تعليمات قرآنية للمسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 244 - عددالزوار : 86193 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 144 - عددالزوار : 38285 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 176 - عددالزوار : 96473 )           »          تصحيح المفاهيم وتقويم الموازين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 57 )           »          كزرع أخرج شطأه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          موت الأمم وحياتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          بين عمر وأبي محجن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الفتوحات الإٍسلامية في عهد يزيد بن عبد الملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          هل تعتبر القرائن في الحكم على العقود؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مواقف مع الصحابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-01-2025, 04:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 145,578
الدولة : Egypt
افتراضي تعليمات قرآنية للمسلمين

تعليمات قُرْآنية للمسلمين

د. محمد منير الجنباز


وبعد أن عرَف المسلمون فضل الله عليهم بالنصر على المشركين أرادهم أن يعُوا هذا الدرس جيدًا، وأن يكونوا في كافة معاركهم مثال المؤمن الطائع الملتزم بأمر الله وأمر رسوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 45، 46]، هذا هو الأمر الرباني للمسلمين، الطاعة لله ورسوله، وعدم الخصام والمنازعة التي تفشل الوحدة والتضامن والألفة، وإذا حل الجدال والخصام في أمة أذهب الله بأسها وهيبتها، وأضعف قوتها، ثم عقَّب بعد هذا التوجيه بألا يكونوا مثل قريش: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴾ [الأنفال: 47]، فيها بيانُ حال قريش التي تمثِّل الغطرسة والكِبْر والتعالي بما حشدت من قوة؛ فقد قال أبو جهل: والله لا نرجع حتى نرِدَ بدرًا فنقيم عليه ثلاثًا، فننحر الجزر، ونُطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف علينا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبدًا.

وقد بيَّن الله تعالى في كتابه إصغاء قريش للشيطان الذي زين لهم الباطل، فوقر عندهم أنه الحق، وشجعهم على المضي في ضلالهم، وأنهم يملِكون قوة لا يمكن أن تهزم، ﴿ وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الأنفال: 48]، لقد رأى حشد الملائكة، فصغُر وضعُف أمامهم، فتخلى عن أتباعه وأعلن هزيمته، وهذه صورة تحدث في كل زمان ومكان بالنسبة لأتباع الشيطان، الذين ابتعدوا عن الحق، وأصغَوا لوساوس الشيطان؛ فإن أعمالهم العدائية لا تلبث أن تتهاوى أمام أنصار الحق وجنود الإيمان.

وأطلَّ النفاق للمرة الأولى، وسلاحهم التثبيط والنقد، وهم دائبون في التجريح، فإن صبَر المسلمون على الأذى يقولون: لماذا لا يقاتلون؟ وإن قاتلوا أعداءهم يقولون: ألقَوا بأيديهم إلى التهلكة؛ فالعدد غير متكافئ: ﴿ إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [الأنفال: 49]، فمَن كان إيمانه بالله قويًّا، ومتوكلًا عليه حق التوكل بأن لا ناصر إلا هو مع الأخذ بالأسباب، فإنه يكون قد استند إلى عظيم قادر عزيز، لا يخذُلُ مَن توكل عليه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.45 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]