|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مشكلتي مع صديقتي
مشكلتي مع صديقتي أ. أسماء حما السؤال ♦ الملخص: فتاة حَصَلَ انقطاعٌ بينها وبين صديقتِها المقرَّبة بدون سبب، وتسأل عن كيفيةِ إعادة صديقتها كما كانتْ لأنها تُعاملها برسميةٍ شديدةٍ. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أُعاني مِن مشكلاتٍ بسبب صديقتي المقرَّبة مني، فقد كانتْ علاقتي بها قويةً، لكن أحسستُ منذ فترة بتجاهُلها لي، وذلك بعد خلاف معها. لم أَعُدْ أعرف لِمَ تُعاملني هكذا، ولم أَعُدْ أعرف سبب تجاهُلها، كلَّمتُها كثيرًا وعاتبتُها لكن للأسف لا أجد منها ردًّا شافيًا على مُعاملتها لي. حاولتُ التواصُل معها والاتصال بها لمدة 3 أشهر، لكنها لا تَرُدُّ على اتصالي، بادَلْتُ تجاهلها بتجاهُل، فوجدتها تتصل بي وتسأل عني! أشتاق لها كثيرًا، لكني أصبحتُ أخاف مِن الاتصال أو السؤال عنها؛ لأنها تُؤذيني بتجاهُلها لي! أصبح كلامُها معي يميل إلى الرسمية كثيرًا، ولم يَعُدْ بيننا أي ودٍّ، وهي لم تَعُدْ تُكلِّمني كما كانتْ في السابق، حاولتُ كثيرًا أن أجعلَها تُخبرني عما في داخلها، لكنها تكتم مشاعرَها عني. أرجوكم أفيدوني فهي صديقتي المقرَّبة، وأريد أن أُساعِدَها الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأخت الكريمة حفظها الله، نشكرك على تواصُلك مع شبكة الألوكة، راجية الله أن تَجِدي النفعَ والفائدةَ. بالنسبة لما ذكرتِ مِن تجاهل صديقتك لك، وعدم مقابلتها ودك بودٍّ، فقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ القلوبَ بين إصبعين مِن أصابع الرحمن، يُقلِّبها كيف يشاءُ))، فالصداقةُ مِن الفعل صَدَقَ؛ أي: كان صادقًا معك، ومِن هنا فالصداقةُ علاقةٌ اجتماعيةٌ قائمةٌ على الصِّدق والمحبة في الله، دون أي غرضٍ دنيويٍّ، والتشارُك والتعاوُن والتناصُح، وليست الصداقةُ هي كثرة اللقاءات، أو كثرة التواصل؛ فلكلٍّ منَّا حياته التي تختلف كثيرًا عن حياةِ غيره، والتزاماته ومسؤولياته المختلفة، وما صديقتُك إلا إنسانٌ، ربما لديها هُمومٌ ومتاعب لا تريد أن تَبوحَ بها لأحدٍ؛ لذا تُفضِّل العزلة وعدم الحديث واللقاء. وفي الصراحةِ راحةٌ كما يقال، فاسأليها هل مِن سببٍ جعَلك تتغيرين معي؟ هل أزعجك تصرُّفٌ بدَر مني تجاهك عن غير قصدٍ؟ هل أنت مشغولة بأمرٍ يقلقك؟ فإن كان لديها ما تقوله لك فستقول، وإن لم يكنْ فدَعيها وشأنها ولا تُقاطيعها، ولا تُكثري الإلحاحَ عليها بالسؤال والعتب وطلَب التواصل، بل كُوني المبادِرة، وتواصَلي معها بين الحين والآخر، واسألي عنها وعن أخبارها. املئي وقتَك بالنافع والمفيد؛ كأن تختلطي بعائلتك أكثر، وأن تُمارسي الرياضةَ والقراءة، وأن تتعلَّمي فنون الطهي وتتقنيه. اسألي اللهَ أن يرزقك مِن تأنسين بصحبتها أكثر، وأن يكونَ لك فيها العوض والبديل دُمتِ برعاية الله
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |