|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أحسست بحبها بعدما فسخت الخطبة
أحسست بحبها بعدما فسخت الخطبة أ. شريفة السديري السؤال أنا رجل تقدمت لخطبة فتاة عن طريق الأهل، في البداية لم أكن مقتنعًا بها، وبعد ما رأيتها أحسستُ بالحرج من كَسْر نفسيتها، فوافقتُ عليها، وأخبرتها عنِّي كلَّ المعلومات، خاصة السيِّئة؛ أي: قدمتُ نفسي لها بشكلٍ سيِّئ، رغبتُ في أن يأتي الرفض منها، ولكن للأسف وافقَتْ، وقبلت بكلِّ شروطي، وبعد أكثر من شهرٍ ومن أربع مكالمات، طلبَت الفتاةُ منِّي فسخ الخِطْبة؛ بحجة أننا لم نتَّفِق، وللعلم: كنتُ في فترة الخِطبة قد بِتُّ أعجب بها وبفكرها، ولكن عندما طلبَتْ فسخ الخطبة وافقتُ مضطرًّا؛ لكي لا أظلمها، وكنت قد بتُّ أحبُّها، وبعد الفسخ أصبحتُ متعلقًا بها أكثر، فما الحلُّ؟ أريد أن أنساها، ولكن لا أستطيع، مع العلم أنَّ عندي مشكلة منذ القدم: أنني لا أستطيع النِّسيان، خاصَّة لمن أحبُّهم، فماذا أفعل؟ ساعدوني لأنِّي أرغب في اتِّخاذ القرار، والبحث عن زوجة، ولكن هذه المرأة لا تفارق خيالي. الجواب أهلاً بك سيدي الكريم، وشكرًا لثقتك في الألوكة. واضحٌ أنَّك إنسان عاطفي، وقلبك ومشاعرك هما اللَّذان يحدِّدان لك قراراتك واتِّجاه سيرك، والمشكلة يا سيِّدي أنَّ عاطفتك تتحكَّم بك حتَّى في أهمِّ قرارات حياتك! قرار الزواج قرارٌ مصيري، لا مجال فيه للمجاملة والإحراج، تخيَّل معي أنَّك بعد موافقتك لم تُحِبَّها، ولم تعجب بها، بل ظَلِلتَ على نظرتك الأولى بعدم الارتياح والاقتناع، وتزوَّجتُما، وكلما اقتربت أكثر، زاد نُفورُك وعدم ارتياحك، ماذا تعتقد سيكون إحساسها وقتَها؟ ستتألَّم بدل اليوم كلَّ يوم؛ لأنَّها لن ترى الحبَّ في عيونك، ومهما فعلتَ لن تشعر برضاك وإعجابك. فأيُّهما أفضل؛ أن تحزن لِرَفضِك عدَّة أيام، ثم يأتيها من يُعجب بها ويقدِّرها ويسعدها، أم تُفرحها عدَّة أيام، ثم تعيشان حياةً باردة لسنوات؟ سيِّدي، لقد قلت: "وافقتُ مضطرًّا؛ كي لا أظلمها"، لكن هل سألتَها، أو عرفت ما هو سبب رغبتها في فَسْخ الخِطبة؟ ألا يمكن أن يكون أمرًا تَقْدران على حلِّه، أو الوصول لاتِّفاق، وتَفاهُم بينكما؟ أم أنه سببٌ أساسي، ولا يمكن تعديله أو تغييره؟ الآن وقد حدثَ ما حدث، لا تقل لنفسك: إنَّك لن تنسى، أو إنك متعلِّق بها، ولا تستطيع نسيانَها، ولكن حاول أن تنظر للجانب المُشرِق من الأمور؛ فرُبَّما عدم ارتياحك لها من البداية كان هو الإحساسَ الأصدق، وأنت تجاهلته! لذا؛ خُذْ هذه الفترة لِتُعيد ترتيب عقلك وأفكارك من جديد، لا تتسرَّع في الخِطْبة مرَّة أخرى، بل خُذْ وقتك لتتعلَّم كيف تُوازِن بين قلبك وعقلك؛ لتتخذ قراراتٍ أكثر دقَّة وحكمة! قم بتطبيق مقياس الـ mbti للشخصيَّة، والذي سيجعلك أكثر تبصُّرًا بشخصيتك، وأكثر درايةً بنقاط قوَّتِك، ونقاط ضعفك، وكيف تحسن مِن ضعفك، وتزيد قوَّتَك. قارِنْ دائمًا بين الإيجابيَّات والسلبيات؛ لأنَّ العاطفيَّ غالبًا ما تكون هذه النُّقطة غائبةً عنده. استَشِر الأشخاص العقلانيِّين حولك؛ لأنَّهم سيعطونك الجوانب الغائبة عنك. وضع قاعدة مهمَّة في حياتك: "أن نتألَّم الآن قليلاً، أفضلُ من أن نتألَّم لبقيَّة عمرنا". وبعد فترة التفكير والهدوء، وبعد أن تستقِرَّ عاطفيًّا ونفسيًّا، وتشعر بأنَّك مستعدٌّ لِخَوض التجربة مرَّة أخرى، اكتُبْ قائمةً بالمواصفات العقليَّة والفكريَّة، والجسدية والنفسية، والاجتماعية والدينية، التي تُريدها في زوجتك، ورَتِّبْها في جدول؛ لتكون تحت ثلاث خانات: مهمٌّ جدًّا - مهم - مستحسَن. وبناءً على هذه المواصفات، ابحث عن زوجة المستقبل، وعندما تتَّخِذ قرارك سيكون هذا الجدول بمثابة العقل الذي يخبرك بمدى ملائمة هذه الإنسانة لطبيعتك ورغباتك. ولا تنسَ الاستخارة؛ فهي أساسُ النَّجاح والتوفيق والخير. أسأل الله أن يُيسِّر أمرك، ويرزقك السعادة والاستقرار. تابِعْنا بأخبارك، ولا تتردَّد في استشارتنا متَى احتَجْتَ إلى المَشورة مجدَّدًا.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |