علاقاتي سيئة مع الناس بسبب عصبيتي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 390874 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856275 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2021, 04:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي علاقاتي سيئة مع الناس بسبب عصبيتي

علاقاتي سيئة مع الناس بسبب عصبيتي


أ. شروق الجبوري



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأةٌ متزوجةٌ عصبيَّة جدًّا، ولديَّ أولاد، مِن أولادي بنتٌ في مرحلة المراهقة، أُعاني كثيرًا من التعامُل معها، فهي مثلي تمامًا عصبيَّة، وكثيرًا ما يحدث بيننا شجار وصدام.
يعيش معنا في بيتنا أهلُ زوجي؛ أخوه، وأمه وأبوه، ودومًا ما يحدث بيننا صِدام وشِجار، وأنا لا أطيق التحدُّث معهم وقت الشجار، خاصَّة زوجة أخي زوجي، فهي مختلفةٌ عني، ولا أطيق الحديث معها، كذلك بعض الجيران وقت الشجار، وهي امرأة مختلفة عني كذلك، لا أطيق الحديث معها حتى بعد التصالح.
فهل أنا مريضة نفسيًّا؛ فأنا متعبة من هذا الوَضْع.
أرجو أن تُشيروا عليَّ بحل سريعًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يُسعدنا انضِمامكِ إلى شبكة الألوكة، ونشكر لكِ ذلك، سائلين المولى القدير أن يُسدِّدنا في تقديم ما ينفعكِ، وينفع جميع المستشيرين.
أودُّ بدايةً أن أشيدَ بما لمستُه فيكِ مِن قدرة على النقد الذاتي، والاعتراف بما تجدينه في نفسكِ مِن سلبياتٍ، دون أن يشدكِ ذلك إلى الوُقوع في بئر الجلد الذاتي، وكذلك رغبتكِ في إصلاح ذلك، وبَحْثكِ عنْ حلٍّ له بالأساليب السليمة، وهي سماتٌ إيجابيَّة أتمنى منكِ تعْزيزَها في نفسكِ، واستثمارها في تطبيق خطوات الحل - بإذن الله تعالى.
عزيزتي، أسْتشفُّ مِن سياق رسالتكِ أن لديكِ ميلًا لرؤية مَن حولكِ يُشاطرونكِ أسلوبكِ في التفكير، وطريقة التعامُل، وأنَّ إحساسكِ بهذا الاختلافِ يتسبَّب لكِ في الانزعاج، وربما العصبيَّة، ويُشير إلى ذلك بعضُ مضامين رسالتكِ، ومنها: تكراركِ لعبارة: (مختلفة عني)!
وقد لا تكونين متنبهةً لهذا الأمر؛ لذا أدعوكِ لمراجعةٍ تأمليَّةٍ فيه لتحديد وجوده، وبعد ذلك أتمنى منك التفكير مليًّا في أنَّ الاختلاف في التفكير والسلوك وطريقة التعبير عن النفس وانفعالاتها وغيرها من الأمور - إنما هو سُنة الله تعالى في الخلْق، وأنَّ الفَطِن هو مَن يدَرِّب نفسه على التعامُل السليم مع الجميع بمَن فيهم المختلفون عنه ومعه، وإنِّي لأجد أنَّ لديكِ الرغبةَ في ذلك، وفي امتلاككِ علاقاتٍ إيجابية مع مَن حولكِ؛ لذا أتمنى منكِ السَّعْي لتطبيق هذه الجلسات التأمُّليَّة مع نفسكِ؛ للوُصول إلى تبنِّي أفكارها باقتناعٍ داخليٍّ، فينعكس بعد ذلك على سُلوككِ مع الآخرين - بإذن الله تعالى.
كما أتمنى منكِ أن تعمدي إلى إجراء مُراجعات فكريةٍ أخرى مع ذاتكِ؛ لتتعرفي على الأسباب المثيرة لعصبيتكِ، فالعصبيةُ أو الغضب له مثيراتٌ ودوافعُ مُعينةٌ تكمُن وراءه، لكنها قد تظهر لصاحبها أو للآخرين بغير أسبابها.
فقد يكون غضبكِ الدائمُ بسبب وُجود مَشاعر قلقٍ لديكِ مِن أمرٍ ما، أو حاجات غير مشبعة، أو أخطاء في تفسير المواقف، أو غيرها من المسببات، فبتَعرُّفكِ على تلك الدوافع وتحديدها ستتمكَّنين مِن علاجها، أو التخفيف مِن شِدتها وتَكرارها، أو إيجاد أسلوبٍ سليم للتعامُل معها، وإنَّ تحقيق ذلك سيكون له أثرٌ مهمٌّ في تحسين علاقتكِ بمَن حولكِ؛ لأنه سينعكس على أسلوبِ تعامُلكِ معهم، وعلى رؤيتكِ للأمور بشكل عامٍّ.
مِن ناحيةٍ أخرى، فإني أجِد أن مِن المهم (جدًّا) أن تلتفتي إلى توثيق علاقتكِ بابنتكِ، بتكوين صداقةٍ جميلةٍ بينكِ وبينها، ويُساعدكِ على ذلك تفهُّمكِ للمرحلة العمريَّة التي تمرُّ بها، وصعوبة الظروف حولها، واقتناعكِ بأنَّ عصبيتكِ المستمرة معها ستزيد الفجوة بينكما؛ مما قد يؤدِّي إلى عواقبَ لا يُمكن التكهُّن بها، بالإضافة إلى أنكِ قد تخسرينها (كصديقة) مُحبَّة ومخلصة لكِ بعد بضع سنوات مِن عمرها - لا قدَّر اللهُ تعالى.
ولذلك فإني أنصحكِ يا عزيزتي بالحدِّ مِن مُشاجراتكِ وصدامكِ معها، وأن تتحرّي إيجاد الفرَص المفرحة التي تجمعكِ بها وحدها، كأن تصطحبيها في نزهةٍ قصيرةٍ تتبادلان فيها الآراءَ حول موضوعاتٍ عامةٍ لا تُثير حساسية أو غضب أيٍّ منكما، أو تُشاركيها في ممارسة بعض الهِوايات التي تميل نفسُها إليها، وتجدين في نفسكِ ذلك أيضًا، أو تقدِّمي لها ما تحبُّ؛ كهدايا بأسلوب المفاجأة والإثارة، وغير ذلك مِن طرُق تعبِّرين بها عن حبكِ لها وقربكِ منها.
كما أنصحكِ باستكشاف ما يتسبَّب لكِ مِن سعادةٍ وارتياحٍ، كأن يكون قيامكِ بنشاطٍ معينٍ، أو غيره، لتعمدي إلى تَكرارِه بين الحين والآخر؛ لتصريف ما بكِ مِن مشاعرَ سلبيةٍ؛ فالترويحُ عن النفس أمرٌ ضروري في تخفيفِ كثيرٍ من المعاناة، ويُعطي قوة في مُواجَهة ما يستجد مِن مواقف، كذلك يُمكنكِ الالتحاق بدورات تعلُّم تجويد القرآن الكريم - إن توفَّر ذلك في منطقتكِ - فإنَّ ارتياد تلك الحلقات يُعطي شعورًا بالرضا الذاتي، والإشباع الاجتماعي، بالإضافة إلى مُميزاته العظيمة الأخرى.
واعلمي يا عزيزتي أنكِ لستِ مَريضةً نفسيًّا، ولا مُضطربةً بتاتًا، وأنَّ ما بك ليس إلا ردود فعل منكِ، لا تتسم بالصواب أحيانًا، وستتجه إلى التغيُّر الإيجابي - بمشيئة الله تعالى - بعد قِيامكِ بتنفيذ ما ورد في هذا الردِّ بجديَّة، ومن ثَم انتهاء شُعوركِ بالوحدة.
وأخيرًا، أختم بالدُّعاء إلى الله تعالى أن يُصلح شأنكِ كله وذريتكِ، ويفتحَ لكم أبواب الخير، وينفع بكم.
وتوَّاقون لسماع طيب أخباركِ مجددًا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.59 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]