|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
خطيبي بذيء اللسان مع أصدقائه، فهل أتركه؟!
خطيبي بذيء اللسان مع أصدقائه، فهل أتركه؟! أ. أريج الطباع السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة تقدَّم لي شابٌّ ذو مستوًى علميٍّ جيد، وذو خلُق، سمعتُ عنه ما يسرني، أحبه وهو يحبني، لكن ما يقلقني أحيانًا هو عدم التزامه، وقد كنتُ أتمنى شخصًا محافظًا يميل للتديُّن، لكن كلما حدثتُه عن الالتزام، أُحس أنَّ بإمكاني إقناعه. فوجئتُ - بعد اطِّلاعي على محادثاته مع زملائه على الإنترنت - أنه يستعمل الكلام البذيء، وغير الأخلاقي في محادثاته مع أصدقائه، أنا مُستاءة جدًّا، ولا أعرف ماذا أفعل؟ هل أتركه؟ أو أصارحه؟ وشكرًا جزيلًا لتفهُّمكم. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أُحييكِ بدايةً على حِرصكِ على الالتزام والدِّين، وتقديمِه على مَشاعرِكِ وحُبكِ، أسأل الله أن يرزُقكِ بحبِّه حبَّ خلقه، وحبَّ ما ينفعكِ في حياتك دومًا. لم توضِّحي تمامًا مقْصدَكِ بالالتزام، فهل صلاته جيدة؟ هل يُراقب الله في سرِّه، كما يُراقبه في علنه؟ هل يغش، أو يرتشي، أو يتعامل بالرِّبا - لا سمح الله؟ هل يرتكب معصيةً ويُصر عليها؟ إن كانت المشكلةُ فقط في الألفاظ البذيئة التي يقولها مع أصدقائه فلا بأسَ، لا تنهي حياتكِ لأجلها بالتأكيد، خاصة أنها بينَه وبين أصدقائه فقط، ولا تدرج على لسانه حتى معكِ! فالأمرُ لا يستحق أن تنهي حياتك لأجله، لكن في المقابل ركِّزي كثيرًا على مُراقبة الله ومَرْضاتِه، ركِّزي على أن يكونَ عملُه وحياته لله. لا تدخلي الحياة معه وأنت تتوقَّعين تغييرَه، وفي نفس الوقت لا تستعظمي أخطاءه، كلنا عُرضةٌ لارتكاب بعض الأخطاء ما دمنا بشرًا، المهم ألا يكابرَ بها، وألا تصلَ لحد المعصية والمجاهرة بها. تحتاجين أن تتحاوري معه حول أولوياتكما، وحول ما يقلقكِ، افهمي طبيعتَه أكثر، وتلمَّسي حرصَه، هل هو فقط يسايركِ لأنَّه يحبكِ؟ أم إنه فعلًا راغبٌ في التغيير للأفضل؟ انتبهي، لا تشعريه بأنكِ الأفضل، فدومًا هناك أمور نتعلَّمها من الآخرين، وإن زهدوا في ذلك، فلكلِّ شخص خبرتُه وبَصمته في حياته وإيمانه التي يمكنه المشاركة بها مع من حوله، فاستفيدي من هذه البصماتِ، وابحثي عما يمكنُك اغتنامه في علاقتكِ به. استخيري كثيرًا، وإن بقي قلقُك فلا تتجاهليه، بل ابحثي عن أسبابه، واتِّخذي قراركِ بثقةٍ، ولا تغفلي مشاعرَكِ، فإشاراتها ستعينكِ كثيرًا على قراركِ. وفَّقكِ الله وأعانكِ وأسعدكِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |