{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ} - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836892 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379405 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191257 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2666 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 661 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 947 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1099 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 854 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2021, 10:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ}

{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ}


د. أمير الحداد




من أساليب القرآن في إقامة الحجة على الجاحدين والكافرين والملحدين، لفت انتباههم إلى ثوابت وحقائق لا يمكن لهم ردها، كما فعل إبراهيم مع نمرود: {قالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} (البقرة:258)..

وهكذا في جميع الآيات الكونية فإن المنكرين يقفون عاجزين أمامها ومع ذلك يستمرون في جحودهم وكفرهم، تكبرا، وعنادا، وهم يعلمون أنهم على باطل.

كنت وصاحبي في طريقنا لمعاينة قطعة أرض يرغب في شرائها لبناء بيته الخاص، أمضى أربعين سنة في بيت والده، الذي توفي قبل عام، وقرر الورثة بيع المنزل، وتوزيع التركة.

- مع أن بيع منزل العائلة أحزن قلبي، ولكن إعطاء الورثة حقوقهم واجب لا ينبغي تأخيره، ولا أملك المبلغ الذي يمكنني من الإبقاء على المنزل الذي ولدنا فيه جميعا وترعرعنا فيه، والحمدلله.

- هذه هي سنة الحياة، وسوف تبني منزلك وتربي أبناءك وأحفادك وتنعم براحة بال -بإذن الله.

-لنرجع إلى موضوعنا عن إقامة الحجة على الكافرين بالآيات الكونية.

- نعم، ذكر الله -سبحانه- أنه خلق السماوات والأرض والشمس والقمر والجبال والسحاب والمطر وغيرها مما يراه الناس، وهذا ليس لمجرد الإعلام والخبر، وإنما تحديا لمن أنكر.

فلو كان هناك من شارك الله في ذلك، لرد الكافرون، أن الآلهة، خلقت شيئا من ذلك، أو شاركت في خلقه، ولكن الآيات كلها تأتي بإثبات الخلق لله وحده، ولا يعترض أحد، إقرارا بهذه القضية، وهكذا يقيم الله الحجة على الناس جميعا وعلى قريش أولا؛ لأن الآيات نزلت على محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو بين أظهرهم، مثلا يقول -تبارك وتعالى-: {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ} (الواقعة).

معنى أفرأيتم: أخبروني، وذكرت كائنات أربعة مختلفة الأحوال متحدة المآل؛ إذ في كلها تكوين لموجود مما كان عدما، وفي جميعها حصول وجود متدرج إلى أن تتقوم بها الحياة وهي: خلق الإنسان والنبات والماء والنار، وقد حصل من نفي الخلق عنهم وإثباته لله -تعالى- معنى قصر الخلق على الله -تعالى.

ومناسبة الانتقال من الاستدلال بخلق الناس إلى الاستدلال بنبات الزرع هي التشابه البين بين تكوين الإنسان وتكوين النبات، قال -تعالى-: {والله أنبتكم من الأرض نباتا} (نوح:17).

والقول في {أفرأيتم ما تحرثون} نظير قوله: {أفرأيتم ما تمنون} (الواقعة:58)، أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون، فنفى عنهم الزرع ونسبه إلى نفسه؛ فالمعنى: أفرأيتم الذي تحرثون الأرض لأجله، وهو النبات ما أنتم تنبتونه بل نحن ننبته.

وكذلك القول في نفي الزرع عنهم وإثباته لله -تعالى- يفيد معنى قصر الزرع، أي الإنبات على الله -تعالى-، أي دونهم، وهو قصر مبالغة لعدم الاعتداد بزرع الناس.

والحطام: الشيء الذي حطمه حاطم، أي كسره ودقه فهو بمعنى المحطوم.

والمعنى: لو نشاء لجعلنا ما ينبت بعد خروجه من الأرض حطاما بأن نسلط عليه ما يحطمه من برد أو ريح أو حشرات قبل أن تنتفعوا به، فالمراد جعله حطاما قبل الانتفاع به.

قال الكسائي: هو تلهف على ما فات، وهو -أي فعل تفكهون- من الأضداد تقول العرب: تفكهت، أي تنعمت، وتفكهت، أي حزنت.

وعن ابن عطية: الذي يخص اللفظة هو تطرحون الفاكهة عن أنفسكم وهي المسرة والجذل، ورجل فكه، إذا كان منبسط النفس غير مكترث بشيء، يعني أن صيغة التفعيل فيه مطاوعة فعل الذي تضعيفه للإزالة مثل قشر العود وقرد البعير.

وجعلوا جملة إنا لمغرمون تندما وتحسرا، أي تعلمون أن حطم زرعكم حرمان من الله جزاء لكفركم، ومعنى لمغرمون من الغرام هو الهلاك كما في قوله -تعالى-: {إن عذابها كان غراما} (الفرقان:65).

ومناسبة الانتقال أن الحرث إنما ينبت زرعه وشجره بالماء فانتقل من الاستدلال بتكوين النبات إلى الاستدلال بتكوين الماء الذي به حياة الزرع والشجر.

ووصف الماء بالذي تشربون إدماج للمنة في الاستدلال، أي الماء العذب الذي تشربونه، فإن شرب الماء من أعظم النعم على الإنسان ليقابل بقوله بعده: {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ} (الواقعة:70).

ووجه الاستدلال إنشاء ما به الحياة بعد أن كان معدوما بأن كونه الله في السحاب بحكمة تكوين الماء. فكما استدل بإيجاد الحي من أجزاء ميتة في خلق الإنسان والنبات استدل بإيجاد ما به الحياة عن عدم تقريبا لإعادة الأجسام بحكمة دقيقة خفية.

وقوله: {أأنتم أنزلتموه من المزن} جعل استدلالا منوطا بإنزال الماء من المزن، على طريقة الكناية بإنزاله، عن تكوينه صالحا للشراب؛ لأن إنزاله هو الذي يحصل منه الانتفاع به ولذلك وصف بقوله: {الذي تشربون}، وأعقب بقوله: {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا} (الواقعة:70)، فحصل بين الجملتين احتباك كأنه قيل: أأنتم خلقتموه عذبا صالحا للشرب وأنزلتموه من المزن لو نشاء جعلناه أجاجا ولأمسكناه في سحاباته أو أنزلناه علي البحار أو الخلاء فلم تنتفعوا به.

- وماذا عن لفت الأنظار إلى النار؟ في قوله -عز وجل-: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ} (الواقعة)؟

- أحسنت، في تفسير هذه الآيات ورد، هو مثل سابقه في نظم الكلام.

ومناسبة الانتقال من الاستدلال بخلق الماء إلى الاستدلال بخلق النار هي ما تقدم في مناسبة الانتقال إلى خلق الماء من الاستدلال بخلق الزرع والشجر، فإن الناس تخرج من الشجر بالاقتداح وتذكى بالشجر في الاشتعال والالتهاب.

وهذا استدلال على تقريب كيفية الإحياء للبعث؛ من حيث إن الاقتداح إخراج والزند الذي به إيقاد النار يخرج من أعواد الاقتداح وهي ميتة.

وشجرة النار: هي جنس الشجر الذي فيه إحراق، أي ما يقتدح منه النار وهو شجر الزند أو الزناد وأشجار النار كثيرة منها المرخ والعفار والعشر والكلخ ومن الأمثال: «في كل شجرة نار، واستمجد المرخ والعفار» أي أكثر من النار.


وتورون: مضارع أورى الزند إذا حكه بمثله يستخرج منه النار، كانوا يضعون عودا من شجر النارو يحكونه من أعلاه بعود مثله فتخرج النار من العود الأسفل ويسمى العود الأعلى زندا وزنادا ويسمى الأسفل زندة بهاء تأنيث في آخره، شبهوا العود الأعلى بالفحل وشبهوا العود الأسفل بالطروقة.

وفي الخبر: عجب كل العجب للمكذب بالنشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى، وعجبا للمصدق بالنشأة الآخرة وهو لا يسعى لدار القرار.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.40 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]