التصوير البياني في شعر القطامي ( دراسة وتحليل ) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3353 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 8 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-08-2022, 05:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي التصوير البياني في شعر القطامي ( دراسة وتحليل )

التصوير البياني في شعر القطامي ( دراسة وتحليل )
مرزوقة عبدالله السفياني



ملخص الرسالة

التصوير البياني في شعر القطامي


( دراسة وتحليل )





ملخص الرسالة


اشتملت الرسالة على تمهيد وأربعة فصول:

التمهيد: ويحتوي على نبذةٍ مختصرةٍ عن القطامي، والدِّراسات التي قامَتْ حولَه، والوقوف على شِعره في كتب البلاغيين والنُّقَّاد القُدامَى.



الفصل الأول: التشبيهات في شعر القطامي: ودرست فيه تشبيهاته مُوزَّعة على موضوعات: الطلل، والمرأة، والناقة، والحيوان، والحرب، والطبيعة...



الفصل الثاني: الاستعارة في شعر القطامي: وتناوَلت فيه الاستعارةَ في صورها المختلفة من تصريحيَّة، ومكنيَّة، وتمثيليَّة، وذلك حسَب الموضوعات التي عرَضتُ لها في "التشبيهات".



الفصل الثالث: الكناية في شِعر القطامي: وقد تَمَّ تصنيفُ الكنايات حسَب الموضوعات، وحسَب أقسام الكناية معًا، وذلك عن طريق الإحصاء، مع التحليل والموازنة، والرَّبط بينها وبين نَظائِرها في الشعر العربي ما أمكن.



الفصل الرابع: مصادر التصوير البياني في شعر القطامي: وذلك لمعرفة العناصر التي انتزَع الشاعر منها صورَه.



وقد قامت دراسة "التصوير البياني في شعر القطامي" على استِقصاء المعاني التي أجرَى فيها القطامي ألوانَ البيان المختلفة من تشبيهٍ، واستعارة، وكناية، وجمعها بعد تحديدها، مع ذِكر نماذج لأكثرها، والعناية باختيار النماذج التي تبرزُ مذهبَه الشعري، وتحليلها، والموارنة بينها، واستخلاص الفروق لربطها بسِياق القصيدة العام، كما جرى الوقوف أمامَ الصور التي وردَتْ عند غيره من الشُّعَراء، والتي تشبهُ صورَ القطامي، والموازنة بينها؛ لمعرفة الصورِ التي نسَج القطامي على مِنوالها دُون التقيُّد بفترة تاريخيَّة معيَّنة، ثم النظَر إلى صور القطامي البيانيَّة من زاويةٍ خاصَّة؛ للتعرُّف على مَنازِع هذه الصور، وكيف استخرَجَها من البيئة المنظورة المعاشة، ومن الموروث الشعري المقروء، إلى جانب الإشارة إلى مَدَى تردُّد بعضِ تلك الصور في شِعره من حيث كثرتها أو قلَّتها؛ كي يستدلَّ منها على الصور التي كانت أكثر تكرارًا على بيانه، وأكثر تكرارًا على خاطره.



هذا، وقد توصَّلتِ الدراسة إلى نتائج، أهمُّها ما يلي:

1- أنَّ القطامي كان منجذبًا إلى كلِّ ما في البادية من مَشاهد وآثار، ومتعلقًا بها؛ فهو يستخدمُ من طاقات وإمكانات اللغة ما يعينُه على أنْ يُحلِّقَ في أجواء شعريَّة تظهرُه أكثر التصاقًا بجوِّ البادية.



2- أنَّ للقطامي تشبيهات جيِّدة، وله صور نادرة منها وصفُه للجمل، وقد كان التشبيه والكناية من أكثر ألوان البيان التي اعتمدَ عليها القطامي.



3- مُراعاة التآخِي فيما أتيح له من صور بيانيَّة، وعدم تعارُضها، بل إنَّه يحرصُ على علاقات الصور والعناصر ممَّا يشهدُ له بالبراعة.



4- على الرغم من تعدُّد إيراد الصور حولَ بعض العناصر التي صوَّرَها القطامي، إلا أنَّ الإكثار من ذلك برَز في موضوعين، هما: المرأة، والناقة؛ فقد رصد جَوانب متعدِّدة ومختلفة تتعلَّقُ بهما، كذلك برزت الكنايةُ في شِعره بشكلٍ واضحٍ، لا سيَّما الكناية عن صفةٍ، وفي موضوع الحرب بصفةٍ خاصَّة.



الحمدُ لله الذي هَدانا لهذا، وما كنَّا لنهتدي لولا أنْ هدانا الله، وأُصلِّي وأُسلِّم على أفضل خلقِ الله أجمعين، والمبعوثِ رحمةً للعالمين، سيدِ البلغاء والفُصَحاء، سيِّدنا محمد، وعلى آله وأصحابه، والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين، وبعدُ:

فقد اعتمد القطامي في شِعره على أساليب مختلفة من الصور البيانيَّةِ؛ وذلك لما لهذه الألوان من خصوصيَّةِ في إبراز المعنى مَشُوبًا بخطرات الشاعر التي تعتملُ في نفسِه؛ فهي تتيحُ للمعاني أنْ تتفاعل، وينبثقَ بعضها من بعض، ومن أجل ذلك أجمعَ الجميع على أنَّ الكناية أبلغُ من الإفصاح، والتعريضَ أوقعُ من التصريحِ، وأنَّ للاستعارة عندهم مزيَّة وقدرًا، وأنَّ المجازَ أبلغ من الحقيقة، كما بيَّن الإمام عبدالقاهر في كتابه "دلائل الإعجاز".



ولهذا كان لموضوعِ "التصوير البياني في شعر القطامي" أهدافٌ منها:

1- الوقوفُ على الصور البيانيَّة في شعر القطامي، والتعرُّف على المحور الذي دارَتْ حولَه.



2- دراسة طريقة صوغِه لألوان البيان المختلفة؛ من تشبيهٍ، واستعارةٍ، وكنايةٍ، وكيفيَّة تدقيقِه في رسم الصورة.



3- معرفة الصور المتنامية، وكيف أطال القطامي الوقوف أمام المشبَّه به؛ باعتبار أنَّ ذلك من مذاهب الشعراء، والتعرُّف على الصور النادرة في شعرِه، مع الوقوف على الصور البدويَّة عنده.



هذا، وسوف يكونُ منهج الدراسة موضوعيًّا.



ولأنَّ القطامي شاعرٌ فحلٌ، والبيت عنده يُشكِّلُ وحدةً، ويأتي شعرُه على نسق الشعر القديم بكلِّ جَزالته وقوَّته - وجدت أنَّ دراستَه ستكونُ أكثر خُصوبةً وغنًى إذا ما دُرِست على منهج الأسلوب القديم، فهو أقربُ إلى طبيعة شعرِه، وأجدى مع محاولتي الجادَّة لاستِخراج العناصر التعبيريَّة الخاصَّة به، أو حتى التي استَقاها من كَلام الآخَرين وتجاربهم، ثم صاغَها بأسلوبه هو وتجربته.



أسباب اختيار موضوع البحث:

وممَّا دعاني إلى اختيارِ الموضوع أسبابٌ، هي:

أولاً: ما يتميَّزُ به شعر القطامي من قوَّةٍ وجزالة غابت على جلِّ شعره.



ثانيًا: غناء المصادرِ وأمَّهاتِ الكتبِ بشَواهد من شِعر القطامي، وكثرة استشهاد القُدماء به؛ ممَّا يجعلُ شعرَه جديرًا بالدِّراسة والبحث.



ثالثًا: وضوحُ الجانب البلاغي في شعر القطامي، فهناك ظواهرُ بلاغيَّة خصبةٌ تتيحُ للباحثِ مجالاً رحبًا لتتبُّعها، وإفرادها بالتقصِّي والدراسة.



خطة البحث:

وتشتملُ على تمهيد، وأربعة فصول.



التمهيد:

ويحتوي على تعريفٍ بالشاعر، وذِكر نبذةٍ مختصرةٍ عنه؛ وذلك لوجودٍ دراسةٍ تخصَّصت في ذلك، كما احتَوَى التمهيدُ على تناوُلِ الدراسات التي قامَتْ حولَ القطامي، والوقوف على شِعر القطامي في كتب البلاغيين والنُّقَّاد القُدامَى.



الفصل الأول: التشبيهات في شعر القطامي:

وقد تناوَلت تشبيهاته حسَب الموضوعات التي وردَتْ في شِعره، وهي على النحو التالي:

الطلل، المرأة، الناقة، الحيوان، الحرب، الطبيعة، الخمر.



وقد قمتُ بترتيبِ هذه الموضوعات حسَب نهجِ القصيدة، وعلى المِنوال الذي رسمَه ابن قُتيبة وغيره من النُّقَّاد القُدَماء لسَيْرِ الشاعر في القصيدة؛ وذلك حيث يقول: "سمعت بعضَ أهل الأدب يذكُر أنَّ مُقصِّدَ القصيدِ إنما ابتَدَأ فيها بذِكر الدِّيار والدِّمَنِ والآثار، فبكى وشكا وخاطَب الربع واستَوْقَفَ الرفيق؛ ليجعل ذلك سببًا لذِكر أهلها الظاعنين عنها؛ إذ كان نازلة العُمُدِ في الحلول والظَّعن على خِلاف ما عليه نازلة المدر؛ لانتِقالهم عن ماءٍ إلى ماء، وانتِجاعِهم الكلأ، وتتبُّعهم مَساقِط الغيث حيث كان، ثم وصل ذلك بالنَّسيب فشكا شِدَّةَ الوجد وألمَ الفِراق، وفرطَ الصَّبابة والشَّوق ليميل نحوَه القلوب، ويصرفَ إليه الوجوهَ، ويستدعيَ به إصغاءَ الأسماعِ إليه؛ لأنَّ التشبيبَ قريبٌ من النُّفوس، لائط بالقلوبِ؛ لما قد جعَل الله في تركيب العبادِ من محبَّةِ الغزَل وإلف النساءِ، فليس يكادُ أحدٌ يخلو من أنْ يكون مُتعلِّقًا منه بسببٍ وضاربًا فيه بسهمٍ حَلال أو حَرام، فإذا علم أنَّه قد استوثق من الإصغاء والاستماع له عقَّب بإيجاب الحقوقِ، فرحل في شِعره، وشكا النَّصب والسَّهر، وسرى الليل، وحرَّ الهجير، وإنضاء الرحلة والبعير..."[1].



هذا، وقد وجدتُ أنَّ الأخْذَ بمنهج القصيدة مع اعتبار مِقياس الكثرة في بقيَّة الموضوعات التي حَواها شعرُ القطامي له ما يُسوِّغه؛ لأنَّ قصائد القطامي لم تُسعِفني بترتيبٍ محدَّد، وأعني بمقياس الكثرة الصور التي كانت أكثرَ تكرارًا على بَيانه، وأكثرَ تكرارًا على خاطِره.



وحاوَلتُ في كلِّ موضوعٍ من تلك الموضوعات استخراجَ كلِّ معنًى أجرَى فيه تشبيهًا، ثم جمع تشبيهاته في كلِّ معنى من هذه المعاني، مع تقديم إيضاحٍ للمواضع التي ورَد فيها ذلك العنصُر، واختيار النماذج التي تدلُّ على مذهبه الذي نريدُ بيانه في شعرِه، وعقد مُقارنةٍ بينها ما أمكن، واستخلاص الفُروق، وربط تلك الفروق بسِياق القصيدة العام؛ لأنَّ البيت الذي اقتُطِع من القصيدة هو جزءٌ من نسيجِها ومعدنها، فالعودةُ بالبيت إلى السياق ممَّا يعينُ على فهم الفروق بين التشبيهات، ثم النظر في التراث الشعري الذي كان بين يدي الشاعر لاستخراج بعض الصُّوَرِ التي تشبهُ صور القطامي، والموازنة بينها وبين صور القطامي.



الفصل الثاني: الاستعارات في شعر القطامي:

وتناوَلتُ فيه الاستعارةَ في صورها المختلفةِ من تصريحيَّة، ومكنيَّة، وتمثيليَّة، وذلك حسَب الموضوعات التي عرضت لها في "التشبيهات".



ولم أفردِ المجازَ المرسل بمبحثٍ خاص؛ نظرًا لغلبة صور الاستعارة على صور المجاز، وإنْ كان ذلك لم يمنعْ من الإشارة إليه ضِمنًا أثناء التعرُّض للصور البيانيَّة في شعرِه.



الفصل الثالث: الكناية في شعر القطامي:

وقد تَمَّ تصنيف الكنايات حسَب الموضوعات، وحسَب أقسامِ الكناية معًا، وذلك عن طريق الإحصاء، مع التحليل والموازنة، والرَّبط بينها وبين نظائِرها في الشعر العربي ما أمكن، والموضوعات هي:

الحرب، المرأة، الناقة، الكرم.



وجاء ترتيبُها على اعتبار مِقياس الكثرةِ.



الفصل الرابع: مواد التصوير البياني في شعر القطامي:

وذلك لمعرفة العناصر التي انتزع الشاعر منها صوره.



أمَّا الخاتمة فقد ضمَّنتُها أهمَّ النتائج التي توصَّل إليها هذا البحث.



الصُّعوبات التي واجهت الباحثة:

ومن الصُّعوبات التي واجهَتْني أثناءَ كتابة هذا البحث - علاوةً على نقْص بعض المصادر المهمَّة في البحث - صُعوبة تحديد طبعةٍ دقيقةٍ لديوان القطامي أعتمدُ عليها في بحثي، فقد بدَأتُ بطبعة بيروت، والتي قامَ بتحقيقها الأستاذان السامرائي، ومطلوب، ووجدت فيها أخطاء لا تُحصَى، من أخطاء في الضبط واختلافٍ في الرواية، علاوةً على عدم وجود شرح أو تحليل للأبيات، وقد عكفت عليها فترةً غير يسيرةٍ في محاولةٍ جادَّةٍ لفهْم ما ورَد فيها من نقصٍ ولكنْ دون جَدوَى؛ ممَّا جعلَنِي أتَّجه إلى طبعة ليدن، وإنْ كانت في الأخرى تفتقرُ إلى ذِكر معنى الأبيات، وشرحِ الدلالة المعجميَّة للكلمات، إلا ما يردُ بشكلٍ نادر ومجتزَأ؛ ممَّا أدَّى إلى مُضاعَفة الجهد، وفي الوقت الذي كان ينبغي عليَّ أنْ أنصرفَ بوقتي وجهدي وطاقتي لدراسة التصوير البياني في شعر القطامي، وجدت أنَّه يتعيَّنُ قبلَ ذلك التوصُّل إلى المعنى الدَّقيق للأبياتِ، فكانَتْ كتب المعاجم، وكتب البلاغة والأدب من الوسائل التي أعانَتْ على فَكِّ الرموز اللغويَّة التي استخدَمَها القطامي في شعرِه، وقد كان لمساعدة المشرف دورٌ في تخطِّي تلك الصُّعوبة والمشقَّة، بالإضافة إلى وجود إشارات تاريخيَّة في بعض القصائد يلزمُ الوقوف عليها؛ لحاجة النصِّ إلى إيضاحها وفهمها، ومع ذلك لم أجدْ بُدًّا من الاعتماد على طبعة ليدن، وهي من تحقيق المستشرق بارت، وبدأت أديرُ بحثي على أساسِها، وأعانَني على ذلك وجودُ مقالةٍ عُنِيت بعقدِ مُقارنةٍ بين طبعتي الديوان "طبعة ليدن، وطبعة بيروت"؛ للدكتور/ نزيه كسيبي، وهي ملاحظاتٌ أكَّدتْ ما كان يدورُ في ذهني حول طبعة بيروت، ومن ملاحظاته تلك قوله: "وقد قامَ بارت بعمل أكثر جديَّة، وأقرب إلى أصول التحقيق من عمَلِهما في ذِكر المصادر المختلفة والعديدة لأبيات الديوان والتنبيه دائمًا إلى الاختلاف في الرواية[2].



كما ذكر أنهما - أي: السامرائي ومطلوب - عندما يُقابِلان نصَّهما بطبعة ليدن، لكي يُبيِّنا للقارئ التناقضَ بين روايتي الطبعتين، فإنَّ نقلهما من طبعة ليدن غالبًا ما يعتورُه الخطأُ الذي لا يُعزَى دائمًا إلى التحريف المطبعي، نحو كلمة "سلاحه" في بيت القطامي:



وَيَكُونُ حَدُّ سِلاحِهِ لأَشَدِّهَا

قَرَمًا وَأَكْثَرِهَا لَهُ غَشَيَانَا

يتبع







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-08-2022, 05:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التصوير البياني في شعر القطامي ( دراسة وتحليل )

ويُروَى البيتُ في طبعة بيروت على هذا النحو:



وَيَكُونُ حَدُّ سِنَانِهِ لأَشَدِّهَا

قَرَمًا وَأَكْثَرِهَا لَهُ غَشَيَانَا






والتعليق الوحيد الذي أثارَه البيت ص 63، حاشية رقم 41، ط بيروت، هو: "كذا في ج"؛ أي: نسخة الشنقيطي، "وهو في ل"؛ أي: طبعة ليدن: "ويكون حد حسامه".



وطبعًا لا يَضبِطان الحواشي ألبتَّة، ولا يُنبِّهان إلى اختلاف الضبط والتشكيل في المتن، ولا أدري كيف أضحَتْ كلمة "سلاحه" في طبعة ليدن "حسامه" في طبعة بيروت[3].



وتحتوي طبعة ليدن على مقدمةٍ باللغة الألمانيَّة للمستشرق الألماني يعقوب بارت J.Barth، وممَّا تضمَّنَتْه ذكر الفترة التي كتَب فيها القطامي شعرَه، وهي فترة النصف الثاني من القرن الأوَّل الهجري، وقد أشارَ بارَتْ إلى أهمِّ الموضوعات في شِعره، كما أورَدَ فيها حقائقَ تتعلَّق بشعرِه، وذكر بارت رأيَه حول ديانة القطامي وصلته بالأخطل.



وتحدَّثَ عن تحقيقه لديوان القطامي، وعن الذين شرحوه يقول بارت: "إنَّ فطاحلَ اللغويين العرب قد أجهَدُوا أنفُسَهم منذُ نهاية القرن الثاني الهجري في شرح شعر القطامي، ومن هؤلاء أبو عمرو الشيباني، وخالد بن كلثوم والأصمعي، وأبو عبدالله العربي، وعبدالله بن محمد التوزي[4].



هذا، ونظرًا لكوني التزمتُ بطبعةِ ليدن فإنَّني لم أشرْ إلى طبعة بيروت إلا في الموطن الذي أرى فيه خطأ واضحًا لا حيلةَ فيه.



هذا، وأتقدَّمُ بالشكرِ والعرفانِ لجامعة أم القُرى التي أتاحَتْ لي فرصةَ الدراسة في هذا الميدان، وإلى كليَّة اللغة العربيَّة، وإلى كلِّ مَن قدَّم لي مساعدة، أو أبدَى استعدادًا لذلك.



كذلك أتوجَّه بالشُّكر الجزيل إلى الأساتذة الأفاضل أعضاء لجنة المناقشة:

1- الأستاذ الدكتور: نزيه عبدالحميد السيد.

2- الأستاذ الدكتور: عيدالحكيم راضي.



وذلك لتكرُّمهما وقبولهما مناقشة هذا البحث.



كما أقدِّمُ شكري الجزيل لسعادة الأستاذ الدكتور/ عماد الثبيتي؛ وذلك لما أمدَّني به من مراجع هامة تعذَّر الحصولُ عليها.



كما أتقدَّم بخالص الشكر والامتِنان إلى سعادة المشرف الفاضل الدكتور/ عوض الجميعي، فقد تعهَّدني بتوجيهاته القيِّمة، التي أفدت منها، وكان له - بعدَ الله - أثرٌ كبيرٌ في الاهتداء إلى الخطوات المهمَّة في البحث؛ بغية الوصول بهذا العمل إلى الغاية المرجوَّة، فله عظيم الشكر والتقدير.



ثم لا يفوتني أنْ أُعرِبَ عن شُكري وعرفاني لكلِّ مَن أسدى لي عونًا، وشجَّعني على إكمال هذا البحث.



واللهَ أسألُ أنْ يكلل أعمالَنا بالقبول والسداد، إنه سبحانه وليُّ ذلك والقادر عليه.





الخاتمة


لشِعر القطامي قيمتُه وأهميَّته، وقد استَشهد بشعره علماءُ النحو واللغةِ منذ القرن الثاني الهجري؛ حيث سار القطامي على منهج سابقيه ومُعاصريه، وجرَى مجراهم، واستعمَلَ أدواتهم، وجاءت مقدمات قصائده مُتنوِّعة، فلم يستَهِلَّها جميعها بالوقوف على الأطلال.



وقد توصَّلت الدراسة إلى نتائج، أهمها ما يلي:

1- أنَّ القطامي كان منجذبًا إلى كلِّ ما في البادية من مشاهد وآثار، ومتعلقًا بها، فهي عالمه الخاص به، وذكرُ الشاعر لرموزٍ عدَّة جاء من قبيل تأثُّرِه بالمظاهر الطبيعيَّة التي يشهَدُها؛ كالغمام، الماء، النبات، الإبل... وما إلى ذلك، فهو يستخدمُ من طاقات وإمكانات اللغة ما يعينُه على أنْ يُحَلِّقَ في أجواء شعريَّة تظهرُه أكثر التصاقًا بجو البادية.



2- على الرغم من تعدُّد إيراد الصور حول بعض العناصر التي صوَّرَها القطامي، إلا أنَّ الإكثار من ذلك بَرَزَ في موضوعين هما: المرأة، والناقة، فقد رصَد جوانب مُتعدِّدة ومختلفة تتعلَّقُ بهما.



3- استعان القطامي في موضوع الناقة بالتشبيه أكثر من غيره من ألوان البيان، فقد استقصى كثيرًا من أحوالها، وأحيانًا يسوقُ تشبيهاته في الناقة مصحوبةً بالأحوال النفسيَّة؛ كالذي نجدُه في تصوير سرعتها، وجنونها، وفي انعِكاس صوت الحداء عليها عند سماعها له، وقد سبق بيانُ ذلك.



4- برعَ القطامي وتفوَّقَ في استغلال اللغة والاستفادة من طاقاتها في تكوينات وتركيبات صورِه البلاغيَّة البيانيَّة، ففي شعره تتجلَّى جودة التعبير، وبراعة التصوير.



5- وُفِّقَ القطامي في استعراض بعضِ الأحداث التي وقعت في عصره، وذلك بعد تأمُّلٍ جادٍّ مُتَأنٍّ.



6- كثُرَت التشبيهاتُ في شعر القطامي، وشغلت جانبًا كبيرًا منه؛ لأنَّ التشبيه بابٌ واسع وركنٌ أصيل في بلاغة اللغة العربيَّة وآدابها، منذُ استعمله العرب القدماء في تصوير مشاعرهم وأفكارهم، وعاداتهم وطبائعهم، وتأمُّلاتهم في مظاهر الوجود، ثم استعمَلَه القرآنُ الكريم وسيلةً كاشفةً عن المعاني التي تعرَّضَ لها؛ فبلغ به الغاية، ووصل به إلى النهاية"[5].



7- للقطاميِّ تشبيهاتٌ جيدةٌ، وله صورٌ نادرةٌ؛ منها وصفُه للجمل، كما ظهرت براعةُ الشاعر في مجال القصَّة، ومن ذلك قصةُ عجوزٍ من محارب نزل عليها ضيفًا.



بالإضافة إلى استِخدام الشاعر لأسلوب التشبيه المقيَّد؛ ممَّا أضفى على صُوَرِه نماءً وتجدُّدًا، كذلك لجأ إلى التفصيل، ومن الدقائقِ في شعره توخِّي التقديم والتأخير في النسق أحيانًا، والتجريد.



8- من الملاحظ أنَّ القطامي كان مكثرًا - دُون شكٍّ - من الاستعارات؛ تصريحيَّة كانت أم مكنيَّة، كما أجدُه يُراعي التآخِي فيما أُبِيحَ له من صورٍ بيانيَّة، وعدم تعارُضها، بل إنَّه يحرصُ على علاقات الصور والعناصر ممَّا يشهدُ له بالبراعةِ، وتأتي المرأة في مبحث الاستعارة في المرتبة الأولى.



9- أمَّا بالنسبة للكناية فقد حَظِيَتْ باهتمام الشاعر، وبرزت في شِعره بشكلٍ واضح، حتى أضحَتْ مسلكًا تعبيريًّا من مسالك الأسلوب والتعبير عندَه، لا سيَّما الكناية عن صفة، وفي موضوع الحرب بصفةٍ خاصَّة.



وختامًا: أسألُ المولى القدير أنْ يمدَّنا بعونِه وتوفيقه إنَّه نِعْمَ المولى، ونِعْمَ النصير.





فهرس الموضوعات



الموضوع

الصفحة

المقدمة

أ - ز

تمهيد

1-22

الفصل الأول
التشبيهات في شعر القطامي

23-127

تشبيهات الطلل

24

تشبيهات المرأة

34

تشبيهات الناقة

64

تشبيهات الحيوان

97

تشبيهات الحرب

108

تشبيهات الطبيعة

116

تشبيهات الخمر

121

الفصل الثاني
الاستعارات في شعر القطامي

128-174

الطلل

129

المرأة

135

الناقة

157

الحرب

162

الطبيعة

167

الخمر

172

الفصل الثالث
الكناية في شعر القطامي

175-208

تمهيد

176

كنايات الحرب في شعر القطامي

178

كنايات المرأة في شعر القطامي

196

كنايات الناقة في شعر القطامي

203

كنايات الكرم في شعر القطامي

206

الفصل الرابع
مراجع التصوير البياني في شعر القطامي

209-220

أولاً: الظواهر الكونية

211

ثانيًا: النبات

217

خاتمة البحث

221-224

المراجع والمصادر

225-240

1- فهرس المراجع العربية والدوريات

226

2- فهرس المراجع الأجنبية

240

فهرس الموضوعات

241-243






[1] يُنظر: "الشعر والشعراء" 1/18.




[2] "قراءة موجزة في طبعتي ديوان القطامي" 754.




[3] "قراءة موجزة في طبعتي ديوان القطامي" 755-756.




[4] J.Birth. Diwan des Umeir ibn Schujeim al-Qutami, herausgegeben und erlautert (2) Von .Mit Untertutzung der K.Akademic der wiss. In Wien. Leiden (Brill), 1902.




[5] "بيان التشبيه"؛ للدكتور: عبدالحميد القيسوي 16.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 84.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 81.96 كيلو بايت... تم توفير 2.35 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]