|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تشجيع المراهق مكافـــأة الـذات لـدى المراهـق
تشجيع المراهق مكافـــأة الـذات لـدى المراهـق مهارة (مكافأة الذات) مهمة جدا؛ لأنها تشبع حاجة نفسية مهمة عند المراهق هي «(تقدير الذات) أيها الأب: احرص على أن تكون أبا يحترمه أبناؤه.. لا أبا يخافون منه مكافأة الذات تعني أن تكافئ نفسك بنفسك الكلمات الإيجابية تصنع أطفالا مقتدرين (مكافأة الذات) من المعاني التربوية الغائبة عن كثير من الناس؛ لأنهم اعتادوا على مكافأة الآخرين لهم إذا أنجزوا شيئا، ولك أن تتخيل هذا المشهد: (سعيد) موظف محب لعمله مقدّر لقيمته، والمحب للعمل، لا يتأخر ولا يكثر من طلب الإجازات. يصفه زملاؤه بأنه «متفان في العمل»، ولأنه كذلك فتوقع في نهاية العام أن يكافأ على إخلاصه وتفانيه، وأن يمنح ترقية أو علاوة أو مكافأة. ولكنه ذُهل عندما لم يجد اسمه بين أسماء من حصلوا على الترقيات والعلاوات. ترى ماذا تتوقع أن تكون ردّة فعل هذا الموظف؟ لقد أصبح سعيد شخصا سلبيا، وأصيب بالإحباط والفتور، وتسلل اليأس والملل إلى حياته، وتوترت علاقاته في العمل، وبدأ يحسد ويحقد ويتصيد الأخطاء، وينتقد زملاءه ورؤساءه في العمل، والسبب في كل هذا أنه لم يكافأ على عمله وإنجازه وإخلاصه. ولنتخيل أن سعيد هو ابنك المراهق، هل ستتركه للإحباط والفتور، واليأس والملل والتوتر؟ هل ستتركه للحسد والحقد وتصيّد الآخرين ولومهم؟ أم أنك ستعلمه مهارة مكافأة الذات؟! عوّد المراهق أن يكافئ نفسه بنفسه إذا أنجز شيئا مهما، أو تفوق في المدرسة، وعوّده ألا ينتظر المكافأة المادية من الآخرين، طالما يمكنه مكافأة نفسه. أما كيف يكافئ نفسه؟ فهذا متروك له، لما يميل إليه ويحب، فربما كانت المكافأة أن يشتري لنفسه هدية، أو يخرج في نزهة استجمام مع أصدقائه، أو يتناول غداء في مطعم، وهكذا. حافظ على صورتك من الأمور المهمة في اكتساب مهارة التشجيع أن تحافظ على صورتك الإيجابية أمام المراهق. لأن الهدف النهائي هو أن تؤثر في المراهق سلوكا وشخصية، فكيف نربي المراهق إذا كنا نحن نفشل في تربية أنفسنا؟ وكيف نغير فيه إذا كنا نفشل في تغيير أنفسنا؟ وأفضل ما تحافظ به على تلك الصورة الإيجابية، أن تنمي صفة الوقار لديك. والوقار ضد السفه والطيش. ولأهمية الوقار نجد أن علماءنا قد ألفوا كتبا ورسائل عن هذه الصفة، جاءت تحت مسمى المروءة وخوارم المروءة، وتعارفوا فيما بينهم أن من لا مروءة له لا يقبل منه نصح أو إرشاد. واعلم أن الذي يفتقد إلى الوقار في شخصيته لا يستطيع أن يربي ابنه، وأن يرسل رسائل إيجابية لغيره، وعادة الناس ألا يأخذوا ممن لا وقار له. والغاية من اتصاف الكبار بالوقار أن يحترمهم المراهقون، والحصول على احترام الآخرين هو الخطوة الأولى في التأثير عليهم. ويخطئ من يظن أن الضرب والشتم والصوت المرتفع تصنع وقارا أو احتراما، بل تورث خوفا وحقدا، وتغرس في ذهن المراهق صورة الأب الوحش، أو صورة الأم المؤذية، أو صورة المعلم صاحب القلب القاسي. قصة حيلة المعلم للإمساك بتلميذه حكمة: «إذا أردت الاحترام فكن نموذجا له». والقصة التالية التي أوردها الإمام ابن الجوزي في كتابه (أخبار الحمقى والمغفلين)، تتحدث عن معلم يحاول جاهدا أن يربي تلميذه، ولكنه في كل مرة يرتكب خطأ عندما يختار الطريقة التي تذهب بهيبته ووقاره، وتقلل من شأنه في نفوس التلاميذ. يقول الرواي: مررت ببعض دور الملوك، فإذا أنا بمعلم خلف ستر قائم على أربعة ينبح نبح الكلاب، فنظرت إليه فإذا صبي خرج من خلف الستر، فقبض عليه المعلم، فقلت للمعلم: عرّفني خبرك، قال: نعم، هذا صبي يبغض التأديب ويفرّ منه، ويدخل إلى الداخل ولا يخرج، وإذا طلبته بكى، وله كلب يلعب به فأنبح له فيظن أني كلبه، ويخرج إليه فآخذه! إضاءة استخدم لغة الجسد «قد تعبّر لغة جسدك عن موقفك»، لذا فلا يكفي أن نشجع أبناءنا بالكلمة الطيبة والقول الحسن، ولا يكفي كذلك أن نشجعهم من خلال مكافأتهم ماديا، بل لا بد أن نشجعهم عبر استخدام أساليب التشجيع الجسدي، من ابتسامة بيضاء نقية، أو لمسة يد حانية، أو مسح على الرأس، أو تربيت على الكتف. فللسان لغة = 7٪ وللجسد ونغمة الصوت لغة = 93٪ اعداد: د. مصطفى أبو سعد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |