متى ندرب قبل أن نطبق ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 316 - عددالزوار : 89352 )           »          نظرات في قوله تعالى: { وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          القدوة الحق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          اتق المحارم تكن أعبد الناس- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          بعض النصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الكليبتومانيا.. عندما تكون السرقة مرضا واللص غير اللصوص! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          السخرية والاستهزاء بالآخرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ولله على الناس حج البيت .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          من السنن الموقوتة قبل الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          فضائل طاعة الزوجة لزوجها وأحكامها الفقهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2022, 08:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,396
الدولة : Egypt
افتراضي متى ندرب قبل أن نطبق ؟!

متى ندرب قبل أن نطبق ؟!


ابتسام علي التركي







تتميز حضارة القرن الحادي والعشرين بخصائص تجعلها حضارة فريدة؛ مما يشير إلى أننا مقبلون على تحديات لم نعهدها من قبل، وهذا يستلزم تسليح إنسان هذه الحضارة بقدرات ومهارات من نوع جديد؛ ليتمكَّن من التعايش الفعّال مع مقتضيات هذه الحضارة، والتعليم وحده هو الطريقُ لإكسابه هذه القدرات والمهارات.

والتعليم المقصود هو القادر على إعداد إنسان حضارة القرن الحادي والعشرين بكل ما تحمله هذه الحضارةُ من خصائصَ ومضامين؛ مما يشير إلى أن التعليم التقليدي لم يعُدْ صالحًا لإعداد هذا الإنسان، الأمر الذي يستوجب توجيهَ النظام التعليمي باتجاه نوعية تربوية جديدة تتناسب ومقتضيات هذه الحضارة، كما تتناسب ومطالب إعداد الإنسان الجديد.

ومن هنا نلاحظ حرص وزارة التربية والتعليم على انتهاج خطط التطوير، متمثلاً في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام في مجالات مختلفة، ابتداءً بالمقررات الدراسية، إلى برامج تطوير القيادات التربوية؛ مما جعل الوزارة تهتم بوضع الإستراتيجيات والسياسات الخاصة بالبرامج التدريبية التي تستهدف المعلمين، كما اهتمت بمتابعة التقدم العلمي والمِهْني في الحقل التربوي، وتقديمه للمعلمين في مجال التربية والتعليم والاستفادة منه، وتصميم وإعداد برامج تدريبية متميزة للتنمية المِهْنية لجميع المعلِّمين، واعتماد معايير الترقي للعاملين في مجال التدريس والإشراف.

كما تقوم الوزارة بتخصيص ميزانية كبيرة لمراكز التدريب فيها من أجل إقامة الدورات للمعلمين وَفْقًا لكل ما يستجد على المقررات من تطويرات، وحسب ما تمليه حاجات المعلمين في الميدان.

وهذا يعكس اهتمامَ نظام التعليم بالتنمية المهنية للعاملين فيه، لا سيما المعلمين الذين هم إحدى الدعامات الرئيسة التي يعتمد عليها في تحقيق أهداف التغيير، وترسيخ مقومات ثقافية تربوية جديدة تتناسب ومقتضيات النمط الحضاري الجديد؛ حيث لم تعُدِ الخبرةُ المكتَسَبة لدى المعلمين من إعدادهم الأول في الجامعات تكفيهم بقية حياتهم طالما أنهم يعملون في المهنة، بل استوجب تحديث معارفهم لملاحقة التطورات في النظام التعليمي.

وعلى الرغم من هذه الجهود المبذولة من أجل تطوير المعلمين للارتقاء بجودة التعليم، فإنه لا يزال هناك فجوة بين مستوى تأهيلهم والتطورات في النظام التعليمي من حيث المناهج الدراسية؛ فجميعنا يلاحظ الأزمة التي يواجهها المعلِّمون أثناء تدريس هذه المناهج، فلم يكن هناك تأهيلٌ كافٍ لهم قبل البدء في تطبيقها؛ مما يستلزم دراسة الوضع الراهن للمستوى الذي عليه المعلمون قبل تطبيق خطط التطوير.

والاتجاه إلى الإصلاح المتمركز على المدرسة أولاً؛ لتحسين أدائها وأداء معلميها؛ لضمان نواتج تعلم الطالب بها، وتعزيز الفرص للتحرك نحو النقلة النوعية للتنمية المهنية؛ وذلك لرفع معدَّلات الجودة والكفاءة فيها.

وبالاطلاع على تجارِبِ بعض الدول الأجنبية، نجد أنه في أستراليا يطلب من المعلمين أن يقوموا بإعداد خطط شخصية للتنمية بداية كل عام، وَفْقًا لاحتياجاتهم المنبثقة من خطط الوزارة التطويرية، فلو تم تطبيقُ هذا الإجراء في المملكة العربية السعودية لأعطى نتائجَ أفضل لنواتج الخطط التطويرية.

أما في اليابان فإن المعلم يقوم بالاشتراك في تصميم المناهج أولاً، ويُبْدي ملاحظاته عليها، وإذا ما تم تطبيق منهج جديد فإنه يضع احتياجاته التدريبية لها؛ وبذلك يكون من المضمون تنفيذ الخطط الجديدة من قِبَل المعلمين المؤهلين جيدًا لها، فتتحقق الجودة التعليمة التي تطمح لها وزارة التربية والتعليم.


كلنا أملٌ في أن (تتركد) وزارتنا في قرارات تطبيق المشاريع الجديدة، فتدرِّبنا عليها قبل أن تكلِّفنا بالتطبيق.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.07 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]