حياة مؤجلة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213841 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2021, 10:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي حياة مؤجلة

حياة مؤجلة



لا أدري كم مرَّ مِن الوقت ليُدركَ أن حياته مؤجَّلة، يسرقها الروتين اليومي من السَّعْي بَحْثًا عنْ لُقمة العيش تارة، وتارة أخرى في تلبية احتياجات البيت والأولاد، أو تَبادُل الزيارات، وربما يُنافس الضجَر تلك المهمات، ويُصبح له حظٌّ أيضًا مِنْ ذلك الرُّوتين اليومي، حتى إذا ما اختلى بجزءٍ مِن الفراغ، تنفَّس الصعداء أمام التلفاز يُقلِّب في القنوات، أو على المقْهى يَنتَشي فرحة النصر في دور "دومنة"، والشيشة أمامه قابعة، وَجَدت لهذا البركان الذي يَغلي بداخلها منفذًا إلى الهواء، ثم أَفَلَ إلى بيته عائدًا، وتَكَرَّر المشهدُ أيامًا وشهورًا وأعوامًا، كلما اقترب مِن رؤية أبنائه في بُيُوتهم، وقد أنهَوْا تعْليمَهم، وتنحَّت عنه تلك المسؤولية - ازْداد فرحًا، وشعُر أنه أدَّى رسالتَه، وحان وقتُ الراحةِ والتَّخفُّف مِن هذه الأعباء الثِّقال، ولكن هيهات! لَم تبدأ حياتك بعد، ما جَمعْتَه للفاني فهو فاني، والآن أين ما جمعْتَه للبقاء؟

في تلك المرحلة وأنت أقرب للآخرة منك للدنيا، لديك أسئلة مُلحَّة، حان وقت التفكير فيها:
هل جدَّدت نيَّتك يومًا: أنَّ ما قُمت به وما تقوم به ابتغاء مرضاة الله؟
هل حرصت على نصيبك مِن الآخرة كما حرصت على نصيبك من الدنيا؟
كم مرةً فرطت في هذا النصيب، وغلَّبت الدنيا على الآخرة؟
أين القرآنُ في قلبك؟ أين الذِّكْر في كلامك؟ أين الاستِغفار في أفعالِك؟ أين خشية الله في دموعك؟ أين حُبُّ الله في صبْرك وشكْرك؟ أين توحيدك لله في يقينك ورجائك؟

يا أخي، أُذَكِّر نفسي وإياك أنَّ النفْس قد تملُّ وتَفْتُر أحيانًا، ولكن أن تَفْتُر دومًا، فهذه هي الخسارة المُحَقَّقة.

أن يعيش الإنسان يأكل ويشرب ويُنْجِب ثم يتوفَّى، وكانت أمامه فرصة للتزوُّد مِن الحسنات لينجوَ بها من النار بمشيئة الله، أو لِتَعْلُو بها درجتُه في الجَنَّة، ولم يفعل - فذاك حياته مؤجَّلة، ستبدأ عندما يُدْرِك أن الزائر الذي لَم يَتْرُك بيتًا إلا ودخَلَه سيلقاه يومًا، فيستعدُّ لتلك الزيارة التي هي مصيرٌ أبديٌّ، إما إلى سعادة أو شقاء - نسأل الله العفو والعافية - ومَنْ لَم يُدْركْ تلك الحقيقة، وتَغافَل عنها، وظَفِرَ مِن النفس بحظوظها - فقد عاش ومات ولم يعلم حقيقة تلك الحياة المؤجلة، حياة القلب والروح.


وحينما نَحْيا أنا وأنت ومَنْ يَحْرص على الفَوْز بالجَنَّة والنجاة مِن النار هذه الحياة المؤجلة، فمرحبًا بنا على الطريق، طريق الوصول، فاسجُد واقترِب.
_________________________________________
الكاتب: محمود إبراهيم بدوي










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.11 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]