هل تمارس الضرب لعلاج مشاكل طفلك ثم تراجع نفسك وترغب في صداقته؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191073 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2651 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 658 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 933 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1091 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 853 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 836 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 920 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92801 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-11-2021, 03:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي هل تمارس الضرب لعلاج مشاكل طفلك ثم تراجع نفسك وترغب في صداقته؟!

هل تمارس الضرب لعلاج مشاكل طفلك ثم تراجع نفسك وترغب في صداقته؟!
نورة بنت مسفر سعد القرني


شكَت لي إحدى الأمهات كثرةَ ضربِ ابنها في الصف الأول الابتدائي لأخته الصغرى، وكثرة بكائه، ونُدرة حديثه عما يجري في مدرسته، وهي قد اختارت الضرب علاجًا لمشاكله، بل (مشاكلها للأسف)، وتقول عن نفسها: أتمنى حياةً أهدأ مع طفلي، وصداقة أعمقَ تَدفعه لأن يُخبرني بما يشعر وما يجري معه في المدرسة.

عزيزتي الأم، ينبغي أن تنتبهي لعدة أمور مهمة:
أولًا: الضرب:
هذه بعض أضرار الضرب التي قد تكون ماثلةً في تصرفات الطفل؛ فالضرب يولِّد كراهية تجاه ضاربه، ويجعل العلاقة بينهما علاقةَ خوفٍ، لا علاقة احترام وتقدير، وكذلك قد يلغي الحوارَ والنقاش، والأخذ والعطاء، ويزيد من حِدَّة العناد، ويجعل منه عدوانيًّا، ويُعلِّمه أن القوة البدنية تمثِّل الطريقة الوحيدة لتفريغ هذا الغضب، وهذا قد يجعله يتجه إلى ضرب إخوته أو أصدقائه.

والطفل الذي يُضرَب باستمرار لا يستطيع أن يعُدَّ ضاربَه مصدرًا للحب والأمان والحماية، وسيشعر أنه تم تسجيله في لائحة الأشقياء، وتَمَّ التخلي عنه؛ لذلك فهو لا يستطيع الإفصاح عما يَحصُل له في المدرسة لأمِّه!

تذكَّري: الصغير قبل سنِّ العاشرة لا يُضرَب، وهذا ما وجَّه إليه شرعُنا الحنيف؛ فالصلاة رغم كونها عماد الدين، وأول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ومع ذلك لم يأذن النبي صلى الله عليه وسلم بالضرب على التقصير فيها قبل العاشرة، وأمرَ الشرع بأمر الطفل بالصلاة لمدة 3 سنوات؛ أي: (5475) وقت صلاة، ثم بعد العاشرة يُضرب!

فلتتفكَّر الأم: لماذا يُخطئ الطفل؟
هل شاهَد فلمًا احتوى تخريب أثاث المنزل، فقلَّده؟ أم سمِع سبًّا وشتمًا من بعض أصدقائه خارج المنزل فنقَله إليه؟ أو ضرب أُخته ليَلفت الانتباه ويشعر بالاهتمام؟ أو أنه لم يحصل على حاجته من النوم؟
معرفةُ سبب الخطأ يجعل الأم تفكِّر كثيرًا قبل الإقدام على عقابه.

وكذلك يمكن تقسيم أخطاء الطفل إلى الآتي:
أخطاء ناتجة عن عدم فَهم ومعرفة بكونه خطأً، فهنا يكون الحوار والنقاش والتعليم، مع بيان سبب كونه خطأً.

أخطاء ناتجة عن عدم قيام الطفل بعملٍ لم يعمله من قبلُ، وهنا أيضًا يتم إيضاح الطريقة الصحيحة للقيام بالعمل، فمن الطبيعي ألا ينجح في القيام بإنجاز عمل لم يقم به مِن قبلُ؛ وإنما النجاح يأتي مع الممارسة، فتكون الأم إيجابيةً مع الطفل وهي تصحِّح له خطأَه، وتُشعره بالثقة بنفسه واحترامه لذاته، وتُشجعه على المحاولة مرة أخرى!

أخطاء يَعلَمُ الطفل أنها أخطاء، وتُعتبر خطرًا على حياته، فهنا مِن واجب الأم تأديبه؛ ليمتنع عن هذا الفعل.

لكن ربما تتساءل بعض الأمهات: ما البدائل عن الضرب؟
نذكر منها:
غض الطرف عن الأخطاء اليسيرة التي تحدث مرة واحدةً.

تعزيز سلوك الطفل الإيجابيِّ يكون علاجًا - بحول الله - لسلوكه السلبيِّ، فمثلًا: عندما يتلفظ الطفلُ بكلمات نابية، تقوم الأم بتعزيز ومدح كلماته الجميلة الطيبة؛ مثل: (شكرًا، لو سمحت)، وعندما يرفض التعاون ومساعدة إخوته، تُعزِّز لديه مواقفه التي أبدى فيها تعاونًا ومساعدةً، وهكذا.

توجيه الطفل إلى السلوك الصحيح بعد وقوعه في الخطأ، فالاستمرارُ في التوجيه في كلِّ مناسبة يُسبِّب تغيُّرًا ناجِحًا بحول الله تعالى.

حرمان الطفل من بعض الامتيازات؛ كحرمانه من المصروف، أو اللعب بألعاب مُحببة لديه، أو حرمانه من مشاهدة التلفاز، أو النُّزهة.

عتاب الطفل بكلمات لطيفة موجزة، مع التركيز على الخطأ، وعدم الإلحاح عليه كثيرًا؛ حتى لا يتحوَّل إلى نوع من التوبيخ.

التصحيح الذاتي بأن يقوم الطفل بتصحيح خطئه بنفسه، فإذا بعثَر أثاث المنزل مثلًا، فعليه أن يعيد ترتيبه، وهكذا.

العلاج بالتعويض عن الخطأ؛ فإذا لعب الطفل بلُعبة أُخته ثم كسَرها، نقدِّر ثمنها، ثم يدفعه من مصروفه، فإذا أدرَكَ الطفل أنه سيُصلح ما أفسَده للآخرين، فإنه سيتحكَّم في انفعالاته، وسيَحرِص دائمًا على ألا يُفسدَ للآخرين شيئًا.

ثانيًا: كثرة بكاء الطفل:
هناك عدة احتمالات لذلك، والأم وحدَها مَن يستطيع معرفة سببها!

وهذه بعضها:
قد يكون قد تعوَّد ذلك مِن قبلُ، فحين يطلب الطفل شيئًا وترفض الأم يبدأ بالبكاء؛ حتى تخضع له وتُعطيه ما أراد!

فهنا عليك أيتها الأم أن تُعلِّمي طفلك أن البكاء والصُّراخ لن يجعله يحصل على ما يريد، وكوني حازمةً في ذلك مهما طالت فترة بكائه!

وكُلنا يعلم أن بكاء الطفل ربما يبدو لنا نحن الكبار أسوأَ من صفارة إنذارٍ، ويُسبب لنا ضغطًا وصداعًا في الرأس؛ لذلك يلجأ إليه الطفل ليحصُل على ما يريد، وربما يبكي ساعة أو ساعتين، وربما استمر لستِّ ساعات!

لكن: تذكَّري أيتها الأم الفاضلة أن البكاء لن يَقتله، فإنْ بدأ بالبكاء والصراخ، فاحْزِمي أمرَك، واختاري إحدى النقاط التالية، التي ربما ينجح أحدها بحول الله:
لا تتجاهلي الطفل عندما يطلب شيئًا بهدوء وأدبٍ، بل عليك تعزيز ما فعَل، وردِّدي على مسامعه: "لقد طلبت مني ذلك بهدوء، وأنا سعيدة جدًّا بسماع هذا الصوت الهادئ"، ثم أَعطيه ما طلب، وإن لم تكوني على استعداد لمنحه ما طلب، فامدَحيه وعزِّزي سلوكه، ثم اطلبي منه التمهُّل في تنفيذ طلبه، مثلًا: "يجب أن أنتهي من ترتيب الطبخ، ثم أفتح لك التلفاز..."، وإن كان طلفك غير مستعد للصبر، فاطلُبي منه القيام بمهمة ما، ثم نفِّذي طلبه.

عندما يبكي الطفل ليحصل على ما يريد، أخبِريه أنكِ لا تسمعينه جيدًا، ولا تفهمين ما يقول، ولو طلب بطريقة هادئة، فستسمعينه وتحاولين مساعدته قدر الإمكان.

عندما يبدأ بالبكاء، اترُكيه واخرُجي من الغرفة، واشغَلي نفسَك بعملٍ ما، وأخْبريه أنه عندما يَهدَأ فستعودين إليه وتستمعين إليه.

وضع صندوق في المطبخ أو في مكان بارز، ويكون فيه "عشرة ريالات مثلًا"، وإخبار الطفل أنه سيتم خصمُ ريالٍ واحدٍ في كل مرة يستخدم فيها الصراخ والبكاء، وما يتبقَّى منها سيكون مكافأة له على طلبه بهدوءٍ.

عندما يبدأ بالبكاء، أَخْبِريه بضبط المنبه لمدة 5 دقائق مثلًا، ليبكي خلالها كما يَحلو له، وعند سماع المنبه عليه التوقُّف عن البكاء تمامًا، والتفاهم فيما يريد، وربما يتوقف عن البكاء قبل سماع صوت المنبه، لكن إن دقَّ المنبه ولم يَنتهِ من البكاء، فلتخرج الأم من الغرفة، أو تطلب منه الذَّهاب لغرفته، ليبكي هناك ويعود إليك بعدما يهدأ.

جعل الطفل هو صاحب القرار، فإذا كان يبكي في كل مرة بعد عودتهم من زيارة جدته مثلًا، فعلى الأم تَخييرُه قبل انتهاء وقت الزيارة: هل تريد أن نذهب الآن أو بعد رُبُع ساعة؟ حتمًا سيقول: بعد ربع ساعة، عندها سيكون هو صاحب القرار، ويمكن استخدام الفكرة عند مشاهدة التلفاز أو اللعب أو غيرهما.

وقد يكون بكاؤه بسبب مضايقة أحد إخوته، أو تعبٍ أو مرضٍ، أو سببٍ خارجي، فلتُحاوِل الأم البحث عنه ومعالجته.

وأخيرًا: كيف تصبح الأم صديقةً لطفلها؟
يمكن إحضار قصصٍ هادفة مناسبة لسنِّه، وتخصيص وقت للجلوس معه واحتضانه، ولو لمدة 10 دقائق قبل النوم، يُعرَض فيها تعزيز القيم بطريقة صحيحة، ومن ذلك عدم اللجوء للبكاء وغيره.

الإكثار من الدعاء له ليلًا ونهارًا، سرًّا وجهرًا؛ فالدعاء سلاح عظيم يجب ألا تَغفُلَ الأم عنه، فهي تدعو الرحمن الرحيم القريب المجيب، وتعمل بالسبب: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 40].

تخصيص وقت للعب معه بألعابه الخاصة، والقيام بتحضير بعض الأكلات التي يُفضلها، وهكذا.

الإنصات لحديثه مهما كان، والإكثار من الحوار والنقاش معه، فبها تتعرف الأم على أحواله، ويَفتح قلبَه لها، ويشعر بالأمان، وهذا يُتيح لها فرصة تصحيح ما لدى الطفل من أخطاء، ومساعدته في حل المشكلات التي يتعرَّض لها.

همسة في أُذنكِ أيتها الأم الحنون:
تعديل سلوك الطفل، وإكسابه سلوكًا جديدًا: يحتاج إلى وقت وصبر وتدرُّج، وربما استمر شهورًا، وربما سنينَ.

الابتعاد عن الغضب، والحرصُ على الحلم؛ عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مُرني بأمر، قال: ((لا تَغضبْ))، قال: فمرَّ أو فذهب، ثم رجَع، قال: مُرني بأمر، قال: ((لا تَغضب))، قال: فردَّد مرارًا، كل ذلك يرجع، فيقول: ((لا تغضَب)).


وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنما العلم بالتعلُّم، والحِلم بالتحلُّم، والصبر بالتصبُّر)).
فالحديثان يدلَّان على أن الإنسان يستطيع الابتعادَ عن الغضب، وتعويدَ نفسه على الحِلم، فلتَحرِصي عليهما.

أخيرًا: الإكثار من الدعاء أن يُلهمَكِ الله الصواب، ويَرزقكِ الحلم والصبر، ويُعينكِ على تربية أبنائك، ويرزقك بِرَّهم، إنه كريم رحيم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.27 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]