ما زال للخير بقية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 28 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 340 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 725 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 349 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2021, 02:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,525
الدولة : Egypt
افتراضي ما زال للخير بقية

ما زال للخير بقية
الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي التميمي



الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وخليله، وصفوته من خلقه صلى الله عليه، وآله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله حقَّ التقوى، واعلموا أن أجسادكم على النار لا تَقوى، واعلموا أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وعليكم بالجماعة؛ فإن يد الله مع الجماعة، ومن شذ شذَّ في النار.

عباد الله، فلنقارن بين حالنا في رمضان وحالنا بعد رمضان؛ كنا في صلاة وقيام وتلاوة وصيام، وذكر ودعاء، وصدقة وإحسان، وصلة أرحام، ذاق بعضنا حلاوة الإيمان، ولذة الدمعة، وحلاوة المناجاة في الأسحار، وبعضنا كان ينفق نفقة من لا يخشى الفقر، كنا نتقلب في أعمال الخير وأبوابه، حتى قال بعضنا: يا ليتني مت على هذا الحال، يا ليت خاتمتي كانت في رمضان، رحل رمضان ولم يمض على رحيله إلا القليل، ولربما عاد تارك الصلاة لترْكه، وآكِل الربا لأكْله، ومشاهد الفُحش لفُحشه، وشارب الدخان لشُربه، فنحن لا نقول لنكُن كما كنا في رمضان من الاجتهاد، ولكن نقول: لا للانقطاع عن الأعمال الصالحة، فلنحيَ على الصيام، والقيام، والصدقة، ولو القليل، ها نحن ودَّعنا رمضان المبارك، ونهاره الطيب، ولياليه العطرة، ها نحن ودعنا شهر القرآن، والتقوى، والصبر، والجهاد، والرحمة، والمغفرة، والعتق من النار.

فماذا جنينا من ثماره اليانعة وظلاله الوارفة؟ هل تعلَّمنا فيه الصبر والمصابرة على الطاعة وعن المعصية؟ هل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها؟ إياكم وترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان.

الحذر الحذر من تضييع الصلوات مع الجماعة، فبعد امتلاء المساجد بالمصلين في صلاة التراويح التي هي سنة؛ نراها قد قل روادها في الصلوات الخمس التي هي فرض.

فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في أحسن حال من حاله السابق، وأن ترى فيه إقبالًا على الطاعة؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم: 7]؛ أي: زيادة في الخير الحسي والمعنوي، فيشمل الزيادة في الإيمان والعمل الصالح.

فلو شكر العبد ربَّه حق الشكر، لرأيته يزيد في الخير والطاعة، ويبعد عن المعصية، والشكر ترك المعاصي.


هكذا يجب أن يكون العبد مستمرًّا على طاعة الله، ثابتًا على شرعه، مستقيمًا على دينه، لا يعبد الله في شهر دون شهر، أو في مكان دون آخر، لا، وألف لا، بل يعلم أن رب رمضان هو رب بقية الشهور والأيام؛ قال تعالى: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ [هود: 112]، وقال: ﴿ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ [فصلت: 6].

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.




الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على عِظَمِ نِعمه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وخليله صلى الله عليه وآله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن أجسادكم على النار لا تقوى.

والآن بعد انتهاء صيام رمضان، فهناك صيام النوافل: (كالست من شوال)، (والاثنين، والخميس)، (وعاشوراء)، (وعرفة)، وغيرها.

وبعد انتهاء قيام رمضان، فقيام الليل مشروع في كل ليلة، وهو سنة مؤكدة حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله: "عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأبُ الصالحين قبلكم، وقُربة إلى ربكم، وتكفير للسيئات، ومَنهاة عن الإثم، ومَطردة للداء عن الجسد"؛ (رواه الترمذي وغيـره بسند حسن).

وقال صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل"؛ (رواه الحاكم وغيره بسند صحيح).


وقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل، وقام صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم المغفور له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر حتى تفطَّرت قدماه، فقيل له في ذلك، فقال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا"؛ (متفق عليه).


فإذا أراد المسلم أن يكون ممن ينال شرف مناجاة الله تعالى، والأنس بذكره في ظلم الليل، فليحذر الذنوب، فإنه لا يوفَّق لقيام الليل من تلطخ بأدران المعاصي، وقيام الليل عبادة تصل القلب بالله تعالى، وسمات النفوس الكبيرة، وقد مدحهم الله وميَّزهم عن غيرهم؛ قال تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ [الزمر: 9].

والآن بعد أن انتهت (زكاة الفطر)، فهناك الزكاة المفروضة، وهناك أبواب للصدقة، والتطوع، وقراءة القرآن وتدبُّره؛ ليست خاصةً برمضان، بل هي في كل وقت، وهكذا، فالأعمال الصالحة في كل وقت وكل زمان.


فاجتهدوا في الطاعات، وإياكم والكسل والفتور، فاللهَ اللهَ في الاستقامة والثبات على الدين في كل حين، فلا تدروا متى يلقاكم ملك الموت؛ فاحذروا أن يأتيكم وأنتم على معصية.

اللهم ارزُقنا حبك، وحبَّ مَن يحبك، وحب عملٍ يُقرب إلى وجهك، اللهم ردَّنا إليك ردًّا جميلًا، ولا تجعل فينا ولا بيننا شقيًّا ولا مَحرومًا، اللهم اجعلنا هداةً مهديين غير ضالين ولا مضلين، اللهم احمِ بلادنا وسائر بلاد الإسلام والمسلمين من الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن. اللهم احفَظ لبلادنا أمنَها وإيمانها واستقرارها. اللهم وفِّق ولي أمرنا لما تحب وترضى، وخُذ بناصيته للبر والتقوى، واجعله هاديًا مهديًّا، وأصلح به البلاد والعباد. اللهم ارفع راية السنة، واقمع راية البدعة. اللهم احقِن دماء المسلمين في كل مكان، وولِّ عليهم خيارهم واكفِهم شرَّ شرارهم. اللهم أصلِح لنا ديننا الذي هو عِصمة أمرنا، وأصلِح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعَل الحياة زيادةً لنا في كل خير، واجعل الموت راحةً لنا من كل شر. اللهم أكثِر أموال من حضروا معنا وأولادهم، وأطِل على الخير أعمارهم، وأدخلهم الجنة. ربَّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذاب النار.


سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه، ومَن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.71 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]