فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2021, 09:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ

فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ - 1


فهد بن عبد العزيز الشويرخ


قال الشيخ: أصناف الكهانة كثيرة جداً, وجامعها الذي يجمعها أن يستخدم الكاهن وسيلة ظاهرة عنده ليقنع السائل بأنه وصل إليه العلم عن طريق أمور ظاهرية عملية


بسم الله الرحمن الرحيم
مسائل في العقيدة
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن أهل العلم المتأخرين معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, والشيخ له مصنفات كثيرة, وقد يسّر الله الكريم فقرأت أكثرها, واخترت بعضاً مما يوجد بها من فوائد, أسأل الله الكريم أن ينفع الجميع بها. وهذا الجزء الأول, بعنوان: مسائل في العقيدة.
التفكر في عظمة الله عز وجل وعظمة صفاته:
قال الشيخ: لا بد للعبد من التفكر في عظمة الله عز وجل وعظمة صفاته, وكيف أنك إذا تأملت تركيب السماوات بعضها على بعض, وعظم السماوات وعظم الأرض بالنسبة لك أنت, ثم عظم السماوات بالنسبة للأرض, ثم عظم الكرسي بالنسبة للسماوات, ثم عظم العرش, تتصاغر وتتصاغر حتى توجب على نفسك تعظيم الله عز وجل حق تعظيمه, وتوجب على نفسك الذل, لأن العبد لا ينفك إذا آمن بهذا حقيقة أن يكون أذل وألا يترفع ولا يتكبر, لأنه يعلم حقيقة نفسه وحقيقة خلقه ومقداره, ثم هو يعظم الله حق تعظيمه.
وأصل الإيمان التذلل لله بعد الإيمان بربوبيته سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته وألوهيته, فكلما كان العبد أكثر ذلاً وتعظيماً لله عز وجل وخشوعاً في القلب كان أكثر إيماناً وأعظم مقاماً عند الله عز وجل: ( { إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ) [الحجرات:13] [شرح أصول الإيمان:94_95]
لا يجوز إدراج اسم القديم في أسماء الله:
قال الشيخ: في وصف الله بالقدم واسم القديم, وهذا من الأسماء التي سمى الله بها المتكلمون, ونصوص الكتاب والسنة ليس فيها هذا الاسم, وأن إدراج اسم القديم في أسماء الله هذا غلط, ولا يجوز ذلك لأمور:
الأول: أن القاعدة التي يجب اتباعها في الأسماء والصفات: " ألا يُتجاوزُ فيها القرآن والحديث ", ولفظ أو اسم القديم, أو الوصف بالقدم لم يأت في القرآن ولا في السنة, فيكون في إثباته تعدٍ على النص.
الثاني أن أسماء الله عز وجل كلها أسماء مدح وهي أسماء حسنى, واسم القديم لا يُمتدح الله به, لأن الله وصف به العرجون, والقديم قد يكون صفة مدح, وقد يكون صفة ذم
الثالث: أن اسم الله القديم لا يُدعى الله عز وجل به, فلا يقول القائل في دعائه: يا قديم اعطني, أو يا أيها القديم, أو يا رب أسألك بأنك أنت القديم أن تعطيني كذا. والأسماء الحسنى يُدعى الله عز وجل بها, وذلك لقوله: ( { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} ) [الأعراف: 180] [شرح العقيدة الطحاوية:1/70]
اسما الرب الأعظمان:
قال الشيخ: هذان الاسمان ( الحي ), و ( القيوم ) قد قيل فيهما _ وهو قول قوي وله حظ من الترجيح _ أنهما اسما الرب الأعظمان, فالاسم الأعظم الذي إذا دعي الله عز وجل به أجاب, وإذا سئل به أعطي, كما جاء في الحديث, هو في سورة البقرة وفي سورة آل عمران, وفيهما قول الله عز وجل: ( الله لا إله إلا هو الحي القيُّوم ) [شرح العقيدة الطحاوية:1/88]
ثمرات العقيدة الصحيحة في القلوب والأعمال:
قال الشيخ: حقيقة الإيمان بأسماء الله عز وجل وبصفاته يثمر ثمرات عملية في القلب, من وجل القلوب, ومن إجلال الله عز وجل, وحب القلوب لجمال الله عز وجل, وأنواع ما يحدث في القلب من الإيمان, ومدارج الإيمان التي تتصل بالإيمان بالأسماء والصفات, كذلك الإيمان بالجنة والنار. كذلك الإيمان بالعرش والكرسي لمن تأمله, فإنه يجعل القلب خاضعاً لربنا جل جلاله, ويجعل القلب مخبتاً منيباً لله عز وجل, فإن غفل جاء تعظيمه وإيمانه وعقيدته بالإنابة السريعة والاستغفار الحق.
إذاً حين نبحث هذه المباحث في العقيدة ليست كما يبحثها أهل الكلام المذموم, في كونها أشياء لا ثمرة لها في الإيمان والعمل الصالح وتعبد المرء لله عز وجل, فإن كل شيء وصفه الله عز وجل لنا من الأمور الغيبة لم يقصد إيماننا به واعتقادنا له من جهة الوجود, دون جهة الإيمان وما يثمر منه, بل قصد الإيمان به يعني: بوجود, وأثر الإيمان الذي يحدثه في النفس لأن المقصود إصلاح القلوب لله عز وجل.[شرح الطحاوية:1/472]ولهذا الوصية للجميع أنهم إذا تعلموا العقيدة, فإنهم يعملون بها, لأن صلاح القلب به تصلح الأعمال, وهذا واقع. وأما أهل الكلام وأهل البدع, فإنهم يعلمون مسائل الاعتقاد كمسائل عقلية, ينظرون إليها نظراً عقلياً برهانياً عقليّاً أو نقلياً, دون نظر في آثار ذلك, وهذا تجد لأجله فيهم من قسوة القلوب, ومن قلة العبادة, وترك التواضع, والكبر....إلى آخره من الصفات المذمومة ما فيهم, بخلاف أهل الحق من أهل السنة والحديث والعبادة, فإنهم ألين قلوباً, لأجل ما معهم من العلم بالله عزوجل, وأكثر تواضعاً للخلق, ونفعاً للعباد, وخوفاً من الله عز وجل, لأن صحة العقيدة أثمرت في قلوبهم وفي أعمالهم كذلك.[شرح الطحاوية:2/197]
ثمرات الإيمان بالأسماء والصفات:
أولاً: أعظم ثمرة للإيمان بالأسماء والصفات ولتوحيد الأسماء والصفات: تحقيق ما أوجب الله عز وجل من الإيمان به, الله عز وجل أمرنا بالإيمان به, فمن آمن بالأسماء والصفات جميعاً كما أخبر الله عز وجل بها وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم, فقد حقق الإيمان, ومن حرَّف في ذلك ولم يؤمن بها جميعاً, فلن تظهر ثمرات الإيمان على الحقيقة فيه من جهة أداء الواجب وامتثال الواجب.
الثمرة الثانية: عبادة الله وحده لا شريك له, كما ذكرنا عند قوله عز وجل: ( {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } ) [الأعراف:180]
حقيقية الإيمان بالأسماء والصفات أنه يقود حتماً إلى توحيد الله عز وجل حق توحيده, وأن يعبد الله وحده لا شريك له.
الثمرة الثالثة: المؤمن بالأسماء والصفات يلين لسانه بحسن الثناء على الله, ومن أكثر الثناء على الله عز وجل قرب منه, وأحسّ في قلبه لذة اللذة والحلاوة لمناجاته.
من ثمراتها: العلم بالكتاب والسنة, أعظم العلوم هي علم الكتاب والسنة...أكثر الآيات تجد أنها مختومة بماذا ؟ بأسماء الله وصفاته, فإذا كان ما عندك علم بالأسماء والصفات التي ينتج عنها الإيمان, فسيكون عندك نقص في معرفة الآيات, وبالتالي سيكون عندك نقص في معرفة القرآن. العلم بالقرآن العلم بالسنة, وهكذا.
الأثر الخامس: التدبر في ملكوت الله عز وجل, الله عز وجل يقول: { قُل انظروا ماذا في السموات والأرض} [يونس:101] إذا عظم العلم بالأسماء والصفات نظرت إلى الملكوت بنظرة أخرى, نظرت إلى مخلوقات الله, من الجبال, والنجم, والشمس, والقمر, والحجر, والزواحف, نظرت إليها بنظر كلها يدل على الله عز وجل.
السادس: من الآثار عظم التوكل على الله عز وجل, فإذا تأملت في أسماء الله عز وجل, التي توقن معها بأنه هو الذي بيده ملكوت كل شيء, هو الذي بيده الأمر, هو الذي بيده قلوب العباد, هو الذي يخفض ويرفع, هو الذي يُمرض ويُسقم ويعافي, هو الذي يقبض ويبسط, هو الذي يجيب, هو الذي ينصر, هو الذي يخذل, هو الذي يعز. من الذي يفعل ذلك كله ؟ هو الله عز وجل, من الذي يملك الملك على الحقيقة ؟ هو الله عز وجل, من الذي يملك خزائن السماوات والأرض ؟ هو الله عز وجل, من القوي من الجبار من العزيز من المقتدر ؟ هو الله عز وجل.
إذاً, يعظم عند العبد التوكل على الله عز وجل, لا ينظر إلى غيره إلا نظرة أسباب, أما حقيقة ركون القلب فهو إلى الله عز وجل, وركونه إلى الله منه سبحانه وتعالى إليه, ففروا إلى الله, ففروا منه سبحانه وتعالى إليه, وهو يعظم التوكل عليه عز وجل.
الثمرة السابعة: أن العلم بأسماء الله وصفاته تحصل معه الاستقامة والخشية, والله عز وجل أمرنا بالاستقامة, {فاستقم كما أمرت} [هود:112] الاستقامة مأمور بها لها وسيلة لها...من وسائلها العلم بالله عز وجل, فإذا تعبدت الله عز وجل بعد العلم به, فإنه يعظم عندك شأن الاستقامة وينتج عندك حينئذ الخشية.
الأثر الثامن من آثار الإيمان بأسماء الله عز وجل وبصفاته: تعظيم شأن الذنب, وتعظيم شأن طلب المغفرة والاستغفار, فالذي يعلم الله عز وجل بأسمائه وصفاته, يعلم عظم شأن الذنب الذي يقع فيه هو أو يقع فيه العباد, فتجد أنه فيما يقع فيه يسارع إلى طلب المغفرة والرضوان منه عز وجل, لعلمه بما له من أسماء وصفات, لعلمه بربه عز وجل.[محاضرات عقدية: محاضرة: آثار الإيمان بأسماء الله وصفاته: 478]
هجران أهل البدع:
قال الشيخ: قال المؤلف: " من السنة هجران أهل البدع ومباينتهم " وهذا هو الذي كان أئمة أهل السنة يوصون به من عدم غشيان المبتدعة في مجالسهم ولا مخالطتهم, بل هجرهم بالكلام, وهجرانهم بالأبدان, حتى تخمد بدعهم, وحتى لا ينتشر شرهم....ونلاحظ اليوم أنه في هذه المسألة ترك كثير هذا الأصل, فكثير من الناس يخالط المبتدعة ولا يهجرهم لحجج شتى: إما دنيوية, وإما دعوية, أو دينية, وهذا مما ينبغي التنبه له والتحذير منه, لأن هجران أهل البدع متعين, قلا تجوز مخالطتهم بدعوى أن ذلك للدعوة, ولا تجوز مخالطتهم بدعوى أن ذلك للدنيا, ولا مخالطتهم وعدم الانكار بدعوى أن هذا فيه مصلحة كذا وكذا, إلا لمن أراد أن ينقلهم لِما هو أفضل مما هم فيه وأن ينكر عليهم ويُغيِّر عليهم.[شرح لمعة الاعتقاد:155-156]
البركة:
قال الشيخ: كل مسلم فيه بركة, وهذه البركة ليست بركة ذات, وإنما هي بركة عمل, وبركة ما معه من الإسلام والإيمان, وما في قلبه من الإيقان والتعظيم لله جل وعلا والإجلال له, والاتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم, فهذه البركة التي في العلم, أو العمل, أو الصلاح لا تنتقل من شخص إلى آخر, وعليه فيكون معنى التبرك بأهل الصلاح هو: الاقتداء بهم في صلاحهم, والتبرك بأهل العلم هو: الأخذ من علمهم والاستفادة منه, وهكذا, ولا يجوز أن يُتبرَّك بهم بمعنى أن يُتمسَّح بهم.[التمهيد لشرح كتاب التوحيد:129-130]
دين الله واحد:
قال الشيخ: دين الله في الأرض والسماء واحد, كما قال الطحاوي هنا, فحينئذ ليس عندنا أديان سماوية, ولا الأديان الثلاثة, ومن عبر عن اليهودية, والنصرانية, والإسلام, أو غيرها أيضاً أنها أديان سماوية هذا غلط عقدي, وغلط أيضاً على الشريعة وعلى العقيدة, لأن الدين واحد, كما قال عزوجل: ( إن الدين عند الله الإسلام ) [آل عمران:19] فالدين الذي جاء من السماء من عند الله, وارتضاه الله في السماء, وارتضاه في الأرض واحد ليس باثنين وليس بثلاثة, فمن الغلط قول القائل: الأديان السماوية الثلاثة: اليهودية, والنصرانية, والإسلام.[شرح العقيدة الطحاوية:2/477]
الحفاظ على التوحيد, وعدم التساهل في جزئية منه:
قال الشيخ: تأمل قول الله عز وجل مخبراً عن دعاء إبراهيم عليه السلام: { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} [إبراهيم:35] قال العلماء: خاف على نفسه _ وهو إبراهيم خليل الله عليه السلام _ وخاف على بنيه عبادة الأصنام. قال إبراهيم التيمي رحمه الله في تفسيرها: " ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم " فإذا كنت لا تأمن البلاء فلا بد أن تضع حماية قوية وسور منيع أن يتطرق إليك ذلك.
بعضهم يقول: هل ممكن _ نعوذ بالله _ أن نعبد الأوثان أو الأصنام ؟ نقول: ربما لم يكن ممكنا _ بفضل الله ونعمته _ في جيلك, ولكن تساهلك جزئية ولو صغيره, وبعد زمن يتساهلون في جزئية أخرى, ثم يصل الأمر إلى مرحلة لا تتواصى فيها على الحفاظ على التوحيد.[شرح كشف الشبهات:24]
من كان الله معه فالخوف منه بعيد:
قال الشيخ: معية الله الخاصة لعباده المؤمنين _ مثل الرسل وأهل الصلاح وأهل العلم _ هذه المعية الخاصة معناها التوفيق والتأييد والإعانة والنصرة على أعدائهم, ولهذا قال الله عز وجل في سورة براءة حينما أخبر عن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وما كان من شأنه في الغار: { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا } [التوبة:40] يعني معنا بنصره وتأييده وتوفيقه, ومن كان الله معه فالخوف منه بعيد, وكذلك الأذى بعيد عنه.[ اللآلئ البهية في شرح العقيدة الواسطية:1/450]
الفرق بين البدعة ومخالفة السنة:
قال الشيخ: الضابط بين العمل المبتدع وبين العمل المخالف للسنة, أن يكون العمل هل هو ملتزم به أم غير ملتزم به, فإذا عَمِلَ على خلاف السنة بأن تعبّد بذلك مرة أو مرتين, ولم يلتزم به من جهة العدد, أو من جهة الهيئة, أو من جهة الزمن, أو من جهة المكان, فإنه يُقال: خلاف السنة.
أما إذا عمل عملاً يريد به التقرب إلى الله عز وجل والتزم به عدداً مخالفاً للسنة, أو التزم به هيئة مخالفة للسنة, أو التزم به زماناً مخالفاً للسنة, أو التزم به مكاناً مخالفاً للسنة صار بدعة, هذه أربعة أشياء: في العدد, والهيئة, والزمان, والمكان, فمن أخطأ السنة وتعبد ولم يلتزم يقال له: هذا خالف السنة, وأما إذا التزم بطريقته وواظب عليها, فإنه يقال: هذا صاحب بدعة, وهذا العمل بدعة.[اللآلئ البهية في شرح العقيدة الواسطية:2/543_544]
وسائل يغرّ بها الكاهن من يأتيه:
قال الشيخ: أصناف الكهانة كثيرة جداً, وجامعها الذي يجمعها أن يستخدم الكاهن وسيلة ظاهرة عنده ليقنع السائل بأنه وصل إليه العلم عن طريق أمور ظاهرية عملية, تارة يقول: عن طريق النجوم, وتارة يقول: عن طريق الخط, أو عن طريق الطرق, أو عن طريق الودع, أو عن طريق الفجان, أو عن طريق الكف, أو عن طريق النظر في الأرض في حصى يجعله, أو عن طريق الخشب ونحو ذلك, هذه كلها وسائل يغرّ بها الكاهن من يأتيه, هي في الحقيقة هي وسائل لا تحصل العلم ذاك, ولكن العلم جاءه عن طريق الجن, وهذه الوسيلة إنما هي وسيلة للضحك على الناس, وسيلة لكي يظن الظان أنها تؤدي إلى العلم, وأن هؤلاء أصحاب علم وفن بهذه الأمور, وفي الواقع هو لا يتحصل على العلم الغيبي عن طريق خط, أو عن طريق فنجان, أو عن طريق النظر في البروج, أو نحو ذلك, وإنما يأتيه العلم عن طريق الجن, وهو يُظهر هذه الأشياء حتى يحصل على المقصود, حتى تصدقه الناس أنه لا يستخدم الجن.[شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد:2/297]
من سعادة المؤمن وطالب العلم أن يكون دائم التعلم للتوحيد:
قال الشيخ: العلم هو الشفاء, فالتعلم لا بد منه, ومن قال: التوحيد أمر فطري, لا نحتاج إلى أن تعلمه, ولا إلى أن نبذل فيه الوقت, ولا الجهد. فهذا جاهل بنفسه, وجاهل بحق ربه عز وجل, بل التوحيد يحتاج العبد أن يتعلمه دائماً, حتى لا يقع في شيء من نواقض ذلك التوحيد,...فمن علامات سعادة المؤمن, وطالب العلم, والداعي إلى الله عز وجل أن يكون دائم التعلم للتوحيد, والقراءة في مسائله [شرح كشف الشبهات:364]



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-09-2021, 09:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ


فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ (2)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ

العلم وأهله



الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن أهل العلم المتأخرين معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, والشيخ له مصنفات كثيرة, وقد يسّر الله الكريم فقرأت أكثرها, واخترت بعضاً مما يوجد بها من فوائد, أسأل الله الكريم أن ينفع الجميع بها. وهذا الجزء الثاني, بعنوان: العلم وأهله
حقيقة العلم:
قال الشيخ: حقيقة العلم هو العلم بكتاب الله عز وجل, وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, إذ لا أرفع في الكلام ولا أعظم قدراً من كلام ربنا عز وجل, ولا أعظم ولا أرفع بعده من كلام نبينا صلى الله عليه وسلم, فالموفق والمبارك من علِم وعلَّم, واجتهد في ذلك.[محاضرات التفسير:105]
بركة العلم:
قال الشيخ: من أعظم أسباب البركة في العلم أن تكون نيتك صالحة فيه,...والنية الصالحة في العلم أن تنوى أن ترفع الجهل عن نفسك, ثم تنوى رفع الجهل عن عيرك, فمن استقام له هذان الأمران, أو الأول منهما, فهو على نية صالحة في العلم, فيرجى له القبول, وهذا القصد وهذه النية ينفعانك كثيراً إذا استحضرتهما في العلم.[شرح كتاب الطهرة من بلوغ المرام:9-10]
الإنسان يشرف بالعلم:
قال الشيخ: إذا نظرت إلى كتب التراجم _ التي هي قريبة من بين يديك اليوم _ وجدت أن أمماً من أهل العلم سبقوا, وبذلوا في العلم نفيس أوقاتهم, وكانت الصعوبات لديهم عظيمة, ومع ذلك أقبلوا على العلم, لِم ؟ لأنهم يعلمون أن الإنسان إنما يشرف بالعلم, وأن المسلم إذا لم يكن حاوياً للعلم بين جنبات صدره, فإنه ليس بشيء, فبقدر العلم الذي تحويه تكون منزلتك, فبالعلم ترفع, وبعدم العلم تخفض, قال الله عز وجل: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة:11][محاضرات سياسية واجتماعية:269]
البعد عن الملذات في بعض الأحيان:
قال الشيخ: ينبغي على طالب العلم, وعلى الرجل الصالح, والعبد الصالح, وكذلك المرأة الصالحة, أن يعود نفسه على البعد عن الملذات في بعض الأحيان.
ونحن اليوم _ كما ترون _ فاضت علينا الأمور, بحيث إن الناس يتنافسون فيما يريحهم, وينبغي على المرء بين الحين والآخر أن يذكر نفسه بما فيه تقشف, وما فيه معالجة لبعض الأمور العسيرة عليه بعض الشيء, مما فيه ترك الملذات أو ترك استعمال الأشياء, تذكراً لنعمة الله عز وجل عليك, إما في الثياب, أو المسكن, أو في الفراش, ونحو ذلك, فيتذكر العبد النعمة, ويتذكر حال المصطفى صلى الله عليه وسلم.[شرح كتاب الطهارة من بلوغ المرام:54]
عدم الاستعجال في الاعتراض على أهل العلم:
قال الشيخ: ينبغي على طالب العلم عموماً فيما يسمع, أو يقرأ أن لا يبادر بالاعتراض على أهل العلم الراسخين فيه فيما يوردون أو يقررون, أو يقبلون من الروايات, بل يجب عليه أن يتمهل, وأن يطالع, وأن لا يعجل بالإنكار, لأن الله عز وجل يقول: ( { وفوق كُل ذي علمٍ عليم} ) [يوسف:76] فطالب العلم قد تشكل عليه المسألة, وقد يستغرب صنيع بعض أهل العلم, فلا ينبغي له أن يستعجل وينتقد أو ينكر, أو نحو ذلك, بل يتأنى, ويتأنى حتى يستبين له وجه كلام أهل العلم, خاصة إذا كانوا من أئمة السُّنة, والراسخين في العلم المقتدى بهم,...وهذا حسن في أن طالب العلم يكون دائماً متأنياً غير عجل في مسائل العلم, أو في انتقاد أهل العلم أو نخو ذلك, فيكون متأنياً, لأن مع المستعجل الزلل.[تفسير المفصل, من سورة " ق" إلى سورة الحديد:241]
كشف الإشكال في بعض المسائل قد يحتاج إلى وقت طويل:
قال الشيخ: تارة يعرض إشكال في أي مسألة, والإشكال جيد أن يكون عند طالب العلم, لأن معرفة الإشكال علم, وكشف الإشكال علم آخر,...وإذا أُشكل, فلا يلزم أن يكشف عنه الساعة, أو في يوم, أو في يومين, أو في شهر, أو في سنة, فقد بقيت بعض المسائل عند طائفة من أهل العلم سنين عدداً, ولم تكشف لهم حتى استبان لهم, وأذكر في موضع قال الحافظ ابن حجر فيه: وبقيت هذه في نفسي ثلاثين سنة حتى أزال الله الإشكال [تفسير المفصل:242]
تحري الحق لا يكون سبباً في الفرقة, ووقوع البغضاء والشحناء:
قال الشيخ: يحرص طالب العلم على تحري الحق...ولا يجعل تحريه للحق سبباً في فرقة العباد, ولا سبباً في وقوع البغضاء والشحناء بينهم, بل يتودد في ذلك كثيراً, ولا يجادل مجادلة الذي يريد الانتصار والقوة, بل يتكلم في ذلك بسكينة وهدوء, وما أجمل قول الإمام مالك رحمه الله في نحو هذا لما قيل له: الرجل تكون عنده السنة أيجادل عنها ؟...قال: " لا, يخبر بالسنة, فإن قبلت منه وإلا سكت." لأن الشيطان يأتي, فيجعل الإنسان ينتصر لنفسه لا للسنة, وهذا مسلك شائك في النفوس, وينافي الإخلاص, وينافي ما يجب.
لهذا يُعود طالب العلم نفسه على الحلم والصبر وعلى أن لا ينتصر لنفسه في المسائل العلمية, حتى لو جاء المقابل, وطعن فيه وفي علمه, وطعن في طريقته في الإيراد لا يتأثر بهذا, ويجعل الكلام على العلم, لأنه مُبلغ للعلم, وليس منتصراً لنفسه, والمنتصر لنفسه يحرم نفسه انتصار الله عز وجل له[شرح العقيدة الطحاوية:2/471, 474]
تزكية من لا يعلم حاله:
قال الشيخ: لا يجوز أن يزكى المرء من لا يعلم حاله, وهذا مع الأسف انتشر في هذا الزمن حتى بين طلبة العلم, فيزكي المرء الآخر, وهو لا يعلم حاله بناءً على ظاهر أمره يسميها تزكية, ربما كتب له في هذا, وربما أتى, وأثنى عليه وإذا دقق الأمر إذ هو لا يعرفه معرفة جيدة.[تفسير المفصل:206]
الدعاء للمتعلمين بالرحمة يجعل قلب المتعلم قابلاً للعلم:
قال الشيخ: قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب: " اعلم رحمك الله " دعاء للمتعلم بالرحمة, لأن مبنى التعلم بين العالم والمتعلم هو التراحم.
وقوله: " اعلم ارشدك الله لطاعته " دعا للمتعلم بقوله " أرشدك الله " وهذا الذي ينبغي على المعلمين, أن يكونوا متلطفين بالمتعلمين, لأن التلطف والتعامل معهم بأحسن ما يجد المعلم يجعل قلب المتعلم قابلاً للعلم متفتحاً له, مقبلاً عليه.[شرح ثلاثة الأصول:13-45]
أهل العلم والبعد عن الدنيا:
قال الشيخ: أهل العلم إذا سلموا من الدنيا, وسلموا من الهوى, سلموا من الرغب في المناصب, الرغب في الشهرة, الرغب في الانتصار للنفس, بارك الله عز وجل لهم وفيهم, ورزقهم القبول, أما إذا كان الهم الانتصار للنفس, فهنا يبدأ النزول في حق من كان كذلك.[محاضرات في التراجم:281]
المبتدع ما يتحمل عنه:
سأل طالبٌ الشيخَ عن الأخذ عن شيخ عنده بِدَعٌ ؟ فأجابه: ما يصح، المبتدع ما تتحمل عنه، ولا كرامة لستَ بحاجةٍ إليه، تجد غيرَه، ثم مسائل الإسناد والإجازات في القرآن أو في السنة، في الحديث فيها نوعُ تلذُّذٍ، وفيها نوع ممن يعتني بها نوع تكاثر، وليست كلها عن حاجة شرعية، فتجلس معه وتأخذ منه، ثم يقع في قلبك محبتُه، وما من معلم يُفيدك إلا وسيقع في قلبك محبتُه، تُعرِّض نفسك للخطر، إذا ما وجدت من يُعلمك الواجب إلا هو، فهذا أمرٌ آخرُ.[لقاءات وجلسات:1/86]
التواصل مع العلم:
لا بد في طلب العلم من التدرج فيه على أصوله, وعلى منهجية واضحة, ولا بد أن نأخذ العلم على أنه ليس فيه شيء سهل, بل كلّه ثقيل من حيث فهمه, وتثبيته, واستمراره مع طالب العلم, فهو ثقيل لا بد له من مواصلة ومتابعة, فالعلم يُنسى إذا ترك, وإذا تواصل معه طالب العلم فإنه يبقى.[شرح الأربعين النووية:9]
إذا تحول النقاش إلى جدال فخيرهما الذي يصمت:
قال الشيخ: ينبغي لطالب العلم ألا يشتغل بالمجادلة التي لا يقصد منها الوصول إلى الحق, فإذا تناقشت مع أحد, حتى ولو كان من طلبة العلم, أو إخوانك أو من زملائك, فلا تفتح سبيلاً للشيطان, لا بأس أن يكون النقاش لبيان حكم مسألة وبيان الحق فيها, أما إذا تحول النقاش إلى مجادلة, فخيرهما الذي يصمت, لأنها انصرفت عن بيان الحق, وصار هذا ينتصر لرأيه, وهذا ينتصر لرأيه بقصد المغالبة [شرح أصول الإيمان:416]





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-09-2021, 10:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ


فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ (3)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ

الدعوة إلى الله عز وجل



الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن أهل العلم المتأخرين معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, والشيخ له مصنفات كثيرة, وقد يسّر الله الكريم فقرأت أكثرها, واخترت بعضاً مما يوجد بها من فوائد, أسأل الله الكريم أن ينفع الجميع بها. وهذا الجزء الثالث, بعنوان: الدعوة إلى الله عزوجل.
أثر الدعوة إلى عز وجل على الداعية:
قال الشيخ: الفرد إذا دعا إلى الله عز وجل, وأمر بالمعروف, ونهى عن المنكر, بآداب الدعوة وشروطها, وبحسب ما أنيط به, فإنه يقوى فيه أشياء إيمانية:
** أولها: أنه يضعف تسلط الشيطان على النفس, ويكره الشر, وبالتالي يضعف أثر الشيطان عليه في تحبيب الشر إليه.
أثره عليه من جهة العزة, وخاصة في مثل هذا الزمن الذي انتشرت فيه كثير من الملهيات, والمغريات, والصادات عن الحق والالتزام به, والمغيرات للفطرة التي جعل الله الناس عليها, هو إذا دعا, وأمر, ونهى, ونشر الخير, فإنه يكون عنده عزة, هذه العزة تبعثه على عدم قبول الشر أن يدخل إليه, عدم قبول أن ينفذ إليه ما يعكر عليه دينه.
** من أثر الدعوة إلى الله عز وجل على النفس أن الداعية إلى الله عز وجل يحب أهل الخير, ويعينهم, لأنه إذا أحب الدعوة, وأحب نشر دين الله عز وجل, وأحب تكثير الخير, فإنه حينئذ يحب أهل الخير, والمرء مع من أحب.
** من أثر الدعوة على الإنسان في نفسه أن الداعية إلى الله عز وجل يشعر بالسعادة, ويشعر بانشراح الصدر, ليس عند الداعية إلى الله عز وجل قلق ولا ريب في صدره, ولا بعد عن السكينة والطمأنينة لأنه دعا.
** وآخرها: أن الدعوة إلى الله عز وجل توطن الإنسان المسلم الذي يمشي في هذا السبيل, توطنه على أمر عظيم جلل, وهو حب الآخرة وعدم الركون إلى الدنيا, والركون إلى الدنيا وحب الدنيا هو رأس كل خطيئة[محاضرات منهجية:28]

الحياة في سبيل الله أعظم, وأشقُّ من الموت في سبيل الله:
قال الشيخ: من أجمل الكلمات المورثة عن سماحة شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله, الذي هو والد الدعاة, وشيخهم, ومربيهم في الثلاثين سنة الماضية _ رفع الله قدره, وأعلى منزلته مع النبيين, والصديقين, والشهداء, والصالحين, من أجمل, وأبلغ كلماته أنه قال رحمه الله كلمة تبلغ إلى العظم تأثيراً, لما تكلم في موطن عن الدعوة, قال: " الحياة في سبيل الله أعظمُ, وأشقُّ من الموت في سبيل الله."
وهذا حق, وكلمة تبلغ إلى العظم تأثيراً, الحياة في سبيل الله صعبة, والموت في سبيل الله, يجاهد سنة, سنتين, يموت في سبيل الله, صحيح فقدان الحياة, ولكنه مع المثابرة, وحسن النية يبلغ هذه المرتبة, إذا كتب الله له الشهادة, ولكن الحياة في سبيل الله أشق, ومنها الحياة في سبيل الدعوة, وكلنا يحس بذلك ما بين واقع يثبط, وما بين شهوات تصرف, والمرء في ساحة الجهاد الفعلية, أعنى: ساحة الجهاد الميداني في القتال في سبيل الله, لا بد أن يدافع عن نفسه, لا بد أن فيه مشقة, ويدافع عن نفسه, وإقدام فيه عواطف النفس المعتادة, ثم يزعم, ويتوكل, ويقدم, وكذلك في أمر الدعوة, الحياة في سبيل الله بعامة أن يكون فعلاً الأمر في رفعة دين الله عز وجل, وفي تبليغ هذه الدعوة الذي هو واجبنا جميعاً, لا شك أنه شاق وصعب, لأنه يصرف عن أشياء, ويجعل المرء يفكر, وينظر في التأثيرات, وهذا صاد عنه, وهذا لا يرغب, وهذا ينتقد, ولولا الصبر منحة من الله عز وجل, ما بقي في هذا الميدان لا المتحدث, ولا السامع, لأن الأمر كما ترون أمر ضخم, وكبير, نسأل الله عز وجل أن يثبتنا, وإياكم, وأن يجعلنا صبورين على الحياة في سبيل الله. [لقاءات وجلسات: 2/358]
الدعوة إلى الإسلام بشموله, مع البُداءة بالأهم فالمهم:
قال الشيخ: ينبغي كمنهج أن يؤخذ بالإسلام في شموله في الدعوة, لأن دعوة الناس إلى الإسلام, يعني من المسلمين ومن غير المسلمين, بحسب الحكمة والتدرج والبُداءة بالأهم فالمهم إلى آخره, لكن يُدعى إلى الإسلام بشموله, فالذي لا يهتم مثلاً بدعوة الناس إلى توحيد الله عز وجل, وتحقيق الشهادتين تحقيق الإسلام, فإنه لم يهتم بالإسلام الصحيح, بل اهتم بإسلام يظنه نافعاً وربما كان غير نافع.
من الناس أيضاً من يقتصر في دعوته على العقيدة فقط, دون أن يدعو الناس فيما يصلحهم في العبادات, وما يصلحهم في الأعمال, وما يؤدون به حقوق العباد, وهذا أيضاً فيه نقص. فحقيقة الإسلام _ وهو ما فسره الإمام في الباب الذي قبله _ هو الذي يجب أن يتخذ منهاجاً للدعوة, وهو الإسلام الذي يشمل جميع ما أمر الله عز وجل به أمر إيجاب, أو نهى عنه عز وجل ونهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم نهى تحريم, ثم تأتي بعد ذلك المستحبات وغيرها من باب التبع.
وهذا يؤكد أنه يجب أن يُفهم كيف تُحقق الدعوة في حياة الناس ؟ وكيف يدعو المرء إلى دين الله عز وجل, وأن تكون دعوته على وفق الإسلام الصحيح ؟ إذا كان هو سيدعو إلى الإسلام الكامل الشامل فإنه هو في نفسه يجب أن يكون ملتزِماً بالإسلام وتحقيق ما يجب عليه من الدخول في الإسلام, فإذا كان يدعو ولا يسلم المسلمون من لسانه ويده فإن هذا لم يأت بما يحبه الله عز وجل ويرضاه في أمر الدعوة, أو إذا كان يدعو إلى شيء من الإسلام, ويقول الشيء الآخر غير مهم, كالذين يقولون: إن الدعوة إلى العقيدة والتوحيد وتفهيم ذلك الناس غير مهم, وبيان التوحيد والشرك وما يضاد حقيقة الإسلام أن هذا ليس بمهم, المهم كذا وكذا.
هؤلاء أيضاً لم يراعوا الأمانة, ولم يأتوا بالإسلام الذي أمر الله عز وجل به.
كذلك من أتى الناس للناس بالدعوة للزهديات وترك حقيقة الإسلام وأوامر الإسلام العظيمة والأمر والنهي والعلم والدعوة إلى التوحيد والعقيدة, كذلك هذا مفرط.
فالواجب إذاً على الجميع أن يتخذوا الإسلام الكامل, كما أمر الله عز وجل به, وكما جاء في الكتاب والسنة, أن يتخذوه منهجاً لهم.
وفيما أرى ويرى الكثير في الواقع أن من أسباب وقوع الخلاف اليوم بين الناس في الدعوة, وبين الذين يدعون _ سواء من الأفراد أو غيرهم _ أن السبب هو في فهم الإسلام وفي طريقة الدعوة, لكن لو أخذ الجميع بالإسلام كله فإنهم حينئذ سيلتقون على كلمة سواء, لكن هذا يراعي جوانب لا يراعيها ذاك, وهذا يفرط في أشياء, وهذا يغلو في أشياء, وهكذا حتى صارت الأمة, حتى صار المخلصون على قلتهم في عموم الأمة متفرقين إلى فرق وإلى أقوال وإلى جماعات. نسأل الله عز وجل السلامة والعافية من كل ما يخالف طريقة الجماعة الأولى. [شرح فضل الإسلام:190]
الغلط لا يرد بغلط:
قال الشيخ: مما يجب على عباد الله المؤمنين إلا يحدثوا أسماء تزيد من الافتراق, وهذا حصل ويحصل في كل زمان من أنه إذا تباغضت فئتان لمز هؤلاء باسم, والآخرون سموا أولئك باسم, فنشأت فرق جديدة أو نشأت جماعات أو نشأت مذاهب وأفكار جديدة زادت من فرقة المسلمين, ومن قواعد أهل السنة والجماعة: أن البدعة لا ترد ببدعة والغلط لا يرد بغلط بل يصبر, حتى الإنسان إذا أعتُدي عليه ونُيل منه يصبر, ويحتسب عند الله عز وجل, ولا يقابل الباطل بباطل أو يقابل التسمية بتسمية...لأن يفرق هذا أكثر وأكثر ولا تجتمع النفوس.[شرح فضل الإسلام:263]
الداعية إلى الله عزوجل عليه تبليغ رسالة الله للناس وليس عليه هدايتهم:
قال الشيخ: ذكر الله عز وجل قصة نوح في سورة العنكبوت ليبين الزمن, ( ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه ) هذه موجودة في أكثر من سورة, قال: ( فلبث فيهم ألفٍ سنة إلا خمسين عاماً ) [العنكبوت:14] وهذا هو الهدف, الزمن الطويل مع الحصيلة القليلة, الزمن الطويل الذي يفتن الداعية, كيف أنا أمكث هذا الزمان الطويل, ولم أحصل على النتيجة, كيف أبقى هذا الزمن الطويل والناس لا يستفيدون, إما أن ما أقوله مشكوك فيه, وإما أن يكون الناس لا يستجيبون, فيقتصر على نفسه, ويترك الدعوة, وإما وإما, ولكن من عرف الهدف, وهو التبليغ عن الله عز وجل رسالته, وإبلاغ الناس البلاغ الذي أمر الله به, فإنه يتذكر قول الله عز وجل: ( {إن عليك إلا البلاغ } ) [الشورى:17] [لقاءات وجلسات:1/506]
لا مداهنة مع أهل الباطل في الحق الواضح:
قال الشيخ: الذين تنازلوا عن الحق ودخلوا في مصالحات مع أهل الباطل بأنواع من المصالحات إما الفكرية أو الدينية, وظنوا أن هذا فيه مصلحة, أن هذا ترك للصبر الواجب الذي أمر الله عز وجل به, ليس المهم أن يصلح الناس, وإنما المهم أن نوافق الحكم الشرعي في صلاح الناس, لأن الزمن الحكم فيه ليس لنا وإنما هذا قدر الله عز وجل يمضي في خلقه فنوح عليه السلام مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً, ومع ذلك فهو صابر على حكم الله الكوني وعلى حكمه الشرعي وما مال مع القوم, وما صالحهم والنبي صلى الله عليه وسلم لما عرض عليه قومه المصالحة أنزل الله عز وجل سورة البراءة العظيمة: {قل يا أيها الكافرون*لا أعبدُ ما تعبدون} فإذاً, لا مداهنة مع أهل الباطل في الحق الواضح الذي أنزله الله عز وجل.[تفسير المفصل:136]
الحرص على زيادة الإيمان من الأصول المهمة للداعية إلى الله:
قال الشيخ: من صفات الداعية: تزكية النفس: من الأصول المهمة في تربية طلاب العلم والعلماء: تزكية النفس, والحرص على زيادة الإيمان وتقويته, فكان قلما تجد من حملة الدعوة من الدعاة, وطلاب العلم, في أول زمان الدعوة إلى وقت قريب أن تجد عندهم فتوراً في العبادة, أو ضعفاً في التدين, أو عدم حصول بعض النوافل لهم, كقيام الليل, والحرص على الصيام, وكثرة تلاوة القرآن, فكانوا يتنافسون في ذلك, بل كان الأكثر منهم إذا أذن المؤذن الأول, كانوا في المساجد, وقد قاموا قبل ذلك شيئاً من الليل. [محاضرات منهجية:111]
استخفاف الذين لا يوقنون بأهل الحق:
قال الله عز وجل: {فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يُوقنون} [الروم:60] الذين لا يوقنون مهما كانوا, سواء كانوا من أهل الإسلام, أو كانوا من غير المسلمين, فإن الواجب ألا يستحف هؤلاء أهل الحق في دعوتهم, وأن يصبروا على صواب الطريق الذي هم فيه لأن العلم بالنتائج عند الله ( ولا يستخفنك الذين لا يوقنون) كيف يكون هذا الاستخفاف ؟ الاستخفاف بتحويله من جهة الصواب في دعوته, الاستخفاف بجره إلى شيء يوقع الدعوة في إحراجات تعطل مصلحتها, واستمرارها, الاستخفاف بأنه يحمل على أمور ينفعل معها, ويغضب في نفسه, أو في جماعته, وفئته حتى يعمل أشياء تبغضها الدعوة بسبب تصرفاته التي استخف بها, يستخف من جهة أنه يغضب, أو يقال له كلام فيه غضب, فيغضبه حتى يقول كلاماً في حالة غضب ينقل عنه, فيؤثر على سمعته, وسمعة دعوته, وما يقوله, وما ينشره. [لقاءات وجلسات:1/507]
الرد على كل مُعادٍ للإسلام من الكفار, وأهل البدع:
قال الشيخ: الرد على المبتدعة هذا ظاهر في حال أئمة الإسلام,...ولم يشغلوا أنفسهم بالرد على اليهود والنصارى وسائر ملل أهل الكفر, وذلك لأن شر المبتدع قد لا يظهر لكثير من أهل الإسلام, ولا يؤمن على أهل الإسلام, أما الكافر الأصلي من اليهود والنصارى فشرّه وضرره بيّن واضح لكل مسلم.
ولهذا لا يحسن أن يُنسب إلى أهل السنة والجماعة أنهم مفرِّطون في الردّ على اليهود والنصارى ومنشغلون بالرد على أهل الإسلام, كما قال بعض العقلانيين من المعتزلة وغيرهم: إن أهل السنة انشغلوا بالرد على أهل الإسلام وتركوا الرد على الكفار...هذا سببه هو ما سبق بيانه من أن شر البدع أعظم, لأن هؤلاء يدخلون على المسلمين باسم الإسلام, وأما اليهود والنصارى ففي القلب منهم نفرة.
وليس معنى هذا ذلك أن المؤمنين من أهل السنة لا ينشغلون بالرد على اليهود والنصارى...فالرد على كل مُعادٍ للإسلام من الكفار الأصليين ومن أهل البدع متعين وفرض...وكلّ منا يرد في مجاله: منّا من يردّ على اليهود والنصارى, ومنّا من يردّ على المبتدعة, ونحن جميعاً نكون حامين لبيضة الإسلام من تلبيسات الملبسين, ومن بدع المبتدعين, وشرك المشركين, وضلالات الكفار.[شرح لمعة الاعتقاد:156-157]







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-09-2021, 10:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ


فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ (4)

مسائل تتعلق بالكتب


فهد بن عبد العزيز الشويرخ



بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ
(4) مسائل تتعلق بالكتب
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن أهل العلم المتأخرين معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, والشيخ له مصنفات كثيرة, وقد يسّر الله الكريم فقرأت أكثرها, واخترت بعضاً مما يوجد بها من فوائد, أسأل الله الكريم أن ينفع الجميع بها. وهذا الجزء الرابع, بعنوان: مسائل تتعلق بالكتب.
دراسة كتاب كشف الشبهات تكون بعد دراسة كتاب التوحيد:
نوصى الجميع بأن يدرسوا كتاب التوحيد دراسة مفصلة حتى يستفيدوا من هذه الرسالة ومن لم يدرس كتاب التوحيد دراسة مفصلة بدقة فقد لا تتضح عنده الردود على بعص الشبهات تَرِد عليه وهذا لا نريده لأننا نسير بمنهجية في طلب العلم والأصل أن دراسة كشف الشبهات تكون بعد دراسة كتاب التوحيد[كشف الشبهات29]
كتب ومراجع في كل منزل:
سئل الشيخ: ما أفضل كتاب يكون مرجعاً لكل منزل ؟ فأجاب: طبعاً في التفسير "تفسير ابن كثير" وفي التوحيد معروف كتب أئمة الدعوة "تيسير العزيز الحميد" أو "فتح المجيد" وأمثالها وفي الفقه" الروض المربع مع الحاشية مع حاشيته " لأن فيه اختيارات شيخ الإسلام والأدلة...إلى أخره وفي الحديث كتب الحديث كثيرة, لكن من أمثلها "شرح العمدة" للشيخ ابن بسام أو"سبل السلام" وشرح البلوغ يعنى: هذه كتب شيخ الإسلام وابن القيم أيضاً يكون منها ما يصلح للبيت.[لقاءات:267]
وصية بكتاب في اللغة:
قال الشيخ: فيما أذكره في هذا المقام وصية أوصاني بها أستاذنا الشيخ محمود محمد شاكر، أديب مصر وشيخ العربية, وقد قرأت عليه بعض الكتب في الأدب, سألته مرة, قلت له: أوصني بكتابٍ أقرؤه في اللغة. فقال لي: اقرأ لسان العرب. قلت: لسان العرب عشرون مجلدًا أُريد كتابًا آخرَ، قال: إذا كان عشرون مجلدًا كبيرًا عليك، فابحث عن شغلٍ آخرَ غير العلم, وهذه كانت كلمة مؤثرة للغاية, ثم قال: قرأناه على شيخنا محمد سيد المرصفي مرتين وفي الثالثة توفِّي ولم نُكمِلْه[لقاءات :1/476]
الإمام مسلم لم يبوب كتابه:
قال الشيخ: أدخل بعض الناشرين التبويب في داخل صحيح مسلم, وكأن مسلماً رحمه الله هو الذي بوب صحيحه, ومعلوم أن مسلماً رحمه الله لم يبوب كتابه, وإنما جعله كتباً, وأما التبويب الداخلي فإنه من صنع الشراح, فلا ينبغي لطالب العلم أن يقول: رواه مسلم في كتاب صفة القيامة باب كذا, أو في كتاب الصلاة باب كذا, لأن التبويب ليس من صنعه, والكتب يجب أن تُراعى أيضاً, هل ذكرها في أولها أو لم يذكرها.[شرح العقيدة الطحاوية:1/162]
كتاب تنوير المقباس من تفسير ابن عباس رضي الله عنهما مكذوب عليه:
قال الشيخ: غلّط العلماء الفيروزآبادي, صاحب القاموس, في كتاب جمعه في التفسير عن ابن عباس,...فإنه لأجل عدم علمه بأصول الحديث,....نسب لابن عباس ما هو براء منه[شرح مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية:22]
وقال: تنوير المقباس موضوع مكذوب, لا يجوز أن ينظر فيه على أنه من تفاسير ابن عباس رضي الله عنهما, وإنما هو ملفق, وفيه أقوال مخترعة, وفيه مصائب عظيمة, لا يجوز النظر فيه إلا لمن يعرف حاله من أهل العلم.[محاضرات في التفسر:164]
كتاب " أحكام تمنى الموت " لا يصح نسبته للإمام محمد بن عبدالوهاب:
سئل الشيخ: ما صحة نسب كتاب " أحكام تمنى الموت " للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ؟ فأجاب: لا يصح, هو ملخصه موجود بخط الشيخ, ملخصه من كتاب السيوطي, على طريقة الشيخ إذا مرّ به كتاب لخصه, شافوه بخطه, نسبوه له, ولكن هم لخصه ليعرف كلام القوم واستدلالاتهم, وليس لأحكام تمنى الموت, لا يصح [لقاءات وجلسات:1/300]
كتب الضلال:
قال الشيخ: كتب المبتدعة ما يجوز قراءتها, ولا يجوز اقتناؤها, ولا يجوز التساهل فيها, ولا ذكرها, ولا الإرشاد إليها, أو العزو إليها إلا لحاجة صحيحة, هي في الحكم عند أهل العلم مثل النقل عن التوراة والإنجيل المحرفة.
كتب المعتزلة باب شبهة, يعني الذهن يغيب, والفلاسفة أعظم.[لقاءات:1/79]
وقال: لا يجوز لأحد ولا يحل له أن ينظر في التوراة والإنجيل نظراً للقراءة, لكن يُباح للعلماء أن ينظروا فيها للرد على اليهود والنصارى, ولإقامة الحجة عليهم.
أيضاً مما له حكم التوراة والإنجيل في الاطلاع عليها: كل ما فيه إضلال عن هدى النبي صلى الله عليه وسلم وسُنته, من الكتب المضللة, ككتب السحر والكهانة وضرب الرمل, وكتب الضلال المختلفة في ذكر النجوم والأفلاك وتأثيراتها, أو كتب الصائبة, أو كتب الوثنيين.[شرح أصول الإيمان:204]
الوصية بالعناية بكتاب " التوحيد " للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:
قال الشيخ: أوصى بالعناية بهذا الكتاب عناية عظيمة, وحفظه, ودراسته, وتأمل مسائله, ومعرفة ما فيه, فإنه الحق الذي كان عليه الأنبياء والمرسلون ومن تبعهم من صالحي عباد الله, هذا وإن الانصراف عن مدارسة ما احتواه مما يجب على العبد تجاه ربه لنذير سوء, وإن الإقبال عليه لمؤذن بالخير والبُشرى.[التمهيد لشرح كتاب التوحيد:561] وقال: احرص على تعلم هذا الكتاب, ومدارسته, وعلى كثرة مذاكرته, وفهم ما فيه من الحجج والبينات, لأنه هو خير ما يكون في صدرك بعد كتاب الله عز وجل, وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, لأن به _ إن شاء الله _ سبباً عظيماً من أسباب النجاة, والفلاح[شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد:1/201]




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-09-2021, 10:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ

فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ (5)

رأي الشيخ في كتب ومصنفات


فهد بن عبد العزيز الشويرخ



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن أهل العلم المتأخرين معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, والشيخ له مصنفات كثيرة, وقد يسّر الله الكريم فقرأت أكثرها, واخترت بعضاً مما يوجد بها من فوائد, أسأل الله الكريم أن ينفع الجميع بها. وهذا الجزء الخامس, بعنوان: رأي الشيخ في كتب ومصنفات
الفقه الأكبر: لأبي حنيفة النعمان بن ثابت ( ت 150)
قال الشيخ: كتاب اشتمل على كثير من مسائل الاعتقاد,...وقد حثّ فيه على العلم النافع, وقال: " لأن يفقه الرجلُ كيف يعبدُ ربهُ خير من أن يجمع العلم الكثير",... عليه مؤاخذات في بعض المواضع مخالف لعقيدة السلف.[شرح الفتوى الحموية الكبرى:181_182]
السيرة لمحمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المخزمي ( ت150)
قال الشيخ: فيها من الصحيح الكثير, وفيها من المنكر الكثير[محاضرات في العلم وآداب العالم والمتعلم:511]
الكتاب: لعمرو بن عثمان بن قنبر المعروف بسيبويه (ت180)
قال الشيخ: إذا نظرت إلى كتاب سيبويه مثلاً في النحو هو أفضل بما لا حد له, من كتب المتأخرين من شروح الألفية وإلى آخره, لأن ذاك ما فيه التقييدات المنطقية التي وردت في كتب المتأخرين, وفيه سعة, وفيه تذوق للنحو, جعل النحو مع البلاغة وجمع بينهما, جعل النحو والصرف والبلاغة تمشى جميعاً.[شرح الفتوى الحموية الكبرى:446]
السير: لإبراهيم بن محمد الفزازي ( ت 185)
قال الشيخ : كتاب جليل.[شرح مقدمة في أصول التفسير لشيخ لابن تيمية:76]
الرد على الزنادقة والجهمية: للإمام أحمد بن حنبل ( ت 241)
قال الشيخ : هذا الأصل المبارك من أصول أهل السنة.[تقريظ الشيخ للكتاب الذي طبع بتحقيق الأستاذ: دغش بن شبيب العجمي]
طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: للإمام أحمد بن حنبل ( ت 241)
قال الشيخ: كتب رحمه الله كتاباً عظيماً سماه : كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو كتاب مفقود.[شرح فضل الإسلام:103, شرح أصول الإيمان:209]
المختار في الرد على النصارى: لعمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ ( ت 255 )
قال الشيخ: له كتاب نفيس في الرد على النصارى, وله كلام قوي في الدفاع عن الدين, وإن كان هو من المعتزلة, والمعتزلة معروف مذهبهم, ونحلتهم, لكنه مدافع عن الدين في مناح.[لقاءات وجلسات:1/450]
صحيح مسلم: لمسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري ( ت 261)
قال الشيخ: صحيح مسلم كتاب عظيم جداً, كما قال الشاعر:
تنازع قـــــــــوم في البخاري ومسلم فقالوا: أي هــــــــــــــــــذين تُقــــــــــــــــــــــدمُ
فقلتُ: لقد فاق البخاريُ صحة كما فاق في حُسن الصناعة مسلم
مسلم من حيث الصناعة والضبط فاق البخاري
[لقاءات وجلسات:1/615]
السنن: لمحمد بن يزيد ابن ماجه القزويني ( ت 273 )
قال الشيخ: بوبه تبويباً حسناً في ذلك, وهذا التبويب...ارتضاه كثير من أهل العلم لاشتماله على الكثير من الفوائد والتبويبات.[محاضرات في العلم وآداب العالم والمتعلم:374]
أدب الكاتب: لعبدالله بن مسلم بن قتيبة ( ت 276)
قال الشيخ: ابن قتيبة صاحب " أدب الكاتب " الذي لم ينبت لأحد ريش في علم الأدب إلا وهو عيال عليه.[لقاءات وجلسات:1/449]
ختم الولاية: لمحمد بن علي الحسين الحكيم الترمذي (ت بعد 280)
قال الشيخ: أول من أحدث القول بختم الولاية وباحتمال أن يفضل الولي على النبي فيما يذكر عنه : الحكيم الترمذي...وذلك في كتاب سماه : ختم الولاية...وكان ذلك سبباً لضلال جهلة المتصوفة والاتحادية في هذا الباب.[اللآلئ البهية في شرح العقيدة الواسطية:2/510]
الكامل: لمحمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير المعروف بالمبرد (ت286)
قال الشيخ: إذا نظرنا إلى المبرد في الكامل, وجدنا أنه شحنه بتفسير الآيات, وتفسير الأحاديث, بل جعل فصلاً كبيراً فيه في فكر الخوارج, وأدب الخوارج, وضمنه ردوداً على الخوارج, وبيان مساوئهم.[لقاءات وجلسات:1/450]
السنن الصغرى " المجتبى ": لأحمد بن علي بن شعيب النسائي ( ت 303 )
قال الشيخ: مبوبة, وفيها فقه عزيز, فيه أناة...فيها دقة كبيرة. [محاضرات في العلم وآداب العالم والمتعلم:373]
جامع البيان عن تأويل آي القرآن: لمحمد بن جرير بن يزيد الطبري ( ت 310 )
قال الشيخ: كتابه أعظم الكتب المؤلفة في التفسير.
وقال: كتابه موسوعة كبيرة في الآثار والأحاديث.
وقال: تقريره في هذا الكتاب عقيدة السلف, وتفسير آيات العقائد والأديان, فكتابه سلِم من البدع في العقيدة.[محاضرات في التفسير: 34__38_39]
تاريخ الأمم والملوك " تاريخ الطبري": لمحمد بن جرير بن يزيد الطبري ( ت 310 )
قال الشيخ: الكتاب المشهور.[محاضرات في التفسير:33]

التوحيد: لمحمد بن إسحاق بن خزيمة ( ت 311)
قال الشيخ: كتب كتاباً عظيماً, وهو قطعة من صحيحه, سماه التوحيد, ومع ذلك غلط في بعض المسائل, وهي مسألة الصورة _ كما هو معروف _ لم يوافق بقية أهل السنة في ذلك.[شرح العقيدة الطحاوية:2/491]
العقيدة الطحاوية: لأحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي ( ت 321 )
قال الشيخ: عقيدة موافقة في جلّ مباحثها لما يعتقده أهل الحديث والأثر أهل السنة والجماعة...وذلك في الإجمال لأن ثمّ مواضع انتُقدت عليه.
وقال: فهذا الكتاب مشتمل على أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة بعبارة حسنة جيدة وبتقرير طيب, إلا في مسائل انتُقدت عليه. وقال: وهذه العقيدة على جلالتها ووجازة ألفاظها تحتمل شرحاً طويلاً.[شرح العقيدة الطحاوية:1/13_15_18]
وقال: العقيدة المباركة,...فرحم الله أبا جعفر الطحاوي رحمة واسعة, وجزاه خيراً, فكم انتفع بكتابه هذا وبعقيدته الناس.[شرح العقيدة الطحاوية:2/491_514]
التفسير: لعبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي ( ت 327)
قال الشيخ: تفسيره المشهور.[شرح مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية:100]
مصنفات علي بن إسماعيل بن إسحاق الأشعري ( ت 330 )
قال الشيخ: صنف ثلاث مصنفات ترك فيها المصنفات التي صنفها على مذهب الكلابية وهذه المصنفات الثلاث هي: مقالات الإسلاميين والإبانة ورسائل أهل الثغر ..وفيها بيان منهج أو طريقة أهل السنة في الجملة[شرح الفتوى الحموية:369 ]
له: الإبانة في أصول الديانة:
قال الشيخ: في الجملة مقبول.[شرح الفتوى الحموية الكبرى:474]
الأمالي: لإسماعيل بن القاسم بن عيذون المعروف بالقالي (ت356)
قال الشيخ: فيها من العلم بتفسير القرآن, ومعاني الحديث إضافة لما فيها من المباحث اللغوية في الشعر ونحوه والأمثال ما هو معروف مشهور[لقاءات :1/450]
مصنفات سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ( ت 360 )
قال الشيخ: له المعاجم الثلاثة المشهورة, المعجم الكبير,.. والمعجم الأوسط,...والمعجم الصغير,....له مصنف في السنة من أجل المصنفات.[شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد:553]
أحكام القرآن: لأحمد بن علي الجصاص ( ت 370)
قال الشيخ: قسمه إلى قسمين:
الأول: ذكر فيه أصول الاستنباط, وأصول الأحكام ما يعرف بأصول الفقه.
الثاني: ذكر فيه أحكام القرآن.
كتاب مشهور وعمدة عند الحنفية.[محاضرات في التفسير:75]
التعرف لمذهب أهل التصوف: لمحمد بن إبراهيم البخاري الكلاباذي ( ت 380 )
قال الشيخ: كتابه...رحمه الله…مشتمل على ما يوافق اعتقاد السلف في جل المسائل.[شرح الفتوى الحموية الكبرى:234]
وقال: كتاب طيب.[لقاءات وجلسات:1/314]
تصحيفات المحدثين: للحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري ( ت 382)
قال الشيخ: فيه نوادر كثيرة, سماه: " تصحيفات المحدثين ", أي: الأشياء التي تقرأ غلطاً,...فيه لطائف.[لقاءت وجلسات:2/291]
مصنفات حمد بن محمد بن إبراهيم البستي الخطابي (ت 388 )
قال الشيخ: الخطابي رحمه الله في الجملة على طريقة السلف, لكن له بعض التأويلات اجتهد فيها, وهو معذور في هذا رحمه الله, فهو من أئمة الدين, والعلماء الربانيين, ألَّف في التوحيد والصفات, وألَّف في السنة, وله مؤلفات متنوعة في نصرة علوم الكتاب والسنة.[شرح الفتوى الحموية الكبرى:222]
المنتهى: لمحمد بن جعفر الخزاعي ( ت 408)
قال الشيخ: مصنف نفيس.
النكت والعيون: لعلي بن محمد بن حبيب الماوردي (ت450)
قال الشيخ: أورد كثير مما يعتقده من الاعتزاليات, وأورد أقوال السلف.[محاضرات في التفسير:14]
الأسماء والصفات: لأحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي ( ت458)
قال الشيخ: البيهقي رحمه الله في كتابه" الأسماء والصفات " خلّط في أبواب الصفات, ولم يجر فيها على طريقة أئمة السنة المتقدمين.[شرح الفتوى الحموية:97]
وكتابه من الكتب التي اشتملت على أدلة كثيرة في الصفات, واشتملت في كثير من ذلك على تأويلات باطلة وهو يدافع عن المتكلمين, وينقل كلامهم. نسأل الله عز وجل له العفو والرحمة لما له من قدم راسخة في نشر السنة, ورواية الحديث, وتدوين ذلك, والاجتهاد نرجو أن يكون مجتهداً أخطأ في اجتهاده[شرح الحموية:347 ]
وقال: له تأويلات لم يجر فيها على طريقة أئمة السنة المتقدمين في الإثبات.[اللآلئ البهية في شرح العقيدة الواسطية:2/26]
دلائل الإعجاز: لعبدالقاهر بن عبد الرحمن الجرجاني ( ت 471)
قال الشيخ: كتاب مهم جداً جداً, لا بدّ لطالب العلم أن يمرّ عليه, يعني يستوعب فكرته, لأنه مهم جداً.[لقاءات وجلسات:1/621]
الرسالة النظامية: لأبي المعالي عبد الملك بن عبدالله بن يوسف الجويني (ت478)
قال الشيخ: مطبوعة باسم العقيدة النظامية...على طريقة الأشاعرة, والأشاعرة في آيات الصفات والغيبيات على فرقتين, منهم: من يؤول, ومنهم من يفوض المعنى,...وهو في العقيدة النظامية أو الرسالة النظامية جرى على تفويض المعنى, ويظُن أن هذا هو مذهب السلف.[شرح الفتوى الحموية الكبرى:404]
مختصر التبيين لهجاء التنزيل: لسليمان بن نجاح المقرئ (ت496)
قال الشيخ: موضوع الكتاب هو رسم المصحف العثماني وبيان هجائه الذي كتبت به المصاحف العثمانية من أقدم الكتب المؤلفة في هذا العلم وأنفسها وأوسعها...احتل منزلة سامية من بين الكتب المؤلفة في علم الرسم.[تقديم الشيخ للكتاب]
مفردات القرآن: للمفضل بن محمد الراغب الأصبهاني (ت503)
قال الشيخ: مفردات القرآن, من أمثلها على غلط عنده في الاعتقاد ,وانتحائه مذهب المتكلمين: كتاب: مفردات القرآن, للراغب الأصفهاني, وهو من أمثل الكتب في معرفة معاني المفردات. [محاضرات في العلم وآداب العالم والمتعلم:114]
أحكام القرآن: لعلي بن محمد الطبري المعروف بالكيا الهراسي ( ت504)
فيه ميزة أن مؤلفه استنبط من الآيات دون النظر إلى المذاهب فتارة يوافق الشافعي وتارة يخالفه وقد ردّ فيه على أبي بكر الجصاص[محاضرات في التفسير:75]
إحياء علوم الدين: لأبي حامد محمد بن محمد بن أحمد الغزالي ( ت 505)
قال الشيخ: لا ينبغي لطلاب العلم المبتدئين النظر في...كتب التصوف, مثل إحياء علوم الدين, لأبي حامد الغزالي, وغيره, لأن من أراد السلوك الصحيح, بإصلاح القلوب والأعمال, يجد ضالته في الكتاب والسنة, وفي الكتب التي فيها علوم الكتاب والسنة ما يكفي, ويشفي, وانظر إلى كتاب رياض الصالحين, تجد أنه قد أتى في هذا بما يقرب من الغاية, فليس هناك حاجة إلى النظر في غيرها, بل نحن في حاجة إلى التركيز على علوم الكتاب والسنة.[شرح أصول الإيمان:330]
وقال: السلوك...أكثر من اعتني بذلك الغزالي في إحياء علوم الدين, لكنه ما أجاد, لأنه خلط الغث والثمين.[لقاءات وجلسات:1/313]
معالم التنزيل للحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي (ت516)
قال الشيخ: من أهم كتب التفسير بالمأثور,...لأنه تحرى الصحة في معظم ما ذكر من الأقوال والروايات.[تقديم الشيخ لكتاب التفسير الميسر]
الكشاف: لمحمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشري (538)
قال الشيخ: أصل من أصول المعتزلة ا لتي يرجعون إليها فقد شحنه بإيراد المباحث الاعتزالية في العقيدة,...منها : انتصاره لمذهب المعتزلة في أصحاب الكبائر...وفي التحسين والتقبيح العقليين...وفي السحر...وفي مسائل القدر...تلقيبه أهل السنة بألقاب بذيئة: الحشوية, القدرية ,ووصفهم بأوصاف فيها سخرية, واستهزاء,...تعبيره بتعبير فيه انتقاص للنبي صلى الله عليه وسلم, وهذا في سورة التكوير, والتحريم.
وقال: اعتنى به العلماء لما فيه من الفوائد اللغوية, وقد ردوا عليه, ولكنه مليء بالإعتزاليات,...احتوى...على مباحث متنوعة في النحو, وعلوم العربية, مما تميز به الزمخشري,...صاغ كتابه صياغة عجيبة, من حيث الأسلوب, وحسن السبك, وهذا لا يقدر عليه كل أحد,...الزمخشري ليس من أهل الدراية في الحديث, فيورد أحاديث ضعيفة, وموضوعة, ...الاسرائيليات في الكتاب قلية, وإذا أوردها فإنه يوردها على سبيل الحكاية.[محاضرات في التفسير:80_81_82]
أحكام القرآن: لمحمد بن عبدالله المغافري المشهور بأبي بكر العربي ( ت 543)
قال الشيخ: تكلم عن الآيات بكلام حسن, وأورد استنباطات.[محاضرات في التفسير:75]
مصنفات عبدالقادر الجيلاني ( ت 561)
قال الشيخ: عبدالقادر له كتب قيمة مثل: " الغنية ", و " الفتوحات " وغيرها, كتب فيها التوحيد وفيها الأمر بعبادة الله وحده.[شرح كشف الشبهات:298(299]
نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر: لابن الجوزي (ت597)
قال الشيخ: من الكتب المفيدة في هذا الباب. [محاضرات في العلم وآداب العالم والمتعلم:113]
عمدة الأحكام: لعبدالغني بن عبدالواحد بن علي سرور المقدسي (ت600)
قال الشيخ: كتابه...وكتاب...هذه كتب مهمة جداً ونفيسة لابد من العناية بها. [محاضرات في العلم وآداب العالم والمتعلم:376_377]
مصنفات عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامه بن مقدام المقدسي (ت620)
وقال: صاحب الكتب المشهورة, التي منها المغني.[شرح لمعة الاتقاد:12]
له: المقنع:
قال الشيخ: كتاب عظيم النفع.
له: لمعة الاعتقاد:
قال الشيخ: هذه الرسالة النافعة.[شرح لمعة الاعتقاد:12]
منتقى الأخبار: لعبدالسلام بن عبدالله بن عبد الله الخضر بن تيمية (ت652)
قال الشيخ: كتابه...وكتاب...هذه كتب مهمة جداً ونفيسة لابد من العناية بها. [محاضرات في العلم وآداب العالم والمتعلم:376_377]
المفهم لما أشكل من صحيح مسلم: لأحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي (ت656)
قال الشيخ: ألف كتاباً لخصّ فيه " صحيح مسلم ", وشرحه بشرح عظيم, سماه: المفهم لما أشكل من صحيح مسلم.[محاضرات في التفسير:77]
الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى: للقرطبي (ت671)
قال الشيخ: فيه تأويلات.[محاضرات في التفسير:76]
الجامع لأحكام القرآن: لمحمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي (ت671)
قال الشيخ: من أكبر المؤلفات في أحكام القرآن وأحسنها...أثنى عليه ابن القيم وغيره...تميز بأنه فيه من العلوم المتنوعة والأحكام والفوائد ما لا يوجد في غيره.[محاضرات في التفسير:75_76]
الأربعين النووية: ليحي بن شرف بن مري بن حسن النووي (ت676)
فيها علم الدين كله, فما من مسألة من مسائله إلا وهي موجودة في هذه الأحاديث, من عقيدة, أو فقه,...فالعناية بها مهمة, لأن في فهمها فهم أصول الشريعة بعامة, وقواعد الدين فإن منها الأحاديث التي تدور عليها الأحكام[شرح الأربعين:12]
رياض الصالحين: ليحي بن شرف بن مري بن حسن النووي (ت676)
قال الشيخ: أجمعت الأمة على حسنه.[لقاءات وجلسات:2/243, محاضرات منهجية:558]
الفروق: لأحمد بن إدريس بن عبد الرحمن بن عبدالله القرافي (ت684)
قال الشيخ: كتاب نفيس جداً, علم, علم,...فهو مهم مهم.[لقاءات وجلسات:1/550]
مختصر منهاج القاصدين: لأحمد بن عبدالرحمن بن قدامة المقدسي ( ت 689)
قال الشيخ: كتاب جيد في السلوك.[محاضرات في التراجم:328]
قصيدة البردة (الكواكب الدرية في مدح خير البرية) للبوصيري (ت694)
قال الشيخ: منظومته...أولها حسن, فيه جزالة في اللفظ والمعنى, لكن بعد أن بدأ في السيرة ووصف النبي صلى الله عليه وسلم غلا غلواً أدخله في الشرك والعياذ بالله.[شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد:3/113]
مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية ( ت 728)
قال الشيخ: عظَّم أهل العلم كتب شيخ الإسلام ابن تيمية لأنه قرر فيها ما اتفقوا عليه, وأجمعوا عليه, وترك فيها ما لكل واحد من أهل العلم ممن كتبوا في العقائد من الاجتهادات.[شرح العقيدة الطحاوية:2/492]
له: درء تعارض العقل والنقل.
قال الشيخ: فإن هذا الكتاب أصل في دحض أصول المتكلمين, وأصول المبتدعة من الأشاعرة والمعتزلة ونحوهم وليس ثم مصنف يعدله في هذا من مصنفات علماء المسلمين.
وقال: كُتبه...من أعظمها وأجلها قدراً كتابه: درء تعارض العقل والنقل,...أعظم ما ألف في أبواب الصفات والغيبيات والعقائد بجملتها.[شرح الفتوى الحموية:412]
وقال: كتابه العظيم العجاب[اللآلئ البهية شرح العقيدة الواسطية:1/132]
له: العقيدة الواسطية:
قال الشيخ: هذه الرسالة على وجازتها واختصارها قد اعتنى بها العلماء بعد شيخ الإسلام رحمه الله, لأنها قد اشتملت من أصول عقائد أهل السنة والجماعة, على الخلاصة الوافية,...هذه الرسالة العظيمة, وهذه الرسالة وجيزة الألفاظ, لكنها مدرسة للعلم بمنهج واعتقاد أهل السنة والجماعة,...هذه العقيدة المباركة... هذه الرسالة المباركة,...العظيمة, المختصرة, الجامعة [اللآلئ البهية في شرح العقيدة الواسطية:1/13_15_16_556_675]
وقال: العقيدة المباركة المختصرة.[شرح فضل الإسلام:292]
له: بيان تلبيس الجهمية في بدعهم الكلامية أو نقض أساس التقديس
قال الشيخ: من الكتب العظيمة جداً في هذا الباب ,فهو, وكتاب درء تعارض العقل والنقل, أعظم ما ألف في أبواب الصفات, والغيبيات, والعقائد بجملته.[ شرح الفتوى الحموية:412]
يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23-09-2021, 10:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد من مصنفات الشيخ صالح آل الشيخ

وقال: هذا السفر الجليل,...كتاب عظيم, ومهم,...يقع ضمن عقد كتبه في نصرة السنة, والذب عن حياضها.
له: قاعدة في المحبة:
قال الشيخ رسالة نفيسة في محبة العبد لربه ومحبة الرب لعبده[الواسطية:1/344]
وقال: رسالته العظيمة.[شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد:2/398]
له: أولياء الرحمن وأولياء الشيطان:
قال الشيخ: مصنف مهم,....يحسن مطالعته في معرفة صفات الأولياء, أولياء الرحمن وأولياء الشيطان, لأنه بسط هذه الصفات بسطاً شافياً ,كافياً , كعادته رحمه الله, وأجزل له المثوبة, وجزاه عنا, وعن أهل السنة خير الجزاء.[شرح العقيدة الطحاوية:2/79]
وقال: الرسالة النافعة[شرح كتاب الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان:400]
له: الفتوى الحموية:
قال الشيخ: رسالة عظيمة في تقرير مذهب السلف, في صفات الله عز وجل, وإثبات ما أثبته الله لنفسه, وما أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم, وبيان فساد انتحال المبطلين, وتأويل الجاهلين, وتحريف الغالين,....فهذه الرسالة,...كانت من أقوى الردود على طوائف الباطل, الذين خلفوا النصوص وراءهم ظهرياً, وأعموا أعينهم, وأصموا آذانهم عن الآيات البينات الواضحات, في كتاب الله, وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, واتبعوا كل متشابه, ابتغاء الفتنة, وابتغاء تأويله.[شرح الفتوى الحموية الكبرى:7_13]
له: الاستغاثة في الرد على البكري:
قال الشيخ: كتاب عظيم في هذا الباب.[شرح كشف الشبهات:27]
له: مقدمة في أصول التفسير:
قال الشيخ: هذا الكتاب العظيم المفيد جداً, المسمى " مقدمة في أصول التفسير.[لقاءات وجلسات:2/30]
وقال: هذه الرسالة النفيسة.[شرح مقدمة في أصول التفسير: 175]
له: رفع الملام عن الأئمة الأعلام:
قال الشيخ: كتابه النفيس.[محاضرات فقهية:304, محاضرات في التراجم:178]
تفسير البحر المحيط لأبي حيان محمد بن يوسف بن علي بن حيان.الجياني (ت745)
قال الشيخ: يعتبر من التفاسير التي سلمت من البدع في العقيدة,...فيه فوائد كثيرة متنوعة, متعلقة بتجارب المؤلف, وآرائه في الحياة.[محاضرات في التفسير:73]
سير أعلام النبلاء: لمحمد أحمد عثمان قايماز التركماني, المعروف بالذهبي(ت748)
قال الشيخ: من أحسن الكتب التي تُطالعُ فيها تراجم أهل العلم.[محاضرات في العلم وآداب العالم والمتعلم:62] وسئل: ما رأى فضيلتكم _ حفظكم الله _ في ما ذكر الإمام الذهبي رحمه الله في السير في تراجم بعض العلماء: هذا من يتبرك بزيارته ؟
فأجاب: أما الذهبي رحمه الله فهو في توحيد العبادة جيد على طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية, في الأسماء والصفات وعقائد السلف في الإيمان والقدر وغيره, فهو كذلك على عقيدة السلف الصالح, وله في ذلك مؤلفات كثيرة, كالعلو, والأربعين, وما أشبه ذلك, وأما في وسائل الشرك, فإنه حصل له عدم تحرير فيها رحمه الله, خاصة في كتابه الأخير هذا: السير, الذي ألفه بعد زمن شيخ الإسلام ابن تيمية, بعد وفاة شيخ الإسلام بعشر سنين, فعنده كثير من العبادات التي فيها التساهل بوسائل الشرك, كالدعاء عند القبور, والصلاة عندها, والتبرك برؤية الصالحين, أو التبرك بالدعاء عند القبور, أو في الأماكن في المشاهد, أو أشباه ذلك, فعنده تساهل في هذا راجع إلى عدم تحريره مسألة وسائل الشرك.[لقاءات وجلسات:1/138]
تذكرة الحفاظ: لمحمد أحمد عثمان قايماز التركماني, المعروف بالذهبي(ت748)
من أحسن الكتب التي تُطالعُ فيها تراجم أهل العلم.[محاضرات في العلم :62]
مصنفات محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن قيم الجوزية (ت751)
قال الشيخ: اعتنى المتأخرون من أئمة أهل السنة بكتب الشيخين الشيخ ابن تيمية وابن القيم لسلامتها من المذاهب الرديئة ,وللاجتهادات التي يوافقون عليها.[شرح العقيدة الطحاوية:2/492]
له: " الداء والدواء ", أو " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي:
قال الشيخ: أجاد العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه: " الداء والدواء ", أو " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ", في بيان آثار الذنوب والمعاصي الآثار الكونية, والآثار الذاتية في ذات الإنسان, والشرعية والكونية في حياة الناس بأجمعهم.[تفسير المفصل:648]
له: زاد المعاد في هدي خير العباد:
قال الشيخ: السُّنة أعظم شيء,...سنة النبي صلى الله عليه وسلم الناس يحتاجون إليها,...لهذا ألف ابن القيم كتاباً جامعاً في هذا سماه: " زاد المعاد في هدى خير العباد" [لقاءات وجلسات:2/245, محاضرات منهجية:560]
له: مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين شرح منازل السائرين:
قال الشيخ: خلص...رحمه الله فيه, كلام السلف من أدران كلام المتصوفة, وجعله كلاماً متسقاً ,كلاماً عظيماً, كلاماً, جميلاً, فيه إصلاح عبوديات القلب, فهذا الكتاب مما ينبغي أن يمر عليه طالب العلم, بل يمرّ عليه كل مسلم بين الحين والآخر, وأن ينظر فيه, فما فهمه منه مما فيه إصلاح النفس, عمل به, وما لم يفهمه أو استشكله, يسأل أهل العلم عن مرادات ابن القيم رحمه الله في ذلك.[محاضرات منهجية:792]
له: روضة المحبين:
قال الشيخ: محبة العبد لربه, ومحبة الرب لعبده, ابن القيم رحمه الله, كتب كتاباً عظيماً في ذلك, وهو: كتاب روضة المحبين, وفصل فيها هذه المسألة تفصيلاً جيداً. [اللآلئ البهية في شرح العقيدة الواسطية:1/344_345]
له: شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل:
قال الشيخ: كتاب نفيس, لا يستغنى عنه طلاب العلم.
له: التبيان في أقسام القرآن:
قال الشيخ: كتاب مهم,....فيه فوائد مهمة في التفسير.[تفسير المفصل:500]
وقال: كتاب مهم جداً, التبيان قلّ من يطالعه ويمرّ عليه, ولكن فيه علوم كثيرة, خاصة ما يتعلق بالقرآن وتفسيره, فيه فوائد كبيرة جداً.[لقاءات وجلسات:2/39]
تفسير القرآن العظيم: لإسماعيل بن عمرو بن كثير بن ضوء بن كثير (ت774)
قال الشيخ: من أهم كتب التفسير بالمأثور,...وهو من أجل التفاسير, وأعظمها نفعاً.
وقال: من قمة التفاسير, فهو مدرسة التفسير بالمأثور, بل هو من أعلاها, لأنه اعتمد على الأثر.[محاضرات في التفسير:45]
وقال: في العقيدة يعدُّ هذا التفسير من أصول تفاسير السلف,...فهو يمثل طريقة السلف في الاعتقاد, ووجه ذلك, وقرره.[محاضرات في التفسير47]
الاعتصام: لإبراهيم بن موسى بن محمد الغرناطي الشاطبي (ت790)
قال الشيخ: كتاب نفيس في هذا الباب, في معرفة البدع, والرد على أهل الشبهات فيها.[محاضرات في العقيدة:53]
شرح العقيدة الطحاوية: لعلي بن محمد ابن أبي العز الحنفي ( ت 792)
قال الشيخ: هذه العقيدة لها شروح كثيرة, فالماتريدية شرحوها بشروح متنوعة ووجهوا الكلام فيها على معتقد أتباع أبي منصور الماتريدي, ولكن شرح ابن أبي العز وجهها توجيهاً سلفياً, متابعاً فيه طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية, وتلميذه العلامة ابن القيم _ رحمهما الله تعالى _ وأجاد في ذلك بحيث صار هذا الشرح مرجعاً في علم الاعتقاد بعامة.[شرح العقيدة الطحاوية:1/16_17]
مصنفات عبد الرحمن بن أحمد بن رجب ( ت 795)
قال الشيخ: صنف التصانيف الشائقة, البديعة, التي يحتاج إليها, وأكثرها ليس فيه تكرار لمؤلفات قبله.[لقاءات:1/488_ محاضرات في العلم وآداب العالم:228]
له: جامع العلوم والحكم:
قال الشيخ: هذا...الشرح العجاب[شرح الأربعين النووية:12]
له: فضل علم السلف على علم الخلف:
قال الشيخ: كتابه العظيم.[محاضرات في التراجم:6]
القاموس المحيط: لمحمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم الفيروزابادي (ت817)
قال الشيخ: كتابه المشهور.[شرح كتاب الطهارة من بلوغ المرام:177]
مصنفات محمد بن محمد بن محمد علي بن يوسف الجزري (ت833)
قال الشيخ: ألف العديد من الكتب المفيدة النافعة.[تقديم الشيخ لشرح المقدمة الجزرية, لطاش كبرى زاده]
له: المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه (المقدمة الجزرية)
قال الشيخ: تعدُّ من أحسن ما أُلف في علم التجويد نظماً, لجودة أسلوبها, ووجازة لفظه. .[تقديم الشيخ لشرح المقدمة الجزرية, لطاش كبرى زاده]
مصنفات أحمد بن علي بن محمد ابن حجر العسقلاني (ت852)
قال الشيخ: له التصانيف البديعة المعروفة. [محاضرات في العلم وآداب العالم والمتعلم:239]
وقال: أجمع على الثناء عليه جميع الفئات والطوائف, وعلى حسن تصانيفه.[شرح كتاب الطهارة من بلوغ المرام:23]
له: فتح الباري شرح صحيح البخاري:
قال الشيخ: تميز عن سائر شروح صحيح البخاري بأنه صاغ الشرح بلغة أدبية عالية.[لقاءات وجلسات:1/456]
له: بلوغ المرام من أدلة الأحكام:
قال الشيخ: هذا الكتاب العظيم.[شرح كتاب الطهارة من بلوغ المرام:16]
الطراز في شرح ضبط الخراز: لمحمد بن عبدالله التنيس ( ت899)
قال الشيخ: هذا السفر الجليل.[تقديم الشيخ للكتاب]
الدر المنثور في التفسير بالمأثور: لجلال الدين عبدالرحمن السيوطي ( ت 911)
قال الشيخ: كتاب مشهور جداً,...هذا الكتاب العظيم,...لم يحقق الكلام في الأحاديث فأورد أشياء كثيرة فمنها ما هو ضعيف ومنها ما هو موضوع, ومنها ما هو منكر وما هو مضاد للعقيدة وما هو ضعيف جداً.[محاضرات في التفسير:50]
إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين. لمحمد الزبيدي (ت 1205)
قال الشيخ: جمع فيه ما بين التفسير والحديث والفقه والسلوك والتاريخ, والفوائد الحديثية فيه أكثر,....لكن فيه صوفيات, الواحد ينتبه لها.[لقاءات:1/312]
مصنفات الإمام محمد بن عبدالوهاب التميمي ( ت 1206]
قال الشيخ: كتاباته المختلفة, ومؤلفاته المتنوعة: إنما كانت بحسب حاجة الناس إليها, ليست للتكاثر, أو للاستكثار, أو للتفنن, وإنما كتب فيما الناس بحاجة إليه, فلم يكتب لأجل أن يكتب, ولكن لأجل أن يدعو, وبين الأمرين فرق.[التمهيد لشرح كتاب التوحيد:17_شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد:2/48]
وقال: كتبه مشتملة على العقيدة النافعة في دليلها, وعلى النهج الصحيح في السنة والبدع. وقال: كل كتب الشيخ يسيرة, أوراقها قليلة, لكن منهجها واضح, وهي تصلح للجميع في التعريف على المنهج.[محاضرات التراجم:206_244]
له: كتاب التوحيد:
قال الشيخ: كتاب عظيم جداً, أجمع علماء التوحيد على أنه لم يُصنف في الإسلام في موضوعه مثله, فهو كتاب وحيد وفريد في بابه, لم يُنسج على منواله مثله,...فكتاب التوحيد كتاب عظيم النفع جداً, جدير بأن يُعنى به عناية حفظٍ, ودرس, وتأمل,...فإنه والله لكتاب عظيم, اشتمل على ما به نجاة العباد لو شعروا.[التمهيد لشرح كتاب التوحيد:7_9_561, شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد:1/10]
وقال: هذا الكتاب المبارك.[ شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد:1/390]
وقال: هذا الكتاب العظيم.[شرح فتح المجيد:2/453_3/481_505]
وقال: جاء على اختصاره...تأليفاً سهلاً ميسوراً.[محاضرات منهجية:122]
له: كشف الشبهات:
قال الشيخ: هذه الرسالة العظيمة...هذا الكتاب العظيم[شرح كشف الشبهات:9]
له: القواعد الأربع:
قال الشيخ: من النبذ المهمة, من رسائل إمام هذه الدعوة رحمه الله, وأهميتها تأتي بمعرفة مضادات تلك القواعد الأربع, وأن الاخلال بهذه القواعد الأربع, أو عدم ضبطها يقع معه لبس عظيم في معرفة حال المشركين, وحال الموحدين,...فهي قواعد عظيمة تعصمُ من حفظها وعلم معناها من أن يكون عنده تردد في مسألة الحكم على أهل الإشراك وعلى وجوب إخلاص الدين لله عز وجل وكيف يكون ذلك.[شرح القواعد الأربع:7_8]
له: فضل الإسلام:
قال الشيخ: من الرسائل المهمة,...ووجه أهمية هذه الرسالة أنها تُعتبر رسالة في المنهج الذي يتميز به حملة التوحيد, وأتباع السلف الصالح بعامة, كما أنها تبين كثيراً من المباحث والمسائل المتصلة بالواقع العلمي للدعوة, ومخالطة المسلم المتبع لطريقة السلف للناس من جميع الاتجاهات ومن جميع الأمور والأهواء.[شرح فضل الإسلام:8]
له: مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية:
قال الشيخ: كتاب قليل الصفحات, لكنه اشتمل على مسائل من أهم المهمات, بل إن هذه الوريقات في هذه الرسالة, هي أصول الدين, لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما بُعث ليُخلص الناس من جهالة الجاهلين على أنواع مللهم وأصناف نحلهم.[شرح مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية:13]
له: ثلاثة الأصول:
قال الشيخ: رسالة مهمة لكل مسلم.[شرح ثلاثة الأصول:8]
وقال: الرسالة العظيمة.[شرح كشف الشبهات:159]
تيسير العزيز الحميد: لسليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ( ت1233)
قال الشيخ: كتاب التوحيد...شروح هذا الكتاب متقاربة, لكن بعضها ربما زاد على بعض في الضوابط والإيضاح, وأعظمها وأجلها: " تيسير العزيز الحميد " لأنه اشتمل على كل المسائل التي يحتاج إليها, وعلى هذه الضوابط أيضاً ووجه الاستدلال, وعلى التقعيد, ففيه تأصيلات عظيمة في كل ذلك.[شرح فتح المجيد::3/507]
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني: لمحمود بن عبدالله الآلوسي (1270)
قال الشيخ: عقيدة صاحبه في هذا الكتاب أنه ماتريدي,...ولكنه لم يلتزم بها, بل خالفها في أشياء كثيرة, وخاصة الصفات, فهو يميل إلى الاثبات, فهو أقرب ما يكون لطريقة السلف في جانب الصفات, أما في غيرها فيمشي على طريقة الماتريدية,...ملأ كتابه بالرد على الرافضة, وهذا من أهم ما في هذا الكتاب, فما من آية استدل بها الرافضة على عقيدة الرافضة إلا وردّ عليهم, وهذا لأنه عاشرهم, فكانت ردوده دقيقة, وموفقه.[محاضرات في التفسير:61]
فتح المجيد شرح كتاب التوحيد: لعبدالرحمن بن حسن آل الشيخ (ت1285)
قال الشيخ: هذا الكتاب المبارك,...هذا الشرح المبارك,...شرح مطول لكتاب التوحيد,...اشتمل على فوائد كثيرة, وضوابط ليست موجودة في الشروح الأخرى لكتاب التوحيد, مع سهولة العبارة, وكثرة في المعاني, والنقول.[شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد1/9_10_12_390]
بلوغ الأرب بمعرفة أحوال العرب: لمحمود شكري بن عبدالله الالوسي ( ت 1342)
قال الشيخ: كتابه القيم العظيم.[شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد:1/337]
شرح مسائل الجاهلية: لمحمود شكري بن عبدالله الالوسي ( ت 1342)
قال الشيخ: تناولها بالشرح شرح وجيز, يكشف عن مراميها, ومعانيها,...لكنه في كثير من...المواضع لم يكشف الكشف الذي ينبغي. .[شرح مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية:14]
تعليقات محمد زاهد الكوثري (ت1371)
قال الشيخ: له تعليقات خبيثة...خاصة في التوحيد انتبه له [لقاءات:1/303]
تحقيق الرسالة للشافعي: لأحمد محمد شاكر ( ت 1377)
قال الشيخ: أحسن أيمَّا إحسان لما حقق الرسالة للشافعي في أنه خرج كل لفظه مما اختص الشافعي فيه باستعمالها, وربطها بأصولها اللغوية.[تفسير المفصل:549]
في ظلال القرآن: لسيد بن قطب بن إبراهيم ( ت 1386)
قال الشيخ: من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات بيان حسن, يعني فيها أسلوب أدبي, فيه شيء من التنميق, مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً, وصلتها بالواقع...وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع, والضلالات,...من أمثلته أنه يشعر في سورة الإخلاص بأن عنده ميل إلى بعض مذاهب المتصوفة, من القائلين بوحدة الوجود, أو نحو ذلك, يفهم منه, ما نقول إنه ظاهر بيّن, لكن يفهم منه,...ومن أمثلة ذلك أنه يفسر الرب بالإله, والإله بالرب, يعنى توحيد الربوبية عنده هو توحيد الألوهية, وتوحيد الألوهية هو توحيد الربوبية عنده عكس في فهمها. [مقطع صوتي]
رسالة تحكيم القوانين: لمحمد بن إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ (ت1389)
قال الشيخ: رسالة دقيقة مهمة في هذا الباب.[شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد:1/69_2/613]
مصنفات عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله عبدالرحمن محمد بن قاسم (ت1392)
قال الشيخ: صاحب التواليف المشهورة.[محاضرات في التراجم:263]
على هامش السيرة: لطه حسين بن علي بن سلامة ( ت 1393 )
قال الشيخ: من المدارس في تناول السيرة...مدرسة طه حسين, ومن نحا نحوه ممن كتبوا في السيرة, فإنهم لم يكتبوا في السيرة لنصرة دين محمد صلى الله عليه وسلم, وإنما كتبوا في السيرة بالنظر إلى عرقية عربية, بل إنه كما ذكر طه حسين في مقدمة كتابه "على هامش السيرة" : أن السيرة هذه التي كتبها فيها أشياء لا يقبلها العقل, ولا يقبلها الفؤاد, لكن لا تصلح حياة الناس إلا بنوع من الخرافات, ونوع من الأحاديث التي تكون لهم كالاسترواح ,وتكون لهم كالمريح, والمهيئ لهم لسماع الحق يعني أنها قصص وحكايات ليس لها أصل وليس لها أهمية[محاضرات في العلم:517]
دراسات لأسلوب القرآن الكريم: لمحمد عبدالخالق عضيمة ( ت 1404)
قال الشيخ: أحسن من تكلم عن واو الثمانية عبدالخالق عضيمة في كتاب الدراسات مفيد, فيه شواهد ونقول.[لقاءات وجلسات:1/626]
التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: لعبدالعزيز بن ناصر بن رشيد (ت1408)
قال الشيخ: هذه العقيدة المباركة, لها شروح كثيرة, من أعظمها نفعاً, وأدقها لفظاً, شرحه,...فإن هذا الشرح من أنفس شروح هذه العقيدة الواسطية,...ولهذا أحضّ من أراد شرحاً لهذه العقيدة على هذا الكتاب[شرح العقيدة الواسطية:1/16_17]
تحقيق تفسير ابن جرير: لمحمود بن محمد شاكر بن أحمد بن عبدالقادر ( ت 1418)
قال الشيخ: تفسير ابن جرير,...حققه محمود شاكر, ولم يصل فيه إلا إلى سورة الرعد, تحقيقاً ممتازاً.[محاضرات في التفسير:35]
له: الدفاع عن الحديث النبوي والسيرة: لمحمد ناصر الدين الألباني ( ت 1420)
قال الشيخ: كتاب جيد, في ذكر كثير مما يرد في السيرة مما لا يصح. محاضرات في العلم وآداب العالم والمتعلم:522]
فقه السنة لسيد سابق ( ت 1420)
قال الشيخ: جيد في العبادات, لكن إذا تجاوزتها اختلطت الأمور.[لقاءات وجلسات:1/268]
مفاهيم يجب أن تصحح: لمحمد بن علوي بن عباس الادريسي المالكي ( ت 1425)
قال الشيخ: في هذا الكتاب: تجويز كاتبه وتحبيذه حيناً سؤال النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة في قبره, وسؤاله التوسط, وتجويزه ودعوته لطلب الغوث منه صلى الله عليه وسلم...وفي كتابه من التدليل لشبهه المتهافته بالأحاديث الموضوعة,...والمنكرة والباطلة والضعيفة جداً...شيء كثير [هذه مفاهيمنا, رد على كتاب مفاهيم يجب أن تصحح لمحمد بن علوي المالكي:6]
عالم الملائكة الأبرار: لعمر بن سليمان بن عبدالله الأشقر ( ت 1434)
قال الشيخ: كتاب جيد في بابه.[شرح أصول الإيمان:53]
وقال: من أحسن ما كُتب,...فإنه جمع فيه جمعاً حسناً طيباً وتحرى الصواب في كثير من مباحثه. [اللآلئ البهية في شرح العقيدة الواسطية:1/109]
وقال: مفيداً جداً في هذا الباب.[شرح العقيدة الطحاوية:1/514]
الملخص الفقهي: لصالح بن فوزان الفوزان
قال الشيخ: ممتاز جداً, ممتاز حقيقة, إذا الشخص لم يقرأ " الروض وحاشيته " فــــــ الملخص الفقهي, ممتاز.[لقاءات وجلسات:1/269]
المجتبي من مشكل إعراب القرآن الكريم: لأحمد بن محمد الخراط
قال الشيخ: هذا المصنف القيم.[تقديم الشيخ للكتاب]
المتشابه اللفظي في القرآن الكريم وأسراره البلاغية لصالح بن عبدالله محمد الشثري
قال الشيخ: هذه الرسالة القيمة.[تقديم الشيخ للكتاب]
مصطلح التاريخ: للدكتور أسد رستم
قال الشيخ: كتاب مفيد حداً في هذا الباب.[لقاءات وجلسات:2/60]
نظرية التقعيد الفقهي وأثرها في اختلاف الفقهاء: لمحمد الروكي
قال الشيخ: رسالة عميقة,...جيدة,...رسالة ضخمة, ممتازة.[لقاءات وجلسات:1/336]
أوجه الترجيح بين الأقوال في التفسير:
أوجه الترجيح هذه كثيرة جداً, جمعت في رسالة علمية جامعة الإمام, وهي رسالة قيمة جداً, بعنوان: " أوجه الترجيح بين الأقوال في التفسير.[تفسير المفصل:413]
تفسير الجلالين: للجلال المحلي, والجلال السيوطي
قال الشيخ: كان العلماء يعتنون بتفسير الجلالين في الأعصر المتأخرة, وهو نافع مفيد, لكن تتحرز في قراءته, على ما فيه من التأويلات.[محاضرات في العلم وآداب العالم والمتعلم:82]
برتوكولات حكماء صهيون لمجموعة من الصهاينة اليهود

قال الشيخ: من الكتب المهمة, التي تبينُ عمق فهم الأعداء لما يعملونه في أعدائهم...في المسلمين وغيرهم...في هذا الكتاب...بيَّن الصهاينة...الذين وضعوا البرتوكولات...القواعد التي بها يسطير اليهود على الأمم الاخرى.[محاضرات سياسية واجتماعية:57]





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 163.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 159.13 كيلو بايت... تم توفير 4.18 كيلو بايت...بمعدل (2.56%)]