الاستنجاء بالروث والعظام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما هو طول الجهاز الهضمي ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          آداب استخدام الإنترنت،الآلة الجبارة المملوءة بالخير والشر معا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3235 )           »          الخيارات العربية أمام التطلعات الشعبوية لترامب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الشحناء تمنع المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          فأين تذهبون | دورة الإستعداد لرمضان 1446هـ | الشيخ محمد حسين يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 1967 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 154 - عددالزوار : 42799 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 254 - عددالزوار : 88721 )           »          3 أنواع شوربة مثالية تمنح الدفء وتساعد على التغلب على البرد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          5 أخطاء يومية تجعل شفتيك جافة ومتشققة.. منها استخدام مرطب معطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-01-2025, 11:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 147,132
الدولة : Egypt
افتراضي الاستنجاء بالروث والعظام

الاستنجاء بالروث والعظام

الشيخ عبدالعزيز السلمان

وروى مسلم عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن»، وورد في السنة الصحيحة باللفظ الصريح: أكل الشيطان وشربه، فقد ورد: «إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله، ويأخذ بشماله»، وهذا لا يحتاج إلى شرح، ولا تأويل لوضوحه.

وحديث الوادي الذي نام فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن زيد بن أسلم قال: عرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بطريق مكة، ووكل بلالًا يوقظهم للصلاة، فرقد بلال ورقدوا، حتى استيقظوا وقد طلعت عليهم الشمس، فاستيقظ القوم قد فزعوا، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يركبوا، حتى يخرجوا من ذلك الوادي. وقال: «هذا واد فيه الشيطان». فركبوا حتى خرجوا من ذلك الوادي ثم أمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ينزلوا وأن يتوضؤوا، وأمر بلالًا أن ينادي بالصلاة وصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس ثم انصرف، وقد رأى من فزعهم، فقال: «أيها الناس، إن الله قبض أرواحنا ولو شاء لردَّها إلينا في حين غير هذا، فإذا رقد أحدكم عن الصلاة أو نسيها، ثم فزع إليها فليُصلها كما كان يصليها في وقتها».

ثم التفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر الصديق، فقال: «إن الشيطان أتى بلالًا وهو قائم يصلي فأجمعه، ثم لم يزل يهديه كما يهدى الصبي حتى نام، ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالًا، فأخبر بلال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل الذي أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر، فقال له أبو بكر رضي الله عنه: أشهد إنك رسول الله؛ رواه مالك في الموطأ مرسلًا.

وعن ابن مسعود قال: خرج رجل من الإنس فلقيه رجل من الجن، فقال: هل لك أن تصارعني، فإن صرعتني علمتك آية إذا قرأتها حين تدخل بيتك لم يدخله شيطان، فصارعه فصرَعه، فقال: إني أراك ضئيلًا، كأن ذراعيك ذراعا كلب، أهكذا أنتم أيها الجن، أم أنت من بينهم، قال: إني فيهم لضليع فعاودني، فعاوده فصرعه الإنسي، قال: تقرأ آية الكرسي، فإنه لا يقرؤها أحد إذا دخل بيته إلا خرج الشيطان وله خجيج كخجيج الحمار، فقيل لابن مسعود: أهو عمر؟ قال: من عسى أن يكون إلا عمر رضي الله عنه.

ومن ذلك ما في مجيء الشيطان في صورة شيخ نجدي في دار الندوة، ومن قصتها أنه اجتمع قريش للتشاور في أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أهل العلم بالأخبار: هاجر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل عمر بن الخطاب، وابنه وأخيه زيد بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وحمزة بن عبد المطلب، عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزيد بن حارثة وغيرهم.

وأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أصحابه ينتظر الإذن في الهجرة، ولم يتخلف معه بمكة أحد من المهاجرين، إلا من حُبس، أو فُتن، إلا أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب وكان أبو بكر كثيرًا ما يستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقول له: لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحبًا، فيطمع أبو بكر أن يكون هو.

ولما رأت قريش أن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيعة وأصحابًا من غير بلدهم، ورأوا خروج المهاجرين إليهم، حذروا خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلموا أنه قد اجمع لحربهم، فاجتمعوا في دار الندوة، وهي دار قصي بن كلاب، وكانت قريش لا تقضي أمرًا إلا فيها يتشاورون فيما يصنعون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين خافوه؛ قال ابن عباس: لما خرجوا في اليوم الذي عدُّوا له، كان ذلك اليوم يسمى يوم الرحمة، فاعترض إبليس في هيئة شيخ جليل، عليه بتلة؛ أي كساء غليظ، فوقف على باب الدار، فلما رأوه قالوا: من الشيخ؟ قال: شيخ من أهل نجد، سمع بالذي اتعدتم له، فجاء ليسمع ما تقولون، وعسى أن لا يعدكم منه رأيًا ونصحًا، قالوا: فأدخل وقد اجتمع أشراف قريش، فقال بعضهم لبعض: إن هذا الرجل قد كان من أمره ما قد رأيتم، وإنا والله ما نأمَنه عن الوثوب علينا، فأجمعوا فيه رأيًا، فقال قائل: احبسوه في الحديد وأغلقوا عليه بابًا، ثم تربصوا به ما أصاب أمثاله من الشعراء من الموت، فقال الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي، والله لئن حبستموه كما تقولون ليخرجن أمره إلى أصحابه فيثبوا عليكم فينزعوه منكم، ما هذا لكم برأي فانظروا في غيره، فتشاوروا، ثم قال قائل منهم: نخرجه عن بلادنا، ثم إذا خرج فوالله لا نبالي أين ذهب، فقال الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي، ألم تروا حسن حديثه، وحلاوة منطقه، وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي به، والله ما هو رأي، فقال: أبو جهل: والله لي رأي، قالوا: وما هو يا أبا الحكم؟ قال: أرى أن نأخذ من كل قبيلة شابًا، ثم نعطي كل فتى سيفًا، ثم يعمدوا إليه فيضربوه بها ضربة رجل واحد، فيقتلوه فتستريحوا منه، فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرَّق دمه في القبائل جميعًا، فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا، فرضوا بالعقل فعقلنا لهم، فقال الشيخ النجدي: هذا هو الرأي الذي لا أرى غيره، فتفرق القوم على ذلك، فأتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: لا تبيت الليلة على فراشك، فلما كان عتمة من الليل، اجتمعوا على بابه يرقبونه حتى ينام فيثبون عليه، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكانهم، قال لعلي بن أبي طالب: نَمْ على فراشي وتسجَّ بردائي الأخضر، فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم، فلما اجتمعوا على بابه قال أبو جهل: إن محمدًا يزعم أنكم إن تابَعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم، ثم بُعثتم من بعد موتكم، وجُعلت لكم جنات كجنات الأردن، وإن لم تفعلوا كان فيكم ذبح، ثم بعثتم من بعد موتكم، ثم جعلت لكم نار تحرقون فيها.

قال: وخرج عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ حفنة من تراب ثم قال: «نعم أنا أقول ذلك أنت أحدهم»، فأخذهم الله على أبصارهم عنه فلا يرونه، وجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم، وهو يتلو عليهم: ﴿ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ * لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ [يس: 1 - 9]، ولم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابًا، ثم انصرف فأتاهم آت فقال: ما تنتظرون ها هنا؟ قالوا: محمدًا، قال: خيَّبكم الله، والله خرج عليكم محمد ثم ما ترك منكم رجلًا إلا وقد وضع على رأسه ترابًا وانطلق لحاجته، قال: فوضع كل واحد منهم يده على رأسه، فإذا عليه تراب، ثم جعلوا يتطلعون فيرون عليًّا على الفراش مسجًّى ببُرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقولون: والله إن هذا لمحمد نائمًا في بُرده، فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا، فقام علي عن الفراش فقالوا: والله لقد صدقنا الذي كان حدثنا وأنزل الله في ذلك: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30]، والشاهد هو مجيء الشيطان ورؤيته وكلامه، وهو أبو الجن لعنه الله، ومن ذلك صياح إبليس يوم أُحد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قُتل، فلم يشك في ذلك، حتى طلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين السعدين، قال الراوي نعرفه بكتفيه إذا مشى قال: ففرحنا حتى كأنه لم يُصبنا ما أصابنا، فأومأ نحونا؛ الحديث.

ومن ذلك ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا استيقظ أحدكم من منامه، فليتوضَّأ وليستنثِر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه»؛ متفق عليه.

ومن ذلك ما ورد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه، فقرأ فالتبست عليه القراءة، فلما فرَغ من صلاته، قال: لو رأيتموني وإبليس، فأهويتُ بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت بَرْدَ لُعابه بين إصبعي هاتين الإبهام والتي تليها، ولولا دعوة أخي سليمان، لأصبح مربوطًا بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة»، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.29 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]