الحب عذب! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7818 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 45 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859339 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393660 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215882 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإملاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2021, 01:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي الحب عذب!

الحب عذب!
محمد حسن العمري






كَتب ابنُ خالي على أحد جدران بيتهم: (الحب عذب)، وحاولتُ جاهدًا توضيحَ الخطأ الإملائي الذي وقع فيه؛ بنسيانه الألف، إلَّا أنَّه أبى وعَانَد.

ومضَت الأيام، وبقيَت تلك الكتابة راسخةً بذلك الجدار، ولمَّا أراد ذلك الجدار أن ينهدَّ، تعلَّقَت تلك العبارة بذاكرتي، وهي باقية إلى اليوم!

احتار فيه الفلاسفةُ والبلغاء، وتوقَّف عنده العارفون والحكماء، جلبوا عليه بنَثرهم وشِعرهم ورَجزهم، ورجعوا وهم أكثرُ قناعة عن معرفته بعجزهم.

الحبُّ: شعورٌ ثائرٌ خافِت، وحديث جاهرٌ صامِت، يملأ القلبَ نقاءً وطهرًا، والعينَ سُهدًا وسهرًا، يتهادى متعاطوه الوردَ، ويغشى أطرافهم عرقٌ وبرد.

عندما هممتُ بالكتابة عن الحبِّ، نازعَتني في الكتابة عنه نفسي، ولم تَعلم أنَّ فيه قُوْتِي ونَفَسي، قالت: كيف؟! والشباب قد ولَّى، والعنفوان تخلَّى؛ معرِّضةً ببياضٍ تبادى، ونُضارٍ تهادى؛ فأجبتُها:
خُلقتُ ألوفًا لو رجعتُ إلى الصبا ♦♦♦ لفارقتُ شَيبي مُوجع القلبِ باكيا

قالت: لقد تغيَّرتَ كثيرًا، وفارقتَ وثيرًا، أين تلك العبارات الفتَّانة، والأبيات الهتانة؟ قلت:
لعينيك ما يَلقى الفؤادُ وما لقي
وللحبِّ مالم يبقَ منِّي وما بقي

وأحلى الهوى ما شكَّ في الوصل ربُّه
وفي الهَجر فهْو الدَّهر يَرجو ويتَّقي


قالت: إذًا، أدرِك معناه، ولا أظنُّك تلقاه!

اجتهد كثيرٌ في كشف معناه، فهذا الحافظ القرطبي يقول: (المحبَّة: مَيل لما فيه غرض، يستكمل به الإنسان ما نقصه، وسكون لما تلتذُّ به النَّفس وتكمل بحصوله).

وقال القاضي عياض: (المحبَّة: هي مَيل الإنسان إلى ما يوافقه).

ويبقى نزار من القلائل، الذي اقترب كثيرًا منه، ولكنَّه لم يصِل!
هو أن تظلَّ على الأصابع رعشةٌ
وعلى الشِّفاه المطبقات سؤالُ

هو جدولُ الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله وغِلالُ

هو هذه الأزمات تَسحقنا معًا
فنموتُ نحن وتزهر الآمالُ

هو أن نَثور لأيِّ شيءٍ تافهٍ
هو يَأسنا هو شكُّنا القتَّالُ

هو هذه الكفُّ التي تغتالنا
ونقبِّل الكفَّ التي تَغتالُ


قال يحيى بن معاذ:
إلهي، الحب أعتقده لك طائعًا، والذنب آتيه كارهًا؛ فهَب كراهةَ ذنبي لطواعية حبِّي! إنَّك أرحم الراحمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 47.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.17 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (4.92%)]