خروج زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحب يهزم قلق الموت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          التغيير الناجح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          تخلص من أوهامك ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          قصة ذي القرنين ومعادلة الحضارة عند مالك بن نبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كتاب قضايا الطفولة في ميزان الشريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ( لا تحصوها ) .. دعوة للتأمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          منهج التفسير النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مقتل أبي عفك وغزوة بني سليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أبو هريرة رضي الله عنه وقصة إسلام أمه: دروس وعبر وفوائد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          يزيد بن معاوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-01-2025, 05:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 145,480
الدولة : Egypt
افتراضي خروج زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

خروج زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

د. محمد منير الجنباز

نفَّذ خَتَنُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو العاص بن الربيع الوعد بإطلاق زينب لكي تهاجر إلى المدينة، وقد استعدت للهجرة وتجهزت لها، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلًا من الأنصار، فقال لهما: كونا ببطن يأجج - على بعد ثمانية أميال من مكة - حتى تمر بكما زينب فتصحباها حتى تأتياني بها، فخرجا، وذلك بعد بدر بشهر أو أكثر قليلًا، وقد أحست هند بنت عتبة بأن زينب تعد العدة للحاق بأبيها في المدينة، فقالت لها: يا بنت محمد، ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك؟ فقالت زينب: ما أردت ذلك، فقالت: أي ابنة عمي، لا تفعلي، إن كانت لك حاجة بمتاع مما يرفق بك في سفرك أو بمال تتبلغين به إلى أبيك، فإن عندي حاجتك، فلا تضطني - تستحي - مني؛ فإنه لا يدخل بين النساء خلاف الرجال، قالت زينب: والله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل، ولكني خفتها، فأنكرت أن أكون أريد ذلك، ثم أتمت تجهيز ما يلزمها وقدم لها أخو زوجها كنانة بن الربيع بعيرًا، وأخذ قوسه وكنانته، ثم خرج بها نهارًا يقود البعير وهي في هودج لها، وتحدث بذلك رجال من قريش، فخرجوا في طلبها حتى أدركوها بذي طوى، فكان أول من سبق إليها هبار بن الأسود فروعها بالرمح وهي في هودجها، وكانت حاملًا، فلما ريعت طرحت ما في بطنها وبرك كنانة ونثر كنانته، ثم قال: والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهمًا، فتراجعوا عنه، وأتى أبو سفيان في جلة من قريش، فقال: أيها الرجل، كف عنا نبلك حتى نكلمك، فكف، فأقبل أبو سفيان حتى وقف عليه، فقال: إنك لم تصِبْ، خرجت بالمرأة على رؤوس الناس علانية وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد، فيظن الناس إذا أخرجت ابنته إليه علانية على رؤوس الناس من بين أظهرنا أن ذلك على ذل أصابنا عن مصيبتنا التي كانت، وأن ذلك منا ضعف ووهن، ولعمري ما لنا بحبسها عن أبيها من حاجة، وما لنا في ذلك من ثؤرة - طلب ثأر - ولكن ارجع بالمرأة حتى إذا هدأت الأصوات وتحدث الناس أن قد رددناها فسلها سرًّا وألحقها بأبيها، وكان هذا حكمة من أبي سفيان، ففعل ذلك، حتى إذا هدأت الأصوات خرج بها ليلًا، وسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه، فقدما بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقيت زينب في كنف أبيها وهي على ذمة زوجها لم تطلق منه، وخرج أبو العاص بن الربيع في تجارة للشام بمال له ولقريش، وفي العودة تعرض له المسلمون واستولوا على تجارته، لكنه هرب منهم ولجأ إلى زينب، وعند صلاة الفجر بعد أن كبر النبي صلى الله عليه وسلم وكبر الناس أطلت زينب من مصلى النساء وقالت: أيها الناس، إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع، وبعد أن سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيها الناس، هل سمعتم ما سمعتُ؟))، قالوا: نعم، قال: ((أما والذي نفس محمد بيده، ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعت ما سمعتم، إنه يجير على المسلمين أدناهم))، ثم انصرف ودخل على ابنته وقال لها: ((أي بنية، أكرمي مثواه، ولا يخلصن إليك؛ فإنك لا تحلين له))، كان هذا بسبب اختلاف الدين؛ فالإسلام فرق بينهما، ثم بعث في طلب الذين أصابوا قافلته، وخيَّرهم بين ردها له وذلك لمكانته عند رسول الله أو أخذها على أنها فيء لهم، فردوها ما نقص منها شيء، وانطلق إلى مكة فأدى للناس حقهم وعاد وقال لهم: هل بقي لكم عندي شيء؟ قالوا: لا، فقد وجدناك كريمًا، ثم قال: فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، والله ما منعني من الإسلام عنده إلا مخافتي أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل مالكم، فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت، ثم خرج حتى لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليه زينب على النكاح الأول، وكان مدة الانفصال قريبًا من ست سنوات.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.00 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]