أفلا يتدبرون القرآن؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836977 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379480 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191306 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2671 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 667 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 953 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1111 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 857 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-09-2021, 07:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي أفلا يتدبرون القرآن؟

أفلا يتدبرون القرآن؟
أسماء سعد




بين يديك كنز ثمين، هل جربت يومًا أن تتعرف على ذاك الكنز الثمين الذي بين يديك تعرفًا حقيقيًّا يليق به، ويثمر عن نفغٍ وأثر في قلبك وحياتك؟


هل جربت يومًا أن تذهب إليه عطشًا فترتشف بعضًا من أنوار هداه لترتوي؟


هل جربت يومًا أن يزورك حزن أو كرب فتطرق بابه لعلك تجد سلوى لقلبك المكلوم وسط قصصه وعبره وآياته؟


إنه القرآن، رسالات الله إليك،إنه القرآن رسالات الله لكل زمان ومكان.


إن القرآن الكريم لا يحمل بين صفحاته المباركة رسائل إلى أقوامٍ رحلوا، لا ينقل إلينا قصصًا وحكايات لزمانٍ انتهى، بل هو رسائل الله إلينا جميعًا في كل مكانٍ وزمانٍ.


فهل وقفت من حين إلى حين عند قصص الأنبياء والصالحين وسألت نفسك: ما الذي تحمله لك من رسالات؟


هل تدبرت بعضًا من كلام ربك يومًا، متأملًا ما تأمرك به وما تنهاك عنه؟


﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد: 24]؛ يقول السعدي في تفسير هذه الآية: أي: فهلَّا يتدبر هؤلاء المعرضون لكتاب الله، ويتأملونه حق التأمل، فإنهم لو تدبروه، لدلهم على كل خير، ولحذَّرهم من كل شر، ولملأ قلوبهم من الإيمان، وأفئدتهم من الإيقان، ولأوصلهم إلى المطالب العالية، والمواهب الغالية، ولبيَّن لهم الطريق الموصلة إلى الله، وإلى جنته ومكملاتها ومفسداتها، والطريق الموصلة إلى العذاب، وبأي شيء تحذر، ولعرفهم بربهم، وأسمائه وصفاته وإحسانه، ولشوقهم إلى الثواب الجزيل، ورهبهم من العقاب الوبيل.


﴿ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا؛ أي: قد أغلق على ما فيها من الشر وأقفلت، فلا يدخلها خير أبدًا؟ هذا هو الواقع.



يقول دكتور أحمد عبدالمنعم حول قضية تدبر القرآن:" إن تدبر القرآن يعني قراءته قراءة مختلفة؛ ألا نكتفي بالقراءة العابرة وهز القراءة كهز الشعر.


التدبر معناه: القراءة المتأنية المتفكرة لكتاب الله عز وجل.


التدبر معناه أن يؤثر فيك القرآن، وأن تعايش المعاني، أن تخرج من القراءة بغير الوجه والقلب الذي دخلت به، ألا تخرج من قراءة القرآن وليس هناك أي تأثُّر ولا تغير فكري أو قلبي أو في الجوارح أو في الاستنباط".


ويقول السنيدي في كتابه تدبر القرآن: "ينبغي للمسلم وهو يقرأ القرآن أن يكون واعيًا بحقيقة أن القرآن يخاطبه هو شخصيًّا، وفي اللحظة التي يعيش فيها، وهو حين يخاطبه لا يقص له قصة ماضية عن أشخاص آخرين غيره عاشوا تجربتهم الخاصة، إنما التوجيهات التي يحملها الخطاب القرآني موجهة له شخصيًّا ليعيها ويستجيب لها، ويشكِّل مشاعره وأفكاره وسلوكه بمقتضاها، ويتربى على ضوئها ويقوم خطواته على طريق الله".


ومما ذكره أيضًا:" إن القرآن ليس للإثارة الوجدانية المؤقتة... إنه دروس تربية وتوجيه لهذه الأمة، تربى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وربى عليه أمته من بعده، فينبغي أن نقرأ القرآن على هذا الأساس، نقرأ القرآن ليربينا ليس شعارات وليس قيمًا فكرية، ولكنه واقع مَعيش".


فهل نحن نهتم بقضية تدبر القرآن؟
هل نحن نتعامل معه معاملة الباحث عن الهدى وسط كنوزه، أم أننا فقط نكتفي بقراءة لا أثر فيها ولا تغيير ينتج عنها؟ هل نقدره قدره وننزله مكانته وقيمته في حياتنا؟


لقد تناول دكتور مجدي الهلالي هذه القضية، متسائلًا ومؤكدًا أهمية تدبر القرآن:-
" -هل أدرك المسلمون قيمة القرآن؟ هل أحسنوا الانتفاع به؟ هل تعاملوا معه على حقيقته كمصدر متفرد لزيادة الإيمان ومن ثم التغيير؟ هل يؤمنون بقيمته وعظيم شأنه وأنه نزل من السماء ليهدي الناس إلى الله ويأخذ بأيديهم إليه؟ إن معرفة طريق الهدى وحدها لا تكفي بل لا بد من وسيلة تعين الناس على السير فيه.


لا بد من دواء يشفي صدورهم ويخلص قلوبهم من سيطرة الهوى وحب الدنيا.


لا بد من وجود مادة تفجِّر الطاقات وتولِّد القوة الدافعة داخل الإنسان للسير في طريق الهداية، وهنا يظهر أعظم جانب لمعجزة القرآن، ألا وهو قدرته الفذة على التغيير والتقويم، وهذه هي أهم وأخطر وظيفة للقرآن، وهذا هو السر العظيم لمعجزته، فكل آية من آياته وكل سورة من سوره تحمِل منابع غزيرة للإيمان.


إن القرآن يعد الحبل المتين يُبعد من يتمسك به عن دائرة تأثير الشيطان بإغلاقه لبابي الشبهات والشهوات اللذين يدخل منهما الشيطان على الإنسان".


ألم يأن لنا أن نقرأ القرآن بتدبر؟
ألم يأن لنا أن نفهم رسائل الله إلينا ونعمل بمقتضاها؟
أيها الباحث عن الهدى، الراغب في الثبات على طريق الاستقامة، قُمْ من سباتك وأقبِل على القرآن بمشاعر الموقن المؤمن بأن آي القرآن ستحيي هِمَّتك تارة، وستثبت قلبك أمام ابتلاءٍ تمر به تارة أخرى، بل ستتغير بصحبة القرآن عقليتك وطريقة تفكيرك وستنضبط مفاهيمك ذاتها، حين تقرأ القرآن بشعور من يبحث عن الهداية والصلاح والتغيير، بإحساس الباحث عن النور وسط ظلمة الحياة، طالب الثبات وسط فتنها الكثيرة.


وختامًا كما يقول دكتور أحمد عبدالمنعم في حديثه عن قضية تدبر القرآن:-
"نحن نريد قرآنًا ينتقل من اللسان إلى الفكر وإلى القلب وإلى الجوارح.. ".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.68 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]