الشهادة أمانة ومسؤولية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12513 - عددالزوار : 213532 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-10-2022, 02:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,891
الدولة : Egypt
افتراضي الشهادة أمانة ومسؤولية

الشهادة أمانة ومسؤولية
يحيى سليمان العقيلي


معاشر المؤمنين؛ اللسان أمانة ائتمنها الله تعالى عند عباده، والكلمة مسؤولية في أعناقنا أمامه جلَّ وعلا، فالكلمة التي تنطلق من اللسان قد يظنُّها البعضُ يسيرةً لا تضُرُّ صاحبَها؛ ولكنَّها محفوظةٌ في كتاب لا يُغادِر صغيرةً ولا كبيرة ًإلا أحصاها، قال سبحانه: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ العبدَ لَيَتكلَّمُ بالكلمةِ من رِضْوانِ اللهِ لا يُلْقِي لها بالًا يرفعُه اللهُ بها درجاتٍ، وإنَّ العبدَ لَيَتكلَّمُ بالكلمةِ مِن سَخَطِ اللهِ لا يُلقي لها بالًا يَهْوي بها في جَهَنَّمَ))؛ (أخرجه: البخاري (5/2377، رقم 6113)، وأحمد (2/334، رقم 8392).

معاشر المؤمنين، الشهادةُ من أعظم الكلام أمانةً وأشدِّه خطورةً وأثقله مسؤوليةً؛ لذلك أوجب الله تعالى أن تُؤدَّى له جلَّ وعلا، وأن تكون بصدقٍ وأمانة، فهي أمرٌ من الله، قال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [الطلاق: 2]، وجعل ربُّنا كَتْمَ الشهادةِ ظُلْمًا وإثمًا، قال جلَّ وعلا: ﴿ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 283].

الشهادةُ- عباد الله- معيارٌ لتمييز الحق من الباطل، وحاجز يفصل الدعاوى الصادقة من الكاذبة، قال بعضهم: "الشهادةُ بمنزلة الرُّوح للحقوق، فالله أحيا النفوسَ بالأرواحِ الطاهرة، وأحيا الحقوق بالشهادةِ الصادقة"، والقائمون بشهاداتهم هم أهل البِّرِّ والإحسان، ومن زمرة أهل الفضل والإيمان، قال جل وعلا في وصف المكرَّمين: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 33]، وهذا نداءُ الله جلَّ وعلا للشهادة بالحق، ولو على النفس أو أقربِ قريب، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى ﴾ [النساء: 135].

وأداءُ الشهادةِ أمانةٌ؛ لما يترتب عليها من إنشاء العقود والمعاملات، وما يترتب عليها من أداءِ حقوقٍ أو رفع مظالمٍ أو إقامة حدود؛ ولذلك كان الكتمانُ أمرًا مذمومًا شرعًا ومبغوضًا طبعًا، قال جل وعلا: ﴿ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ﴾ [البقرة: 283]، قال بعض أهل العلم: ما توعَّد الله على شيء كتوعُّدهِ على كتمان الشهادة حيث قال: ﴿ فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ﴾.

معاشر المؤمنين، إذا كان كتمُ الشهادةِ إثمٌ، فإن شهادةَ الزُّور هي من أكبرِ الكبائر، وأعظمِ الجرائم؛ لأنها نصرةٌ لظالم وهضْمٌ لحقِّ مظلوم، وتضليلٌ للقضاء، وإيغارٌ للصدور، وتوريثٌ للشحناء بين الناس، وهي من أفحشِ الأقوال وأقبح الأعمال، وأخطرِ الظواهر السيئة تأثيرًا في المجتمع، وأعظمِها ضررًا، وسوء عاقبةٍ في الدين والدنيا والآخرة، فهي داءٌ عضال ومرضٌ قتَّال، عن أبي بكرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أنبِّئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وكان متكئًا فجلس فقال وقول الزور قال: فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها حتى قلنا ليته سكت))؛ (أخرجه: البخاري (2/393 رقم 2511)، ومسلم (1/91، رقم 87).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وضابط الزور وصف الشيء على خلاف ما هو به، وقد يُضاف إلى القول فيشمل الكذب والباطل، وقد يضاف إلى الشهادة فيختص بها"، وفَّقنا الله وإياكم للبِرِّ والتقوى والعمل الذي يرضى، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم.

معاشر المؤمنين، الشهادة عند اختيار الناس للولايات والمناصب العامة، من أشدِّ الشهادات خطرًا وأعظمها مسؤولية، ينبغي للمسلم أن يؤدِّيها بما يرضي الله تعالى، يُؤدِّيها بأمانةٍ وصِدْقٍ ومسؤولية، يختار فيها المرءُ من تتوافر فيه متطلَّبات تلك الولاية من القوة والأمانة، كما قال تعالى على لسان ابنةِ الرجل الصالح ﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 26] يختار القويَّ بتمسُّكه بالحق والدفاع عنه والذود عن حقوق الوطن والمواطن، والأمين على أمن الوطن والمواطن، المؤتمن على دينه وقيمه وثوابته، الأمين على المال العام ومستقبل البلاد ومصالحها، فلنتَّقِ الله عباد الله فهي شهادة وتزكية، وأمانة ومسؤولية، ولنكن ممَّن امتدحهم ربُّهم فقال جلَّ وعلا: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.28 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]