أهانني ويريدني أن أعود إليه! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28440 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60061 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 842 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2021, 04:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي أهانني ويريدني أن أعود إليه!

أهانني ويريدني أن أعود إليه!


أ. عائشة الحكمي




السؤال
تزوجتُ منذ مدةٍ، وبعد زواجي سافَرَ زوجي، وكانتْ هناك خلافات خفيفةٌ بيني وبين أهْلِ زوجي، ازدادت الخلافاتُ يومًا بعد يوم، حتى جاء يومٌ وطردتْني فيه أمُّ زوجي من بيتها، فشعرتُ بإهانتي وضياع كرامتي، فازدادت المشكلاتُ بين أهل زوجي وأهلي!
جاء زوجي مِن سفره بسبب هذه المشكلات، وكنتُ أظنُّ أنه سيأتي ويُرضي أهلي بأيِّ سبيل من السُّبُل، ثم أعود معه! ولكن للأسف زادت المشكلات بين العائلتين، حتى تطاولَ أخو زوجي على والدي، فقرر أهلي طلاقي!
بعدها بمدة قابلني زوجي في الطريق، وطلب مني الرجوع، فقلت له: حل الخلافات التي بينك وبين أهلي، ثم طالبني بالرجوع!
فضرَبني في الشارِع، حتى خلصني الناس مِن يده، فصممتُ على الطلاقِ، ورفعتُ دعوى في المحكمة!
هدَّدني بخطف ابني، وأنه سيأخذه مني.
فهل أعود إليه حرصًا على ابني الذي لا أستطيع أن أعيشَ بدونه - بعد ضرْبه وإهانته لي في الشارع؟!
الجواب
بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان
أيتها العزيزة، لا ريب أنَّ زوجكِ ما تزوجكِ إلَّا بعد أن رضيكِ زوجةً وأمًّا، واقتنع أهلُه بكِ وبصلاحكِ لابنهم! ولا شك أنَّ زوجكِ لم يسافرْ إلا بعد أن أودعَ أهله في ذمة أخلاقكِ، وحُسن تربيتكِ، وكرم نفسكِ، ولكنكِ - ويا للأسف - خيَّبْتِ فيكِ الرجاء، ولم ترعي هذه الوديعة حق رعايتها، بل ضيَّعتِها حين جعلتِ أهل زوجكِ وأحب الناس إليه في مصافِّ الأنداد والأعداء، وفوق ذلك كنتِ تثيرين قلق زوجكِ - على بُعد المسافة بينكما - بقَصِّ تلك الخلافات على مسامِعه، مع أنكِ تصفينها بــ"الخفيفة"، وكان في الإمكان تجاوُزها، والتغافُل عنها كرمًا لعيني زوجكِ، ولكنكِ حسبتِ أنكِ بهذه التصرُّفات - غير اليانعة - ستكسبين زوجكِ إلى صفِّكِ، ولم تعلمي أن مثل هذه التصرُّفات ستقصيكِ من عيني زوجكِ، وتفسد علاقته بكِ!
والذي أراه أن هذه العلاقة المتوترة بينكِ وبين أهل زوجكِ لم تُفسِدْ ما بينكِ وبين زوجكِ وحسب، بل أعقبَتْ خلفها العداوةَ بين أهلكِ وأهله! فهل ترين أنَّ مثل هذا التصرُّف يصحُّ من امرأةٍ عاقلة؟!
ثم خرجتِ مِن بيتكِ؛ بحجة أنَّ والدة زوجكِ قد قامتْ بطردكِ! ومثلُ هذا الخروج لا يسمَّى: حفظًا للاعتبار، ولا صيانةً للكرامة، بل يُسمَّى: نشوزًا وخروجًا عن الطاعة، ثم آثرتِ تسوية الخلاف بين أبيكِ وأخي زوجكِ على تسوية الخلاف بينكِ وبين زوجكِ، وبعد كل هذا تسألين: "هل أعود إلى زوجي؟!".
أترحل طوْعَ النفس عمَّن تحبه
وتَبْكي كما يبْكي المفارق عنْ قَهْر؟


إنَّ الذي يقتضيه الحزمُ والرأيُ السديد أن تُقرري أولًا تغيير طريقة تعامُلكِ مع أهل زوجكِ، قبل أن تتخذي قرار العودة إلى زوجكِ، فالعلاقةُ السيئةُ التي جمَعتْكِ بهم هي التي دفعتْ علاقتكِ بزوجكِ إلى هذا المنحدر، فإن كنتِ راغبةً في العودة إلى بيت الزوجية بهذه العقليَّة، وهذه النفسيةِ، والشخصيةِ، فأنا أنصحكِ بعدم العوْدَة؛ كي لا تضرِّي نفسكِ وزوجكِ وابنكِ بكثرة المشكلات، أمَّا إذا قررتِ التغيير مِن نفسكِ، وأسَّستِ قواعدَ بيتكِ على ما يعود نفعه عليكِ وعلى زوجكِ وابنكِ، وتعلمتِ كيف تصاحبين زوجكِ مُصاحبة الزوجة الصالحة الكريمة العاقلة التي تعرف حقَّ زوجها شرعًا وعرفًا! فلا ريب، ستسرني عودتكِ إلى حضن زوجكِ، وعسى الله أن يُلهمكِ وزوجكِ الحكمة، ويرزقكِ وإياه حسن الصُّحبة، وأنتما في أحسن حالٍ، وأنعم بالٍ.
لقد أصبحتِ الآن أمًّا، وتعرفين شعور الأمهات، فأرجو أن تراعي مَشاعر والدة زوجكِ، وأن تتغافلي بحكمةٍ عن الأمور التي تفسد العلاقة بينكما، مثلما تتغافلين عن الأمور التي تُضايقكِ في تصرُّفات والدتكِ الكريمة، وأن تتذكَّري دورة الزمن، فسيكبر ابنكِ يومًا ويتزوَّج، وقد يبتليكِ اللهُ - عز وجل - بحليلة ابنٍ تسبِّب لكِ المتاعب، وتخلق لكِ المشكلات، فتُشتِّت شمل عائلتكِ، وتفرِّق بينكِ وبين أحب بنيكِ إليكِ! فكوني امرأةً عاقلةً، وراجعي حياتكِ الماضية مُراجعةً فاحصةً وناقدة، وتعلَّمي من أخطائكِ، ولا تحكِّمي أهلكِ في مشكلاتكِ مع زوجكِ، ما دام دخولهم رغبةً في الانتقام ورد الاعتبار، لا الإصلاح ولَمّ الشمل!
تذكري أخيرًا أنكِ إن لم تكوني لزوجكِ امرأةً محبة تعفُّه عن الحرام، وتكرمه وتكرم أهله، وتربي له ابنه، فالله يقول: ﴿ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى ﴾ [الطلاق: 6]، فكذلك ستحبه أخرى، وستكرم أهله أخرى! فالنساءُ اللاتي يرغبن في الزواج بعدد ما في الأرض من نساء! فإما أن تكوني لزوجكِ هذه الزوجة الناضجة العاقلة، أو ستكون له أخرى! والأمرُ إليكِ؛ فهذه حياتكِ، وهذا زوجكِ، وذاك ابنكِ! وما يهمني أنا أن تكوني أنتِ مرتاحة البال، وأن يكونَ زوجُكِ سعيدًا، وأن يتربَّى ابنكِ تربيةً صالحةً، فإن كان صلاحُ ابنكِ في بُعدكِ عنه، فأنا مع هذا الرأي، وإن كان صلاحُه في قربكِ منه، فأنا أؤيد ذلك، لكني لا أعرفكِ لأقرِّر ما الأصلح لابنكِ؟! فاعرفي نفسكِ، واختاري لابنكِ ما تختاره أمهاتُ المسلمين لأبناء المسلمين!
والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.81 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]