القرآنيون في "شبه القارة الهندية" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-08-2022, 08:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي القرآنيون في "شبه القارة الهندية"

القرآنيون في "شبه القارة الهندية"
د. محمود بن أحمد الدوسري



إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:
ظلَّت مسيرة الضَّلال هذه تنتقل عبر التاريخ بطوائفها المختلفة، وعلى مستوى الأمة المسلمة شرقًا وغربًا، حتى كانت نهاية القرن "التاسع عشر" وبداية القرن "العشرين"، حيث نبتت نابتةُ سوءٍ بين المسلمين في بلاد الهند، وذلك بنشأة ما سُمِّيَ بطائفة "القرآنيون" تلك الطائفة التي زعمت الاعتماد على القرآن وحده، وطرح السُّنة النبوية المطهرة، وأخذت تدعو إلى نِحلتها بهمة ونشاط برعاية الاستعمار "الإنجليزي"، ثم انتقلت من "الهند" إلى "باكستان" - بعد التقسيم - باسم: "البرويزيين"، وقد استغل الاستعمار أصحاب هذه الدعوات المُنحرفة من أجل تحقيق أهدافه من السيطرة على المسلمين وإضعافهم بتمزيقهم وتفريق جماعتهم، فأغدق الإنجليزُ عليهم الأموال ويسَّروا لهم سُبلَ نشرِ دعوتهم الضَّالة، إلاَّ أنهم لم ينتشروا ولم يُكتب لآرائهم الذيوع، على عكس البابية والبهائية[1] التي انتشرت على يد المستعمر.

وقد تصدَّى علماء شبه القارة الهندية لفكرة "أهل القرآن" منذ وجودها؛ لِمَا يترتب عليها من خطر ورِدَّة عن الدِّين، وقاموا بتفنيد شبهاتهم، وذلك بدراسات علمية كشفت ضلال هذه الطوائف، وفنَّدت جوانب الزَّيف والانحراف لهذه الطوائف الضالة.


التعريف بطائفة القرآنيين في شبه القارة الهندية:
بداية النشأة:
لمَّا وَضَعَ الإنجليز أيديهم على "شبه القارة الهندية" دانت لهم كثير من الطوائف غير المسلمة؛ كالهندوس والبوذيين وغيرهم، وأمَّا المسلمون - رغم قلتهم - إلاَّ أنهم لم ينقادوا للإنجليز وقاوموا استعمارهم بالعديد من الثورات كان أشهرها ثورة مايو عام 1857 م.

وبعد ذلك دبَّر المستعمر الإنجليزي خُطَّةً ماكرة، واستقطبوا أشخاصًا من المسلمين باعوا دينهم مقابل السلطة والمال، فكان هؤلاء العملاء يؤلفون المؤلفات تظاهرًا بالإسلام والحرص عليه والدعوة وإليه، وفي ثنايا هذه المؤلفات السم الزعاف والشبهات الخبيثة التي يبثونها؛ تشكيكًا للمسلمين في دينهم، ومن أبرز هؤلاء العملاء: القادياني "ميرزا غلام أحمد" الذي ادَّعى النبوة، و "أحمد رضا خان" الذي غالى في حبِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأضفى إليه بعض صفات الله تعالى، و"أحمد خان" الذي باع دينه واشترى به ولاءه المطلق للإنجليز.


أبرز المنكرين للسنة في شِبْه القارة الهندية:
أولًا: أبرز الدعاة المنكرين للسنة في شبه القارة الهندية:
1- السيد أحمد خان[2]: إنَّ تاريخ منكري السُّنة في شبه القارة الهندية في العصر الحديث يبدأ بهذا الرجل، ولا سيما بعد اتفاقه مع الاستعمار الإنجليزي ضد الإسلام والمسلمين، فكان قِمَّةً في الخيانة وسببًا رئيسًا في تفريق الأمة، وتشتيت جهودها ضد المستعمر، كما يرجع إليه ممالأة المستعمر الإنجليزي ومداهنته؛ بل والاغتراف من ثقافته وموالاته، وقضى هذا الرجل حياته في خدمة الإنجليز، والدعوة إلى مسالمتهم ومعاونتهم، وقد اقتدى به الكثيرون في ذلك مما جعل محنة الأمة بهذا الرجل أعم وأطم.

ونَفَثَ سُمومَه على القرآن العظيم؛ تحريفًا لآياته وتأويلًا لما ورد به من عقائد راسخة، وأحكامٍ ثابتة عن المسلمين، وزعم هذا المعتوه أنَّ القرآن لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بألفاظه ومعانيه، بل إنه نزل بالمعنى! وبذلك جعل القرآنَ مِثلَ السنة.

وأما بالنسبة للسنة النبوية؛ فقد وضع هذا الدَّجَّالُ الأساسَ للذين أتوا من بعده في إنكار السنة النبوية، وقد زعم أنَّ القرآنَ كافٍ، وقد ادَّعى بأنَّ السنة النبوية لم تُدوَّن لأمدٍ طويل، مِمَّا هيَّأَ الأمر للزيادة عليها النقص منها، والوضع فيها، وأوَّلَ كلَّ ما جاء في السُّنة عن الجن والملائكة والشياطين، والجنة والنار، وغيرها بتأويلات باطلة أدَّت إلى إنكارها جملة، وادَّعى أيضًا بأنَّ كلَّ ما جاء في السنة النبوية من أحكامٍ وأخبارٍ هي مُجرَّد أمور استنباطية من علماء الحديث، وشُرَّاحِ السُّنة، وفقهاء المذاهب، ومن ثم لا يلزم للمسلم أنْ يعتمد على السُّنة مصدرًا للتشريع[3]!

2- عبد الله جَكْرَالَوِي[4]: بعد أن اشتغل هذا الرجل بِعِلم الحديث – تعلمًا وتعليمًا - مدة من الزمن؛ لَبَّسَ عليه الشيطانُ بعضَ الأمور فنَكَصَ على عقبيه وانقلب من مُتَخَصِّص في السُّنة إلى عدوٍّ لها طاعنٍ فيها، داعٍ إلى نبذها، ثم خرج على الناس بعقيدةٍ مُنْحَرِفة مُفادها بأن: "القرآن وحده هو المُوحَى به من الله تعالى إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأما السُّنة فليست بوحي"، عندها التفتت إليه أنظار المستعمرين الإنجليز، فأخذوا يُغدقون الأموال الطائلة عليه وعلى مؤلفاته التي كُلِّفَ بها؛ لتشكيك الناس في السنة النبوية؛ فأنْكَرَ السُّنةَ كلَّها، ثم جاءته رسائل التأييد من المُنَصِّرين؛ لتشكره على جهده الجبار (الهدام)!

وتصدَّى له علماء ذلك الزمان وفنَّدوا آراءه الضَّالة، وحذَّروا الناسَ من ضلاله وبدعته المُنكرة، وأفتى الكثيرُ من علماء الهند بكفره، ولكنه استمر على ضلاله وغيِّه؛ في إنكار السنة النبوية؛ حتى هلك[5].

3- أحمد الدِّين الأَمْرَتْسَرِّي[6]: كان "خاجة أحمد الدِّين" على صلة وثيقة بأفكار منكري السنة الذين سبقوه؛ حيث قرأ لهم، واتَّصل بمن كان حيًّا منهم، وأخذ عنهم وتأثر بهم، وكان هذا الرجل على اتصالٍ بـ "عبد الله جَكْرَالَوِي" وأشدَّ مكرًا منه؛ حيث كان ينصحه بعدم التصريح بإنكاره للسُّنة، وابتدع الفرائض والعبادات التي لا يعرفها المسلمون؛ زاعما أنه استقاها من القرآن، كذلك كانت له صلة بـ"بميرزا غلام أحمد القادياني" مؤسس الديانة القاديانية، ولم يعهد عليه أي إنكار للقادياني ولا غيره من المبتدعة؛ بل كان يحضر له دروسه ولغيره ممن يخالفونه الفكر والعقيدة.

بدأ "خاجة أحمد الدِّين" نشاطه بالتدريس والكتابة، وكان يتسم باللين والهدوء، مما جعل الكثيرين يقبلون على سماعه وحضور درسه، ثم دعا إلى تأسيس جماعته الخاصة "أمة مسلمة" ثم أنشأ "مجلة" تتكلم باسم الجماعة وتنشر أفكارها وآراءها، مما جعل الكثيرين ينضمون لجماعته متأثرين بأسلوبه الهادئ، وبخاصة أنه لم يكن يصرح بما يصدم المسلم؛ بل كان يميل إلى التورية وعدم المواجهة، إضافة إلى لينه وهدوء أسلوبه، وقدرته على الإقناع، مما كان له الأثر في انضمام فئات المثقفين من أساتذة الجامعات والمدرسين والقضاة وغيرهم إلى جماعته، وحماستهم لنشر أفكاره بالكتابة والتأليف والنشر، كل هذه العوامل جعلت المناخ مواتيًا لنشر أفكار "خاجة أحمد الدين" وكثرة أتباعه[7].

4- غلام أحمد برويز[8]: بداية علاقة "برويز" بالقرآنيين "منكري السنة" كانت عن طريق اطلاعه على آرائهم الشَّاذة وأفكارهم الضَّالة التي أُشْرِبها قلبُه وتأثَّر بها، ومن ثم أصدر مجلَّته "طلوع إسلام" التي نشرت أفكاره، ومما زاد في نشر صِيتِه وأفكارِه الضَّالة مقالاتُه ومؤلفاتُه الكثيرة، وكذلك من خلال النوادي التي أنشأها أتباعه في إنكار السنة؛ هدمًا لأركان الإسلام، وتخريبًا له، وعبثًا بتشريعاته.

وإذا كانت آراء مَنْ سبقه من القرآنيين تقوم على أساس: أنَّ القرآن وحده كافٍ لفهم الدِّين بِكُلياته وجُزئياته وإجمالِه وتفصيله؛ فإنَّ آراء هذا الدَّعِي الأفَّاك "برويز" تقوم على: أنَّ القرآن قد شمل كليات الدِّين ومُجملِه، وأمَّا التَّفاصيل فهي متروكة لوليِّ الأمر الذي يتولَّى سُدَّة الحُكم في بلده، فهو الذي يتولَّى بيان المُجمل، وتفاصيل التشريع، ومن ضمن سلطته أيضًا؛ التحليل والتحريم حسب ما يراه ملائمًا للظروف القائمة؛ كلُّ ذلك فَعَلَه "برويز"؛ لِيَنالَ تأييد أصحاب الحُكم والسُّلطان في باكستان آنذاك، فكان له ذلك؛ حيث أضفى الحُكَّام والمسؤولون على "برويز" وجماعته حمايةً خاصة، أيَّدوه من خلالها، ومَكَّنوا له ولدعوته الخبيثة مما كان له بالغ الأثر في نشر ضلالاته على نطاق واسع.


مقاومة العلماء لضلالات "برويز" الهدامة:
قاوم العلماء آنذاك ضلالات "برويز" وحذَّروا الناسَ من خطورتها، وعلى رأسهم: المجاهد الداعية "أبو الأعلى المودودي" رحمه الله رئيس الجماعة الإسلامية الذي كان له الدور الأكبر في هذا الشأن، وفي عام (1961 م) عُرِضَتْ أفكار "برويز" ومعتقداته الضَّالة على عدد كبير من علماء الإسلام؛ من باكستان والهند والشام والحجاز؛ فأفتى ما لا يقل عن ألف عالِم بتكفير "برويز" وخروجه عن الإسلام؛ بسبب بدعته المُكَفِّرة في إنكار السنة النبوية، وعلى رأس هؤلاء العلماء العلامة "ابن باز" رحمه الله الذي حَكَمَ بكفره في مجلة "التضامن الإسلامي"[9].

ثانيًا: أبرز الطوائف المنكرة للسنة في شبه القارة الهندية:
1- طائفة الأمة المسلمة أهل الذِّكر والقرآن: وتُعرف باسم "أمت مسلم أهل الذكر والقرآن" وتضمُّ أتباع "عبد الله جَكْرَالَوِي" المُؤسِّس لها، وتُمثِّل فِكْرَه بالإضافة لِفِكْر "أحمد الدِّين الأَمْرَتْسَرِّي" وقد أخَذَها الضَّعف والوهن، ولم يَعُدْ لها نشاط ملحوظ، وأضحى نشاطها محدودًا ومقصورًا على أعضائها القليلين نسبيًّا.

ولهذه الطائفة "معابد" يتعبَّدون فيها على طريقتهم الكافرة التي لا يعرفها دين الله، ويُسَمُّون معابِدَهم هذه: "مساجد" إصرارًا منهم على أنهم هم المسلمون دون غيرهم، وهذه المعابد توجد في بعض المدن الباكستانية، والمعبد منها لا يزيد على حَجْم الحُجرة الواسعة، وهم يؤدون فيها صلاة الجمعة، وثلاث صلوات في كلِّ يومٍ حسب عقيدتهم، وكلُّ صلاةٍ ركعتان، وفي كلِّ ركعةٍ سجدةٌ واحدة، وهم لا يرفعون من الركوع، بل ينزلون منه إلى السجود مباشرة. وخطر هذه الطائفة قليل نسبيًّا، كما أن الكثيرين من أتباعها قد انضموا إلى حركات أخرى مثل حركة "طلوع إسلام".

2- طائفة ظهور الإسلام: وتُعرف باسم "طلوع إسلام" وقد أسسها "غلام أحمد برويز" منذ كان بالهند، ثم صَحِبَها معه إلى باكستان عند انتقاله إليها، وهذه الطائفة هي أنشط طوائف "القرآنيين" منكري السُّنة النبوية على الإطلاق، وأقواها وأخطرها، وهي الأكثر أتباعا، وقد زاد من أتباعها أنها قد ورثت الكثير من أتباع الطوائف الأخرى التي ضَعُفَت، أو انتهت؛ مثل طائفة "أهل الذكر والقرآن"، وللطائفة مجلَّتها الشهيرة "طلوع إسلام" التي سُمِّيَت الطائفةُ باسمها، ولها منتدياتها كذلك، كما أنَّ لها وجودًا مؤثِّرًا بعضَ التأثير في الساحة الإسلامية بباكستان.

3- طائفة تثقيف الإنسانية: وتُعرف باسم "تحريك تعمير إنسانِيَّت" وهي طائفة حديثة، لا تنتمي إلى أحدٍ من زعماء منكري السُّنة الذين تحدَّثنا عنهم، ولكنها تنتمي إلى أحد الأثرياء الذين تأثَّروا بأفكار السَّابقين من منكري السُّنة، وبخاصة "برويز" وهذا الرجل يُعرف باسم "عبد الخالق مَالْوَادَه" وهو الذي أنشأَ هذه الطائفة ويرأسُها، ويُنفق عليها من ماله.

وقد مضى على هذه الطائفة قرابة الأربعين عامًا، وتُحاول أنْ تَجِدَ لها مكانًا على ساحة الكافرين بِسُنَّة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم، والمرتدِّين عن الإسلام، ولكن تأثيرها لا يكاد يُذكر، ولله الحمد والمِنَّة.

وبعدُ؛ فهذه نبذةٌ موجزة عن أبرز رؤساء طائفة "القرآنيين" وأشهر الطوائف المُنكرة للسُّنة النبوية في "شبه القارة الهندية" التي آل إليها أمر الدَّعوة إلى تلك البدعة المُنكرة، والتي ارتدَّ أصحابها عن الإسلام؛ كما أفتى بذلك آلاف العلماء من جميع الأقطار والأمصار[10].

[1] البابية والبهائية حركة نبعت من المذهب الشيعي الشيخي سنة 1260هـ‍ - 1844م تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي بهدف إفساد العقيدة الإسلامية وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية. انظر: البابيون والبهائيون ماضيهم وحاضرهم - عبد الرازق الحسين.

[2] هو السيد أحمد خان بن أحمد مير المتقى بن عماد الحسيني، ولد في مدينة "دلهي" في أكتوبر (1817 م). بدأ دراسته بالقرآن الكريم، ثم تعلم العربية والفارسية، ثم درس العلوم الدينية، وعندما توفي والده، وكان في الحادية والعشرين من عمره التحق للعمل بشركة الهند الشرقية، وكان ذلك بداية اتصاله بالإنجليز الذين أعجبوا بذكائه وطموحه، ومن ثم رفعوه إلى درجة مساعد قاضٍ في المحاكم الإنجليزية، وقد ردَّ لهم الجميل بأن أصدر الكتب والمجلات التي سخَّرها لخدمة أهداف سادته، ووقف معهم صفًا واحدًا ضد الأمة الإسلامية، وقد شهد القريبون منه: أنه ما كان يصلي ولا يصوم، ولا يهتم بشعائر الدين، هلك – عليه من الله ما يستحق – في مارس (1897 م)، وعمره (80) سنة. انظر: القرآنيون وشبهاتهم حول السنة، خادم حسين إلهي بخش (ص 100).

[3] انظر: الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، د. محمد البهي؛ القرآنيون وشبهاتهم حول السنة، (ص 101-107).

[4] هو مولوي - الشيخ - عبد الله بن عبد الله الجَكْرَالَوِي، نسبة إلى بلدة "جَكْرَاَلهْ" التي وُلد بها، وهي إحدى قرى إقليم "البنجاب" بباكستان حاليًا، وعاصمته "لاهور"، وقد وُلِد عبد الله حوالي (1830 م) في أُسرة علم ودين، وكان والده يتبع مشيخة إحدى الطرق، فلما وُلِد ابنه وسمَّاه عبدَ الله، حمله إلى شيخ الطريقة فباركه ودعا له وسمَّاه: "غلام نبي" أي خادم النبي، أو "عبد النبي"! ومن العجيب أن يتحوَّل هذا الذي سُمِّيَ "عبد النبي" - نعوذ بالله من عبوديةٍ لغيره سبحانه - إلى عَدُوٍّ للنبي صلى الله عليه وسلم، ويُعلن الحرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى سنته، ويخلع طاعته، ويُصبح في رأس قائمة منكري السنة النبوية المطهرة. واستمر على ضلاله وغيِّه؛ في إنكار السنة النبوية؛ حتى هلك سنة (1914 م). انظر: القرآنيون وشبهاتهم حول السنة، (ص 25، 26)؛ شبهات حول السنة النبوية، أ. د. محمود محمد مزروعة، وهو بحث مقدم إلى ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه، بتاريخ (3-6/7/1421 هـ)، المحور الخامس: دفع الشبهات المزعومة حول القرآن الكريم، (ص 439).

[5] انظر: القرآنيون وشبهاتهم حول السنة، (ص 27-32).

[6] هو الخواجة أحمد الدِّين بن خاجة ميان محمد بن محمد إبراهيم الأمرتسري، نسبة إلى مدينة "آمْرَتْسَر" التي وُلد بها "بالهند" سنة (1861 م)، وبعد ولادته حمله والده إلى شيخه فمسح الشيخُ رأسَ الطفل ودعا له وسمَّاه باسمه هذا، وقد بدأ "أحمد الدِّين" تعلُّمه بالقرآن الكريم، ثم العلوم الدينية عند بعض المشتغلين بذلك، ثم التحق بمدرسة المُنَصِّرين؛ فدرس كتابَ النَّصارى المُقَدَّس، وبعضَ العلوم العصرية! ثم اعتمد بعد ذلك على جهوده الخاصة في اكتساب العلوم والمعارف، مما مَكَّنه من تحصيل كثير من العلوم الحديثة؛ كالتاريخ والجغرافيا والفلك والاقتصاد والمنطق والرياضيات بجانب العلوم الإسلامية التي كانت عنايته الأُولى، وكان يُجيد العربية والإنجليزية والفارسية والأردية وبعض اللهجات الإقليمية، واستمر على ضلاله وغيِّه؛ في إنكار السنة النبوية؛ حتى هلك سنة (1936م). انظر: القرآنيون وشبهاتهم حول السنة، (ص 33-36).

[7] انظر: القرآنيون وشبهاتهم حول السنة، (ص 37-39).

[8] هو غلام أحمد برويز بن فضل دين بن رحيم بخش، وُلد عام (1903 م) بالجانب "الهندي" من "إقليم البنجاب"، وتلقَّى علومه الدينية على يد جَدِّه، ثم أكمل بالمدارس النِّظامية، وقد اتَّجه إلى الوظائف الحكومية قبل أنْ يُكمل تعليمه الثانوي، فقضى حياته الوظيفية بالمطبعة الحكومية حيث وصل إلى وظيفة مدير المطبعة. انظر: القرآنيون وشبهاتهم حول السنة، (ص 47).

[9] انظر: القرآنيون وشبهاتهم حول السنة، (ص 48-53).

[10] انظر: القرآنيون وشبهاتهم حول السنة، (ص 57-63)؛ شبهات حول السنة النبوية، (ص 451-454).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.16 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]