراتية الذين يُشبِهون الغزلان في الحُسنِ[18]، وطلب منه أن يترفَّق في دخول دار المَحبوب بإلقاء السلام، حتى يأنس المحبوب إليه، كما طلب الشاعر من الرسول أن يَشرَح للمحبوب ما يعتمل في صدر المُحبِّ مِن لواعج الهوى بأفصح عبارة، وأبْيَن إشارة، وَوُعِدَ إن هو نجح في إلانة عِطف المحبوب بالمكافأة وحُسنِ العُقبى.

وأمر ابن كاتب قراسنقر رسوله إلى المَحبوب أن يذهبَ إلى حارة بهاء الدِّين الكائنة بباب الفُتوح، وأن يقفَ هناك عند منازل الأحبَّة، وأطلالِهم الدارسة إلى أن يُقابل المَحبوب، ولم ينسَ ابن كاتب قراسنقر أن يُبيِّن أوصافَ ذلك المحبوب للرسول؛ حيث نصَّ على أنَّ المحبوب فاتر الطرف، مُعتدلُ القدِّ، رشيق القوام، جانح للهَجر، جامع في الدَّلال والتمنُّع، تتشوَّق نفسه إلى معرفة أخبار عاشقِه، فأمر ابن كاتب قراسنقر مبعوثَه أن يتأمل أهل ذلك الحي، ويتفرس في وجوههم، وألا ينبس ببنت شفة حتى يتعرَّف المحبوبُ بنفسه عليه؛ حيث سيدفع القلق على المحبِّ المحبوبَ إلى السؤال قائلاً: كيف حال المُضني الكئيب العليل؟ فإذا ما سأل المحبوب عن حبيبِه أجبتَه أيها الرسولُ إجابةً قصيرة موجزة فحواها أن المحبَّ قد شفَّه الوجدُ فأضحى حليفَ الضنى والنُّحول.

ثانيًا: المزج بين اللغتين العربية والتُّركيَّة في نظم النص؛ حيث استعان كلُّ واحدٍ مِن الشاعرَين ببعض الألفاظ والعبارات التركية التي أدرَجَها في مَطاوي الكلام، فلقد استعان السَّروجي ببعض الكلمات والعبارات التركية، بدءًا من البيت السادس من أبيات نصِّه، وضمَّن ابن كات قراسنقر نصه بعض الكلمات والعبارات التركيَّة، بدءًا من البيت السابع من أبيات نصِّه، مع ملاحظة أن ابن كاتب قراسنقر كان أكثر إيغالاً في استخدام اللغة التركيَّة في نصِّه من السَّروجي.


[1] تاريخ ابن الجزري 1: 241، والوافي بالوفيات 17: 341، وفوات الوفيات 2: 196.

[2] فوات الوفيات 2: 205، ديوان الموشَّحات المملوكية الدولة الأولى 285، والنَّص الثامن والعشرون من مجموعنا هذا.

[3] ينظر: عقود اللآل للنواجي صفحة 2: 205، وديوان الموشَّحات المملوكية الدولة السادسة 285، والنص الثامن والعشرون من مجموعنا.

[4] ينظر الوافي بالوفيات 17: 347، وفوات الوفيات 2: 201، والنَّص السابع من مجموعنا هذا.

[5] ينظر الوافي بالوفيات 17: 344، وفوات الوفيات 2: 199، والنَّص العشرون من مجموعنا هذا.

[6] هو القاضي أبو بكر عبدالله بن محمد بن جعفر، ترجم له الباخرزي ضمن مَن ترجمَ لهم في الدمية مِن شُعراء الجبال، وأصفهان، وفارس، وكرمان؛، يُنظَر دمية القصر بتحقيق الدكتور سامي مكي العاني 1: 355، وقد رَوى الباخرزي هذه الأبيات للشاعر نقلاً عن الشيخ أبي القاسم بكر بن المستعين الكاتب.

[7] الوافي بالوفيات 17: 345.

[8] فوات الوفيات 2: 199 هامش رقم (2).

[9] ينظر فوات الوفيات 2: 200، والوافي بالوفيات 17: 346، والنَّص الأول من مجموع شِعره، بالفصل الثالث من هذه الدراسة.

[10] ينظر في هذا الكتاب وما وُضع عليه من شُروح كشف الظنون 1: 489 وما بعدَها.

[11] يُنظر في هذا الكتاب وما وضع عليه من شروح كشف الظنون 2: 1912 وما بعدها.

[12] فوات الوفيات 2: 205، والنَّص رقم 26 من مجموعنا هذا.

[13] الوافي بالوفيات 17: 346.

[14] تكرَّر هذا البيت في النص مرتَين، وورَد في نَصِّ فوات الوفيات مرة واحدة في موضعِه هذا من النص؛ يُنظَر فوات الوفيات 2: 199 - 200.

[15] جاء بهامش رقم 2 من صفحة 200 بفوات الوفيات قول د/ إحسان عباس: في هذا البيتِ والذي قبله ألفاظٌ تركية، ولستُ واثقًا من صحة كتابتِها.


[16] جاء بفوات الوفيات بدلَ هذا الكلام التركي كلام عربي هو (جدَّ لمَن في هواهُ قد).

[17] أعيان العصر 2: 416.

[18] الأدب في العصر المملوكي 1: 363.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 102.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 99.30 كيلو بايت... تم توفير 3.31 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]