أبرز صفات المعلم السلوكية في الفكر التربوي الإسلامي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الأم للإمام الشافعي - الفقه الكامل ---متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 253 - عددالزوار : 87797 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 165 - عددالزوار : 102243 )           »          الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 49 - عددالزوار : 3824 )           »          الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 3031 )           »          التحذير من قطيعة الرحم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مفاتيح الرزق الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          حقيقة الزهد في الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          تأملات في آيات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 266 )           »          أمانة العامل .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2024, 10:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,313
الدولة : Egypt
افتراضي أبرز صفات المعلم السلوكية في الفكر التربوي الإسلامي؟

أبرز صفات المعلم السلوكية في الفكر التربوي الإسلامي؟


الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد:

فلا شك أن المعلم يحظى في فكرنا التربوي الإسلامي بمنزلةٍ رفيعةٍ، ومكانةٍ ساميةٍ جعلت منه وريثاً شرعياً للأنبياء - عليهم السلام- في أداء رسالتهم الخالدة المتمثلة في هداية الناس وتعليمهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وقد أشارت مصادر فكرنا التربوي الإسلامي إلى كثيرٍ من النصوص والشواهد التي تُنوه بفضل المعلم وتُشير إلى كثيرٍ من صفاته ولاسيما التي تُميزه عن غيره، وتُكسبه هويته الإسلامية المتميزة.
ومن أبرز هذه الصفات والخصائص ما يُمكن أن نسميه (الصفات الخُلُقية والسُلوكية) التي نُجملها فيما يلي:
1) أن يكون المعلم مُخلصاً في قوله وعمله ونيته: ومعنى ذلك ألا يقصد المعلم بعلمه وعمله غير وجه الله سبحانه، طاعةً له وتقرباً إليه، كما يستلزم الإخلاص أن يبذل المعلم قُصارى جهده في الإحاطة بمختلف الجوانب التربوية والتعليمية التي تجعل منه معلماً ناجحاً، متصفاً بالإخلاص في السر و العلن.
2) أن يكون متواضعاً لله عز وجل، متذللاً له سبحانه و تعالى فلا يُصيبه الكبر ولا يستبد به العُجب لما أوتي من العلم؛ فإن من تواضع لله رفعه، ولأن المعلم متى تحلى بالتواضع وقف عند حده، وأنصف غيره، وعرف له حقه، ولم يتطاول على الناس بالباطل.
3) أن يكون آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، متصفاً بالعقل والروية، وحُسن التصرف، والحكمة في أمره ونهيه؛ لأن ذلك كله نابعٌ من حرصه على حب الخير للناس، وحرصه على دعوتهم إلى الخير والصلاح.
4) أن يكون حسن المظهر جميل الهيئة؛ إذ إن لشخصية المعلم و هيئته تأثيراً بالغ الأهمية في سلوك الطلاب وتصرفاتهم الحالية و المستقبلية، ثم لأن العناية بالملبس وأناقته دونما سرفٍ ولا مخيلةٍ مطلبٌ هام للمعلم حتى ترتاح لرؤيته العيون، وتسعد به النفوس، ويتأثر به الطلاب في هذا الشأن.
5) أن يكون صابراً على معاناة مهنة التعليم ومشاقها قادراً على مواجهة مشكلات الطلاب ومعالجتها بحكمةٍ وروية، دونما غضبٍ، أو انفعالٍ، أو نحو ذلك.
6) أن يكون مُحباً لطلابه مُشفقاً عليهم، مُتفقداً لهم في مختلف أحوالهم، مشاركاً لهم في حل مشكلاتهم حتى تنشأ علاقة قوية وثيقة بينه و بينهم تقوم على الأخوة والحب في الله تعالى.
7) أن يكون عادلاً بين طلابه، متعاملاً معهم بطريقةٍ واحدةٍ يستوي فيها الجميع؛ فلا فرق عنده بين غنيٍ وفقير، ولا قريبٍ ولا غريب ، ولا أبيض ولا أسود، ثم لأن العدالة صفةٌ لازمةٌ ينبغي للمعلم أن يتحلى بها و أن يمارسها مع جميع طلابه؛ فيعُطي كل طالب من طلابه حقه من الاهتمام، والعناية، والدرجات، ونحو ذلك دونما ميلٍ أو محاباةٍ أو مجاملةٍ لطالبٍ على حساب الآخر.
- وختاماً: فإن خلاصة الصفات الأخلاقية والسلوكية السابقة يمكن أن تجتمع في ضرورة أن يكون المعلم قدوةً حسنةً في قوله و عمله، و سره و علنه، وأمره ونهيه، وجميع شأنه؛ لأن القدوة الحسنة هي جماع الصفات الأخلاقية والسلوكية اللازمة للمعلم، وخير ما ينبغي أن يتحلى به من سمات و صفات، ثم لأن طلابه يعدونه المثل الأعلى لهم فهم يقلدونه ويتأثرون به في كل صغيرةٍ وكبيرةٍ من حيث يشعرون أو لا يشعرون؛ فكان واجباً عليه أن يكون قدوةً حسنةً في إخلاصه وتواضعه، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقدوةً حسنةً في حُسن مظهره، وصبره على طلابه، وحبه لهم، وشفقته عليهم، وعدله بينهم.
وفق الله الجميع لما فيه الخير و السداد، والهداية والرشاد، والحمد لله رب العباد.




اعداد: الدكتور صالح بن علي أبو عراد




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.95 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]