أنا غير مستقر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854597 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389519 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-11-2022, 01:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي أنا غير مستقر

أنا غير مستقر
أ. أمل السويداء


السؤال:

الملخص:
شاب غيرُ مستقرٍّ على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، ولديه هاجسٌ يقول له: إن الأيام تُخبِّئ لك شيئًا أفضلَ، يُحب الظهور؛ لذا يركِّز على المظهر الخارجي أكثر من الاهتمام بنفسه داخليًّا، ولا توجد عنده مهارةُ مناقشة موضوعات مهمة جادة مع الناس، ويريد المساعدة.


التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مشكلة معقدة إلى حدٍّ ما، فأنا غيرُ مستقرٍّ على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، ولدي هاجسٌ دائمٌ يقول لي: هناك شيءٌ أفضلُ مُخبَّأٌ لك؛ مما جعَلني أُغامر وأترُك الأشياء الجيدة؛ مثل: الوظيفة، أو فرصة زواجٍ، ثم أَعود فأَندَم على تركي هذه الأشياءَ.


أرى أني قليلُ الإدراك، وليس عندي بُعد نظرٍ، أو شمولية في التفكير؛ مما أضعَف ثقتي في نفسي، وأيضًا فإني أُحِب الظهور دون أخطاء أمام الناس، وهذا دفَعني إلى التركيز على المظهر الخارجي أكثرَ مِن الاهتمام بنفسي داخليًّا، وأدَّى إلى قلة كلامي، خاصة عند الالتقاء بأشخاص جُددٍ، أو في وجود عدة أشخاص في دائرة الحديث نفسها، ذلك أني يَنتابني إحساسٌ بالرعب من الكلام، علمًا بأني أقرأُ وأُحاول تثقيف نفسي، ولكن لا توجد عندي مهارةُ مناقشة موضوعات مهمة جادةٍ؛ ذلك أني أَميل إلى التحدث في الموضوعات التي لا تَحمل أهميةً كبرى غالبًا، كل هذا ولَّد عندي إحساسًا بعدم قدرتي على المناقشة وبناء حوار فعَّال، وعزَّز خوفي من النقاش المباشر، والارتجال في الحديث مع أي أحدٍ، أَضِفْ إلى ذلك معاناتي وخجلي من صوتي، علمًا بأنه جيد.


بداخلي طاقة سلبية وشعورٌ دائمٌ بأن الناس تفكِّر فيَّ بشكل سلبي، وأنهم لا يُحبونني، حتى عملي مهندسًا، فإني لستُ راضيًا عنه؛ لأني مُعتقد أنه يوجد ما أستطيع الإبداع فيه أكثرَ، وهذا قد ولَّد عندي عدمَ الرضا والبحث الدائم عن جديد؛ أرجو المساعدة.



الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا محمد وعلى آله وصَحْبه، ومَن اتَّبعه بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أخي الكريم، عادةً يكون مَنْ هم في مثل وظيفتك أصحابَ تفكير شموليٍّ؛ وذلك لِما تتطلَّبه طبيعة هذا العمل.

إن ما ذكرتَه في استشارتكَ مِن معاناةٍ سببُه عدم الثقة بالنفس التي تحتاج إلى التركيز عليها، وتغيير مفهومكَ لها؛ لذا لا بدَّ أن تكون لديك العزيمةُ والإرادة لعمل هذا التغيير، ويكون بالتدرُّج مثل صعود السُّلَّم خُطوةً خُطوةً.

وهذه بعض الخطوات التي تُساعدكَ على القيام بالتغيير:
أولًا: الإشباع الرُّوحي، وذاك يكون بقُرْبكَ من الله سبحانه، وأداء صلواتكَ وأذكاركَ، والدعاء لله بأن يُسدِّد خُطاكَ، والتوكُّل عليه؛ فكلما اقتَربْتَ من الله ازدادتْ قوَّتُكَ وثِقتُكَ بنفسكَ، واعتزازُكَ بذاتِكَ.

ثانيًا: توقَّف عن الخوف من انتقاد ورأي الآخرين، وردَّات فِعلهم تُجاهك، وتذكَّر أنهم مجردُ بشرٍ يُخطؤون مثلما تُخطئ، ولديهم عيوبٌ ومحاسنُ، ولا يوجد هناك ما يَفضُلُهم عليكَ إلَّا تَقواهم عند الله سبحانه، وأن خوفكَ نابعٌ من أفكارك السلبية وتعظيمهم، والتعظيم لا يكون إلا لله تعالى.

ثالثًا: تَخلَّص مِن سعيك خلفَ الكمال والمثالية، فنحن بشرٌ، والكمال لله سبحانه، ونقصُنا طبيعةٌ فينا، وبحثُك عن الكمال يُضيِّع منكَ فرصة الإقدام والمغامرة والتجربة التي تُكسبُك - من خلال نجاحكَ وإخفاقاتِكَ وفشلكَ فيها - المزيدَ من الخبرة والمعرفة والقوة، وتذكَّر أنكَ لم تتعلَّم المشي بالشكل الصحيح إلا بعد الكثير مِن السقطات، وتذكَّر أيضًا أنك كنتَ قويًّا حينها وواثقًا؛ لذلك كرَّرتَ التجربة حتى نجحتَ ومشيتَ.

رابعًا: لا تُقارن نفسكَ بالآخرين، وقارِنْ نفسكَ بنفسكَ؛ فهذه هي المقارنة الوحيدة التي لا بدَّ أن تُركِّز عليها: ماذا كنتَ؟ وماذا أنت الآن؟ وما الذي ستكون عليه بإذن الله؟

خامسًا: نجاح الآخرين لم يأتِ إلَّا من الجهد والتفاؤل والتركيز على الأهداف؛ لذلك ركِّز على أهدافكَ، ولا تستمع إلى انتقادات الآخرين إلَّا بما يُفيدكَ، ويجعل مِن حياتك الأفضلَ، أمَّا غيرها فتجاهَلْها تمامًا.

سادسًا: كثرة الحوار والحديث في المجالس والتجمُّعات، لا تَعني أنك شخصٌ مميَّز، فالصمتُ كثيراً ما يكون هو التميُّز بعينه؛ فاكتفِ بالابتسامة والسلام عند لقائك بالغُرباء، وعندما تضطرُّ للإجابة عن سؤال تمَّ توجيهُه إليكَ، فأجِبْ إجابةً مختصرةً محدودةً.

سابعًا: التدريب ثم التدريب على الحوار الفعَّال، ويُمكنك فعلُ ذلك بينكَ وبين نفسكَ، ويفيدك في ذلك تسجيلٌ صوتي أو فيديو لك، تسرُدُ فيه بعضَ الموضوعات، وكأنكَ تُخاطب شخصًا آخَرَ، ومع التدرُّب على ذلك ستجد أنكَ أصبحتَ أكثرَ مهارةً، وعند التطبيق حاوِلْ أن تُدير حوارًا مع أشخاصٍ تَعرِفهم ومُعتاد عليهم، وعند الاجتماعات اخْتَرْ شخصًا قليلَ الكلام، وتدرَّب على الحديث معه وهكذا، ومع مرور الوقت ستُصبح مهارتُكَ أعلى بإذن الله.

ثامنًا: لا تَخجَل من إخفاقاتِكَ أو تَلَعْثُمِكَ أو سقوطكَ، أو انسكاب الماء أو العصير عليكَ وغيرها؛ فمثل هذه الأشياء تَحدُث للجميع بدون استثناء، فقط تعامَلْ معها بذكاءٍ وتجاهُلٍ.

تاسعًا: كُنْ نَفْسَكَ، واقبَل اختلافكَ وإيجابياتك وسلبيَّاتك، وطوِّر مهاراتك بالقراءة والاطِّلاع، وكلَّما ركَّزْتَ في المعرفة على جانبٍ أو تَخصُّصٍ، كنتَ خبيرًا فيه مستقبلًا.

الشغف هو أن تُحبَّ ما تعمَل، والحبُّ يحتاج منك إلى الثقة بالنفس؛ لذلك اعمَل على التغيير بتدرُّج، حتى تصل إلى مرحلة الرضا وليس الكمال.

أَسأل الله لك التوفيقَ والسداد، وأن يجعل طريقكَ طريق نجاحٍ وفلاحٍ، إنه على كلِّ شيءٍ قدير.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.09 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]