|
ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#181
|
||||
|
||||
![]() من روائع البيان في سور القرآن (184) مقالات شرعية مثنى محمد هبيان الحكم التشريعي الثالث عشر : التدرج في تحريم الخمر الحكم التشريعي الرابع عشر : إصلاح مال اليتيم ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ 219 فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ220﴾ [البقرة: 219-220] السؤالالأول: ما أهم دلالات هاتين الآيتين ؟ الجواب: 1ـفيالآية( 219 ) قرأحمزةوالكسائي( إثمكثير) بالثاءالمثلثة، والكثرةباعتبارالآثمينمنالشاربينوالمقامرين، وقرأالباقون( إثمكبير) بالباءالموحدة. 2 ـهذهالآيةهيسؤالالصحابةالرسولعليهالسلامعنالخمرشرباًوبيعاًوشراءوتعاطياً. 3 ـالخمرمنالمخامرةوهيالمخالطة، وسُميتالخمرخمراًلأنهاتخالطالعقلوتسترهوتخفيه، وكأنّالخمريواريمابينالعقلالمستبصرمنالإنسانوبهيميتهالعجماء، وأمّااشتقاقالميسرفهومناليسرفيكسبالمالمنغيركدّولاتعب، أوهومناليسار وهوالغنى. 4 ـتحريمالخمركانعلىسبيلالتدرج، ونزلتحريمالخمر فيأربعآياتتمثلأربعمراحلفيطريقالتحريم: آـقولهتعالى: ﴿وَمِنثَمَرَٰتِٱلنَّخِيلِوَٱلۡأَعۡنَٰبِتَتَّخِذُونَمِنۡهُسَكَرٗاوَرِزۡقًاحَسَنًاۚإِنَّفِيذَٰلِكَلَأٓيَةٗلِّقَوۡمٖيَعۡقِلُونَ٦٧﴾[النحل: 67] فوصفالرزقبأنهحسن، فأثنىعليه، وسكتعنالخمر، وفيهذاتعريضبالذمغيرمباشر. بـقولهتعالى: ﴿ يَسَۡٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِۖ قُلۡ فِيهِمَآ إِثۡمٞ كَبِيرٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَآ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَاۗ وَيَسَۡٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلِ ٱلۡعَفۡوَۗكَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ٢١٩ ﴾[البقرة: 219] فبيّناللهسبحانهأنّفيالخمروالميسرمنافعدنيوية، لكنهكسبحرامغيرمشروع، والإثمأكبرمنالنفع. جـقولهتعالى: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمۡ سُكَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعۡلَمُواْ مَا تَقُولُونَ ﴾[النساء: 43] فمنعشربالخمرفيالصلاة، والصلواتالخمستتخللالليلوالنهار. دـقولهتعالى: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ٩٠إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ فِي ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ٩١﴾[المائدة: 90-91] فلمّانزلتهذهالآيةقالالصحابةوفيهمعمر: انتهيناربناانتهينا. وكانذلكبعدغزوةالأحزاببأيام، وتركواالخمرمنفورهم. 5 ـوقدلعنالإسلامفيالخمرعشرة: عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمولةإليه، وبائعها، ومبتاعها، وواهبها، وآكلثمنها. 6 ـالآية( 220 ) : فيهاأمرمناللهأنيفعلالمسلمونالخيرللأيتامدائماً، وأنيصلحواأموالهم: حفظاًوصيانةواستثماراًوتنمية. 7 ـقولهتعالى: ﴿ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَعۡنَتَكُمۡۚ﴾الإعناتالحملُعلىمشقةلاتطاق، أي: ولوشاءاللهلكلّفكممايشتدعليكم. 8 ـقولهتعالى: ﴿ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ ٱلۡمُفۡسِدَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِۚ﴾ فيهوعيدلمنيفسدأموالاليتامىوأوضاعهموشؤونهم. السؤالالثاني: لِمَ قال تعالى: ﴿ إِصۡلَاحٞ لَّهُمۡ﴾ ولم يقل: إصلاحهم في الآية ؟ الجواب: انظر إلى عظيم عناية الله تعالى ولطفه بعباده الضعفاء. ويتجلّى هذا اللطف في قوله تعالى: ﴿ إِصۡلَاحٞ لَّهُمۡ﴾ حيث قال: ﴿ لَّهُمۡ﴾ ولم يقل: إصلاحهم، لئلا يظن الإنسان أنه ملزم بإصلاح جسده ورعاية جسمه والعناية به وحسبُ ثم يهمل ما عداه، لا. فأنت أيها الكافل اليتيم مأمور بإصلاح ذاته وروحه وعقيدته وخلقه وكل ما يتعلق به. السؤالالثالث: قوله تعالى: ﴿ ٱلۡعَفۡوَۗ﴾ جاء فيه قراءتان، بالنصب وبالرفع، فما إعراب كل حالة ؟ وهل الفعل ( يسألونك ) يتعدى إلى مفعولين أم إلى مفعول واحد؟ الجواب: 1ـ الفعل ( يسألونك ) قد يتعدى لمفعولين إذا كان السؤال بمعنى طلب المال ، نحو : (من سأل الله شيئاً أعطاه ) ، وأما إذا كان السؤال استفهاماً فإنه يتعدى إلى مفعول واحد، كما في قول الله : ( يسألونك عن الساعة ). 2 ـ قرأ أهلُ الحرمين وأهلُ الكوفة بالنصب ، وقرأ أبو عمرو وعيسى بن عمر وابن أبي اسحاق ( قل العفوُ ) بالرفع. قال أبو جعفر: إنْ جعلتَ "ذا" بمعنى (الذي) كانَ الاختيارُ الرفعَ وجاز النصبُ، وإنْ جعلتَ (ما) و(ذا) شيئاً واحداً كان الاختيارُ النصبَ وجاز الرفعُ، وحكى النحويون: ماذا تعلمتَ أنحواً أم شعراً؟ بالنصب والرفع على أنهما جَيدانِ حَسَنانِ ، إلا أنّ التفسير في الآية يدلّ على النصب. قال ابن عباس: (العفو) ما يفضل عن أهلك، فمعنى هذا: ينفقون العفو، وقال الحسن: المعنى: قل أنْفقُوا العفو. فالرفع على تقدير (ما) اسم استفهام مبتدأ ، و(ذا) اسم موصول بتقدير : ما الذي ينفقونه ؟ والجواب: العفوُ، يعني: هو العفوُ. وأمّا النصبُ فعلى تقدير: (ماذا) اسم استفهام في محل نصب (مفعول به مقدم) بتقدير: ( أي شيء ينفقون ) ، فتكون كلمة ( العفوَ ) تعني : (قل أنفقوا العفوَ) ، أو: (قل تنفقون العفوَ) ، أي أنّ الرفع أو النصب مبني على إعراب الجملة التي قبلها، لأنّ الجواب مبني على السؤال ، فهنا كلمة: (ما) مفعولية أو استفهامية، وهي التي فُسرت بكلمة (العفو) ، فالسؤال كان : ما الذي ينفق ؟ وكان الجواب : ( العفو) ، فلما كانت تفسيراً لها كان لها حكمها في الإعراب ، فإنْ نَصبتَ ( ماذا ) فانصب ( العفوَ ) وإنْ رَفعتَ ( ماذا ) فارفع ( العفوُ ) ، وباختصار: إمّا مفعول به منصوب على قراءة الفتح ، أو خبر مرفوع على قراءة الرفع ، والله أعلم .
__________________
|
#182
|
||||
|
||||
![]() من روائع البيان في سور القرآن (185) مقالات شرعية مثنى محمد هبيان الحكم التشريعي الخامس عشر : زواج الوثنيات واهل الكتاب السؤالالأول: ماذا تفيد اللام في قوله تعالى في الآية ﴿ وَلَأَمَةٞ﴾ ﴿ وَلَعَبۡدٞ﴾ ؟ الجواب: قد تدخل اللام على المبتدأ وتسمى لام الابتداء وهي تفيد التوكيد كما في هذه الآية. السؤالالثاني: قوله تعالى في الآية: ﴿ ءَايَٰتِهِۦ﴾ وفي آيات أخرى يقول: ﴿ ٱلۡأٓيَٰتِ ﴾ [البقرة:118] فما الفرق ؟ الجواب: كلمة (الآيات) عامة من حيث اللغة ، وأمّا (آياته) فخاصة حيث الإضافة إلى ضمير الله سبحانه وتعالى فيها تشريف وتعظيم. لمزيد من التفصيل انظر الجواب في السؤال الرابع في آية البقرة 187 . السؤالالثالث: ما دلالات هذه الآية ؟ الجواب: 1ـ تحدثت سورة البقرة في اثنتين وعشرين آية ابتداء من هذه الآية وحتى الآية ( 243 ) عن بعض أحكام الزواج والمعاشرة والإيلاء والطلاق والعِدّة والنفقة والرضاعة وغير ذلك من شؤون الأسرة ، وبدأ الحديث عن موضوع الزواج . 2ـ كان المسلمون مختلطين مع المشركين الوثنيين آنذاك في المدينة ، ولربما رغب أحد المسلمين بالزواج منهم أو العكس ، فنزلت هذه الآية لتبين الحكم . 3 ـ النكاح في الأصل هو الوطء ، ثمّ غلب على عقد النكاح . 4 ـ هذه الآية تحرم زواج المسلم من الوثنية ومن في حكمها ، كالبوذية والسيخية وعابدة البقر، ونحو ذلك ممن لا يؤمنون برسالة سماوية ، ولا يؤمنون بالله واليوم الآخر . 5ـ هناك فرق بين الوثنية وأهل الكتاب ، وكلاهما يُوصف بالشرك والكفر . 6 ـ خصصت آية المائدة في إباحة الزواج من نساء أهل الكتاب ، بقوله تعالى : ﴿وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ﴾ [المائدة:5] . 7 ـ قوله تعالى في الآية : ﴿ وَلَا تَنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤۡمِنَّۚ﴾ بفتح التَّاء هنا، وبضمها في قوله:﴿وَلَا تُنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤۡمِنُواْۚ﴾ [البقرة: 221]لأنّ الأول من ( نَكَحَ ) وهو يتعدَّى إلى مفعولٍ واحدٍ، والثاني من ( أنْكَحَ ) وهو يتعدَّى إلى اثنين، الأول في الآية ( المشركين )، والثاني محذوفٌ وهو ( المؤمنات )، أي لا تنكحوا المشركين النساء المؤمنات حتى يؤمنوا. 8 ـ بشكل عام يحرم على المسلمة أن تتزوج المشرك ، ويحرم على المسلم أن يتزوج مشركة ، وأباح له الزواج بنساء أهل الكتاب . 9 ـ قوله تعالى : ﴿أُوْلَٰٓئِكَ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ وَٱلۡمَغۡفِرَةِ بِإِذۡنِهِۦۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ٢٢١﴾ فالله يدعو عباده إلى الدين الحق المؤدي بهم إلى مغفرة الذنوب وإلى الجنة . والله أعلم .
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |