دورة في علم العروض

[ابوالوليد المسلم]

http://media.masr.me/zJAPmdSyNms
دورة في علم العروض

المحاضرة الأولى: مقدمة عِلم العَروض

عبد الحميد ضحا



مقدمة غير تقليدية:
لأنه علم العَروض؛ فلا بد أن تكون مقدمتُه غير تقليدية.

الغاية من هذه الدورة التدرج في المراحل الآتية:
1- معرفة الأوزان والبحور، عن طريق التركيز مع نغمة البيت.
2- كيفية التعامل مع المصطلحات.
3- أن يصبح لدى المتعلم القدرةُ على إنشاء الشعر وكتابته، وهو ما يسمى (الوزَّان).

مشاكل العروض:
1- طرق التدريس الخاطئة؛ وذلك بالاهتمام بحفظ المصطلحات ومعرفة التقطيع أكثر من التطبيق العمَلي على البحور.
2- الغش في التصنيف في هذا العلم؛ وذلك باختراع علل وزحافات غير موجودة، مثال: بحر الكامل، هو: متَفاعلن متَفاعلن متَفاعلن؛ فالصحيح أن هذا البحر ليس فيه إلا زحاف واحد وهو: متْفاعلن بتسكين التاء فقط، وما سوى ذلك لم يرد عن العرب، وما ذكر في الكتب فهو مخترع ليس له أصل، فلا يوجد فيه زحاف: مُفَاعلن بحذف التاء، ولا غير ذلك.
فمشكلة التصنيف والتأليف في علم العروض أن بعض مَن صنَّف فيه يزيدون ما لم يَرد في شعر العرب من الزحافات، فيُصعِّبونه بذلك، ويَزيدونه صعوبةً بتحويل بعض التفعيلات إلى تفعيلات أخرى!
والعجيب أنه كلما زاد أحدٌ من المصنِّفين شيئًا وأنشأ له شاهدًا من الشِّعر - يأتي مَن بعده مُتابعًا له على هذه الزيادة، وناقلاً بيت الشعر الذي أنشأه دون استيثاق!

حل مشكلة العروض:
يكون بدراسة العروض بطريقة موسيقية، وحفظ البحر عن طريق التركيز مع نغمته، وقراءة الأشعار الكثيرة المكتوبة على هذا البحر المراد معرفته.
- فالملَكة العَروضية يُمكن أن تُكتَسَب إذا لم تكن موجودةً في الطبع، وأكثر ما يُساعد على اكتِسابها كثرة قراءة الشعر وحفظه على بحرٍ معين حتى إتقانه، والانتقال إلى قراءة شعر كثير وحفظه من بحر آخر، وهكذا؛ حتى يُتقن البحور وتصير لديه ملَكة يعرف بها بحر أي بيت يقرؤه أو يسمعه.

فوائد:

1- يستطيع الطالب إذا عرف بحرًا واحدًا وأتقنه وقرأ عليه كثيرًا من الأبيات أن يسير في باقي البحور وحده.
2- طريقة التقطيع هذه لا يُلجأ إليه إلا في بعض الأبيات التي تحتاج إلى ذلك، ولكن الأصل أن يُعرَف البحر من خلال السماع.

[ابوالوليد المسلم]

http://media.masr.me/UH63tRZClrg
دورة في علم العروض

المحاضرة الثانية
عبد الحميد ضحا
(شرح دوائر الخليل بن أحمد الفراهيدي)




لخص المحاضرة: أحمد بن عبدالله الهلالي.

• هذه الدوائر يحتاج إلى معرفتِها الباحث في علم العروض، وقد يَستغني عنها من يستنبط البحر عن طريق أذنه بمجرد سماع البيت.

• اخترَعها الخليل بن أحمد ليَسهل استخراج البحور منها.

• وبحور الشعر 16 بحرًا مستَعملاً، استنبطها الخليل بن أحمد من أشعار العرب، وقيل بل استنبط 15 بحرًا واستدرك عليه الأخفشُ الأوسط - تلميذ الخليل - بحر المتدارك، وهذا غير صحيح.

• هناك بحورٌ مهملة في دائرة الخليل.


س: ما الفرق بين البحور المستعملة والمهملة؟

• استخدام العرب للبحور الستة عشر، وعدم استخدام ما سواها.

• لكن هناك بحور ثلاثة من الستة عشر بحرًا لم تستخدمْها العرب في أشعارها، وهي: المقتضب والمجتث والمضارع؛ فعلى هذا تكون جملة البحور المستعملة 13 بحرًا فقط.



س: ما فكرة الدائرة؟

• نرسم دائرة، نكتب فيها تفعيلات أحد البحور، نسير معها عكس اتجاه عقارب الساعة.


س: كيف ننتقل من البحر المكتوب في الدائرة إلى البحر الذي بعده؟

• نترك سببًا أو وتدًا من أول تفعيلة في البحر، ونُلحق بما بقي بعضَ التفعيلة التي تليها في الدائرة.


كيف ذلك؟

تعالوا إلى شرح الدوائر؛ لنعرف منها كيفية ذلك:



•هي خمس دوائر، على النحو التالي:

1- دائر المختلف:

نبدأ فيها بكتابة تفعيلات البحر الطويل:

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن



للانتقال إلى البحر التالي له؛ نترك أول وتد (//o) ونبدأ من السبب بعده، هكذا:

لُن مَفاعي - لُن فَعو - لُن مفاعي - لن فعو



وهذه تفعيلات بحر المديد:

فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن




بنفس هذه الطريقة - بتَرك السبب الخفيف والبدء من الوتد المجموع - ننتقل إلى البحر التالي له في الدائرة، وهو بحر المستطيل، وهو بحر مهمل، وتفعيلاته عكس تفعيلات البحر الطويل:

مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن



نَترك الوتد المجموع ونبدأ بالسبب الخفيف، فيخرج لنا بحر البسيط:

مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن



وأخيرًا نصل إلى البحر الممتد، وهو من البحور المهملة، وتفعيلاته عكس تفعيلات البحر المديد:

فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن



• تنبيهات في البحور الثلاثة المستعملة في هذه الدائرة:

1- البحر الطويل استعملَته العرب صحيحًا، ومقبوض العَروض (مفاعِلن) بحذف الياء.

2- البحر المديد لم تستعمله العرب إلا مجزوءًا؛ بحذف التفعيلة الأخيرة منه.

3- البحر البسيط لم تستعمله العرب إلا مَخبون العروض والضرب؛ (فاعلن) من آخر كل شطر تكون (فَعِلن) بحذف الألف.



2- دائرة المؤتلِف

أول بحورها الوافر:

مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن



ومنه إلى الكامل:

متفاعلن متفاعلن متفاعلن



ومنه إلى المتوفر (وهو مهمل)، تفعيلاته كالرمل ولكن بتحريك الآخر:

فاعلاتُنَ فاعلاتُنَ فاعلاتُنَ



• تنبيه على أحد البحرين المستعملين هنا:

الوافر لا يستعمل تامًّا صحيحًا؛ بل يأتي تامًّا مقطوف العَروض والضرب (مُفاعلْ)، ومن يحوِّلها يجعلها (فعولن)، أو مجزوءًا (بحذف التفعيلة الأخيرة من كل شطر).



3- دائرة المجتلب

أول بحورها الهزَج:

مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن



ومنه إلى الرجز:

مستفعلن مستفعلن مستفعلن



ومنه إلى الرَّمل:

فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن



•تنبيهات:

1- الهزج لا يُستعمل إلا مجزوءًا.

2- الرمل لا يستعمل إلا محذوف العَروض، فيأتي الشطر الأول من كل بيت فيه هكذا:

فاعلاتن فاعلاتن فاعلا



إلا إذا أراد الشاعر التصريع في أول بيت فقط.




4- دائرة المشتبه

أول بحورها: السريع:

مستفعلن مستفعلن مفعولاتُ



استخراج البحور من الدائرة:

بتَرك أول سبب من تفعيلات البحر السريع، تنتج لنا تفعيلات البحر الغريب (مهمل):

فاعلاتن فاعلاتن مستفع لن



- الفرق بين (مستفعلن، مستفع لن) في أجزاء التفعيلة.

ننتقل إلى البحر التالي بترك أول سبب من البحر الغريب، تنتج لنا تفعيلات البحر القريب (مهمل):

مفاعيلن مفاعيلن فاع لاتن



ننتقل إلى البحر التالي بترك أول وتد من البحر القريب، تنتج لنا تفعيلات البحر المنسرح:

مستفعلن مفعولاتُ مستفعلن



ننتقل إلى ما بعده بنفس الطريقة، تنتج لنا تفعيلات البحر الخفيف:

فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن



ثم نبدأ من الوتد؛ لينتج لنا البحر المضارع (وفي استعمال العرب له كلام)، وتفعيلاته:

مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن



ننتقل إلى ما بعده، وهو البحر المقتضب (وفي استعمال العرب له كلام)، وتفعيلاته:

مفعولات مستفعلن مستفعلن



ننتقل إلى ما بعده، وهو البحر المجتث (وفي استعمال العرب له كلام)، وتفعيلاته:

مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن



ننتقل إلى ما بعده، وهو البحر المشاكل (مهمل)، وتفعيلاته:

فاع لاتن مفاعيلن مفاعيلن



- فائدة دراسة الدوائر استنباطُ البحور منها.

- لم يأت البحر المضارع والمقتضب والمجتث عن العرب في أي قصيدة.



5- الدائرة الخامسة والأخيرة: دائرة المتفق:

تحتوي دائرة المتفق على بحرين؛ هما المتقارب والمتدارك.



تفعيلات المتقارب:

فعولن فعولن فعولن فعولن



ومنه ننتقل إلى البحر المتدارك، وتفعيلاته:

فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن

[ابوالوليد المسلم]

دورة في علم العروض

المحاضرة الثالثة
عبد الحميد ضحا

http://media.masr.me/CqP-Yqqp4z8
(أساسيات العروض والكتابة العروضية)




لخص المحاضرة: أحمد بن عبدالله الهلالي.
في هذه المحاضرة نتناول أساسيات علم العَروض كعِلم، ونعرف ما فيه من المصطلحات:
â—„ (العَروض): تَعني الطريق، وهي كلمة مؤنثة، واختلف العَروضيون في سبب تسميته بهذا الاسم، وأشهر الأقوال: أن السبب في تسميته بذلك أنه العِلم الذي يُعرَض الشِّعر عليه.
فالعَروض ميزان الشعر.

â—„ هناك ألقاب لكل عدد من الأبيات التي ينظمها الشاعر فيما دون القصيدة:
فإذا نظم الشاعر بيتًا واحدًا قالوا عنه: مُفرَد، أو يتيم.
وإذا نظم بيتين سمَّوهما: نُتفة.
وإذا نظَم من ثلاثة أبيات إلى ستة سمَّوها: قطعة شعرية.
أما القصيدة فهي من سبعة أبيات فأكثر..

â—„ البيت الشعري يتكون من صدر وعجُز، والصدر يسمَّى الشطر الأول أو المصراع الأول، والعجُز يسمَّى الشطر الثاني أو المصراع الثاني.

• وكل بيتٍ يحتوي على تفعيلات، فالتفعيلة الأخيرة من الصدر تسمى العَروض، والتفعيلة الأخيرة من العجُز تسمى الضَّرب، وما عداهما من التفعيلات يسمى الحشو.


• الأصل أن يأتي البيت تامًّا في تفعيلاته، فإذا حذف الشاعر كلاًّ من العَروض والضرب سمِّي البيتُ مجزوءًا، فإذا حذف الشطر الآخِرَ من البيت التام سمِّي مشطورًا، فإذا حذف معه التفعيلة الأخيرة من الشطر الباقي سمي البيت منهوكًا.

â—„ البيت المدوَّر هو البيت الذي اشترَك شطراه في كلمة واحدة؛ مثل:
ألَم توهِنْكَ ذي الأَهوا = لُ لم يُوهنك ذا الأَسْرُ

والتساهل في كتابة البيت المدوَّر توقع أحيانًا في لبس، ولا سيَّما لو وقع التدوير في حرف مشدد؛ مثل:
وكم ضيَّعتَ في الأَسْر السْـ = ـسِنينَ وها هي العُمْرُ

â—„ هناك فرق بين التصريع والتقفية عند العروضيين؛ فالتصريع يكون في أول بيت من القصيدة، ويكون بتغيير العَروض لتُوافق الضربَ، أمَّا التقفية فتكون بدون تغيير في التفعيلة.

â—„ وهناك فرق بين الكتابة العروضية والكتابة الإملائية؛ ففي الكتابة العروضية نَكتب ما يُسمَع، ولا نكتب ما لا يُسمع، وأما الكتابة الإملائية فلها قواعدها المبسوطة في كتب الإملاء.


فوائد:
• الأصل في الشعر السماع، أما كتابته فهذه أمور اجتهادية.

• قَصرُ الضمير الْمُشبَع اختلفوا فيه هل هو ضرورة شعريَّة أو لغة من لغات العرب.

• الحرف المنوَّن يُكتَب حرفين؛ الأول متحرك والثاني نون ساكنة، والحرف المشدَّد يُكتَب حرفين؛ الأول ساكن والثاني متحرك.

• هناك إشكال في ضبط الحرف المشدَّد إذا جاء في آخر البيت، ولم يصطلح العروضيون حتى الآن على ما يُزيل هذا الإشكال.

• كلمة (أنا) تُنطق ألفها في مواضع دون أخرى، والفاصل فيه معرفة وزن البيت.

[ابوالوليد المسلم]

دورة في علم العروض

المحاضرة الرابعة
عبد الحميد ضحا
http://media.masr.me/opF7rw4AQOI
(التفعيلات العروضية والتغيرات التي تدخل عليها)


بعض العناوين التي حوتها المحاضرة:
- مشكلة تحويل بعض التفعيلات.
- تحويل التفعيلة يوقع الدارس في خلط بين التفعيلات.
- ما سبب الخلاف في عدد التفاعيل العروضية؟
- التغييرات في التفاعيل العروضية.
- التغييرات الواردة عن العرب لا تؤثر على نغمة البيت، بخلاف التغييرات التي انتحلها المولدون.
- مشكلة الخلط في كتب العروض بين الزحافات والعلل.
- تخطي مشكلة المصطلحات في الزحافات والعلل.
- أنواع الزحافات، وأمثلة عليها.
- الخبَل: زحاف مزدوج، وهو اجتماع الخبن مع الطي.
- الخزل: زحاف مزدوج، وهو اجتماع الإضمار مع الطي.
- الشكل: زحاف مزدوج، وهو اجتماع الخبن مع الكف.
- النقص: زحاف مزدوج، وهو اجتماع العصب مع الكف.
- تعريف العلة عند العروضيين: تغيير يطرأ على الأسباب والأوتاد في العروض والضرب.
- العلة لا تدخل في حشو البيت، وسنعرف تناقض العروضيين في هذا.
- علل النقص، وهي تسع علل.
- التشعيث: وهو حذف أول الوتد المجموع.
- الحذف في عَروض المتقارب لا يلزم.
- الخرم: حذف أول الوتد المجموع في أول صدر البيت.
- ملخص سريع لأهم المصطلحات.
- الزحاف مختص بثواني الأسباب، والعلة تدخل فيما سوى ذلك.
- الفرق بين كلمة القافية وحرف الروي.
- المحاضرة القادمة نشرع في بحور الشعر، وسنبدأ بالبحر الكامل إن شاء الله.

[ابوالوليد المسلم]

دورة في علم العروض

المحاضرة الخامسة
عبد الحميد ضحا
(شرح بحر الكامل 1)



دورة يقدمها الأستاذ عبدالحميد ضحا في علم العروض الهدف منها:
1- معرفة الأوزان والبحور، عن طريق التركيز مع نغمة البيت.
2- كيفية التعامل مع المصطلحات.
3- أن يصبح لدى المتعلم القدرةُ على إنشاء الشعر وكتابته، وهو ما يسمى (الوزَّان).


وفي هذه الحلقة يتناول المحاضر بحر الكامل من بحور الشعر العربي، تعريفه، وأهم أوزانه، وصوره، ونماذج تطبيقية عليه.



http://media.masr.me/vYzpsx7-NMk

[ابوالوليد المسلم]

دورة في علم العروض

المحاضرة السادسة
عبد الحميد ضحا
(شرح بحر الكامل 2)



دورة يقدمها الأستاذ عبدالحميد ضحا في علم العروض الهدف منها:

1- معرفة الأوزان والبحور، عن طريق التركيز مع نغمة البيت.
2- كيفية التعامل مع المصطلحات.
3- أن يصبح لدى المتعلم القدرةُ على إنشاء الشعر وكتابته، وهو ما يسمى (الوزَّان).

وفي هذه الحلقة يستكمل المحاضر حديثه عن بحر الكامل من بحور الشعر العربي، تعريفه، وأهم أوزانه، وصوره، ونماذج تطبيقية عليه.




http://media.masr.me/2yVKiz_27mc