المؤاخاة بين الأوس والخزرج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 244 - عددالزوار : 86190 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 144 - عددالزوار : 38280 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 176 - عددالزوار : 96469 )           »          تصحيح المفاهيم وتقويم الموازين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 53 )           »          كزرع أخرج شطأه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          موت الأمم وحياتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          بين عمر وأبي محجن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الفتوحات الإٍسلامية في عهد يزيد بن عبد الملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          هل تعتبر القرائن في الحكم على العقود؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مواقف مع الصحابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2024, 02:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 145,578
الدولة : Egypt
افتراضي المؤاخاة بين الأوس والخزرج

المؤاخاة بين الأوس والخزرج

د. محمد منير الجنباز


قبيلتان رئيستان في المدينة، سكنتا يثرب بعد خراب سد مأرب باليمن، فهما يمانيتان، لكن وقع بينهما خصام وحروب، أذكاه اليهود؛ فقد حالف كل من هاتين القبيلتين قبيلة من اليهود، وكان عدد أفراد الخزرج يزيد على عدد أفراد الأوس، وغالبًا ما كانت الدائرة على الأوس في القتال، لكن في يوم بعاث كانت الغلبة للأوس وهزمت الخزرج، ثم جاء الإسلام وتحاجز الفريقان؛ فقد آخى الإسلام بينهما واندثرت لفترة تلك الإحن والعداوات، غيرَ أن اليهود الذين يعيشون على فُرقة الآخرين واختلافهم منطلقين من مثلهم الذي يعملون على تنفيذه بدقة متناهية "فرِّقْ تسُدْ" لم يرُقْ لهم هذا التآخي، وورد أن شاس بن قيس - وهو من كبار اليهود، وهو شيخ طعن في السن، وكان عظيم الكفر وشديد العداوة والحسد للمسلمين - مر على نفر من الأوس والخزرج من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد جمعهم مجلس واحد يتحدثون فيه، وقد سادت الأخوة والألفة بينهم، فغاظه ما رأى من أُلفتهم وصلاح ذات بينهم على الإسلام بعد الذي كانوا عليه في الجاهلية من العداوة والاقتتال، فقال: قد اجتمع ملأ بني قيلة بهذه البلاد، والله ما لنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها من قرار، فأمر فتى شابًّا معه من يهودَ، فقال: اعمِدْ إلى مجلسهم فاجلس معهم ثم ذكرهم يوم بعاث وما كان قبله، وأنشدهم بعض ما كانوا يتقاولون فيه من الأشعار، ففعل، ثم هاج الشر بينهم، فتواثب رجلان من الحيين على الركب - أوس بن قيظي من الأوس، وجبار بن صخر من الخزرج - وقالا بعد أخذٍ ورد بغضب: إن شئتم والله رددناها الآن جذعة، وغضب الفريقان ونادوا: السلاح.. السلاح، وكان الموعد الحرة الظاهرة، واجتمع فريق الأوس وفريق الخزرج، وقبل الالتحام بلغ ما حدث النبيَّ صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم ومعه جمع من المهاجرين ووقف بين الصفين وقال: ((يا معشر المسلمين، اللهَ الله، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟! بعد إذ هداكم الله إلى الإسلام، وأكرمكم به، وقطع به عنكم أمر الجاهلية، واستنقذكم به من الكفر، وألَّف به بينكم، ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارًا))، فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان وكيد من عدوهم لهم، فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا، وعانق الرجال بعضهم بعضًا، ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين قد أطفأ الله كيد عدوهم، وباء بالخسران المبين، ونزل قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 100 - 103].
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.43 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]