الفاعل: تعريفه، أقسامه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213403 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2022, 06:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي الفاعل: تعريفه، أقسامه

الفاعل: تعريفه، أقسامه
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن





الفاعل هو: الاسم، المرفوع، المذكور قبله فعله.
الاسم، وهذا خرج به: الفعل، والحرف؛ فلا يكون أيٌّ من الفعل أو الحرف فاعلًا.
المرفوع، وهذا خرج به: الاسم المنصوب، والاسم المجرور؛ فلا يكون أي من الأسماء المنصوبة، أو الأسماء المجرورة فاعلًا.

المذكور قبله فعله[2]، وهذا يخرج به:
المبتدأ، وخبر (إن) وأخواتها، والخبر؛ فإنها لم يتقدَّمْها فعل ألبتة[3].
واسم (كان) وأخواتها؛ فإنه وإن تقدَّمه فعل، ولكنه يسمى اسمًا لـ(كان) وأخواتها، لا فاعلًا.
نائب الفاعل؛ لأنه لم يذكر قبله فعله؛ لأن الذي يُذكر معه إنما هو فعل فاعله الذي ناب عنه، لا فعله هو، قال تعالى: ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾ [الأنبياء: 37]، والأصل: خلق اللهُ الإنسانَ، فيكون الفعل (خُلق) إنما هو فعل الفاعل الأصلي (الله)[4].

والفاعل عند النحاة هو الذي أحدث الفعل، وقام به، وأوقعه؛ نحو قوله تعالى: ﴿ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ﴾ [العنكبوت: 44]، فالفاعل هنا هو لفظ الجلالة (الله)؛ إذ إن فعل الخلق كان مِن الله عز وجل، فهو سبحانه الذي قام بالخلق، وأوقَعَه.

ومثال الفاعل أيضًا: الكلمات: (نسوة، إخوة، إبراهيم) في قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ﴾ [يوسف: 30]، وقوله عز وجل: ﴿ وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ ﴾ [يوسف: 58]، وقوله سبحانه: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ ﴾ [البقرة: 127]، فالذي أوقع الفعل وقام به في الآية الأولى (النسوة)، والذي أوقع المجيء وأحدثه وقام به في الآية الثانية (إخوة)، والذي أوقع الرفع وقام به في الآية الثالثة (إبراهيم) صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك كانت هذه الكلمات الثلاث هي الفاعل، وكانت مرفوعة.
♦♦♦♦

أقسام الفاعل
ينقسم الفاعل إلى قسمين: ظاهر، وضمير.
وفيما يلي إن شاء الله تعالى الحديث عن هذين القسمين بشيء من التفصيل.

أولًا: الفاعل الظاهر:
الفاعل الظاهر هو: ما دل على مسماه بدون حاجة إلى قرينة، وبعبارة أيسر هو: ما ليس ضميرًا، وهو ينقسم إلى: مذكَّر، ومؤنث.
أولًا: الفاعل الظاهر المذكر:
ينقسم الفاعل الظاهر المذكر من حيث الإفراد والتثنية والجمع إلى:
1- مفرد مذكر، ويأتي مع الفعل:
الماضي؛ نحو (أبوهم)، في قول الله عز وجل: ﴿ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ ﴾ [يوسف: 68].
والمضارع؛ نحو (إبراهيم) في قول الله سبحانه: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ ﴾ [البقرة: 127].

2 - مثنى مذكر، ويأتي أيضًا مع الفعل:
الماضي؛ نحو (رجلان) في قوله تعالى: ﴿ قَالَ رَجُلَانِ ﴾ [المائدة: 23]، ونحو (أبواه) في قوله تعالى: ﴿ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ ﴾ [النساء: 11].
والمضارع؛ نحو (رجُلان) في قوله صلى الله عليه وسلم: ((فلا يتناجى رجُلانِ)).

3 - جمع مذكر سالم، ويأتي كذلك مع الفعل:
الماضي؛ نحو (المؤمنون) في قوله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون: 1].
والمضارع؛ نحو (المؤمنون) في قوله عز وجل: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [آل عمران: 122].

4 - جمع التكسير للذكور، ويأتي أيضًا مع الفعل:
الماضي؛ نحو: (آباؤنا) في قوله تعالى: ﴿ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا ﴾ [الأعراف: 173].
أو المضارع؛ نحو (آباؤنا) في قوله تعالى: ﴿ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ﴾ [الأعراف: 70].

ثانيًا: الفاعل الظاهر المؤنث:
ينقسم الفاعل الاسم الظاهر المؤنث من حيث الإفراد والتثنية والجمع إلى:
1 - مفردة مؤنثة، وتكون مع الفعل:
الماضي؛ نحو: (امرأة) في قول الله عز وجل: ﴿ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ ﴾ [يوسف: 51].
والمضارع؛ نحو (أختك) في قوله سبحانه: ﴿ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ ﴾ [طه: 40].

2 - مثنى مؤنث، ويكون أيضًا مع الفعل:
الماضي؛ نحو (اثنتا) في قوله عز وجل: ﴿ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ﴾ [البقرة: 60].
والمضارع؛ نحو: (اثنتان) في قوله صلى الله عليه وسلم: ((يهرم ابن آدم، وتشبُّ منه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر)).

3 - جمع مؤنث سالم، ويكون أيضًا مع الفعل:
الماضي؛ نحو؛ (السماوات) في قوله تعالى: ﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ﴾ [المؤمنون: 71].
والمضارع؛ نحو (المؤمنات) في قول عائشة رضي الله عنها: ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات.

4 - جمع التكسير للإناث، ويكون كذلك مع:
الفعل الماضي؛ نحو: (نسوة) في قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ﴾ [يوسف: 30].
والفعل المضارع؛ نحو: (نساء)، في قول عائشة رضي الله عنها: لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي الفجر، فيشهد معه نساء...؛ الحديث.


مما سبق يتضح لنا: أن الفاعل الاسم الظاهر قد يكون مفردًا، وقد يكون مثنى، وقد يكون جمع تكسير؛ سواء في ذلك كله كان مذكرًا أم مؤنثًا، وقد يكون كذلك جمع مؤنث سالمًا، أو جمع مذكر سالمًا[5].

يعني وبعبارة أجمع، نقول: أيًّا كان نوع الاسم الظاهر - مذكرًا كان أو مؤنثًا، مفردًا كان أو مثنى أو مجموعًا، من الأسماء الخمسة كما مثَّلنا، أو ليس منها - فإنه يقع فاعلًا[6]، ولا فرق بين أن يكون فعله الرافع له على الفاعلية ماضيًا أو مضارعًا[7].




[1] بدأ ابن آجرُّوم رحمه الله بالفاعل؛ لأنه الذي يبدأ به أولًا، ولأنه الأصل في المرفوعات عند الجمهور.

[2] فالفاعل لا يتقدم على فعله أبدًا، فإن تقدَّمَ على فعله كان مبتدأ، لا فاعلًا، كما في قوله تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ﴾ [القصص: 68]، فلفظ ربُّك في هذه الآية يعرب مبتدأ، وليس فاعلًا؛ لأن الفعل (يخلق) ليس مقدمًا عليه، بل مؤخر عنه.

[3] فالمبتدأ لم يسبقه شيءٌ أبدًا؛ ولذلك فهو مرفوع بالابتداء على ما سيأتي بيانه إن شاء الله، وخبر (إن) وأخواتها لم يسبقه فعلٌ، وإنما الذي سبقه (إن) أو إحدى أخواتها، وهي كلها حروف، وانظر ما تقدم من الأمثلة، والخبر كذلك لم يسبقه فعل، وإنما الذي سبقه المبتدأ، والمبتدأ اسم.

[4] ولذلك قسَّم النحاة الفعل عمومًا إلى مبنيٍّ للمعلوم، وهو ما ذكر معه فاعله، ومبني للمجهول، وهو ما لم يذكر معه فاعله، وإنما يذكر معه نائب الفاعل الذي كان مفعولًا به في الأصل، كما هو واضح في المثال الذي ذكرناه.

[5] ويلاحظ هنا في هذه الأمثلة المذكورة، سواء في ذلك أمثلة الفاعل المذكر، أم الفاعل المؤنث: أنه بالرغم من كون الفاعل أصبح مثنى ومجموعًا، فإن فعله ظلَّ كما هو على حاله كما كان مع الفاعل المفرد، فلم يُضف إليه ضميرُ تثنية أو جمع؛ ولذلك كانت القاعدة عند النحاة: إنه إذا كان الفاعل اسمًا ظاهرًا، مثنى أو جمعًا، بقي الفعل معهما كما يكون مع المفرد، فلا يضاف إليه ضمير تثنية أو ضمير جمع، فلا نقول على سبيل المثال: صلَّيَا الرجلان - صلَّوا الرجال - صلَّين النساء؛ وإنما نقول: صلى الرجل - صلى الرجلان - صلى الرجال... صلى النساء...، وهكذا، ولا نغير لفظ الفعل.

[6] إذًا يُمكِنك القول: إنه ما من اسم ظاهر إلا وقد يقع فاعلًا، فالشرط فيه فقط أن يدل على من قام بالفعل وأحدثه.

[7] أما الفعل الأمر، فإن فاعله لا يكون اسمًا ظاهرًا أبدًا، فلا يكون إلا ضميرًا، متصلًا كان هذا الضمير أو مستترًا، على التفصيل الذي سيأتي ذكره إن شاء الله قريبًا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.17 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]